lundi 17 décembre 2012

كنْ عَـدُو نَفْــسِكَ... لـنَنْتَصِرَ عليْكَ بِلُطْفٍ أيها الفقير.





كنْ عَـدُو نَفْــسِكَ... لـنَنْتَصِرَ عليْكَ بِلُطْفٍ أيها الفقير.

للصباحات  في الأوطان الحرة  متعتها  ..وللذاكرة الفردية والجماعية أوجاعها ... وتباريحها  كما للأمَم حِكَـمـها
و" فلسفاتها"  في الحياة .و"الأمثال " والحكم " و" الفلسفات " كما " الحكومات" كالتي عندنا ليست "محايدة  " ...ولا أنا مُحايدُ . لست محايدا بفرحي الصباحي هذا .. ذلك أني أشهر الفرح سلاحا  ضد من يريدونني "شاكيا باكيا " ليمنحونني "  وسام المواطنة _ المضادة " التسمية الأخرى للتبرم من كل شيء في " الوطن":
( رئاسة وحكومة وشعبا وعشبا ) .أو وسام مواطنه _ الإستكانة  التسمية الأخرى  لقبول كل شيئ ( رسائة وحكومة وشعبا وعشبا  وسعير أسعار ومجلس تأسيسي ) ..وفي هذه الحالة وتلك : لا أكلف أي كان أي مجهود فكري أو عاطفي لفهم مواقفي  اذ تحكمنا سلطة التصنيف : هذا غاضب أبدي .نصنفه مرة واحدة ونستريح ..أو هو " راض  أبدي " نصنفه مرة واحدة ونستريح . متعة الكسل هي التي تجعلنا لا نجَـــدُ ونجتهد لفهم "الآخرين ". الأغيْــار . أو " الآخرون " إما أنهم "أشرار" مرة واحدة ... والى الأبد أو أنهم " أخيار" مرة واحدة . وهنا نعطل "التاريخ" الشخصي للأفراد كما للجماعات كما للأحزاب  كما للشعوب والمنتظمات الحضارية فننسب لها من الصفات السلبية أو الايجابية الخيْرية أو الشريٍة  لنجعل منها " طبيعة ثابتة " لا تـنْخلع منها ولا تتخلى عنها رغم أن "التاريخ" انما هو  متواليات مُـــركبَة ومعقدة ومتشابكة ومُربِكة  من المنعطفات و من التجارب " تجارب الأمم وتعاقب الهِمَــم" وفق عبارة عزيزة على مسكويه  الحكيم  صاحب مدونة " تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق ". حتى وإن بقيت " صفحات السعادة بيضاء " في كتب التاريخ ومدونات الشعوب على رأي الفيلسوف الأماني المرعب هيقل . فانه يتوجب من جهة الدفاع عن جمالية الحياة اليومية الفردية والجماعية  ممارسة لعبة التناسي ..تناسي كل صفحات التاريخ المدونة بدماء" الأبرياء " كما خطها الطغاة . أقول التناسي وليس النسيان . مقاومة" اليأس المعمم " مشرقا ومغربا ..محليا وكونيا وطنيا وجهويا ..مقاومة اليأس  بالقليل من " الفرح " . مكسب ثوري  .وإن كان هذا  الملوم به مكتسب بمشقة العارفين والعارفات بأن " الفقر في الوطن غربة " .و" أن المال في الغربة وطن " كما ورد الأمر في الأوراق القديمة . وأكثر يعرف العارفون والعارفات من بني وبنات وطني أن " الفقر إنما هو الموت الأكبر " كما ورد الأمر أيضا وأيضا في الأوراق القديمة ..و كما يعرف الراسخون والراسخات في الألم بفعل الحاجة ...الكلبة بنت الكلب  .الجاجة التي تقرن اللغة العربية كما اللغة الفرنسية بينها وبين الشوكة والألم والذل والمذلة والهوان وسقوط الهمة . وكم أذلت جائحة الجاجة في بلاد ي من النساء والرجال ... تقول العرب : " والله ما سألت فلانا جاجة ..  والحاجة نوع من الشجر له شوك والجمع حاج ."
كم أنا محتاج الى قليل من " المرح " . . وتخطي صلابة "الأمثال والحكم "" التي تدس السم في السمن " ودروس الحياة اليومية تجعلني" أكره" نفسي وسلالي  واليوم الذي ولدت فيه وفصل الربيع أصلا :
ذات مرة دافعت عن " زميل " ( فيلسوف )  ضد مدير معهد كان قد أهانه وحين تم استنطاقه في "المندوبية "عن سبب خلافة مع " السيد المدير " قال حرفيا " "إن أستاذ الفلسفة سليم دولة هو من دفعني لذلك وهو من يقف وراء عصيان المدير في المعهد ... ويضيق على السيد المدير بسبب مكتبة المعهد  كما لو أنها مكتبته الخاصة ... ويشتم من يقومون بالدروس الخصوصية  .." يا للبطولة في الخساسة وقلة الخير . لا أعرف طبيعة القيم التي سوف ينقلها لأطفاله ؟ شردت بي حكمة الأمثال وأحابيل الخطاب .

بعض الحِكم تريد أن تقنعك أن العدو الحقيقي لنفسك انما يقيم في نفسك اذ هو منك ضدك إذن أنت عدو نفسك "
هذه حيلة "ماكرة " من أجل تحويل وجهة الصراع ... أنا متماسك مع نفسي ولست عدو نفسي ... وان كان صراعي الضروس مع المزيفين والمزيفان من احتياطي الإنتهازين والإنتهازيات وأثرياء الحروب "والثورات " كما ورثة الثورة التونسية.
لقد ورد في المتن التراثي الياباني والعربي والهندي أهممن  الحكمة التي تنبهك إلى أن  عدوك الرئيس  ليس هو يقهرك ويستغلك  ويمتص دمك  ويقتات من عمرك  . عدوك   هو أنت . كل نفسك  . هذه العبارة "الحكمية "يرددها من آنسوا الحياة و رهافة العيش ويتذاكون على الخلق تعويلا على استدامة الرخاء والسلطة بين أيديهم وأرجلهم ... ويريدون لأنفسهم تأمين شيخوشةلهم  هادئة  ومستقبلا  زاهرا لقذائف أيورهم التي يسمونها كذبا " فلذات أكبادهم " .وأنت أعرف بأحابيل الخطاب . ألم يرددوا على مسامعك " الجهاد الأكبر انما هو جهاد النفس " : كن عدو نفسك لينتصروا عليك بسهولة  ولطف  . وتنسي هذه الحكمة أنه توجد لها حكمة مضادة على الحكومات آن تكتبها عند مداخل كل الوزارات ... وتنقش في بيوت نوم الوزراء والوزيرات : " الفقر هو الموت الأكبر "
ولا حرمة "لمحرم"  في وطن أغلبه  من الفقيرات والفقراء الى العدل والعدالة والحب  الحرية  وقديما قيل " المُلك ( السلطة السياسية ) تبقى مع الكفر ولا تبقي مع الظلم " .

Haut du formulaire
1

.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث