samedi 16 mai 2015

اُلْعَمَل اُلْحَقّ ... هـُـو اُلْحُريّة

اُلْعَمَل   اُلْحَقّ ...  هـُـو اُلْحُريّة
والحُريّة أكْثر أزْهَار اُلْحَضَارَة البَشريّة  كما الحبّ  قَابليّة  للذّبُول

v    
اشارة أولى:
« si la FONTAINE nous a laisse  le plus pur trésor de la poésie (…) c est  parce qu’ il  a  été  un homme _ avec mille faiblesse_ et un ouvrier avec mille vertus »

·   AUGUSTE  BAILLY
اشارة  ثانية
ما أبْلغ عبارتَيْ  ماركس: " الذي لا يَعْرف التّاريخ مَحْكوم عليه بتِكراره " و" أنْ يكون الإنْسان راديكاليا/ جِذريّا  هو أنْ يَفْهم الأشياء من جُدورها "

1
الوَيْلُ  لمن " فقدوا المَقْدرة على الحُلم " يقول الحكيم
" روسو" .. وأنا شَخْصَا ونصّا مَازلت كَما العُشّاق في الكون والعَاشِقات تُونسيّا أحْلم ... رغْم  الألم ... أحِبّ أنْ أمْرح
و ألْعب حين أتلّبَس بِدْور اُلعَاشــق.. شَاهـق القَلْب والعَواطف رغم العَواصف ..
"للعُشّاق"  في العالم  " الأمُوريزيّون " و" الأمُورِيزيّات"  أعْيادهم   " وللمَوتى أيْضا  أعيادهم.. كمَا للمُحَاربين  من أجل "الكرامَة" و"العَدْل" و"الحُريّة"   و"الشّغيلة" بالفِكْر والسّاعد في  الكَون إنّما هُم عُشّاق   كَرامَةٍ.. ومَحاربُون  فِعْليون  ومُحاربات   منْ أجل "الكرامة" و "العَدل" و"الحريّة" " التي سوف تبقى  " مُعلّقة " التُونسيين والتونسيات الأبديّة    فهنيئا  لهم  _كيف ما كانت الأحوال_ بعَودَة عيدهم .. هذه   السنة و التي  تليها ...   إلى أن تُطْوى صَحائف اُستغْلال البَشر   للبشَر من   الكَون وفق أحْلام
     الحَالمينِ مِثلي  دون أن يَكون  الواحد منهم قَد أغْرق في " الطّوبويّة   "  التي يُمْكن أن تَكون مَصْدر أشْنع أشْكال العُنف والقتل اذْ كلّ الحُروب
 والحُروب لمُضادّة في المُجْتمع الواحِد أو بَيْن الدّول والأُمُم  يَقُودها  إنْ سِرا أو علنًا حُلم طوباوي  بِتَصوّر مُحدّد " للحياة السّعيدة " وإنْ كان هو السّبب الحقيقي_ هذا الحلم _  لكل التّعَاسات  اُلْمُمكنه في المُجْتمع الواحد أو  في العالم أجمع .
2
الأعياد "هي مُناسبات لإعَادَة تَرْتيب عَلاقات البشر بذَواتهم وبأُسرهم  وبأوطانهم وبالعَالم ...من أجل فلاحة   ثقافة 
 " الكرامة الحقيّقة " . الكرامة ثقافةٌ  . العَدل ثقافةٌ . الحريّة ثقافةٌ. احترام واحتراميّة الآخر ثقافةٌ ...  كما
" الشّجاعة  "  و المَقدرة   على  اقتناص هُنيْهَات "السّعادة " والفَرَحِ  الجَمَاعي  إنّما هي ثَقَافَة ...
"الأعياد" طقُوسٌ تتَأسّس على حركات جسديّة / نفسيّة  فردية وجماعيّة تنبعُ جميعُها من وعْي خُصوصي بالزّمن. لماذا الأعْياد ؟    لشحْذ الذاكرة الفردية والجماعية  القيميّة والعاطفيّة ... لئلا تـنْسى حدثا  تدْشــينيّا  مُهمّا و حَاسِما  شكّل مُنْعَرجًا في يوم ما  من حياة الأفراد أو الجماعات
" فكسّر مُسْتقر العادة "  في أفق الحيَاة  ذاتها التى تَحوّلت معَه من حَالٍ إلى حَال ... ومنْ صِيغَةِ وجودٍ إلى صِيغَةٍ   أرْقى أو أحَطّ   يُمْكن أن تكون    أكثر   احْتفاليّة ... فرَحا ومَرحًا  أو أكثر جَنائزية  حُزنا وتَرَحًا .
3
" أعمال" الفرح  كما هي " أعْمال الحِداد " هي أساسا أعمال  مَبْنية بناءَ رَمْزيا / ثقافيا  لا تَخرج عن  "دوائر الأعْمال الكبرى "  . بهذا   المعنى : وحده الإنسان كائن عمَل كما هو الوحيد "كائن كسل"  . هو وحده  المَوجود  الشغّال/ الفعّال لكينَونَتِه بفِعْل شُغله والمُجْتَرح لمَعَنْى وجوده بكل ملكات ذِهْنه وجَوارِحَه  وما اكتسب وأكْسب البشرية جمعاء من
 الثقافة  التي هي " كل ما أضَافه الإنسان للطبيعة "  .لقد كفانا بعض الفلاسفة الكبار  كما هيجل  قبل كارل ماركس التأكيد على الوظيفة الأنطروبولوجية للشّغل الذي انتزع به الانسان نفسه من "العبودية " للطبيعة البكماء والعمياء تلك التي لا تأبه إنْ هو خَفق منه القلْب للفَرح أو للحزن  ليرتقي  بالشّغل  والكَدْح الى مَصافِ "الحُريّة" ..  "الحرية "  التي
تظل دائمًا في  خَطرٍ ...لأنّها أكثر  أزْهار  الحَضَارة البشريّة   قابلية  للذّبول و التّبديد و التّبذير . يحيا العَمل ... والعمّال والعاملات في الوطن في االعــالم . أريد فسحة من اللعب  بعيدا عن "مشقات العمَل " . والإنسان حيوان لاعب .. وأنا أريد اللّعب و إن بأخطر أنواع اللّعب
 و" بأخطر النّعم" وهي "اللّغة" على رأي هيدجر فيلسوف  الدّروب ...  
4
 (عَ / مَ/ لَ)  "مادّة"  لُغويّةٌ  ثريّة  بِقَابليتها الحَاذقة والمَرِنَة  للتّصْريف  اللّطيف في أكثر من اتجاه ..  تعودُ إلى مَجْهودٍ من مَجْهُودات كَــدْحِ  " الإنسان اللّسَانيّ "  ورغبته القَادِحَة في تَرتيب العَالم  والأشياء والمواقف والأحْكام  والأهْواء وفق نِظام أبجديات الحَاجَات  الأساسيّة  للإنسان وأكثرها ضرورة على الإطلاق  : الأمْن. "الأمن" شأن لغوي لساني أيضا كما هو " العنف " و" الحب " و" الحرب "
و" الاضراب " . نعم العنف  لغْو لُغَوي في لغَةِ العَواطف البشريّة .. بل هو انْكسار في التّعاقد اللغوي .  الأمْن   ضدّ الخَوف. الخوف  أحْظر أعْداء الحريّة و الحياة  وجماليات الحياة   .  (عَ / مَ/ لَ)   هي مادّة  قابلة للتّحْويل والتّشغيل  لتَسْتَحيل إلى " طاقة " للتّداوُل التّعَاقُدي الإجْتِمَاعِي المُؤسّس لِكلّ ضُروبِ التّعاقد الأخْرى . تعَاقدٌ على "الخير"  وتَواصٍ عليه كما هوّ "على الشرّ" إذْ الإنسان مُطلق الإنسان وحده "كائن تَعاقد" : تعاقد بسيط  ومُركّبٍ ومُعَقّــد : هو متَعاقد في
  "الدّين" و "الإعتقاد" .كما  في  "السياسة "وإنْ هي  عنيفة قاسيّة  والإضراب  وإن كان "متوحشا" و  في " السياحة " وإنْ  كانت كاسدة و في "التّجارة"  وان كانت جائرة و في  "الحُبّ" وإن  كان  فاشلا  و في "الحَرب"  وان كانت خاسرة  وفي "الإقتصاد" وان كان تبذيرا فادحا  اذ "التّبذير" يمكن أن يُنْظر إليْه على أنّه عَلاَمة جاهٍ ووجاهة اجتماعية .  ما أكثر عُقد الإنسان وأشكال تَعاقده  . مُتَعاقِدٌ   هو الإنسان  في
 الإشْهار وفنّ التّرويج السّلْعي " إلى الحدّ الذي يتمّ فيه و معَه تَــبَادُل المواقع  بيْن  "المخْلوق" و "الخَالق" ..بين اُلْصّانِع والمَصْنوع وذلك لتدَخّل فاعِـل " المنْفعة والمَصْلحَة "  _ مُحرك التاريخ الفعلي للبشر _ في قلب علاقة التّعاقد الاوليّة   فيعُــم الإغْتراب و الإغتراب المُضَاعَف  الذي هو النقيض الموضوعي لكل أشكال الحريّة الحقيقـــيّة  والتحرّر الحَق  . تبْدو الفكرة غَامِضَةٌ ؟  كيف ذلك ؟ 
اذا كان " الشّغْــل الشّاغِل " للإنسان هو أن يُحرر نفسه من أخْطر آفة وهي التي يُسميها  طوماس هوبز " الخوف من الموت الشّنيع"  ذلك الذي يعيشه الإنسان وهو لا يزال في
" حالة الطبيعة "التي  يكون فيها " العُنف الشّديد "
 و" الإستعمال المُفْرط للقوّة"  هو المَرْجع الوحيد لتنْظيم مُجْمل العَلاقات بين "الذّوات البشريّة " التي لنْ تَكْتسب خُصوصيتها الذاتية وهويتها الإجتماعية إلا "بالتّعاقد السّياسي" الذي يفْرض عليها " التنازل عن الحرية المطلقة " التي لِحالَة الطبيعة" للظفّر والفوز بالمقابل بالكنز الثمين والمُتمثّل في " الحريّة المدنيّة " زهرة التعاقد السياسي للعيش الجماعي في " فضاء مشترك يكون الإحتكام  فيه للقانون وليس للقوّة الهائجة .. في  المحيط العاصف "  .فان حتى هذه الحرية المُكْتسبة بفعل "التّعقل والتّنازل والتعاقد الجماعي" يمكن أن تَكون مَدْخلا جديدا لنمَطٍ جديدٍ من العُبودية المُرهّفَة   "بحيّل القَانون"  حين تستعمله " ارادة سياسية  مَاكِرة"  تسعى لتأبيد" خضوع الإنسان للإنسان بمنطق القانون "  وبمنطق" الدّفاع عن الصالح العام " في حين أن مُتعلقها الرئيس وكنْزها الثمين " الدفاع عن الربح الخاص  على حساب الجماعة والغنيمة الفرديّة على حساب "المنتظم الجماعي" فتسقط المُجتمعات والدّول وحتى الأمم بأكملها بفعل هذه الغَفلة التّاريخيّة فَاحشة الخَطر والخُطَورة على التوازن الجَماعي للجمَاعة جَمْعَاء ويتّجِهُ الكُلّ الحضاري العام نحو الإنْهيار الأكيد .. كما حدث لحضارة العرب المُسلمين .. حين فرّطوا   بشكل مُفرط في قيمَة القيم على الإطلاق وهو "الإنسان" وأفْرغُوهُ  من ذاته وأعْتى وأبهي  أدَواته  لتَحيق حُريته الحقيقة  فردا وجماعة ومنتظما حضاريا  وهي : العِلْم والعَمْل  . ألم يكن العلم مُتَعلق الانسان العربي / المُسلم الذي ارتفع "بمِداد العُلماء" ... إلى
" السّماء"  وما يليها العَرْش  ومَا يليه  .. وجعله أزْكى منْ
" دِماء الشّهَداء " وسوّى بين " العَمَل للدّنيا والعَمل للآخَرة ". يا لحضارة " الإعتبار " التي لا تعتبر . وحضارة " اقرأ " التي لم تعد تقرأ .. تمجيدا لقلاع  الجهل  و" الجهل المقدس " و"الجَهلوت المُسلّح "  ما أبْلغ عبارتَيْ  ماركس: " الذي لا يَعْرف التّاريخ مَحْكوم عليه بتِكراره " و" أنْ يكون الإنْسان راديكاليا/ جذريا  هو أن يَفْهم الأشياء من جُدورها " .. وأنا الآن حين هذا الحين رأسا أريد أن أذهب في "اللعب" مع اللغة الى جدر من جُذورها...؟
5
هل من سبيل الصّدْفة الخَالصة أن يَكُون " البَاعث اللغوي " و" الخزاف اللساني " قد صاغ من نفس المادة اللغوية
( عَ / مَ /  لَ ) كلاّ من العِلم ( علم ) . و ( عمل ) العمل 
و  (لمَع )  اللّمعان و ( عَلَمٌ ) العَلَم  وكل ما تكتنزه هذه الكلمات من حقول دلالية  دالة على علو مقام معانيها في
" اللاّوعي اللساني العَربي ". فأي مقام يحتل "العلم" عندنا تونسيا وعربيا  اليوم؟  وأي مقام يحتله " العمل "عندنا اليوم تونسيا وعربيا اليوم ؟ وأيه مكانة تحتلها " أعلامنا الوطنية" عندنا اليوم تُونسيا  وعَربيّا ؟  هل ثمة شيء يَبْرُق في الأفق يلْمعُ  دون أن يَأخذ مني شَخْصيا  البَصر والبَصيرةَ ؟
ثمة " تقافة عَملٍ وعلْم وأمَل "  تتشكّل _ وان هي وئيدة الايقاع _ ضدّ موروث " الكسَل والجَهل واليأس البَائس " .
6
أنا مرحٌ حين هذا الحِين . كم أنَا مَرحٌ .." مُتملّحٌ من الدُّنيا " كما يقول اللسان الشّوارعي الشّاعر وفق عبارة من تحتي الشّخصي  منذ ثمانينات القرن الفالت  "مُتَمَلّحٌ"  تماما  دون طمَعٍ في " الآخرة " وفواكه الآخرة  . مرحٌ . كم أنا مرحٌ...
مرح  ومَـمْروحُ بي من قِبـــلــي  لأنّي" تونسي "  ثانيا  وليس لي ما أخْسر ...أولا .  ويشدّني  "العمل"  للحياة  و"الحُب "  كما يشدّني اللّعب وحين أحزن أو أغضب أفْتح لي "مًعجما " من المَعاجم ... وأقول لي
  " أنت حَبيبي فَلا تَغْضَب " ..
أنا حرّ وأحبّ فَكْرَةَ   الحُب والحُريّة   وفِكَرةَ  الحرية  و أدْرك  أن الحُريّة كما الحب أكْثر أزْهَار اُلْحَضَارَة البَشريّة قَابليّة  للذّبُول.لذلك هي أثمن   منْ الحياة بل هي  الحياة  . تحيا "تونس الحرة" وطن الحرائر والكتابة الحرة والأحرار .
7
الرّهِيفُون والرّهيفات في البلاد
 لا يموتون
 وان هم ماتوا.. 
لا يموتون
... بما في قائمات السّادة الأطباء من أسباب الأمراض
 وأحوالها...
هم فقط قرروا الرّحيل بعيدا عن كتب
الأوبِئة 
..لذلك وغــيره . . هم دائما بصحّة جيدة
...يضحكون.
.. ويتبادلون الورد وكتب البَسْتنة 
.. في حدائق الذاكرة ...
و يتقاربون

 ويتقارؤون الشعر ...والروايات الجديدة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث