dimanche 20 juillet 2014

بيان لا منهجي ضد العنف اُلْـمُـــمَنهــج في فلسطين المحتلة :

بيان لا منهجي ضد العنف اُلْـمُـــمَنهــج في فلسطين المحتلة :

اسْرائيل" الأسْطورَة" وعَرب  الخُرافة في حضارة التّعاسة السّعيدَةِ
سليم دولة .الكاتب الحُــر.  تونس   
اشارة أولى من الزّعيم الخالد الحبيب  بورقيبَة:
 "... محور المقاومة (...) يجب أن يكون بفلسطين في قلب المدُن وعبْر اُلْصّحْراء وفي قِـمَمِ الجِبَالِ ولا سبيلَ غيْر هذا إذا أردْنا توخّي الجِدّ في العَمَل والإخْلاص في القول ( ...) ولا يظننّ إخْواننا بفلسطين أن الأمر  فَوق  طاقتهم . فالعِبْرة ليسَت بالكَثْرة ولا بضَخَامَة العُدّة التي بين أيْديهم . العِبرة  أوّلا وقبْل كلّ شيءٍ بروح المقاومة وبدوام المُضايقة ( للمُحتل ) ."   
·     
إشارة  ثانية من رسالة يعقوب من "الإصحاح الأول" :
  "رَجُلٌ ذُو رَأْيَيْنِ هُوَ مُتَقَلْقِلٌ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ."
·       
وهو كاتب وصحافي  اسرائيلي  من دعاة السلام .Gideon Levy        اشارة  ثالثة من
ولد 1953 بتل أبيب ينقد بعنف وموضوعية  الاحتلال  الاسرائيلي . ويدعو الى المقاطعة الإقتصادية للضغط على حكومة الإحتلال لتكفّ عن ممارساتها القمعية والإجرامية المفرطة في عنفها ضد الشعب الفلسطيني: . 
Dans l’État juif, il ne reste rien de l’injonction biblique selon laquelle il faut être juste avec la minorité ou avec l’étranger. Il n’y a plus de ces Juifs qui ont manifesté avec Martin Luther King ou fait de la prison avec Nelson Mandela. L’État juif, qu’Israël veut absolument faire reconnaître par les Palestiniens, doit d’abord se reconnaître lui-même. Au terme de la journée, après une semaine terrible, il semble qu’un État juif ce soit un État raciste, nationaliste, conçu uniquement pour les Juifs.

Gideon Levy   Haaretz (06.07.2014), 

·     
كتب نيكوس كازيتزاكي  في كتابه " رحلةٌ الى فلسطين "
"  قال الحاخام نَحْمَان ذاتَ يوم :
" عندما تَخْطر بباليَ فكرة فإني أتْركها تَتَفاعَلُ داخلي بقوّة وبلاَ إرادَةٍ ولكنّي حين أبدأ بقصّها على الآخرين فإنّـها تـكُفّ عن كـوْنها مجرّد فِكرةٍ وتتحوّل إلى أسْطورَة "  .
يا للأسطورة . " ويل لمدينة الدّماء " يقول " الكتاب المقدس " .
الأسطورة والتي في أعـمّ وأبْسط وأعْمق تَعريفاتها إنـّما هيّ واقعة سر
ْديّة..
" كلام مَنْطوقٌ" .. حكاية مقدّسة يقوم بأدوار البطولة فيها "الآلهة أو أنْصاف الآلهة .. " ...  تتَطلّب  ضِـمْـن ما  تَــتَطلب من  جانب السّامعين  لمضْمونِ حَكْــيها الحاسم  والمصيري بالنسبة لحياة البشر في الكون الإنسلاخ عن "
زمن ألهاكم التكاثر "   الأسطورة  تتطلب "الإيمان "و الطّاعة و "التّسليم ", الإيمان بأن الحاضر والمستقبل قُدَّ قدّا حَكيما ومُـحكما  و تأسّس على الغَابـر   و"الماضي المقدس " والذي يجب أن يبقي لغزا .. بل هو " لغز الألغاز" 
على الإطلاق   ولا بدّ من ترجمة هذا " اُلايمان " بطائفة من الطّقوس ( كما الصّلوات .  القرابين  . أشكْال الحَــجّ  اُلـحِكائي السّردي بطابعَه الملْحمي )
والتيّ هي  مُـمارسات وتَدابير  وإجْراءات وفنون تـِكرارية  دائرية  اُلايقَاع  تعْلوا مُتساميّة  على  " الزّمن الدنيوي" في محسوسيّته اليوميّة وحَضيضيتِه  مُعتبرة أن زَمنها الخاص هو: 
" أبو المواقيت كلّها"  و"ربّ الدُّهُور ". هو زمَن " البَدء " و" بدء البدء " على رأي الرّوماني العظيم مِرْسيا ايلياد .. زمن " التأسيس الأصلي_ التّدْشيــني " لكل ما في الأكوان ... وما ستكون عليه الكائنات في الكون  ومن لا يُــؤمن بهذه الأسطورة_ العقيدة والشريعة _ السّاحرة البَاهِرَة   الذهّابةُ بمجامِع القُلوب والرّحالة بالألْباب والعُقول  فردا كان  أو  شَعبا  أو حزبا أو حُزيبًا (( وكل حِزب بما لديهم فَرحُون )) أو مُنتظما حَضاريّا  فهو كائن عَرضي في الوجود . خَلقه "السيد الرّب " للعِبرة فيجب  تعْذيبه ... وتشْريده وقتله " ليبْــهتَ الذي كَفر " فَيُــجَنّ جُنونه  بِذهَاب عَقْله   قصْد  اُلإعتبار لمن يـكْفر فِكرا وخَيالا ومُـمَارسَةً  بأسطورة " شعب الله المختار "
مثلا ( ويل لمدينة الدّماء ) يقول "الكتاب المقدس" . كما هو شأن الطُّغيانات الإسرائليّة وفائض العنف القُربابي الذي يمارسه ذلك " العزرائيل العبراني "
و تلك الإسرائيل تحديدا  ضد الأبي الفلسطيني  باُسم " الدّفاع  الشرّعي عن النّفس "  هي خائفة من نفسها هذه الإسرائيل أصلا ... لأنها في لا وعيها الجُعرافي تدْرك  شرّ إدراك أنّـها  صنيعة "فابـريـكا "تاريخ امبريالي ومَسْخٌ من
 مسوخ التّاريخ الحَضَاري . قال الزعيم الحبيب بورقيبة في القاهرة سنة 16 _ 1 _ 1964 : " قضية فلسطين ليست فقط قضية بين عرب ويهود وإنما هي قضية شعب افتكت بلاده من يديه بالقوة والإستبداد ليحلّ محلّه بها أناس نزحوا اليها من أصقاع مُتباينة ولا تربط بينهم إلاّ العصبيّة العُنصريّة والحميّة الدينية والإعتقاد الضّال بأنّ ما نزل باليهود من تشْتيت وتفرقَة يمكن جبْره  بالقَهْــر وبسفْك الدّماء وتشريد الأبرياء .. ففلسطين قضية استعمارية ". ثم يمضى الزعيم في شحذ عزيمة المقاومة قائلا :" ... محور المقاومة كما أكد الأخ الشقيري  نفسه يجب أن يكون بفلسطين في قلب المدن وعبر الصحراء وفي قمم الجبال ولا سبيل غير هذا اذا أردنا توخي الجدّ في العمل والإخلاص في القول ( ...) ولا يظنن إخواننا بفلسطين أن الأمر فوق طاقتهم . فالعِبْرة ليست بالكثرة ولا بضَخَامة العُدّة التي بين أيْديهم . العِبرة أوّلا وقبْل كل شيء بروح المقاومة وبدوام المُضايقة. والعبرة أيضا بتدبير الأمور وتَصريف الحوادث"  "    . ينتهي كلام الحبيب الزّعيم المؤسس .  ما  تُـكابِد منه اسرائيل _ كما في كل حالة استعمار _ هوّ ما يمكن لي تسْميته " قلَق المكان "
أو " ضيق التنفّس السّكــني" و مَرض الرّبو البيْتي   أو " الرُّهاب الجغرافي".
تجربةُ الشّتات " و" التّيه " و" المسْكـنَة " إنما هي المحدد الرئيس للهوية الأساسية الإسرائيلية في صيغتها  الإمبريالية  فحتى وإن لـمْلَمت شتَات
هَواملها  ومُزَقَ كينونتها وشِعَاث شَعْبها  و أسّسَتْ هذه  " الأسطورة" دولةً  ودولةً  قويّة ونوويّة  مُسلحة من تـَحْتِ تُحـَيْتِ  إسْتها الى أسْنانها المسْتَعارة تظلّ  في ضلال تــيــهِــهَا  تُلاحِقها صُورة ذاتها المُشتتة في مرآة   حاضرها اُلْـمَشْروخَة  منذ أمْســها القريب  والبعيد الأبَدي . فإذا  عَرفتْ هذه "الذات العبرانية" تشرّدا في التّاريخ فلا بدّ لها من تشريد تاريخي " لآخرها"  العَنيد   فكان لا بدّ من قتل الفلسطيني عيني عينك ليدرك الإسرائيلي المتَصَهْين أنّه   حيٌّ  وحي  يُــرْزق  ويُزْهِقُ . يـُزْهِقُ  الأرواح ويكّسر الأجنحة, أجنحة أطيار الحرية ..  حفاظا مَرضيّا على بُيوضِ  غِربان  شرّه الشّرِهِ الوَطْواطي لامتْصاص الدّم الحـي السّاخن  .لقد لوّثَ حقْده المسلّح دمَهُ .. وحرّك لديه غريزة السلّخ حين فاضت ذاكرته النشيطة بالتّمارين الهتلرية  ضده حين المحارق فأراد أن يثأر لجرحه النرجسي من الفلسطيني .. كما لو أن هتلر ظاهرة فلسطينية_ عربيّة  وإن أطلق عليه بعض العرب " أبو علي "     لا بدّ من التّنكيل به  هذا الفلسطيني  ليطمئن هو أنّه لم يَــعد مُنكّلٌ به ولابدّ من إذلال  هذا الفلسطيني اليوم ليتحرّر هوّ ما أمكن التحرّر  وهميا من ذُلّه التاريخي وعاره الحضاري  وعقْدةِ قتل الأنبياء
و "إذلال الرّسل ". كأنني بالإسرائيلي وهو يحْرق  الفتى محمد بو خُضير الشهيد الفلسطيني  حيّا _ يا الله _  ويحرّق أرضه  ليـمَسّ من معنويات  وطنه وشعبه  يريد في لاوعيه المَعَــوي الفيزيولوجي أن يتقيأ قيْحَـه هوّ وقَبْحه  هو  وتاريخه الشخصي ...ألم يتحدّث مُتحدّثهم العسْكري على ضرورة " كيِّ الوَعْــي الفِلسْطيني " . لا تستطيع " اسرائيل الدّموية  " أن تنَام حتىّ وهي في "بيتها " غير "نومة الذئب"لأنها تعلم أنها ليست في بيتها وإن كان منْ حقّها التاريخي والإنساني أن يكون لها بيتا تنام فيه "نومة العسل "غير أن ذلك لن يكون على حساب الشهيد ومشروع الشّهيد الفلسطيني . لماذا لا نسرّع التّاريخ ونقتصد في الدّم البشري من الجهتين   يا  شباب العالم ...؟ أم  أننا لا نسرّع من التّاريخ الحَضاري  للأمم غير سرعة الفَتـْـك والتّقْــتيل بعد الشّدْخ والتّعذيب ؟ "
ويل لمدينة الدّماء"  يقول" الكتاب المقدس"

من مفارقات التاريخ أن لا حضارة من "الحضارت"  الكبرى تأسست دون
" اعتقاد " في أسطورة ما من الأساطير ... حتى" العقل " و" التقدم "
و الحرية و" الديمقراطية "  و" الثورة"  يمكن أن تُعَاش كمشتقات من "معتقد أسطوري جامع " و إلا استحالت جميعها الى " خُرافات " وهي " وقائع سردية جزئية وعرضيّة قابلة للتشتيت والتفتيت ... والتّشرذُم وإنْ هي تقوم بوظيفة استشفائية كما الأسطورة ...غير ان الأسطورة تُشفي " الجموع العَامّة " في حين أن " الخرافة " لاتُشْفي غير " زيدٍ " أو "عمرو ".. فاسرائيل اليوم تعيش على "الأسطورة " ومعظم  "العرب"  اليوم يعيشون على الخرافة  يا أم عمرو وسلالتها من سُواس السّاسَة . وسؤال أسئلتي : هل ثمة من عنف وأنطروبوفاجية و أكل لللحم الآدمي أعنف من ذلك الذي يرتكب باسم " مقدس " ما من المقدسات . من المفاراقات الكبرى أن اسرائيل تدّعي " الديمقراطية " ... كما أمريكا التي تريد أن تكون " ميتافيزيقا العالم "  . الديمقراطية الحقّة لا تتطلّب البُطولة ولا الأبطال ( إلا في كرة القدم والسينما والمسرح والرياضات الجسمية والعقلية الأخْرى )  وإنما تتطلّب  الديمقراطية الحقيقيّة وحدةَ المعايير والمكاييل والموازين وحَمل الأثْقال الوطنية والكونية بالعدل  والتّوزيع العادل للعُنْف  لمعاقبًة الجريمة العفوية والمنظمة  و الكفاءة في تدبير " الشأن العام والأمر العمومي " وهي أساسا " كفنّ " من فنون الحكم تأسس الديمقراطية على ما يمكن لي تسميته " الوعي بالحدود " : حدود الحقوق والواجبات  حدود الفرد التي يجب أن تقف الزاميا عند حدود حُقوق الجماعة ... ووقوف الجماعة عند حدود حقوق الفرد لا أبطال  " أسطوريين"  في زمن الديمقراطية كما لا
" رؤساء" فائضين على شعوبهم في الزمن الديمقراطي . الديمقراطية  تتنافى مع فكرة
" المنقذ الوحيد الأوحد "- محليا وكونيا - و" المرشد الأوحد " ولا دخل لإستحضار "الربوبية السياسية"  إلا بالموعضة والكلمة الحسَنة" من أجل تليينِ القلوب   في تسيير الشؤون البشرية  . ولا معنى " للفِرقة الناجيّة " في الأداء الديمقراطي كما لا معنى لمسألة "اُلإيـمان" و"الكُفْران " كما لا معنى للحضارة القائدة و_ الأنموذج _ الراشد _ والـمُرشد   و" اللّحاق بركب الحضارة "  في الحضارة الرقمية  الجوالة خُرافة خاوية ... والإعتقاد في الشّفافية المطلقة : عرقا و دينا ... وثقافة وأجناسا أدبية من أكبر المغالطات المنهجية في التفكير وبالتالي في التّدبير فتُدار مَعارك طاحنة بأفكار وأحكام قطعية زائفة  بين "الإخوة" و"الإخوة " في غير أوانها وفي غير مَكانِـها ولا معنى للعُنف أصلا ... إلاّ  إذا كان " عنْفا حُقوقيا " يتّسم بكلّ مقَومات الشّرعيّة  التي نصّت عليها كل الشرائع والمدَونات القضائية  في مقاومة "الإستعمار" والعُبوديّة الـمُـــقنّعة بأنْبل قـيّـم اُلْــتّحرير واُلْــتّنْوير .فهل من إقتصاد ممكن في تبذيـر العنف  في العالم ...  أيها العالم ؟
" ويل لمدينة الدماء " يقول "الكتاب المقدس".


العنف وثقافة   العنف " ُالرجعي كما" العُنف الثّــوري" لا ينتج إلاّ " المنافقات " والمنافقين " وتاريخ "الملل والنحل " الطويل و"الحروب الدينية " أكبر دليل على ذلك  وكذلك تاريخ تكوّن الدكتاتوريات وانحلالها .
   التربية وفق " عقيدة" العَدل و اُلحريّة وكرامة الذات البشرية " هي الدليل والـمِحْرار   والبَوصلة لكل الإنسانية التائهة في  السّد يم الكوني ..( كم قذفتْ الآن مَصانع الأسْلحة و مخابـِرها  في العالم من أداة جريمةٍ منذ الكلمة الأولى التي كتبتُ  من هذه الورقة  ؟)
المطلوب  من شباب  العالم   كل شباب العالم   أن يراجع نقديا تاريخ حضارة "شيوخهم" و" فقهاء الظلام" عندهم    و" إلجام عوام"  العقل المسلّح  في العالم  لاجتثاث السّلاح وغلق ميادين الحروب أو على أقل تقدير التقليص من فُرص انـــدلاعها وانتشارها وإن كانت القيامة  "الكتاستروفية"  النوويّة آتية ... لا ريب فيها قبل دوران عقارب ساعة  القيامة الرّبانية  . يا للمفارقة .  كلما  مطّط َالعلم الطبي والصيدلاني والغذائي والرياضي في أعمار البشر فأطالها زاد منسوب القتل الجماعي   بفعل المعارك والحروب. لقد هُزم انسان الفيلسوف الحالم جون جاك روسو ومن قبله انسان الحكيم التكريتي العراقي يحي بن عدي ... ومن قبل قبله "الإنسان السقراطي"  كما " الإنسان  " التوراتي و"الإنسان الإنجيلي"    والإنسان  القرآني " ... وانتصر إلى حين ((الإنسان _ الذئب)) الذي للأنجليزي طوماس هوبز وإن خاب " تنّــــينُه "  ذلك   الذي يُطلق عليْه تَسمية  " الاله المائت " التسمية الشّعرية "للدولة"...؟؟
Haut du formulaireBas du formulaire
" المعركة تدور اليوم على صعيد الفكر " يقول الكبير ادجار موران . نعم و لكن حرب الخراب الكبرى الآن تدور في الواقع  .. في مَلْمُوسيّــتِه الحسيّة. تدُور فِعلا بأرض فلسطين الـمُحتلة .. فإذا كان ليس للفكر من وطن ( كما الفلسفة ...و الرّب و الأطيار والرياح  والجبال الأشجار و  الأمطار و الفن ...) فإن للفلسطينيين وطن يُنتزعون منه   قهرا و  قتلا وتشريدا باسم قداسة طاعون
"فكرة " الصفاء  العرقي"  والكذب على " السيد الرب"  وأسطورة  التفوّق"  و" ربّ التفوق ".  وهل لديانة "العجل الذهبي" من ربّ غير "الذّهب ". .. أما مُحدثي النّعمة من السّاسة العرب الراسخين في العَمَالة و العُمْه فتلك حكاية أخرى.
يحيا الوضوء "بزيت الصّخر" والحجر ... ( البترول كما أطلق عليها أهل اليونان القدامى ). لكن هل أن " التنابز  بالألقاب "  يــَحْسم المسالة . مَسألة الوُجودُ و الحُدود ..بين الدول والمنتظمات الحضارية والأديان  و الشّعُوب ؟ فمتى يتذكّر البشر كل البشر أنهم ليسو آلالهة  ولا أنصاف آلهة  ولا هُـــم  من سُلالة الآلهة ... وإنما هم كائنات   رغبات جارفة   جارحة   ومتواليات من الثُّقب   . لا تختلف حيوانية الإنسان عن حيوانيّة الحيوان   في شيء تقريبا ...   غير أنّ الإنسان   : إنسان الأسطورة  و الدين و الخرافة... حيوان مُسلح... يدّعي "حب الخالق" ويفتك شرّ فَتْكٍ بمخلوقاته باسم "حبّه  المقدّس" لربّـــه و  وربِّ أمّهِ   وإخلاصه الخالص  لذلك الخالق ...فيعود المكبوت الديني  النّشيط   للسياسة  الإستعمارية _ الإستخرابيّة  الدّموية   ويتلاَعَبُ  وقاحةً بكلّ المواثيق الدولية  ذلك ما كان نبّه اليه  بحذق " بروميثيوس" المصري الضرير طه حسين في جريدة
" البلاغ "  من خلال مقال عنوانه  " السياسة  الباليةمنذ 31 ماي   1945 حين كتبتْ أنامل  صاحب " كتاب ألأيام حرفيا :
"كل شيء يدلّ على أننا لم نخطئ فيما كررنا منذ أخذنا في هذه الأحاديث، من أن الصلة بين الشرق والغرب يجب أن تقوم على المودّة الصّادقة والإخلاص الصحيح، وعلى تبادُل المنفعة المحقّقَة في جوّ من الاحترام الذي يعتمد على المساواة لا على التفّوق في القوّة أو الامتياز في البأس والسّلطان.
وقد كررنا (...) أنْ قدْ آن للأوروبيين أن يُــصارحوا أنفسهم بحقيقة لا معنى للشكِّ فيها، وأن يواجهوا هذه الحقيقة بقلوب سليمة ونيَّات حسنة وعزيمة صادقة. وهذه الحقيقة هي أن لغة المداورات والمناورات لم تَعُدْ تصلح للتحدّث إلى الشّرق، وأن الوعود التي تُبذل اليوم لتُسْتردَّ غدًا لم تَعُدْ تصلح لتعليل الشرقيين بالأمانيِّ و الآمال؛ لأن الشرقيين سئموا تعليلهم بالأماني والآمال، وأصبحوا لا يقبلون إلَّا الحقائق الواقعة، والأعمال المنُجزة، والأقوال الصّادقة، والعُهود التي لا تتعرض للمراوغة، ولا تتعرّض للذّهاب مع الرّيح" . نحن عرب حضارة "الإعتبار" لا نعتبر نحن عرب " الخُرافة " في مَــهَبّ الرّيــح   وإن   إلي  حين  ونحن كذلك لأننا نخلط بين الوسائل والغايات  فنسقط في فوضى الوسائل( ادواة التّحرر الفِعلي )  ونـتيه في بيداء الغَايات الضّائعة  (احترام الإنسان قيمة القيم على الإطلاق ) .لا بدمن الدفاع – ياشباب العالم _ عن الكرامة البشرية بقطع النظر عن العقيدة والجنس والدّين  واللون  كقيمة  شعرية...للإقامة في العالم وبأكثر رهافة ممكنة من الجمالية الحالمة .الوعي النقدي لمخاطر العنف والإفراط فيه ضرورة حضارية لئلا نتلهى   جميعا  نحن البشر "بالتكّاثر " فنُحيل بأنانيتنا فاحشة القسْوة  الحَواضر الحَضارية  الكبرى ( كما سوريا والعراق وفلسطين بالذات)  الى مَـخَابر للجريمة  العالمية الـمُنظمّة  و مقابر جماعية   فنٌخرّب عشنا الجماعي اُلإيــكولوجي والعاطفي فتَــتَعطل عندنا جميعا شروط إمكان الحياة  . ما الحياة لولا فسحة أمل شاردة   رغم  الألم  المقيم بين اللحم والعظم وحين الحُلم ...
" ويل لمدينة الدماء " يقول "الكتاب المقدس".
تحرير فلسطين ليست مسألة ايمان وكفران وإنما هي مسالة كرامة و حقوق انسان  ومنازلة شاملة   لأعْـــتى  أشكال  اُلإستعمار ,   تذكّــرت "نزيفا" قديما لشاعر عربي قديم  :
" إذا اضَّرَبَتْ يومًا ففاضت دماؤها
تذكرت القُربى فَفاضَت دُموعها" .
اذا  كان لابدّ لكل الشعوب من "ديانة" و "أسطورة" لتلبي حاجاته المرئية و اللاّمرئية.. المادية والروحية والنفسية والعاطفية   فليبني شباب العالم المتحفّز   للحُب الغائب والعَدل  المغدور والحرية الجريحة  و"السّلام الدّائـمِ " الـمُعّطل  بين الشّعُوب والأمم  فليبني الشباب    "أسْطورته
الجديدة" : أسطورة" الحرية و الحكمة العادلة "  الموحّدة  لشتات القيم النبيلة ... من أجل غدٍ لا يـَـقْتلُ فيه  عنْد  الحاضر الحَضاري   أحدٌ أحدا من أجْل التفرد بذلك الغَــد  و لا "ماض" مُقدس وهمــي جارحٍ وجارف  ...   يـُـغْتاَلُ أحدٌ  من الخلْق   باسْــمِه .
·       
 رحم الله كلّ الشهيدات والشّهداء والمجد كل المجد لجميع أشكال المقاومة . مقاومة  الجهّل المسلّح والقُبح الأعمى  والجُوع الفاضح  وتشرد  "الدّمْراويـــيــن"  في العالم  والذين همْ دون مقرّ رسمي مثلي.   تحرير فلسطين ليست مسالة  سياسية فقط وإنما هي   مسألة أخلاقية و  جماليّة  تطرح  "مأزق" وضع القيّم الكبرى في الكون  ومَقام فكرة العَدل والحريّة في العالم أجمع تحديدا  إن محليّا أو كونيا. يا للذاكرة .شكرا للسيد باراك أوباما الذي "جمع  بين التصوّف والسياسة " على رأي جون دانيال في كتابه " الأمة غدا " حين ذكرنا السيد باراك  بكل جديّة  الأمريكان  وحزمهم  "بأنه لا وجود لحروب مقدسة ولكن توجد أحيانا من الحروب ما يمكن تسميتها بالعادلة دون أن ننسى بأن الحرب هي بعضٌ  منْ  جُــنون البَشَر " . فمن من الأمم الآن جنّ  جُــنونها ؟ وهل ثمة شعب محصّنٌ من الجنون الجماعي. يبدو  أن "الحضارة" الـمُسلحة من إسْتها إلى أسنانـها   قد جُنّت فُصولها بما ابتدعته لنفسها من   " أسطورة التفوق "  و الخلود والديمومة ونسيت أن نواة الأسطورة  كما "أسطورة التفوّق العرقي والنووي.."  هذه   مهما كانت صلابتها  تبقى  قابلة للتحطيم والتفتيت والتفجير كما القنابل  من قبل ذوي  "الإرادات الحرّة"   في وجه من صنعوها      هشاشتهم  الكبرى  والمتمثله في "وعيْــهم الشقي"  بزوالهم الأكيد ... كسادة على المكان  أو كأرباب للعالم ..
" ويل لمدينة الدماء " يقول "الكتاب المقدس".
أنا لا " أُأَسطرُ" الشّعب الفلسطيني ولا سواه من الشعوب .
الأكيد أنه ثمة الكثير من الخلق المحسوب على أحرار وحرائر فلسطين ليس من صالحهم تحرير الوطن   فلسطين. نعم من الفلسطينيين أنفسهـم.. كما كان شأن الكثير من التّونسيين وغيرهم زمن الإحتلال الفرنسي وبعض سُلالتهم الذين يـحنّون  شوْقا  اليوم  إلى " زمن العَكرْي" التسمية  المحليّة  لفرنسا  الإستعماريّة ..
 
·       
عاشتْ   فلسطين حُرّة بـحرائرها .. وأحرارها .
 عَاشتْ فلسطين وردة الأحْرار والحرائر في   العالم .

سلامٌ  و" مقدمة " بن خلدون   و وردة من تونس الموجوعات والموجوعين لكل فلسطين الممانعة. عالية الهــمّة   أرضا وشعبا وعْشبا   وإنْ هو   نَبَتَ بين "مفاصل صَخرة " .
      
Haut du formulaire

Haut du formulaire
Bas du formulaire


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث