mardi 12 mars 2013

رسالة الربيع الهش..رسالة ..تونسية لابن حورية: محمود درويش



رسالة الربيع الهش..رسالة ..تونسية لابن حورية:   محمود درويش



كيف ما كانت الأحوال،، هناك ،، هناك لك مني السلام ، سلام لم تظفر به الأيائل عند رؤوس الجبال ، سلام من يمام تونس لم يتربص بسلامه .. أعداء السلام ! سلام من تراب احبك من الوريد إلي لون حناًء أجمل النساء،.. في البلاد  ، بعيدا عن الابتزاز الحبري.. ياابن حورية الجميل وحورية والجميلة ا يا حبيبي يا توأمي في الميلاد ،، ها هو ذا آذار عاد يا " ابن آذار المدلل »وأنت، في كتاب الغياب ،،، هل يفسر الحاضر للغائب طعم سفرجل الغياب !؟ هل يحتاج الغريب أن يفسر للغريب سر الاغتراب ،، ؟ هل كنت حيا - أنا - لأشرح للأحياء لذة الحياة ،،؟ لي ألان ضيق التنفس من الذكري ، ولك - ياابن حورية - متسع من الوقت - ربما - لتدبير الأهواء الشاردة.. هناك ،حيث حقيقة الشعر والشريعة بين أصابع الرحمان !؟ حين ظفر الأطباء بقلبك للمرة الأولى. هناك في " الممر اللولبي"... هناك ، في أرض " المطلق،الطبي "هكذا اًربد اًن اًسمي المشفي / ،، هناك في اًرض جان دارك و ارتير رمبو ... و الخالدة إديت بياف...أم كلثوم بلاد الروم ؟ " هناك في باريس .. أرتبك القلب مني هنا في تونس كما ارتبكت قلوب الذين يحبون من أسميت " غزال الوقت الفلسطيني".. قلوب الجميلات الأبيات التونسيات المحبات .. للحب والشعر والحرية ولابن حورية الخالـــد محمود درويــش الشاعر الكوني / الساحــر الفلسطيني / شقيق الهندي الأحمر... ،،و لا أظنك تظن أن الحوريات اًجمل من التونسيات .يا حبيب الغيوم ، واًجمل ما اعتصرت لنا الدنيا في هذه الدنيا من فنون أنت ، نعم وأنت ، تخفي خجلك البدوي ألسلالي عند جذور الزياتين المقدسة تفضح هشاشتك المجازات وما يجهل" النقاد " من مواطن الفتنة في قولك ،، المغني والمغمس بمداد دماء شرايين قلبك وما لا يعرف غير العاشقات والعشاق ،،، وإلا ما معني شهقة الوداع وتهدج الصوت وافتضاح العاشق دمعا ،، وشعرا في " المسرح البلدي " التونسي ، أخطأت ، نعم أنا اًخطأ ت في حرف الحاء، وضعت بدلا عنه " حرف العين" ، في كلمة " المسرح " لتصبح " المسرع" ، شقيقة المصرع تذكرت " كتاب مصارع العشاق " و الاستطراد ضريبة المرتبكين في محبة من نحب وقد لفهم كتاب الغياب ، شكرا شكرك تونس حين تدهور عاطفي كالذي يحل بي الآن في حضرة سماح درة الأكوان كارثتي العاطفية في هذا المنعطف العمري : " شكرا لتونس. أرجعتني سالما من حبها، فبكيت بين نسائًها في المسرح البلدي حين تملص المعني من الكلمات . كنت أودع الصيف الأخير كما يودع شاعر أغنية غزلية : ماذا سأكتب بعدها لحبيبة اًخري...إذا أحببت ؟ (.....) تطير بي لغتي إلي مجهولنا الأبدي ، خلف الحاضر المكسور من جهتين:إن تنظر وراء ك توقظ سدوم المكان علي خطيئته...وان تنظر أمامك توقظ التاريخ ، فاحذر لدغة الجهتين...واتبعني . أقول لها : سأمكث عند تونس بين منزلتين : لا بيتي هنا بيتي ،ولا منفاي كالمنفي. وها أنا أودعها، فيجرحني هواء البحر...مسك الليل يجرحني ، وعقد الياسمين علي كلام الناس يجرحني ، ويجرحني التأمل في الطريق اللولبي إلي ضواحي الأندلس..." شكرا ، شكرا علي هذا الشكر ، وشكرا هذه المرة : للزنزلخت ! !؟ أنت راية الحب الحقيقية ،،أنت الذي بقيت واقفا "زمن سقوط معظم الذين نحب في أحسن الحالات ، سقطوا في حوادث السير العاطفية ،، " هكذا كتبت لك ذات فجر تونسي وها أني اكتب لك ا لليلة وأنا أعيش علي شموع لا عاطفية ،،منذ 24 / 11 / 2009 بلا أسف مني علي الأشيا ء ً في الدنيا مما ملك اللصوص والشرفاء ، اًكتب لك : حبيب الغيوم واليمام.. والأيائل والحكايات والمكتبات ! صديق التراب و ، البشر ، الأنغام ، والألوان، عاشق العطور وما ورد في كتاب قطب السرور" و " الكماسوترا " أنت تحب السلام بلا أقنعة استسلام . اللعنة علي الزنزلخت ! أنت ياابن الله والمجازات تحب - ربما - ما أحب توأمك الشهيد العنيد : " سلام شجعان ، شجعان لا استسلام قطعان وخرفان" اللعنة علي الزنزلخت ! أما سلام السلالم فهو للانتهازيين والمتسلقين رقاب شعوبهم لمجد مزيف وتأثيث جيوب ! سلام دائم بلا ندم المهزومين ،،، لا ضغينة جغرافيا لا حقد تاريخ بين الشعوب في هذا " المعمور المخروب "،، اللعنة علي الزنزلخت ! وأنت الشاعر و الشاعر بالمفارقات ! الخبر عندك يا كيميائي المشاعر !" النجاح ألي جانب آهل الخضوع والتملق " هكذا قال الحضرمي جدك وجدي بن خلدون ، وسقطت من " المقدمة " عبارة " إلي حين " ! ذلك أن انتصار الانتهازيين دائما إلي حين ! اللعنة علي الزنزلخت ! فاعل ! فعلا ! فعل ! فعلها الجبان ولم ينتظرك "ياابن أمي ،يا ابن أكثر من أب " كان فعلا لصا وجبانا وببا غبيا،، اللعنة علي الزنزلخت وطعنة الذكري : " أيها الموت انتظرني خارج الأرض ، انتظرني في بلادك، ريثما اًنهي حديثا عابرا مع ما تبقي من حياتي قرب خيمتك، انتظرني ريثما اًنهي قراءًة طرفة بن العبد. ...... فيا موت ! انتظرني ريثما اًنهي تدابير الجنازة في الربيع الهش ، حيث ولدت، حيث سأمنع الخطباء من تكرار ما قالوا عن البلد الحزين وعن صمود التين والزيتون في وجه الزمان وجيشه. سأقول : صبوني بحرف النون، حيث تعب روحي سورة الرحمان في القرآن. وامشوا صامتين معي علي خطوات أجدادي ووقع الناي في أزلي . ولا تضعوا علي قبري البنفسج، فهو زهر المحبطين يذكر الموتى بموت الحب قبل أوانه. " اللعنة علي الزنزلخت و الورد للحالمات والحالمين .. يا ابن حورية ...يا أخي الذي لم تلده أمي التي لم تلد ذكرا سواي، يا شقيقي في الميلاد والتراب والمداد الحر والسهر عند الحمى مع "لسان العرب "، يا رفيقا اًعلي و اًعلي من الاًعلي . هل "مضت الغيوم - حقا- و شردتك ؟ وهل " رمت الجبال معاطفها وخبأتك ؟، يا من وعدت الصحاري " بالبكا ء ً الحر" اليوم ، نعم اليوم الثالث عشر من مارس / آذار ، عودة عيد ميلادك ،، ويحدث ما هو حادث أن يكون هو هو عينه ذكري سقوط راسي وأناملي في جنوب هذي البلاد. تقول السيدة القابلة البدوية أني عذبت أمي حين النزول ضيفا مرغما على الحياة ً، فعذبتني الحياة،، ياابن حورية ، ياابن " الربيع الهش "كما يحلو لك أن تقول .ويحلو لي إن أقول لك : للأجساد ذاكرة من شيح واكليل وزعتر ، كما للانامل ، ولملامس العشق ، ذاكرة ، للقلب تصاريف مع شؤًون الذاكرة ، الذاكرة المركبة المفرحة والمترحة ، الراقصة مع وجع الكمنجات ،، والنائًحة مع ما تعرف النايات ما ارتكب اوديب الشهيد ؟ للاسفين علي الحياة والأسفات" مر الصبر" وللزاهدين الصادقين والعاشقات الصادقات صفاًء ماًًء السلوان ! هل أنت كنت ، لا تعرف من أنت ؟ هل حقا كنت " تعد الصحاري بالبكاًء الحر "؟ وما السر ؟ ما حاجتي لأعرف ما حاجة اوديبك للمعرفة؟ ما حاجتك يا اًديب. - فعلا - للمعرفة ؟؟ "لن ينجو مني طائًر او ساحر او امراًة العرش خاتمة المطاف ،، وإلهة القطيع مزيفة يا امراًة يا معرفة .. من دس في خمري .. سم المعرفة ،، اًنا زوج اًمي وأبنتي اًختي وتختي .. مثل عرشي اًوبئة من دس في خمري سم المعرفة .." فليكن ، فليكن ياابن حوية كل هذا الارث الحروبي / الحربي / والحربائي ، وليكن انه ثمة ممات في هذي الحياة ، لقد صرخت في اليائًسين من الحياة-وانا واحد منهم - والمحبطين - واًنا واحد منهم -انه ثمة علي هذه الارض ما يستحق الحياة ! غزال الوقت الفلسطيني ! حبيبي الجميل والجليل ، يا ابن حورية ، كيف أحوال الطقس هناك؟ هل تجن ، الكليماتولوجيا هناك ؟ هل يوقظ الموتي البراكين النائمة لتوجيهها الي ارض الأعداًء ! ؟ هل ثمة حروب إتنية بين الخلق ؟ وأية لغات يتكلم الموتي ؟ ام صمت دائًم وسلام دائًم ؟ اي الألوان هي التي " لسلام المقابر " ؟ هل صادفك جدك سليم ؟ وماذا عن حال حورية هناك ، هل مازالت مشغولة بشؤون " قهوتك وخبزك،،" وماذا عن الزعيم وغصن الزيتون ...؟ هل يستعيد القلب ايقاعه هناك ؟ هل يحيا الموجوع بالحياة في مجرات الممات ؟ وهل يبكى من وجع الحب هناك ؟ هل التقيت قيسا يتلو علي ملائًكة الرحمان ترجمان الأشواق؟ هل صادفتك في الطريق الي عكا ليلي الأخيلية ؟ وهل التقيت باللأركسترالي الكبيرحبيبك ادوارد سعيد ؟ يا ابن حورية ، غزال الوقت الفلسطيتي والكوني ! ، يخوننا" الربيع الهش " ..وانت اًنت ... وانا المسكون بنرجسية الصحراًء" ! لا أتنازل عن الذهاب الي التخوم وإن قادني ذلك الي الهلاك أو الجنون " كما اوصيتني لكني اعترف لاذ كياء اللحظة والحين ، من ابناًء هذا التراب وهاتيك الغيوم ان لا اًعداًء لي بينهم ولي بينهم خصوم ، العدو يمكن ان تقتله ، او تذله ،، حين حرب ، اما الخصوم يمكن ان تحاورهم دون ان تناورهم ، يمكن ان تحور من نظرتك للاشياًء والاهواًء والعالم بحكم حكمة الحوار التي من شاًنها ان نجعلهم ، هم ، عينهم ، إياهم ، يحوروا من نظرتهم لذاواتهم وللدنياومسائل القيامة والتاريخ . لا اعلم يا ابن حورية انه توجد في لغة غير العربية تسميةـ نعتا للعقل كما نعت " الأحور" ! والذي يحيل علي التبصر والبصيرة والضياًء ! ويا للمفارقات : الحضارة التي رفعت مداد العلماًء فوق مرتبة دماًء الشهداء ، الحضارة التي مجدت طويلا " صرير أقلام العلماًء. لتصل به الي العرش تغتال العالمات والعلماًء وتحول العقل الأحور الي " عقل اعور " ، يا للعار ! اذا فاتنا ان لا نحترم حكمة السماًء فلنترك السماًء للسماًء ، ولنتدرب علي احترام عقد الأرض ، وقداسة التراب ،، اعلن اًمام الشاعر الكوني بمرح كلي هزيمتي : " أنتصرتم علي لغبائًي العاطفي ! لي الهزائم ولكم الغنائًم والحساب تحت توتة التاريخ الارض أرضكم ! والبلاد بلادكم ، اعترف ان سلالتي أتت حين فجر مع الغزاة وانهم خربوا الارض وداسو ا الزرع واقتلعوا اسقف المنازل ،،، واعترف أني أنا من يتحمل اوزار وجوده في الوجود هنا بينكم فلكم أرضكم ولي السماوات،، الان ، وقد كسروا رجلك اليمني ياابن اليسار الحر عند شارع المحطة قرب ساحة برشلونة ً، قرب مكتبة المعرفة ، اًمام المارة وتلقي علي الارض وتلقي كما عوادم الاشياًء الان ، من سيجبر الان خاطرك الان؟ نشيد البلاد ؟ فكرة الوطن ؟ الامور الغامضات ؟ امسح بها دموع الغيوم تر النجوم علي حقيقتها سلم لي براس امك التي هي خالتي علي كل الأهل والنجمة والهلال ! حين كنت حيا مررت قرب حياتي ! أنا العاشق المالينخولي الممسوس بالندى : قد زاد مسني إيقاع الصدى ... فهمت في هذا المدى الدائري حزينا وطربا هل أعجبك نصي ؟ ام انه ثمة شتات في الروح وتشتت في العبارة ! " " يا ابن حورية ، يا شاعر الشتات الكوني وفق ما ما استطاعت لغتي ان تسمي الجميل باًقل القليل من نعوت اسمائه ،، كان لك الرحيل بما لا تشتهي اللغة ! وكانت لنا جميعنا غصة الغياب ! كايدك الوقت فلم تدرًَ مواقيت المجرات بما يشتهي الشاعر ، السيد الشاعر ، " ابن آذار المدلل" .. ولم يمهلك شقيق الحياة لترتب طقوس الرحيل في كتاب الكون الابدي : "لم اًجد موتا لاًقتنص الحياة . ولم اًجد صوتا لاًصرخ : اًيها الزمن السريع ! خطفتني مما تقول لي الحروف الغامضات : الواقعي هو الخيالي الأكيد " والاكيد ، الأكيد ان حيوات الواحد من الخلق العاشب / واللاحم / الرامز / الباكي / الراقص ، ، لا تزيد هذي الحياة علي ان تكون فاصلة ، في كتاب الكون الكلي ! متواليات من المنعطفات العاطفية الي سقوط في كتاب الأبدية الصامتة ! وحده الحب وان كان دائًما هش العظم ،طري اللحم يعطي للحياة معني الحياة ! وان لم يتوفر فليتسلح الواحد منا " بحكمة المحكوم بالإعدام، "'وهو ما أتدرب عليه في غيابك ومن قبل : "لا اًشياًء اًملكها لتملكني ، كتبت وصيتي بدمي : ( ثقوا بالماًء يا سكان اًغنيتي ! " ونمت مضرجا ومتوجا بغدي.. حلمت باًن قلب الارض اًكبر من خريطتها، واًوضح من مراياها ومشنقتي . وهمت بغيمة بيضاًء تاًخذ ني الي اًعلي كاًني هدهد، والريح اًجنحتي. وعند الفجر.، اًيقظني نداًء الحارس الليلي من حلمي ومن لغتي : ستحيا ميتة اًخري ، فعدل في وصيتك الاًخيرة، قد تاًجل موعد الاعدام ثانية ساًلت الي متي ؟ قال : انتظر لتموت اًكثر قلت : لا اًشياًء اًملكها لتملكني كتبت وصيتي بدمي : ( ثقوا بالماًء يا سكان اًغنيتي !" --- --- ---- هل ثمة من كلام بعد هذا الكلام غير السلام ،، وقبل السلام لك مني هذا الكلام : أيتها النوستلجيا النبيلة اغض بصري عن حماقات نهدي قالت المدينة قفصة: انا امراة لم امتهن شيئا مما تعرفون غير انتظار الغياب قال شاعر منها حين شارع منها لشاعر منها: لنتفق انك لا تحبني غيرمجاز بري في قصيدتك. لنتفق اني لا احبك غير طائر اطلقناه ..من اسره عند اسوارحدائق... وحشتك " فليكن ياشباب الكون : 13 / مارس / اًذار من كل سنة يوما فلسطينيا / د روشيا للشعر العالمي ! تكون مناسبة احتفالية بذكري الميلاد وليست مناسبة جنائًزية بتكرار المكرور من اًخبار الوفاة والوفيات شبعنا موتا في هذي الحياة !
ليحا الشعر
،

ليحيا الشواعر والشعراًء ،

والمجد للفنون والوفاء للأوفياء

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث