من كليمنسيا :" أيقضني جَاري بطرق الباب وأنتِ "

 من "كتاب  كليمنسيا" :" أيقضني جَاري  بطرق الباب وأنتِ "

 ظهر لي يا كليمنسيا الجميلة في منامي أمَامي حينَ عَوْدَة عيد ميلادك  وميـــلادي:
 ( 13 _ 3 _ 2013 )  جَنَاحُ نسْر جَمَالِك ..

 طَارتْ إليهِ أسرْاب ُ نُــسُوِر جَوارِحِي

 فأيقضني جَاري  بطرق الباب مرتبكا ليقول لي:

 " انتحرتْ جَارتِي عنْد هذا اُلْـفَجْر  وأنتحَر   مَعَهَا قلْــبِي .. أخذتها عينُ الشَّــرِّ لِجَمَالهَا " ..

 تذكرتُ أنَا قلبي وطارت بِيَ الغُيوم إلَى

ثِــمَار قُــلُوب اُلْخَلْـق  كأنِّيَ سَمِعتُ  ثغاء... و صْوتًا 

 بدويَّا  حزينا يُغنِّي

" إذا بَارَكَ الله في طَائِــر فَلاَ بَارَكَ الله

 في  اُلْعَقْعَــق ..

متَى يَجِدً غفْلة يَسْــرِقُ

يقلِّب   عَــيْنــيْن فِي رَأْسِــهِ   كَأنَّهُمَّا

 قَطْرتَا زِئْبـَــقِ "

 نذكَّرْتُ  أنا  قَــلبيَ و غَــفْلتِي وتَذَكَّرتُ

منَ عَقْعـــق... يا رُوتُوشْــكَا  اُلْجَميلةْ   قَلْبي

(مع ذلك أنَّا أحبُّك وقلْــبِي يحبك .. ونُسُور  جوارحِي تحبُّك.وثعالب شكُوكِي تُحبُّك  و خَطاطيف  سُهْدي تُحِبُّــك ..   غير أن قلبك يُصِر عَلى أنْ يُصَابَ قَلْبِي بِداء اُلـذِّئْــبِ فلا ينَام إنْ نَام   قلبي   غيْر نَوم اُلْذئب لأنَّ قلبَك ظلوم   هو قَلبك  في ظلْمِه منْ ظُلْــمِ اُلْذِّئْب يَا بنْت  اُلْمَوَّالَاتِ  و  اُلْعَقَاعِـق يغْضَبُ قَلْبِــيَ مِنِّيَ و منْك كثيرا مَا يغْضَبُ .. غيْر أنَّ اُلْمسْكين كمَا قلبك   أحْيَانًا   تَطيُر بِه  سَحابَةُ اُلْعَاشِقِ .. وسرعان ما تُمْطِر عنْدَهُ أخِر اللَّيل   فيَعُود يَهْذِي كَما قَلبُك يَهْــذِي بِعْــشقك يا بنْت اُلْسوائِل ..  و يَتقمَّصُ سِيرَةَ   اُلْحَيوانِ... ويسُفُّ اُلتُّراب  ويلْهَج  بأسْمَاءِ الطيِّن.فتأخذيني إلى السُّحُبِ يَا ليريتَا يا بنْتَ اُلبُرُوُقِ. أتحسَّسُ جُروحَ قَلْبي وخَريطة تُونس..