mardi 2 avril 2013

كُرْسُومَانيّة اُلْسيّد اُلْـــرّئيس سليم دولة . اٌلْكَاتِبُ اُلْـــحُر (اُلْنَّصُ كَاملاً )



كُرْسُومَانيّة اُلْسيّد اُلْـــرّئيس
سليم   دولة . اٌلْكَاتِبُ اُلْـــحُر
 (اُلْنَّصُ كَاملاً )
v


إشارة  أولى:
الكُرْسومَانيَة : جنُون اُلْتَشَبّثِ بِاُلْكُــرِسِي وَاُلْكُــرْسِيّ السّياسي تَحْديدا ..
إشَارةٌ ثانيةٌ  :
يقول اُلْجليلُ اُلْزّاهِــدُ سُفْيانُ اُلْثَـوْرِي : " اذا نزلَ اُلْبَلاَءُ زال اُلْحَياءُ "
إشارة ثالثةٌ :
تقول حكمة اُلْمُصابِرة : رضينَا بِاْلهّم واُلْهَمُّ مَا رَضي  بِـــنَا "
إشارة رابعَةٌ :
تَقُــولُ حِكْمة لُعْــبَة اُلْعَفْتَكَــة  ( الكَارْطَة – الوَرَق) " اذا نِـــيكَتْ زدْهَــــا لَصًّا " نِكَايَةً بِهَا ..
أوْ مَرْزِقَــها يُا تُــونِسي
إشارة خامسةٌ  :
تقولُ اُلْحِكْمَة الزوُولوجيّة " ألْعبْ مَع اُلْقِـرد اُلبُرنُسِي يُـــريك زبّــهُ " إذا تـَـوَفَـّـرَ
إشارة سادسة :
وفي الناس من أهل اُلشَّر من لا يُريد الخير ولا الأمن ولا اُلْحَقّ، وفي الناس من يؤْثرُ الخُمُولَ بهَواه وإرادتِه على بُعْد اُلْصّيتِ"
( ابن حزم )
إشارة سابعة :
" أيّ شعبٍ هذا الّذي يصلبُ الأسُودَ.. "يقول فلوبار في " رواية صلامبو " مُتَحَدّثًا عَنْ شعْب  قرْطاج وأضيفُ فمَا بَالك بالقِرَدَة سُلاَلة اُلْقُرود مَع احْترامي اُلْشاسِع  لقِردْيّةِ اُلْقِرِد ..
إشارة ثامنة :
قالوا " وما نـــارُ الأنيْار يَا رسُول الله ؟ قال ": عُصارَة أهْلُ اُلــــنَّار " .
( كتاب مَدْح اُلْتــّــواضُع ) لإبن عسَاكر
إشارة تاسعة
لو لم يكن من فضيلة الأحْمقِ إلا كثرةُ أسمائه لكفى.
":(ابن الجوزي كتاب الحمقى والمغفلين  )
:إشارة عاشرة ":
" بولس اسم لسْجن في جـــهنّم
"

v
اذا تَوعّـدَ " رئيسٌ " مَوقُوتٌ مُعارضيه "  وهذا مَا حَصَل بِاْلْفِعْل -  بنَصْب اُلْمشَانِق لهُم " عيْنِي عينُك ابن "الايّاها" و" الإيّاه"  ألا يعْني  ذلك شُروعٌ رمْزيٌ منْه في اُلْقتْل ..؟  فهل يَحُقّ لِمُعارضيه عَرْضَه عَلى أطِبَّاء التناسل للتّثبُت مِنْ سَلاَمــة " خِصْيَتَيْه " كما أوْصَتْ اُلْحِكْمَة اُلْحَذَرةُ مِنْ اُلْطّغاةِ التي تَنُصّ عَلىَ أنَّه مِنْ اشْتْراطاتِ  وشُرُوطِ أنْ يَكُونَ اُلوَاحِدُ منْ اُلْبَشرِ " إمَامًا " أوْ " أميرًا " عَلى اُلْنَّاسِ أوْ مَلكًا أوْ " رئيسًا " ..أنْ يَكُون " سليمَ اُلْخِصْيتيْن " مُعَافي اُلْذّكَرِ. ولكن أيّة " حِكمة " من هذا اُلْشَرْط اُلْغريب_ اُلْظَاهِـرِ _ اُلْذي بِعَدم تَوفُّرهِ لَدى من يعْنيه  اُلْكُرْسي اُلْسيَاسي للقُعود عليْه  استطابة ..تنعدم شروط إمْكان شَرْعيتِه وأهليّته أصْلا للمَسْك بِصْولَجَانِ اُلْحُكم  واُلْقُعود عليْها .. عَلى سِـدّةِ اٌلِملْك  ؟ تقول اُلْحِكْمَة عيْنُها إيَّاها :إنّ هذا التْدبير هُو إجراءٌ وقائيٌ إحتِياطي لأنّ
" تجاربَ الأمُمِ وتَعاَقب اُلْهِمَمِ " وكتُب " اُلِعِـــــــبَر " و"الإعْتبار"  قد بيّنَت..وأوْضَحَت وألحّت وكَشفَت اُلْغطاء عن أصْل اٌلْبَلوى والإبْتِلاء
بمَا لاَ يَدَع مجالا للشكّ و الإرتياب أنً " مَنْ جُــبّ ( قُطِعَ ) زُبُهُ  (عُضوُهُ اُلْتًـنَاسُلي   فــَقَدْ فَـَقَــد  لُبَّهُ ( عقله ) و أكثر تقول اُلْحِكْمَةُ إيَّاهَا بصَريحِ اُلْعِبَارَة " إنّ كُلَّ ذِي عاَهـــةٍ جَبّارٌ"
فهَلْ ثَمَّة مِنْ شَئ أكثْر منَ اُلسُلطة اُلْسيَاسيّة " تُفْــقد اللُـبّ" لأنّهَا في حَال اسْتعِـمالاتها اُلْمرضيّة تكُـون نابِعَة مِنْ براكين اُلْطّمَع اُلنَرجسي اُلْمَرضي  وإنْ كَانَ " اُلْطَمَع " انمَا هُو الثّابت اُلْرئيس اُلمُحـركُ لكُل " اُلْسلوكَات " الإنْسانيَة كَمَا اقْتَنص ذَلك قنّاصُ اُلْحِكَم  اُلْبَاهيًةِ اُلْحكيم اُلأندَلُسي في كتَاب " مُداواة اُلْنُفُوسِ " ويعْنيني اُلْمُشَارَكَة في الإصْغاء اُلْحَاذق لتشخيصه لِأَهمّ
" الأمْراض و الأدْواء" اُلتِى تَعْصِفُ بِاُلْذَواتِ اُلإنْسَانيّةِ . وهل ثمّة داءٌ أكْثر خَطَرا منْ داءِ " الكُراسِ والكُرسُمانية " واُلْهَــمُّ وَاُلْغَمُّ اُلْمَرَضِيان من فِقْدانِهَا . يقول اُلْحَكيم الأنْدلسي آخر أيّام حياته قبْل أن يلُفَّهُ كتابُ اُلْكَونِ بِرَحْمَتِه ..يَقول حرفيا :
"  تطلّبتُ غَرضاً يسْتَوي اُلْنـَاس كلُّهم في اسْتحْسَانِه وفي طــلَبهِ، فَلمْ أجِدْه إلاً و احداً، وهُو طَرْدُ اُلــْهَمّ، فلمَا تدبّـــرتُه عَلِمْتُ أنَ النَاسَ كُــلُّهم لـمْ يسْتَووا في استــحسانه  فقَط، ولا َفي طلبه فقَط، ولكِنْ رأيتُـهم عَلى اخْتـــــــــلاف أهْوائِــهم ومَطالبهم وتبَايُــن هِمَمِهِم و إراداتِهم، لا َيتَحرّكــونَ حرَكَة أصلْاً إلاَ فِيمَا يرْجُونَ بــــهِ طرْد الهَمّ، ولا ينْطقُون بكَلمة أصْلاً إلا ًفيمَا يعَانون به إزاحتَه عن أنْفسهم، فمن مُخطيء وجــه سبيلَه، ومن مُقارب للخطأ، ومن مُصيب وهو الأقَل من النَـــاس في الأقَل منْ أمُـــــــورِه.
فطَرْد الهَمّ مذْهَــبٌ قدْ اتــّـــفَقَت الأمُم كلّها مذ خلق الله تعالى العالم إلى أن يتناهى عالم الابتداء ويعاقبه عالم الحساب على أن لا يعتمدوا بسعيهم شيئاً سواه، وكل غرض غيره ففي النّاس من لا يسْتحسنه، إذ في النّاس من لا دين له، فلا يعمل للآخرة، وفي الناس من أهل الشرّ من لا يريد الخير ولا الأمن ولا الحقّ، وفي الناس من يؤثر الخمول بهواه وإرادته على بُعد الصّيت. وفي النّاس من لا يريد المال، ويؤثر عدَمَهُ على وجوده، ككثير من الأنبياء عليهم السلام ومن تلاهم من الزّهاد والفلاسفة. وفي النّاس من يبغض اللّذات بطبعه، ويستنقص طالبها كمن ذكرنا من المؤثرين فقد المال على اقتنائه وفي الناس من يؤثر الجهل على العلم كأكثر من ترى من العامة وهذه هي أغراض النّاس التي لا غرض لهم سواها.(...) فإنما طلب المال طلابه، ليطردوا به هم الفقر عن أنفسهم، وإنما طلب الصوت من طلبه، ليطرد به عن نفسه هم الاستعلاء عليها. وإنما طلبت اللذات من طلبها، ليطرد بها عن نفسه هم فوتها، وإنما طلب العلم من طلبه، ليطرد به عن نفسه هم الجهل، وإنما هَشَ إلى سماع الأخبار ومحادثة الناس من يطلب ذلك، ليطرد بها عن نفسه هم التوحّد، ومغيب أحوال العالم عنه، وإنما أكل من أكل، وشرب من شرب، ونكح من نكح، ولبس من لبس، ولعب من لعب،  واكتنَّ من اكتنَّ وركَب من ركب، ومَشَى مَن مشى، وتودَّع من تودَّع، ليطردوا عن أنْفُسهم أضداد هذه الأفْعال وسائر اُلْــهمُوم. وفي كل ما ذكرنا لمن تدَّبـَـره همومٌ حادثة، لا بُدَّ لهَا من عَوارض تعرضُ في خِلالها، وتَعذّر ما يتعذّر منها، وذهاب ما يوجد منها، والعجز عنه لبعض الآفات الكائنة، وأيضاً نتائج سوء تَنتج بالحصول على ما حصل عليه من كل ذلك، من خوف منافس، أو طعن حاسد، أو اختلاس راغب، أو اقتناء عدوّ..."  ينتهي الخطاب الحزمي لنعود الى " مربط الكرسيّ" السّياسي .أذا توعّك رئيس  موقوت فتوعد معارضيه بالمشانق فهل يحقّ شرعا وشريعة لمعارضيه أن يتوعّدُوه  بسجن "بُولس" واُلْذي هُــو "سجْنٌ في جهَنَم " أصْلا ... وزادوا في توعِده  - أطمْع اُلْطَمّاعينَ _  بأن يُسْقى  مِن " طينة اُلْخُبَــــالِ"  واُلْــــتي هِـــيً "  عُصَارَة أهْل النَار "  وزادوا سَقيهُ مَرة أخْرى وأخرْى ومَا يَليـــهَاَ منْ  "نَارِ الأنْيـــَـَار" وفْق عِبارة تنْسَب لِلْرّسول اُلْكَريم علّه يُشْــــــفي هذا " الرئيس "  من اُلكُرَاسِ ومَرضِ اُلْكُرْسُــــومانيَة  وجنون القعود عليها أقصد " سدّة الملك " . قالوا " وما نار الأنيْار يا رسول الله ؟ قال ": عُصارة أهْل النّار " . و من قبل ومن بعد ومن باب " دمقرطة " التّهديد "
و" التسخيف" لمعالى سمو دولةِ سيادتكم وفخامة معاليكم أن تتخيروا لكم  من أسماء " الحُمق " ماترَوْن أنّه يليق بمقامكم بعد ترحُمنا اُلْحِبْري على بن اُلْجَوزي:

الأحْمَق على اُلرّقِيعِ عَلى  المائقِ عَلى  الأزْبقِ على  الهَجْهاجةِ على  الهلبَاجة على الخَطِل على  الخَرِفِ على  اُلمَلِغِ على  الماجِ على  المسْلُوسِ على  المأفونِ على  المأفوكِ على  الأعْفَكِ على الفقاقةِ على  الهَجْأة على  الألْقِ، الخَوْعَمِ على الألْفَتِ  على  الرّطيء على  البَاحِرِ على، الهَجْرَعِ على  المَجِعِ على  الأنُوكِ على  الهَبنَّك على الأهْوجِ على   الهَبنّقِ على  الأخْرَقِ على الدّاعِكِ على  الهَدَاكِ،على الهَبَنْقعِ على المُدَلّه،على الذَّهولِ على  الجَعبَسِ على  الأوْرَه، على الهـَـوَفِ، على المُعَضِّلِ،  على الفَدِمِ  على الهَتُورِ،على  العيَاياءِ على  الطّباقاء. وقيل: لو لم يكن من "فضيلة " الأحمق إلا كثرة أسمائه لكفى.": فأي الأسماء أخترت ؟ اُلْـــمسْلوس ؟.... أم الهبنقع...؟

ويَجدُر بالحكماء أحيانا أن يكتبُوا على أبواب المُلوك والسّلاطين والأمراء ومحدِثي الرّئاسة بعض ما تيسّر من خصال الحمقى والمُغفّلين والتّي هي ثمانية خصال لا غير :
1
الغضب بلا سبب
 العطاء بغير حقّ
3
  الكلام من غير منفعة
4
  الثّقة بكلّ أحد
5
  إفشاء السرّ
 أن لا يفرّق بين عدّوه وصديقه
 يتكلّم بما يخطر على قلبه
 يتوهّم أنّه أعقل النّاس
ما أصدق قول موسى عليه السّلام : " لا تغضَبْ على الحَمقى فيكثرَ غمُّكَ "
"

Haut du formulaire


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث