vendredi 6 mars 2015

ضد ثقافة اُلْـــتسفّــلِ اُلْـموْصُولِ ... و اُلْطّـحينِ

ضد ثقافة اُلْـــتسفّــلِ  اُلْـموْصُولِ ... و اُلْطّـحينِ  اُلْأزْرَقٍ
(سلاما أيها الشّعب " الـمُتَوَرّك " عليْه من قبل المتورّكين و الإنتهازيات  والإنتهازيين... 
 سلاما )


·    
اشارة من " أقنعة الإنتهازية ":
"الانتهازية  هي تبنـّي الفرد لمواقف سياسية أو توجهات فكريّة لا يؤمن بها لأنه يتخذها مجرد أقنعة..."
اشارة من الشاعرة التونسية ليلى زيتوني:
" العلة في الملّـة ..."
اشارة من اللسان الفرنسي : مُعجم ليتري
"ARABE [a-ra-b'] s. m.
1°  Qui est originaire d'Arabie.
2°  Fig. Usurier, homme avide. C'est le plus arabe de tous les hommes.
♦ Endurcis-toi le coeur, sois arabe, corsaire, BOILEAU, Sat. VIII
. 3
Cheval arabe, le plus beau, le plus généreux de tous les chevaux de l'Orient, et le seul qui, avec le cheval anglais, soit de pur sang. On dit aussi un arabe, pour un cheval arabe.
.
1
أيها المتورّكون  على رقاب  الوطن  في  الوطن    سلاما  يليق بمقامكم .. عندكم لا غير .
أيها المتورّكون الانتهازيون العُتاة  في كل  الجيهات والجبهات   هذا لسانكم  فاعْطوه  آذنانـــكم .. ولا تلقوا بما يقول لكم   لسانكم دُبـر آذانكم  و دبـُر ظهوركم.
تَوَرَّكَ: ( فعلٌ ) / تورّك في  المكان  كما في" القصبة" أو" قصر قرطاج "  أو على منصب من المناصب الإعتبارية  كما " رابطة الكتاب الأحرار "   مثلا  هو أساسا فعل فاعل في المكان  المفعول فيه .  وتزيد اللغة : تورّك في المكان نزل به وأقام ولكنها لم تقل أنه أقام فيه بلذة  ومكر وتحيل انتهازي ... وان كانت اللغة تقول : تورّك على الدّابة .. ثنى رجليه  لينزل أو  ليستريح / تَوَرَّكَ عَلَى الأمْرِ : قَدِرَ عَلَيْهِ / تَوَرَّكَ عَنِ الحَاجَةِ : تَبَطَّأَ ، تَأخَّرَ ، تَوَانَى / تَوَرَّكَ غَرِيمَهُ أو تَورَّكَ لَهُ اِعْتَقَلَهُ بِرِجْلِهِ فَصَرَعَهُ . فمزيد من التورّك  والإنتهازية . لقد قتلني ثقافة الإخلاص والأمانة  و الصدق في السياسية كما في التجارة والتلفزيون والكتابة والنشر ...
2

بعض المتوركين مثلا  على " دور النشر " السخيّة بالوعود  كما الانتخابات الرئاسية التونسية  يرْشحون صدقا وأمانة وإخلاصا في تنمية رأسمالنا الرمزي للبلاد  بنشر الأدب التونسي في كل مواطن الوطن والعالم.  قد لا يكون الأمر مهما عند الكثير من الخلق  . المهم عندي حين هذا الحين بالذات : أن الكتابة" كما "الكذب " كما السياسة ... اخفاء لحالة غير ميئوس منها من حالات اليأس المقيم   بتقديم بدائل علاجية عن أوجاع الحياة  الموجعة. وتتخذ لعبة الإخفاء .. الإخفاء ليس بمجرد الحجب وإنما  بالإفراط في  الاظهار المشْهدي والإستعراضي الفرجوي للظاهرة  . كأن ينقضّ من يمكن لي تسميتهم " شيوخ الانقلاب" السياسي  على الثورة  التونسية والتورّك عليها بانتهازية ماهرةٍ وباهِرة وحتى ساحرة أيضا  حدّ "المكر التاريخي"..  فكثر "الكساد" و الفساد" . والفساد اللّساني/ اللغوي في الغالب الأعم هو الفاتحة اللاّمُباركة  لكل متواليات الفساد . كما أن" الثورة " السياسية والإبداعية  والحضارية  تكون مقدماتها الوازنة مقدمات " لسانية " بصَهر جديد للعقود اللغوية القديمة   لتقول الجديد دون قطع نهائي مع سلطان الجرس .. القديم لئلا تستحيل اللغة الى لغو .. لا يؤدي الى المحلوم به .. كما فعلت خصارة
" الشريعة " السمحاء مع حضارة الشعر الشيطاني  حين انتصرت للسورة القرآنية على حساب " البيت الشعري " القديم
يا للغة ومكرها الشّديد و  اللّذيذ
3
"ما   دَواءُ  الكَساد غيْر الفَساد "  تقول يعض الأفواه الماكرة وإن هي تملك  مُبررات  احكامها " القطعية "  ومن تبِعات الشّعور بالكَساد المَعْنوي  الفساد السّلوكي  الذي يقود الى  السّقوط  المدوي للكثير من البشر في " العدميّة " أنا الذي طالما اتهمت من قبل  البعض الفاعل من"كتاب التجمع الدستوري" وشعراء" التجمع الفصيحيين " وجيرانهم المتلعثمين أُتهمْتُ "بالعدميّة" و" الفوضوية "   . أنا أتحدث عن العدمية   . العدمية التي أقصد هي:
" الإمتلاء  حد الاستفاضة بالذات  مع رغبة جامحة في محو الآخر  " ويمكن أن تكون "هذه الذات" حزبا سياسيا أو فريقا لكرة القدم . أو منتظما مِـهنيا أو رابطة ثقافية..  ويحدث لمنتظم حضاري.. برِمّتــه  وطمّ  طميمه أن يكون في" وضع عدمي".. في حال  حالة هستيريا جماعية  تغذيها ثقافة سوادويّة / مالينخولية .. وكتلة حضارية بتمامها  تصف نفسها " بالديمقراطية والتنوير " كما أمريكا   تسقط سريعا في" العدمية " حين تريد هذه الآلة
و الآلية في التفكير أن تكون " ميتا_ فيزيقا ميتا_فيزيقات العالم " كما كنت كتبت ذلك منذ ربع قرن و  أن تجمّد سيلان الحياة. حياة كل الناس على اختلاف الألوان والديانات والملل والنحل و التواريخ  و الجنس  والأجناس ...  تجمّد سيلان الحياة  الخّلاق  في تدفّقه العفوي تجمّده  في حًنجرة واحدة ولسانٍ واحدٍ  أو تَسجنه في  حجرة واحدة أو تنظر إليه  من أفق واحد  بعين واحدة لغاية انتهازية  تتمثل في تحقيق المصلحة الشخصية  على حساب" الصّالح الحضاري العام"  فحتى  ففترات الكساد العمومي _ محليا وكونيا_  انما هي الفرص الذهبية  للمتورّكين  من ذوي العقليات الإنتهازية في " الثقافة "  والتجارة  وفنون التسويق و" الدّين " ليزدادوا اكتنازا على حساب " الدهماء " و" العامة " والعوام "  . فتعْورّ
و تخْوصّ  رؤيتنا  لذواتنا  _ جميعا _  و للدنيا والآخرة والآخر والمخلوقات وللخالق ذاته .. فننزل بنا كبشر  الى دون المرتبة الحيوانية و دون وعي منا على اُعْتبار أن الحياة الأُخرى وحدها هي
" الحيوان" كما ورد الأمر في " القرآن "  " وفرصة الحيوان الحيواني ... اذ الحيوان "سلوكه محصول غريزته " وفق عبارة الفيلسوف العتيد كانط  بينما الحيوان البشرى"  الـمُــكَرّم  بفعل الخلق أو الإختراع أو الإنْشاء  فهو الكائن الوحيد القادر على التّلاعب بكل الممكنات ...    وننسى أن الحياة الآن وهنا   فرصة الإنسان  الفعلى ...ليفعل ما يليق بقامته و بمقامة ...
4
كم تنحطّ  ثقافتنا  فتقتل الانسان وتنحطّ به فعلا  الى دون مرتبة الحيوان   حين تحنّطه عبر ثقافة  "التوّرك "   التى تزحف عليه من كل الجيهات والجبهات متقدمة
" بأقنعة "  " حب الله "  و" حب البلاد "..  مُتخفيّة  بقناع  مَنطق " الاقناع " الظاهري .. و الغاية  الإيقاع الباطني الخبيث  بالمختلف   اذا كان  الـمُستهدف
المرغوب في " تطويعه " لديينا  بتليين قلبه لتغيير قبلةِ عواطفه  نحو "ديننا" السماوي أو الأرضي   أو لفتح جيبه لبضاعتنا  السّوقية أو الايديولوجية  . الويل
الويل لكل مختلف جسور و عنيد  في دفاعه عن حريته الشخصية "جوهر إنسانيته " وحقه  التعبير عن رؤيته للأشياء والأهواء وللحياة  التي تختلف أو تتقاطع مع
رؤيتنا الخاصة للوجود .ما أمتع "اللسان العربي الـمُبين"   حين " يمكر " بالماكرين به ..عن قصْدٍ قَصْد قتله .. أو حتى الذين يريدون الحفاظ علية حبّا فيه  فينتهون به
الى " التّحنيط" . والتّحنيط هو وجه من وجوه القتل الشّنيع في كل الآفاق :" ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ".  يا لَــحضارة الإعتبار التي لا تــعْتبر فتُعيد تاريخ سفكها الدّموي المدجّج بالخُرافات والتمائم  و بأحدث ما أنتج العقل البشري من الأدوات  . ما أصدق قول السيّد القَائل "  يفْعل الجاهِلُ بنفسه ما لا يفْعل العدوّ بعدوّه ". العدوّ الخارجي " مقْدورٌ عليه في كل الحالات والأوضاع والأحوال كما الأمراض الصريحة
و الفصيحة  .. أما العدوّ  الداخلي  المتلبّس بالخلوي منّا فهو كما الأمراض الخبيثة ... وهل ثمة أخبث من " الإنتهازية "  والإنهازية السياسية بالخصوص التي يقودها عقل " آكل أكول جرّاف"  . آكل للتّاريخ والجعرافيا والتّراث   والمواقف من العالم  والبشر .لقد ورد في  " أقنعة الإنتهازية" من "موسوعة  اللعبة السياسية " لنبيل راغب هذا " التشخيص " لذوي العقلية الانتهازية / التورّكـيّة المنتشرة سراطانيا :" القاعدة الثابتة الوحيدة عند الانتهازي هي مصلحته الشخصية الأنانية وكل ما عدا ذلك مُتغير: مواقفه وآراؤه وأساليب حياته وصداقاته وعلاقاته بالآخرين وخطواته ومشروعاته وحركاته واتجاهاته التي تتغير  من وقت  لوقت أو حتى من يوم ليوم بل ومن ساعة لساعة إذا ما اقتضت ذلك مصلحته الشخصية "
5
لقد ورد في الأوراق القديمة كما " أنس المسجون وراحة المحزون " الحكمة التالية :
" "لا ينْبل الرّجل ( فيصبح نبيلا حقّا  )   حتّى تكون فيه خصلتان:
1 الاستغناء عمّا في أيدي النّاس،( وقد كثر الطّمع / والجَشَع  )
2 التّجاوز عمّا يكون منهم ( وقد افْرط الناس  في قلة التسامح وفي العقاب وتبذير العنف ) ." نيابة عن معبوداتهم "الدينية" أوالدنيوية:
كما المعبود المالي ..أو المعبود الجهوي  أو  المعبود الكروي وليس ثمة من عنف أعنف وأذهب في مسخ الكائن البشري من   ذلك العنف الذي يتم باسم "المقدس"  الذي يظلّ دائما يطلب الارتواء من "الدّم القُرباني" . إن "الانسان العنفي"  كما الانسان المالي  / المالوماني / مجنون  الفلوس  كما الانسان الديني/ مجنون الجنّة ... كائن   خواء وخوف   من المعلوم والمجهول  كما " رأسل المال "  الذي يُوصف على حق  دائما    بالجبن " ... يخاف  منْ خوفه من ذاته   أكثر ما يخاف من خوفه على ذاته والعالم ..
أيها المتورّكون ... في الوطن وفي العالم  والمتورّاكات   على أسباب الحياة .    ما أبلغ قول جدي الأعرابي ضد " عدمية "  جنون المال و الإمتلاك  ." ما أبلغ حكمة جدي الأعرابي حين قِيل له : ("صِفْ لنا الدّنيا. فقال:
"جمّة المصائب، سريعة النوائب، كثيرة العجائب.")
6
أنا تُعْجبُني من الدنيا" العَجائب " وتُدْهشني فتُهشّمني مَعنويّا الغَرائب  : من يذبح "التوانسة" في الأسواق  ولصالح من ؟ من يلقي " بالتوانسة " في حجيم سعير الأسْعار  ومن المستفيد ؟ من يدفع بشباب " التوانسة " الى ساحات الحروب والمجازر  ومن هو العرّاب؟ من يهدّد سيدة الحرائر التونسيات بالقتل الـمُتَلْــفــز ... ولصالح  من ؟

7

يا لها من حياة عجيبة   في هذه  البلاد .. يا لها من حياة في هذه   الحياة .  مع ذلك وما يليه  تحيا الحياة . بعيدا عن / قـــريـبا من  اخوتي  المتورّكين ... والمتورّكات على الكراسي...  أصل مُعظم المآسي.. أنا أضحك  الآن مني ... لأني شرعتُ  في أخد بعض الدروس في" الانتهازية وآداب التورّك  " من أعتى الجامعات التونسية علّني ارتقي الى رتبة بعض "السّاسة" و"الشّعراء" و"الفلاسفة " ... وجيرانهم  ..فأحصل على دكتورا في " الإنتهازية واقتناص الفُرص " .
(( والذي عند الله ليس ببعيد )). أليس كذلك أيها الشعب " الـمُتَوَرّك " عليْه من قبل المتوركين والإنتهازيات والإنتهازيين  ؟بل هو كذلك .
8
ما أشنْع  حين هذا  الحين غُبار قفصة .. وما اوسخ طرقاتها  وشوارعها وأزقتها  التي تحيل  جميعها على "هندسة القلق" .. وضيق التنّفس  وما أفقر جمعيتها الأولمبية لكرة اليد / فتيات ... وغيرها   فأين "رجالها".. رجال أعمالها
و السيد والـــيها ممثل رئيس جمهوريتنا فيها  والغيّورين عليها  ... ؟ هل جرفتهم عواصف " التورّك المبارك على الكراسي " والانتهازية الفاتنة ..  فذهلوا عن تعهّد " مدينة الحضارات؟
·  
سلاما أيها الشّعب " الـمُتَوَرّك " عليْه من قبل المتورّكين و الإنتهازيات والإنتهازيين... سلاما



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث