vendredi 5 juillet 2013

كِـتَابُ " طَحَّانَة اُلــــــثَّــــوْرَةِ :

 كِـتَابُ " طَحَّانَة   اُلــــــثَّــــوْرَةِ :
 رِحْلَةٌ فِــي قَــلْبِ اُلْــرَّبيعِ اُلْـــعَربـــي "
إشارة:
"A NEW YORK JE DISCUTE DU PRINTEMPS ARABE AVEC UN politicien  QUI SUIT DE PRES LE DOSSIER ET JE SUIS FRAPPE’ PAR SON DIAGNOSTIC A LA FOIS JUSTE ET DÉSABUSE' « nous sommes doublement les cocus de ce fichu printemps arabe nous avons couche’ avec les anciens dictateurs qui faisaient pendant ce temps _ la le lit de l islamisme et de l’ extrémisme .et maintenant nous regardons faire les islamistes pendant qu’ ils nous trompent sur la démocratie et la liberté.. ,
(( les cocus de la révolution / voyage au cœur du Printemps Arabe )) écrit par MATHIEU GUIDèRE  ed/ autrement 2013   « pp 156_ 157 »))



v                    
الكاتب   "مُسْتشْرق"  شابٌ..  تُونسي اُلمْولد   فَرنسي الجنسيَّة    وعُنوانُ اُلْكِتَاب باللَّسان التونسي اُلْفَصيح  كَما تَشْتهيِ شهْوتي أن  أسَميه " طحّانَةُ اُلثــوْرَة .." وباللسان اُلْعَــربي اُلمْـشرقي " قوادَة اُلثَّوْرَة " . ويَحْلو لي أيْضًا أنْ أتمدَّحَ بِــهِم طَرْدًا
 لِلْــغَــمِّ  بأنْ أسميهم " كُو كوهَات اُلثَّوْرَة " لاَ لِلْسُّخْريَّة وإنمــَّــا لمَجرد اُلْتَّوصيفِ .. وَ "اُلْكُوكـــو " إجْمَالاً هُوَّ مَنْ يَكُونُ مَخْدوعًا مِنْ قِـبـَـلِ قَرينِه اُلْزَّوْجِي . وينْطبِقُ اُلْنَّعْتُ
عَلَى اُلْمَرأة وَ اُلْرَّجُل  "بِاُلْقِسْطَاسِ اُلْمُسْتَقِيمِ "أو حتَّى عَلى "اُلخُنْثـــَى إِشْكَال " طَالمَا أنَّه يُمْكِنُ أنْ يَكُونَ اُلْسيَّد اُلخُنـَّثِ والسيّدة الخنثى   مَوْضِعُ خِيَانَةٍ . فَمَنِ اُلْخائن ومَنْ اُلْمُخَانُ ومَا هُوَّ سبب الخِيانَــةِ . لاَ عَلاَقَة لِلْأمْر بِاُلْشَّأن اُلفيزيولوجي التَّشْريحِي   .. وإنمـَا بِــاُلْشَّــأن اُلثقافي اُلْسِّياسي وَ اُلإيدْيـــــــــولُوجِي..
v                   
اُلْأطْروحَةُ الأساسيَّة للسيَّد اُلْكَاتِبِ "ماتيو غيــدار"  فِي هَذا اُلْكِتَاب  : أنَّ " الغرب " خُدِعَ وأوُقِعَ بِــهِ من قِــبل اُلْأَنْظِمَة اُلمُقَالَةِ  وَالمُخْلُوعَة وَاُلمُــطاَحِ بهـَا
والمَغْفُور لَهَا سياسيَّا ( حُسْني مُبَارَك . وزين اُلْعَابدينَ .  و مُعَمَّر اُلْقذافِي ..)
" ثوريا " كَمَا خُدِعَ فِي اُلْنُّخب  وبالنُّخَب " اُلتنويرية " " المُتَوسطيَّة " التِّي خدعَت " الغَــرْب "  و "الأمريكان "حين أوْهَمَتْــهُ بأنَّ جَنُوبَ اُلْمُتَوسِّط وشعُوبَ اُلْمُتَوسَط قابلة "للدَّمَقْرَطَة اُلفَوريَّــة " كَما هُـوَّ مخَدُوعٌ اُلآن في اُلْتَّياراتِ اُلْسَّلفيَّة اُلْتِّي صدَّقها حِين " ادَّعَت  تَـشرُّب اُلْقِيم اُلْديمُقراطيَّة  علَى اُلْطريقة الغَربيَّة "اُلأُكْسيدُنْتَاليَّة " واُلْمِنْهَاجِ  اُلْأكْسيدُنْتَالي  واُلْشِّرْعَةِ اُلْأُكْسيدُنْتَاليَّة  . وباخْتَصار :إنَّ اُلْسيَّد اُلْكَاتِبَ لمْ يَجِدُ صُورَتَهُ هُوَّ في الإنْعِكَاسِ اُلْمِــرآوي للمرآة " قلْب اُلْربِيعِ اُلْــعَربِي " أو انه شاهد صورته في " مِرآةٍ مِنْ دُخان"  وفْقَ عِبَارَةٍ رشِيقَةٍ على بَسَاطَتِهَا  "لِدُوون  ميغَال  رُوِيز"    .. فتَجِدُنــَا  قَـدْ عُدْنا  جَميعًا ومِنْ حيثُ لاَ نَدْرِي ربَّما  إلى اُلْحَلَبَةِ اُلْسِريَّةِ لِصِراعِ " شَرْقٍ _ غَرْب _ غَرْبِ شَرْقٍ "  و"عَادَتْ ريمـةَ اُلْفَرنْسيَّة" إلَى عَادَتِهَا اُلْقَديمةِ  تبْحَثُ عَنْ  نَحْلِهَا وَ عَسَلِ نَحْلِها  في رمَاد  ومرْمَدَةِ سِواهَا تَنْفَخ في صُورَة ذاتِها  اُلْقيميَّة عَلَى أنَّها هِيَّ هِيَّ  اُلْمَرْكَز  واُلْرَّكِيزَةُ اُلْحَضَاريَّة اُلْحَاضِنَة لِلْمُقَّوَمِ اُلْقَيَّمِي  اُلْقَائِم اُلْقَيُّوم  عَلَى اُلْقِيَّمِ اُلْكَوْنيَّة وسِواها اُلْمُحيط .. اُلْهَادِر ُبِمَا  لاَ تَشْتِهِي شَهْوَةُ
" اُلْسيَّد الأبْيَضِ "  اُلْدِّيكَارتِي" ( نسبةً لديكَارت  قبل اُلْرُّوسُوي ( نسبةً لروسو ) . وبِذلِكَ نَكُون قد عُدنَا كَارِهينَ مَصْرورينَ في  صُورَة صُرٍّة مِنَ اُلْعُقَدَ  .. عُدْنَا إلَى "عقدةِ اُلْتَّمَرْكُزِ حَوْلَ اُلْذَّات " اُلْإتْنِيّـــة و اُلثَّقَافيَّة ...
 وواقعُ التَّفاصيل أن "اُلْمقُدِّمَة" ( مقدمة اُلْكِتاب _ اُلْرَّحْلَــة )  صَاغَها اُلْسَّيد ماتيو غيدار في شَكْل سُؤال حَوْلَ " ماهيَّة اُلْثَّورَة " . (اُلسؤال الذي يُطـرْح عَليَّ غــَالبًا في مَا يتَــعلَّق بِاُلْربَّيعِ اُلْعَربي هُــوَّ ما إذا كانَ مَا  قَدْ حَدَثَ في هَذِه اُلـبُلْدان ( مصر _ ليبيا _ تونس ...) ثَورة؟  أو انتفاضة ؟ أو هبَّــة شعْبيَّة ؟ واُلْــبعْضُ يَذْهَبُ بِصيغَــةٍ أوْ بأخْرَى حتَّى إلى اُلحْديثِ عَنْ ألمؤامرة ولاشك
 في نظر ماتيو غيدار وهو محُق تمَامًا اُلحْقِّ في أنَّ الذِينَ يطْرحُونَ اُلْأَسْئِلـةَ يَصْدُرونَ فِي تَسَاؤلاَتِــهِمُ وفِي أذْهَانِــــهِم ..يَصْدُرونَ عنْ تَصَوُّرٍ صَريحٍ أوْ ضمــْني عَن مَعْنى
" اُلْثَورَة " . ومَفْهُوم اُلْثَّوْرَةِ وتَمثُّلٍ ذِهْنِي مُسَبِّق حَوْلَ اُلْثَّورَة    . وفِعلاً تَعلَّمْنَا مِنَ "اُلْمَعَلِّم"  اُلْفَرَنْسِي وهْو لِويس ألتُوسار " أنَّهُ مَا منْ أسئلة بريئة " وأنَّ اُلْكَلِماَت يمْكِنُ أنْ  تَفْعل مَفْعُول  "اُلْمُتَفَجِّراتِ "و "اُلْمُفَرْقَعَاتِ "  وأنَّها يمـُـْـكِنُ أنْ تَكُونَ أسْلِحَةً فِي اُلْسَّاحَاتِ  خاصَّة إذا مَا تَعَلَّق اُلأَمْر بِحُقُولِ "الإنْسَانِياتِ " لِأنَّه يَكَادُ يَكُونُ مٍنَ اُلْمُتَعَذِّرَ رَسْم " اُلْمَسَافَة النَّقْديَّة " بيْنَ اُلْذات اُلْباحِثَة_ العَارِفَةِ . اُلذَّات اُلْإبِسْتيمُولوجيَّة ومَوضُوع بَحْثِها  اُلْإبِسْتـيمولوجي وهنا نَصْطَدِمُ بأكْثَف "اُلْعَوائِق اُلإبْستيـمـُولُوجية"  وفْــق المُعْجم اُلْبَاشلاَدي  وأصْلبها صَلابةً عَلى اُلْإِطْلاَقِ واُلْمُتَمَثِّل فِي " اُلذاتيَّــة " وما تُمْليه عَلينَا سِريًّا أوْ صَراحَة
" فَلْسَفَتُنَا اُلْصَّامتَة " . اني لأَعْلَـمُ بِاُلْتَّجْربَـة واُلْمِراسِ _ يَقُولُ اُلْسَّيِد "غــيدار" أنَّ منْ يَطْرحُونَ اُلأسئلة غَالبًا مَا تَكُونُ لديْهِم أجْوبَة أو شِبهُ أجْوِبَةٍ أوْ مَشَاريعُ أجْوبَة  جَاهِزَةٍ عَنْ اُلْأَسْئِلَةِ اُلْتِّى يَطْرحُونَــهَا . وعيا بهدة المشكلة الميتودولوجية المنهجية يجابه السيد الكاتب أسئلة السائلين والمتسائلين بسؤال : إذ يقول " لذلك لا أتوانى عن الإجابة لكن ما الثورة كما هي في أذهانكم على وجه التحديد  ..؟" إنَّه لـَدَى كُل شعْب وفي كُّلِّ ذِهْنٍ مــنَ اُلأذْهَــــانِ مَرْجعيَّةٌ وإطارُ إسْنَادٍ مَعْرفيٍ _ قـِـيمَـــيٍ  _ ذِهْــني لمَــا يُـــمْكِنُ أنْ تَكُونَ عليْه اُلْــثَّورَة في اُلْــواقع وهذا اُلْتُّر اُلمْـــسْبَّق لِلــثَّوْرَةِ  إنَّمَــا هُوَّ اُلْذِي يــُمْلى عَـليْه أفُقَ اُلْسُّؤالِ اُلْــــذِي يَطْرحُـــه و اُلْكَيْفيَّةَ اُلْــتِّى يطْرحهُ بِــهَا فَبْاُلْنّْسَبَةِ للفرنسيين مثلا فإن إطَار إسْنَادِهِمْ أَسَاسًا إنَّما هُــوَّ "ثورة 1789"  وبِالنِّسْبَةِ لِلْــرُّوسِ إطَار إسْنادهم "ثورة 1917".  وبهذا اُلمْـعْنى تَعْنِى اُلْثَّوْرَةُ
" كنْسُ اُلْعَالم القَديم من قِبَل اُلْعَالم اُلْجَديدِ " . عَالم هِرمَ واسْتَفْحَل قِدمُهُ   أَخَذَ فـِي اُلْأُفُــول   برُموزه وأصْنَامِه   يفْسَح اُلْطرَّيقَ مُكْرَهًا صَاغِرا ومُتَصَاغِرًا أمَامَ عَالَم  حدثٌ _ حديثٌ  . اُلْثَّوْرَةُ  انْتِصارٌ راديِكَاليٌ_ جِدْرِي لِلْحَدَاثَةِ اُلْمُتَحَفَّزةِ ضِّدَّ  اُلْقَدامَة اُلْآفِلَةِ بينما  ما يَحْدُث في اُلجُغرْافياتِ لَدَى اُلْعَرَبِ هُوَّ أنَّ اُلْتَّاريخَ اُلْآَنَ  يَتَلَعْثَمُ كَثيرًا في تَحْقيق مثل ذَلك اُلْاسْتِحْقَاقِ اُلْــثَّورِي اُلذي في أذْهَانِ " أحفاد جَان دارك " أو في أذْهَان أحْفاد " فلاديمير اليتش لينين " . يتلعثم تَاريخُ اُلْعَرب لأنَّه لاَ يَتَكَلَّمُ " الفَرنْسيَّة اُلْتي لاَ يُمْكِنُ أنْ تَكُونَ لغة رِجْعيَّةً أبَدًا " ( اُلْإسْتعْمَارُ فِعْل تنْويــريٌ خَالصٌ لِوجْه اُلْمَهَمَة اُلْحَضَاريّة  ؟)  ويتَلَعْثَم   تَاريخُ اُلْعَرَبِ لأَّنَّه لاَ يَتَكَلَّم اُلْلُّغَةَ اُلْرُّوسيَّة ..  وقِسْ عَلَى ذَلِكَ... يا لرغْبة اُلْتَّطابُق واُلشَّفايَّة  الفاشستية السِّريَّة وعَـجـْن تَاريخ "اُلْآخر"  فِي تاريخ "الأنا " دُونَ تَمْيزٍ بيْنَ اُلْفُروقِ و اُلْفُوَيْرقَاتِ بيْنَ اُلْرَّسَاميلِ اُلْرَّمْزيَّةِ لِلْشُّعُوبِ وَاُلْحَضَارات ِ. ألَيْسَ "الشَّيْطانُ فِي اُلْتَّفَاصيلِ "  كَما تَقول حِكْمَـــة اُلحـكَماء اُلانْجليز . ألم "تقْتُلْنَا " بما يَكْـفي  مَا يمكِنُ لي تَسْميتُه  
اُلْعُمُوميَّاتُ وَ اُلْتَّعْميمَاتُ ...و اُلْحُكْم " بِاُلْكُتْلَةِ "  عَلَى  اُلْحَضَاراتِ واُلْمُنْتَظَمَات اُلْإنْــسَانيَّــة في اُتّْفَاقِهَا واُخْتلاَفِها اُلْخَلاَّق كَما اُلْحُكْمُ عَلى " اُلْثَّورَاتِ " وحَركَاتُ
اُلْاحْتِجاَج  " وأنْمَاطُ "اُلْعِصْيانِ اُلْمَدَنـــيِ " وتَدَابِيرِ شُؤونِ اُلجَسَدِ وتَصْريفِ اُلْلَّذَةِ وتَــوْزيعِ   اُلْأَلَمِ.  " اُلمُجتمعات اُلمخُتَلفَة تُعلَّم أشْيَاءَ مُخْتَلِفَة " قال كَافينْ رايْـلىي  . " ولَكُلِّ بـِلاَدٍ أرْطالــها " وَوَحَداتُها   اُلْــقياسيَّة .  وإنْ كَــانَتْ "  اُلْأَقْيِسَةُ واحِدَةٌ "
كَــمَـا اُلحَاجَةُ إلىَ اُلْوَزْنٍ   و اُلتَّوازُنِ  و" اُلْإعْتِــقَادِ في شَيئٍ مَا " مَـحـَليًّا وَ   كـَــوْنيًّــا .
(( يتبع ))



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث