lundi 9 décembre 2013

سلاَم الغَريبِ عَلَى الغَريبِ ...


سلاَم الغَريبِ عَلَى الغَريبِ ...

 
.....

أعْرِف الآن أنّي أمْشِي .. وأمْشِي  والأيام تَمْشِي

وأعْرِفُ أنّ غَدا سَوفَ

يُمْشَى بي ..

ويُمْسِى ذِكْرَى منْ مَشيتُ مَعَهُم  ..

ومن سَوْفَ يَمْشي بي

(الحيَاة أحْرف الخُطى الشَّارِدَةْ

وأحْلاَم عَاشِق   رَعَويٍّ لمْ يَمُتْ بعْد كَمَدا )

كان يمكن أن يخْتطفني الذّئْب   طفلاً في أرْض الفَالتَةْ.

كان يُمْكِن أمُوت بِرَمْحَة من قرن أنْثى الغَزال حين كنْتُ أتَقَاسَم مَع رضيها حليبها ...

( مَضَت الغَزالةُ  وبكيتُ طَويلاً  حين افتقدتها فَجْرا ..  وبقيتْ ذِكرى الغزالة والغزال وحليبها في جسمي يبكي)

كان يمكن أن أمُوت بنزْلَة برد في شَرايينيَ  الهَشَّة .

كان يُمْكِن أنْ أمُوت بِكَلَمَةٍ طائشةٍ ..

من أبي في شَأن أمّي .

كانَ يُمْكِن أنْ أمُوت ثَأرا

"لروميُو وجُوليت "

 

أو يقْتَاتُني مع "اليزابات  فُوكو"  في "نابل" البَحْر ..

أو تتغَذّى بلْحْمي ألسنة  نارات الفَجْرِ...

في "باب الفلّة "

كَان يمْكِنُ أنْ أمُوتَ فْي الثّمانينَات منْ القرْنِ اُلْميَّتِ بسَكْتَةٍ عَاطفيَّة ..

كَانَ يُمْكِنُ أنْ أمُوتَ بِالسُّعال اُلدِّيكي...

لولَا ... "زيت السَّمَك"

وَرُقَى خَالدتِي   اُلْجَزائريّة ..

كَان يَمْكُنُ أنْ  يَمْحُونِي    اُلْيُتْم   العَاطِفِي

( لذلك ربّما أنا أحب   الرَّقْص .. وأغْضَبُ من ظلٍّي حينَ لاَ يُراقِصنٍي  .. ولا أعْرفني   أحْيَانًا ...

وأسلّم عليَّ سلاَم الغَريبِ عَلَى الغَريبِ ...

وأقُول لنَفْسي :

أنتَ حَبيبيَ وأمْشِي

فتُجيبني نفْسي :

أنْتَ حبيبيَ.. وتَمْشِي  ) .

( ....)

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث