mercredi 25 septembre 2013

لتفتح تونس على نفسها " بُوبلي " .. يليقُ بمقامها اُلحضار

لتفتح تونس على نفسها "  
بُوبلي " .. يليقُ بمقامها اُلحضار 
  اشارة : "فلان حَلَّ... بُــوبلي على فلان   " تقول اللغة المحكية بمعنى " حل عليه كتاب " الشَّر والـمُــسَاءلـة والإحْراج...  " 
و كلمة "البوبلي"   تحيل على كلمة  الكتاب باللغة اليُونانية (( الرِّقْــريقيَّــة ))
(( أو هكذا يبدو ... لي))
 إشارة أخرى:

الكتب التي نقرؤها يجب أن نختارها بعناية فائقة وبهذا نكون
كالملك المصري الذي كتب على مكتبته: "عقاقير الروح"".
أوليفر ونديل هولمز
إشارة ثالثة :
" الكتب" نسَّاتك" عـُـمْـــرك ... يا ولدي .. ودَخَّلتْك اُلخَلاَء ..."
دولة أحمد أمي .
.....
.....
يقول غاستون باشلار "لا شك أن الجنة مكتبة كبرى " ولا أظن شخصيا الجحيم الحقيقي غير شعب لا يقرأ . .. أما جحيم الجواحيم كلها فهو قتل الفكر في الدماغ أصلا ... بشر ثقافة التكرار والإجترار ... و"الجواهر اللماعة في استحضار ملوك الجن في الحين والساعة " لقد كانت معارض تونس السابقة للكتاب مناسبات لنشر ثقافة التمائم والعمائم ... وهي تحث بصيغ مختلفة على تعطيل ملكات التفكير النقدي والجمالي ... في زمن الحقد الأعمي على العقل النقدي وحدائق العقل ... وبساتين ثقافة الحياة .. وما أبلغ قول جون ملتون حول اغتيالات العقل " أن من يقتل انسانا واحدا انما هو يقتل كائنا عاقلا خلقه الرب على صورته لكن الذي يتلف كتابا كما لو أنه أتلف ملكة العقل ذاتها .. " ةتوجد طرق مختلفة لإتلاف الكتب واغتيال الكتاب .. ومنها تعويم المعرض ... بأتفه المقذوفات الورقية الصفراء وان كانت في أبهى الحلل . أرجو ان لا تروج في معرض الكتاب تلك الأدوات المدرسية كما الكراسات التي رسم عليها شعار الترجي الرياضي التونسي وكتب عليها " الترجي يا دولة " . وان كان لكرة القدم ثقافتها و" معبوداتها " و" قساوستها " "وكهانها " وشيوخها .. و" فتاويها " . تبقى للكتب وللكتاب الجدير بالإحترام القرائي " أقدارها " وفق عبارة " تيرانس " .. أما اذا استحالت الجولة في معرض الكتاب كما جولة في المقابر فاني سوف انتصح بنصيحة اميل سوريان حين يكتب " ان جَولة في المقابر لأبلغ درس في الحكمة " . ارجو النجاح لمعرض الكتاب التونسي ..لأن في فشله ... مراكمة ... لمتواليات من الفشل الوطني ... في جميع مستويات الحياة .. وانه من ااضروري أن نفتح على أنفسنا " بوبلي " وبوبلي" حقيقي وليس يوبلي أصفر .. اذ أن كلمة " بوبلي " تعني الكتاب باللغة اليونانية ... هكذا يبدو لي الأمر . فلتفتح تونس مرة أخرى _ بهده المناسبة على نفسها حقيقة "بُــوبلْي " جدير بتاريخها الحضاري في حلة وترحالة الشَّاق والشيِّق ..


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث