dimanche 1 février 2015

الــمُعلّمِــة


 الــمُعلّمِــة 
...

.......
قال لها : "  أولا حين يهدي الواحد للواحدة
كتابا فهو يريد أن يقول لها: 
أنا أحبّك وإن طاب لك أن تحُـبي   سواي وتهبي سواي كتاب عمرك 
فحياة كل الخلق كِتاب
(...)
وأنا  راضٍ بما سقط من الكتاب وما حام حول الكتاب وحِياله من المجازات 

قال لها:
 
 حين يهدي الواحد للواحدة حذاء فهو يريد أن يقول لها   ثانيا
لا تسرعي في الرّحيل ... اخلغي عنك جوارب الريح 
قال لـها:
حين يهدي الواحد للواحدة قارورة عطر يريد أن يقول لها  ثالثا
لك الرّحيل كما شئت ... وأين شئت 
سوف يعود بك سرّ الطّيب
قال لها: 
 رابعا حين لا يهدي الواحد للواحدة شيئا .. _ ربما _ يريد أن يقول لها  
أنت كل شيء 
( ...)
هي لم تُسمعه كلمة واحدة _ ربما _ قالت بينها وبين ثيابها
كثُرت أسماء الرجال التي سقطت من " كتاب البخلاء"  
وربما ترحّمتْ على روح الجاحظ..
 (...)
لم تذْرف دمعةً   حين   تذكّرت أنها   تسلّمت من رجل آخر منذ   عشرين  سنة  هديّة سنيّة تتمثل في  :

1
قارورة عطر فرنسية
2
 حذاءً  إيطاليا
3
نظارة   طبيّة   غير سَميكة  
مع كتاب هوّ " كتاب البِغال"   



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث