vendredi 28 février 2014

مبارك على ابْن الشّعب ... هذا الحصان الخَشبـــي مع وافــر تعازينا في التُّكْتُك


مبارك على ابْن الشّعب  ... هذا  الحصان الخَشبـــي   
مع وافــر  تعازينا في    التُّكْتُك




·        
قلت للمؤرّخ : لم أعد أفهم ... معنى ما يحدث و ما قد   حدث :
"ان  الصّخرة التي بنيت عليها مدينة قسنطينة شاهقة الإرتفاع بحيث يبدو الأشخاص عند الأسفل منها (...) صغارا جدا  ومن تلك الهُـــوّة السحيقة
( والارْتفاع الشاهق ) تُلقى النساء اذا ثبتت عليهن جريمة الزنا وهذا الأمر كثير الحدوث لأن هذه المخلوقات الشقيّة اللاتي تعيش وضعا صعبا جدا لا تٌعوزهن الوسيلة لخيانة أزواجهن ومما يلاحظ أن هذه الصخرة التي بنيت عليها المدينة والتى تُـــلقي من حافتها النساء ممتلئة بالمغارات الطبيعية  وقد شعرنا في زيارتا لأحدى المغارات ببرودة منعشة  في وقت كانت فيه الحرارة على أشدها " هكذا قال
الألماني  ((سترايت )) في" رحلته الى الجزائر وتونس وطرابلس "في ( القرن 18) فكيف نجت جدتك لأبيك من واقعة السقوط ...؟
قال لي المورخ : تلقّفها حصان مجنّح ...وطار بها  من هناك الى هنا ..
قلت له :
الآن فهمت لماذا تسمى   تونس   الخضراء ..؟  

قال لي المؤرخ
دعني من لغتك الخشبية واسمع قول صاحبك :
"ارتفعت لغة الوحشية والكراهيّة والحَرب وازدادتْ حَاجتنا الى نقيضها : لغَة الشّعر  لتَعميق إحْساسنا ووعْــينا بإنسانِيتـنا... ولمُواصلة حُلمنا بالحريّة والسّلام...  وإيماننا بالمُشْـــترك  الإنْساني ... "
صمت المؤرخ ... وكاد يبكي :
" عندما كبرت أدركت أن الشّعر صعب وممكن وأنه لا يستطيع تغيير العالم لكنه يضيء شموعا صغيرة في الظلام ( ... ) صحيح أن الشّعر هش لكن فيه قوة الحرير وصلابة العسل وما على الشعراء إلا أن يؤمنوا بفاعليّة هذه الهشاشة "
لقلت للمؤرخ :قل هذا الكلام الناعم  الدرويشي حول نعمومة "الشّعر " و" قوة
الحرير "و" صلابة العسل " التي فيه ... قل ذلك "لفلاسفة " تونس .. وبعض رؤساء تحرير   صحافتها ... الذين لا يحبون "الشّعر"  ومع ذلك  مشكورين ديمقراطيين  ينشرون أردى ما يُـنسب الى الشعر ... والشعر الثوري  تحية زكية منهم لشعراء البقروت العَنزي ... 
قال لي حبيبي المؤرخ  ضاحكا :
سوف يغضب صاحبك  كفاك  توبّشا ..وإيغالا في اللغة ..
قلت للمؤرخ : ذكرتني يا حبيبي ((بـــبوش وآل بوش  )):

" ان الله شاء لي أن أصبح رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية ..(...) و لا يمكن للمرءِ أن يكون رئيسا لهذه البلاد من دون قناعة بأننا الأمة الوحيدة الخاضعة لأوامر الله "
سؤال : ما رأي شيوخنا في " الطائف " وغيرها من جغرافيات النّفاق  الذين استقبلوا بكرمهم العربي الإسلامي الرؤؤؤؤؤس النووية لضرب أعرق الحضارات ..؟
 فإذا كان (( بوش )) على حق ... فان "أبواشه " ... لم يحقّ لهم حق أبدا
( أو هكذا يبدو لي )..

·        
قال لي صاحبي المؤرخ هذا الصباح "أنا أحب صَاحبات الدراجَات العادية على قلّتهن... أما " كثرة " " المُسْتسيارات " نسبة الى السيارة ... فاني لا أرتاح لهن
(( أكثرهن صاحبات سيارات شعبية وعواطف رثة ... وما ينطبق على الإنثان ينطبق على الذكران )) قلت لصاحبي المؤرخ ممازحا :
"أنا أحب المترجّلات ... و لا أرتاح للمُسْترجِلات ..
هل سئمت ركوب السيارات.... خذ لك فُركة ... أو أي حصان خشبي لأقول لك مباركٌ هذا الحصان ... مع فائق التعازي الحارة في  التكتك   ..لا تلوّث سمعي هذا الصباح ... وانطلق صوت فيروز : "أنا عندي.. حنين ..." . فقال صاحبي المؤرخ الــمرَح :
" فيروز عندها حنين ... وهي لا تعرف  لــَمين ..أما أنا عندى أنين وأعرف جاءني منين .." قلت لصاحبي المؤرخ " لا أريد نكدا هذا  الصّباح ... ما شأنك أنت وخلق الله ... فك على سمائي وأرضي هذا الصّباح .. "

ضحك صاحبي وقال لي : خذار .. ألست أنت من   أهداني كتاب " التوبيخ لمن ذم التاريخ" .قلت له أفحمتني .. أرجو أن لا يكون اليوم   فحميا ... فضحك وضحكت .. واختفى في الزحام .. وبقيت مع كتاب " الفروق في اللغة "
·        

قال لي صاحبي المؤرخ أعجب منك كيف لا تهاجر .. وتبقى في وطن لابيت لك فيه وهذا أكيد ...قلت له " ان من يسافر يحمل نفسه معه " قال حكيم الساحات الشعبي . صمت وصمت ثم  قلت له ألا ترى أني "سعيد "... ومتخفف من ثقل الجدران .. الرواسي.. والأكيد أن لي في الوطن   مساحة  قبر  وهذا غُنم وكسب  عظيم  ناهيك  يا مؤرخي العظيم أني أريد أن أهدى جُثماني "للطب " ان قبلها لكثرة.. الجثث " بعد الثورة التونسية ..
قال مؤرخي الحبيب 

" ها قد نكدتَ عليّ كثيرا ... الآن "
وضحك .. قلت له
هذه بتلك .. أنت نكّدت عليّ عند الصباح .. وأنا أنكّد عليك عند القائلة. 
قال لي:
  تمنيت أهديك ووردة وتهديني كتابا جديدا لا أن أهديك رحيلا  وهجّة من البلاد  وتهديني أنت  جثة وقبرا
قلتُ له : " استوى عندي الإيقاع

حدث ويحدث للأموات أن يكونوا بصحّة وافرة ... مقارنة بأشباح الأحياء ... وما أكثرهم (( تراهم سكارى وما هم بسُكارى " يا صاحبي وإنما مُسَكّــرٌ على قلبوبهم وجيوبهم ... وتواريخ حضاراتهم . ما أتْعس هؤلاء السّعداء ))

وان من حقهم " الطبيعي " التعاسة " كما " السعادة " ..
اختفي المؤرخ المرح  في الظلام وهو يغني  قلتُ لي  لعلّنا بخير ولا ندري
·      
كيف لا يسْفحُ العاشق دمَـــــه ... برشقة  
 نايٍ عند آخر   اللّيل 

كيف لا يَموت بذبـْحة كمَانٍ
 شاردة ٍ

 تصيب مِنْه الوريد .. تُرديه راقصًا
o  على قلبٍ  ونصْفٍ ؟
o   

 Haut du formulaire

سلام ووردة 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث