dimanche 20 juillet 2014

هل تحنّ الذاكرة الإسرائيلية الى رائحة شواء اللّحم الآدمي . ؟


غزة فلسطين المحتلة : لو سُـميتْ  الأشياء بأسمائها...؟

 هل تحنّ الذاكرة الإسرائيلية الى رائحة شواء اللّحم الآدمي . ؟

كم أهنّا  أنفسنا في الراهن الحضاري المسلح  نحن العرب الأقلّ من اللاّزم القيمي في التضامن  والمسلمون  ...الأكثر من اللزوم  تحْــيينا ليوم القيامة  فنهون  مُكرّرا  حين " آخينا"  اعداءنا علينا...  ولا شأن لذالك " بمكْر"  سوانا وذلك حين قسمنا نفوسنا  فزعا بين قتيل مَـولوغٌ في دَمِه  وقَاتلٌ  والغاية التفرد بغيمة الهزيمة وكراسي التعاسة . أصبحنا نقيس فصيلة دم الواحد منّا  من أفق الإنتماء  الفصائلي السياسي_ الايديولوجي القاتل . كم هي غامضة وكالحة
" نون الجماعة" هذه عليَّ شخصيّا إذ سرعان ما نَنْسى البطاقة الصبغيّة الأم  والإنتماء للأرض .. للوطن  الرّحم   الذي من ترابه قُدّت لحــُومنا وعِظامنا  واليه  الرّجْعان الأكيد المؤكد   والمشترك الذي يجمعنا بالإنسانية الجامعة  نسيناه  . هل أن فصيلة "دم الحمساوي الفلسطيني" _ مثلا _
تختلف عن فصيلة " دم الفتحاوي  الفلسطيني "وكذا فيصلة دم" الجبهاوي الشعبي الفلسطيني  " ... أما أن فائض الكلام المكهرب بإيدولوجيا الكراهية الصفراء  والفرقة السّوداء وسائر
" الألوان الشيطانية "   جرفنا ... إلى بيداء التيه.
·      
فائض من الكلام حول " الحريّــة" والديمقراطية "  و"تآخي الأديان"  و"الحق" و"التسامح" و"العدل" و"السلام الدائـم" بين الكتل الحضارية والشعوب .. يقابله فائض من العبودية المقنعة واُلاستعباد المسلح .. والتحّارب العقائدي والتعصب الهمجي
كُتل من المفَارقات  القاتلة و قُطعان سُحب من " النفاق الديمقراطي "  تجوب سماوات   حاضر" الحضارة الفاوستية" الغربية في صيغتها الإمبريالية المفرطة في العنف العابر للقارات . حضارة مسلحة بأعْتى  ما استطاع العقل العسكري أن ينتج  والعقلية السيميولوجية الحربية  المتلاعبة بالعقول  أن تبدع  فيُـبـــدّع بالشعوب  العَزلاء كما الشعب الفلسطيني الأبي و التي لا تملك من الأسلحة غير لحـمها ودمها 
و" قنبلتها الديمغرافية " التي تـُخيفُ الأعْداء حدّ الرُّهاب   وحقّــها التاريخي والرّباني في الوجود في الوجود .
و إرادتها العيش على طريقتها وعلى أرضها المقدسة   وحقها المقدس في "الحياة بسلام الشجعان" وليس باستسلام و إذعان الخرفان   وهو ما يخيف الخائفين أصلا من " السلام " أكثر من خوفهم من   الحرب . الحكومات  الإسرائيلية على تعاقبها يرعبها السلام أكثر مما تخيفها الحروب .. التي يجب أن تكون " برقية " و"خاطفة" .  حين هذا الحين طارت بي ذاكرتي الميقاتيّة القرائية  الى مايزيد عن الثلاثين سنه  حين نبهتني  الى  ما كان قد نبه إليه  جنيرال حرب اسرائيلي في ما أذكر اسمه (حراكابي) من استراتيجية الزعيم الخالد الحبيب بورقيبة و التي اعتبرها أكثر خطرا على إسرائيل من كل الإستراتيجيات العربية في مقاومة الإحتلال الاسرائيلي في كتابه الدّال
" الإستراتيجيات العربية وخطة الدفاع الإسرائيلية " . " الدوام ينْــقب الرّخام " وحكمة " سياسة المراحل " و"خذ وطالب " ...هكذا كان  يردد الزعيم التونسي معتبرا أن "قضية فلسطين انما هي مظلمة القرن العشرين " ..ها قد  جَرفـَـنا الزمن ...بفعل  متواليات غفلة حُكامنا القاتلة  وإبداعــهم الساحر الباهر  في فن التشتيت و التشتت ... فمزيد من  التشتت .. 
 غزة فلسطين المحتلة : لو سُـميتْ  الأشياء بأسمائها...
ورد في مجلة " الدراسات الفلسطينية" لخريف2013 وبقلم وليد الخالدي "خطة دالت مجددا"  . المخطط الرئيسي لاحتلال فلسطين
" ان مسؤولية الحركة الصهيونية عن اقتلاع وتشريد الشعب الفلسطيني هي جزء لا يتجزأ من قيام دولة اسرائيل وهذا أمر يعرفه معظم الإسرائيليين في قرارة أنفسهم الشيء الذي يفسر الى حد ما الشّعور الواسع  الإنتشار في صفوفهم بانعدام الطمأنينة غير أن الحكومة الإسرائيلية لا ولن تعترف أبدا بتلك المسؤولية كما أنها عمدت وعلى امتداد الأعوام  الأربعين الفائتة الى صرف  الأنظار عن هذا الموضوع من خلال ترويج كذبة فحواها أن الزعماء العرب أصدروا أوامر الى الفلسطينيين في سنة  1949 بـإخلاء بلدهم تمهيدا "لغَزْوة" من جانب الجيوش العربية النظامية ." فإسرائيل "تتقدم  باقنعة "  لغوية  لقَضْم فلسطين شَعْبا وأرْضًا وعِــرْضًا قبل استعراض عضلاتها العسكرية على الشعب الأعزل  ممارسة أبشع جرائم الحرب ... وأشكال   التّنكيل كما هو واقع اليوم في غزة فلسطين المحتلة . والتّعِلات هي دائما تلك التِّعلاّت " : "الثأر والدفاع عن النفس " و" تأمين الأمن للدولة الديمقراطية الوحيدة في مُــحيط الإسْتبداد الشّرقي  العاصف ". حرب المصطلحات والصّور والكلمات قبل اقتحامات الدبابات   قصف الطائرات ..ذلك ما تفطن اليه ضمن تفطنوا اليه المفكر الراحل عبد الوهاب المسيري المختص الكبير في " الإسرائليات " في كتابه " انهيار اسرائيل من الداخل "
غزة فلسطين المحتلة : لو سُـميتْ  الأشياء بأسمائها...؟
"ظهر في الآونة الأخيرة مصطلحات  مثل  " ايقاف العنف " و" وقف إطلاق النار "و " ضبط النفس " إشارة لما يحدث في فلسطين المحتلة وهذه المصطلحات تحمل تحيّزات مُحدّدَةٍ فَهي تُصنّف كلاًّ مِنَ المُقاومة الفلسطينيّة والعنف الصهيوني على أنهما نفس الشيء وكأن هناك حالة حرب بين جيشين متكافئين يتحاَربان  بخُصوص قِطْعة أرْضٍ  مُتَنَازع عَليْها ولكل فريق حقوق متساوية فيها وكأنّه لا يوجد قرارات اصدرتها هيئة الأمم المتحدة منذ عام 1949 تعطي أحد الطرفين حقوقا في أرضه .ان هذه المصطلحات تسوّي بين من يحمل السلاح ليدافع عن أرضه وكرامته وإنسانيته من جهة ومن جهة أخرى من يغتصب الأرض وينّكل بأصحابها ويستخدم آخر ما توصّلت إليه التكنولوجيا العسكريّة .ولنَتَصوّر لو سُميَت الأشياءُ بأسمائها  وقلنا " ايقاف المقاومة " أو على العكس قلنا "ايقاف أعْمال  الإغْتِصَابِ  والقَمْع الإسرائيلي ". ألن تُكْشَفَ هذه التحيّزاتِ اُلْكَامِنَة ؟ ". كيف نفسر ما أمكن التفسير  ونفهم ما أمكن الفهم  ونتأوّل ما أمْكَن التــأويل هذا التلعثم المـُــهين   و هذا السّكوت الـمُــذلّ  من قبل الكتل الحضارية " الراعية للسلام " السكوت  عن ما يحدث من أشكال التقتيل والتنكيل بالأعزل الفلسطيني .أليس هو التحيز العنصري للمحتل والمتعصب والمجرم الإسرائيلي  على حساب الشهيد والشهيد الشاهد الحي الفلسطيني .كل التّعلات والأسباب  تسقط أمام فائض العنف و الإبادة الجماعية التي  يتعرض لها الشعب الفلسطيني . في كل مناسبة انتخابية في " الكينون الإسرائلي " لا بد من اراقة الدّم الفلسطيني قربانا للكرسي الحزبي المقدس . هل تحنّ الذاكرة الإسرائلية الى رائحة شواء اللحم الآدمي . ؟ كيف تتسلل عقلية الجلاد وممارساته الى  البنى الذهنية والنفسية التي  للضحيّة؟ ألم يجرب " السادة " اليهود الآلام المحرقة ؟ من قال أن هتلر مات وله سلالة مخلصة من بعض ضحاياه ...  الأمناء على حلمه " الحضاري " بصفيته العنصرية العرقية الآخر المختلف باسم " عقدة الصفاء العرقي " و" شعب الله المختار " وذلك ما لم تنفه " سورة البقرة " القرآنية اذا أُخِذتْ مَبتورة . وهل ثمة من فاشية وعنصرية لا تمارس " البتر " والوقوف عن " ويل للمصّلين " ..؟  فهل يكون هتلر هو مؤسس الدولة  الإسرائيلية ويا للمفارقة ؟ سؤال قد طرحه عبد الوهاب المسيري ."الحضارة_ التي تفاخر اسرائيل الإنتساب اليها هي حضارة دراوينـيّة تمجد القوة وتجعلها هي الآلية الوحيدة لحسم الصراعات كما تجعل مصلحتها هي معيارا وحيدا أوحد للحكم على الظواهر وهي حضارة امبريالية  عنصريّة تتمركز حول نفسها ولا ترى الآخر إلا باعتباره مادة استعماليه ..." يا للمفارقة مرة أخرى."تستعمل " اسرائيل  الطريقة الهتليرية " حماسا "_ ودون وعي من حماس ربما_ لتُجهز مرة واحدة وإلى الأبد_ لاقدر الله _   على كل مقاومة فلسطينية  ثورية ديمقراطية  حقيقية  فاعلة وناجعة  تحول دون تحقيق الحلم بالتحرر والإنعتاق التاريخي للذات  الفلسطينية . لقد قامت كل " النجاسات السياسية " هنا وهناك على خيانة " الوصايا " ورسائل رسل المحبة الجامعة لكل القارات .
  لقد ورد في رسالة " يعقوب"   من " الإصحاح الأول من الكتاب المقدس " ضمن ما ورد وهي موجهة لمن جربوا  مِـحْنة الشتات الطاحنة  :
إِذًا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعًا فِي الاسْتِمَاعِ، مُبْطِئًا فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئًا فِي الْغَضَبِ، لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ اللهِ. لِذلِكَ اطْرَحُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ وَكَثْرَةَ شَرّ، فَاقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الْكَلِمَةَ الْمَغْرُوسَةَ الْقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ. وَلكِنْ كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ، لاَ سَامِعِينَ فَقَطْ خَادِعِينَ نُفُوسَكُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ سَامِعًا لِلْكَلِمَةِ وَلَيْسَ عَامِلاً، فَذَاكَ يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِرًا وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ. وَلكِنْ مَنِ اطَّلَعَ عَلَى النَّامُوسِ الْكَامِلِ ­ نَامُوسِ الْحُرِّيَّةِ ­ وَثَبَتَ، وَصَارَ لَيْسَ سَامِعًا نَاسِيًا بَلْ عَامِلاً بِالْكَلِمَةِ، فَهذَا يَكُونُ مَغْبُوطًا فِي عَمَلِهِ. إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِيكُمْ يَظُنُّ أَنَّهُ دَيِّنٌ، وَهُوَ لَيْسَ يُلْجِمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فَدِيَانَةُ هذَا بَاطِلَةٌ. اَلدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ عِنْدَ اللهِ الآبِ هِيَ هذِهِ: افْتِقَادُ الْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ فِي ضِيقَتِهِمْ، وَحِفْظُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ بِلاَ دَنَسٍ مِنَ الْعَالَمِ." فهل مدّعي "التديّن " من هنا وهناك زادوا العالم ألفة وطهارة أم أنهم أفحشوا  في
" الدّناسة " و" الوحشة " و الإيذاء والظلم وقهْر المَقْهوين أصْلا وزادوا بِحروبهم الشّريرة من أجل المال والجاه والوجاهة الزائلة الزائفة  في منسوب عدد المعوقين والثكالى والمجوعين والموجوعات واليتيمات واليتامى . ليكن الأمر واضحا : شخصيا غير مَعني بالخلاف الفلسطيني _ الفلسطيني بين "نخبة القادة"  ما يدمي قلبي ويكدّ ذهني وما يقرفني من الحياة  هو  هو  القتل الجماعي  والشروع في الإبادة الجماعية  للشعب الفلسطيني  والسكوت المخجل لسدنة " الأنوار والحرية والديمقراطية "في الكون . فهل من  إقتصاد ممكن للعنف  ... وتوزيع عادل  للقمع في العالم .
·      
غزة فلسطين المحتلة : لو سُـميتْ  الأشياء بأسمائها...  لك الله أيها الفلسطيني   الحُر . لك الله أيتها الفلسطينية الحرة  وثارات التاريخ والعِــبر  . سلام ...



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث