dimanche 21 août 2016

اُلْثّقَافَةُ رهَافَةٌ ...واُلْعِرْقُ دَسّاسٌ

اُلْثّقَافَةُ رهَافَةٌ ...واُلْعِرْقُ دَسّاسٌ
أخْلاَقُ اُلْـجِيادِ   اُلْنّبيلة  وتَبْذير حَياة  اُلْشّعَراء ... واُلْكتاب الأحرار... في اُلْـمُجْـتـَمَعَات العَليلَة


·      
اشارة تخصنى شخصيا ولا تعني أحدا غيري :
 « un  imbécile et son argent sont bientôt  séparés »
« 1001 messages de sagesse ».Larousse
اشارة من شقيق حبري حر : الصادق النيهوم :
 " انّ ما يفعله الأعْمى ...يجده في عُكازه"
1
لأوجاع  الشّواعر و الشّعراء ... والكُتاب الأحْرار والحرائر   في الممتد الجغرافي العربي الاسلامي  تاريخ لم يكتب بعد .
2
قالت زوجة شاعر تونسي قد فارق الارض إلي كتاب الكون منذ سنوات وهو في حالة احتضار : " مت كما الكلب لأرتاح من نُباحك ” وكانت أخْرى تونسية تماما قد مزّقت مخطوط زوجها الشّاعر الراحل وأودعته دورة المياه وأسالت سوائلها عليه وهو ساكتٌ واجم هكذا حكى لى  .. وكانت أخرى تَسْتقدم إخوتها ا" ليُعطوا طريحة نباش القبور" لزوجها الشاعر لأنها تشك بكونه على علاقة بسواها  و شاعر آخر كلما هاتفته زوجته اصفر وجهه كما ليمونة  كما لو أنه في حضرة جلاد في " وزارة الجدران " في مدينة من " مدن الملح "...ويكتب جميعهم عن "الثورة "و "العصافير" ...و "الحرية" و "الكرامة" ...{ هذا يحدث هنا في تونس أم الحداثة عند العرب...لولا "أن المجالس بالأمانات .." لكتبتُ ما لا أحد يمكن أن يصدّقه ولبقي عارا تاريخيا في تاريخ  الشّخصيات" السّامة " ثقافيا   وسياسيا ..والتي ساهمت في تشريد  وتجويع وتعنيف سواها من الذوات  الحبرية.
3
ما أوحش أن يتوحش الحاضر ...الغائبين والغائبات في كتاب الكون ... قد لا أصدق أنا نفسي ...اني البارحة تقابلت مع الشاعر الراحل عزوز الجملي صاحب ديوان ألعاب المجروح وشربنا قهوة في "لونيفار" ...ثم مررنا يدا في يد الى" البوليرو" .. بنهج القطار ...بمجرّد أن جلسنا أخذ يحدثني عن مدينة ومدنية قفصة والقطار وعذابات التاريخ ...البشري ...ثم صمت طويلا ...ولم أقل شيئا ...فقال لي " الموتى يرحلون ...ولا يموتون ...والموت واقعة سرْدية كما تقولأانت ..." ثم صمت طويلا ..ولم أقل شيئا ...فقال لي أنا لم اطلب منك  شيئا ...والآن لي طلب "على حياة أو موت" كما سمعت "الصغير" دائما يقول لك ..قلت ماذا اني اصبحت أخاف الطلبات ...صمت طويلا وزرّر قميصه اُلازرق واُحمر خداه أكثر وقال لي ..أريد طبعة جديدة من ديواني ،،"ألعاب المجروح "...بكلمتين منك انت على الغلاف ...انا لست نادما اني قد سافرت سرا ...ولا اعرف كيف عدت   ..."
 نهضت فجرا و بي عطش  شديد.. وأخذتني أطيار ذاكرتي   بعيدا  لتعُود وتحطّ بي في أرض الوطن ..
4
شكرا لبعض بنات تونس الحرائر الرائعات ... قد مَنحْنني زمن محني كلها يواقيت مواقيت صفاء ذهني وعاطفي ... رائعة لن تمحى ما حييت كما لن تمحى من ذاكرتي العاطفية ... ذلك التشفى ... والجحود الذي  لقيته ... من الكثير من الخلق الحبري من المُجايلين  لي والذين منهم من خرج ببين أصابعي ... غير أن الرجال كما النساء "معادن" .... الثقافة   يمكن أن تهذّب   المـخالب  لكن "العِرق دسّاس" كما تقول الأوراق القديمة .. فهل هذبت الثقافة مخالبي...بما يكفي لأحصل على " شهادة في حسن السيرة " الفكرية ... والعاطفية ... ؟
5
امر غريب قد لاحظته منذ سنوات ان ،"القوادة" والانتهازيين  سرعان ما تسقط أسنانهم ...وتفسد خلائقهم  وأخلاقهم ..وتكبر مؤخراتهم ...وتندلق بطونهم ...ويلازمون معجما محددا في اللغة كأن يُفرطو ا في اُستعمال كلمات مثل ،"المنظومة"...و"الشّفافية" و "المصداقية" ...و "المرجعية" .و"اُلأحقيّة و"اُلاسْتحقاق" ..وفي كل ذلك نظرات ذل ومسكنة منهم  وتعويل على أجراس الأحْبلة الصوتية ...
6
لم أعد الى الجنوب حين "العيد السعيد " لأمر لا يليق بحر ذكره....ثانيا وأولا لتشابه الحالات والأحوال الحَوْلاء والقَرف  الـمُمِلّ  من الكلام الـمُعاد
و الـمَكرور... وحَفلات النّفاق الجماعي الجامع للجماعات المتواصية بالأنانية الفاحشة ...ثالثا لو تطابقت الاقوال مع الافعال ولو نسبيا لما آلت أوضاع الوطن...واُلأمة والعالم إلى ما آلت اليه من عُنف...ونهْب وسرقة وقلة خير وخيانة عاطفية وسياسية وحضارية ولما أصبح وبات كل شيء قابل لأن نـَخون به ونخون من أجْله ولم تسلم منا ولا "فكرة الله" العلي القدير ذاتها التي أنزلناها الى سوق التداول الصّفقاتي السياسي السّوقي ليَصحّ فينا ما صح من القول الشوارعي الشاعر بما نحن عليه من خِسّة ونِفاق وصَغار نفْس لا تحسدنا عليها الحيوانات العجماء :" يخاتلون الله بالمسبحة"  _ يا لها من عبارة مفرطة الدقة والقسوة _  ومع ذلك أنا سعيد / سليم ...للخفة التي أشعر بها وقد قصدت ماكنت قد أطلقت عليه تسمية حائط المبكى المالي  ذلك الصباح فأجابني بالأصْفار تلو اُلأصفار تلو اُلاصفار  تليها أخرى وأخرى تليها  فتذكّرتُ  بمرح طفولي " الإنسان الصفر " للأديب التونسي الوقور السيد عز الدين المدني  ورحت  أصفّر  في" شارع باريس"  وأفسّر للروح سرّ ضَلال جيبي المالي وعقوقي المصْرفي   ومع ذلك شكرت الله... لإمر بسيط وهو أنه ليس في ذمتي اطفال ولا منْ أعيلوأني أملك ثمن قهوة الأكيد أنها سوف تكون لذيذة . قَصدت" مقهى باريس" فتحت كتاب رواية" هذا الاندلسي" فوجدت ورقة نقدية بخمسين دينار كنتُ قد وضعتها هناك لتحديد الصفحة التي انتهيت اليها من الرواية الشيّقة حول سيرة المتصوّف المنتحر أو المنْحور في "مكة المكرمة" في القرون الوسطى ابن سبْعين الـمُرسي ونسيتها...رابعا ما أبسط أسباب سعادتي: كتاب وقهوة وماء فشكرا أيها النسيان...ما أروع الحياة في الوطن لو اقتصدنا قليلا في اُلأنانية الفاحشة ومارسنا "السّرقة" على قدر حجم البلاد التي هي في" حجم جلد الغزال" كما كان يحلو لي أن أسميها منذ زمني الطالبي وأول عهدي بالكتابة رسميا ..تذكرت "نشيدنا الوطني"...و"النشيد الوطني الجزائري" كدْت أبكي   عند الصباح
  لكنني مع ذلك ابتسمت وقلت :سلاما يا قلب أمي. طويت الكتاب
" كتاب هذا الأندلسي " وفتحت كتاب " نسب  فحول الخيل " و أخذتُ أعْدو  وأعْدو وربما حَمْحَمْتُ دون أن أدري  بين الصفحات وذاكرتي تعدو بي جهة الجنوب التونسي وإذا بأناملي تحْرن  كما حمار حَرون عند هذه الصفحة التالية :
" قال ابن الكلبي (..) حدثنا الأوزاعي قال كنا بالسّاحل فَــجيء بفَحْل من الجياد لينزا على أمّه فَرَفَضَ وأبَـى فأدخلوها بيتا وألقوا على الباب سترا وجلّلوها /وغطّوها  بـِكساء  (...) فلما نزا عليها وفرغ شمّ ريحَ أمّه(...) فوضَع أسْنانه في أصل ذَكـره فَقطَعه ومات " قلت يا لأخْلاَقُ اُلْـجِيادِ   اُلْنّبيلة  وتَبْذير حَياة  اُلْشّعَراء ... واُلْكتاب الأحرار... في اُلْـمُجْـتـَمَعَات العَليلَة . جواد يقطع ذكره ليموت عقابا له لأنه ارتكب "زنا المحارم" مع أمّه  دون تقصّد ولا وعي  منه وخلْق وخَلائق من الذوات البشرية المكرمة "بالعقل "  يزنى الواحد منهم بذاكرة وطنه  وأمته ..
7
        لأوجاع  الشّواعر و الشّعراء ... والكُتاب الأحْرار والحرائر   في الـمُمْتد الجغرافي العربي الاسلامي  تاريخ لم يكتب بعد .
   كدْت أبكي   عند الصباح لكنني مع ذلك ابتسمت
عاشت تونس حرة بالحرائر و اُلاحرار جامعة لشَتاتـها المعرفي والعاطفي  مانعة ومنيعة ...والمجد  للكتاب و"الثقافة"  وإن هو " العِرق دساس " . لعلنا بخير ولا ندري ... في انتظار تأسيس قيمة الجود  و"أخلاق الجياد" ؟




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث