الحاجة
إلي تَرْميمِ مَعْنَويّاتِ شَعْب اُلْوَطَــن
(الساسّة الخطر اُلـحقيقــــي على تُونس الثّورة هم الذين
يُريد الواحدُ منْهم أن يفُوزَ الأوّل والأوّل و الأوّل في سِباقِ مَراطون
انْفرادي)
·
إلى روح محمد فوزي رواشد ثانية .
اشارة أولى
charivari :
"الشّاريفاريا" هي
الجلبة والضّوضاء والهرج والمرج الذي يُــثار
ليلة عُرس الأرامل _ مثلا_ للاسْتهزاء منْهن..."
اشارة ثانية:
« la lecture est
avec l’ amitié une contribution des plus
sures au travail de deuil » Didier Anzieu
اشارة ثالثة :
"ان عقيدتي الراسخة لم تفدني شيئا أمام عُنف
الفِقْدان.. ."
" كتاب 100 إجابة عن أسئلة الحداد والحزن
"
نادين بوتياك
·
"سين النسيان" يا صاحبي : أنا الفائز بنفْسه أكــتب اليك
من " أبد
الآباد " : تحيّة تليق بما تَرى أنّه
يليق بمقامك عندك و عندي وبعد :
افترقنا اذا .. وانقطع سيلانُ
الزّمن بيننا أو هكذا يبدو الأمر المفعول في
الظاهر .. فلْيَكُن . أكتب إليك
يا من يحلو لي أن أسميك كما تتسّمى
" سين النسيان " . أنا "فاء
الفراق"... في الفراغ العاطفي التونسي . أنا الفائز بنفسه منذ أربعين يوم وإنْ قَصَف
زهرةَ عمري " الحيوان الأبدي" أنا حيّ في جهة ما من كتاب تونس
الجغرافي . أنا كنتُ منـذ حين أتهجّى
"كتاب الآخرة العاطفية" و
الآخرة هي الحيـــوان "
والحيوان الأعظم هي الحياة في تحولاتها وتصَاريفـــها . سوف تقول ياصاحبي ما الحيوان
الأعظم الأبدي ؟ أقول لك سريعا : افتح لك معاجم الأسماء ... كما الحب
والقيامة . القيامة في القائمة القاعِدة التي نسمّــيها الحياة . الأسماء
هي ما خلع المخلوق على الخالق ليخلق له خليقة على مقاسات عواطفه تحدّد
مصائره وتصون ذخائره وترعى نسله وان اقتضى الأمر تقْصف عمره كما فعلت
بعُمري .
نعوني حين متّ وحين تغيّرت سريعا هويتي
. آه . سلامي الشّفيف والمـــبــرّح
لمن مشوا في " جنازتي " . كُنت
أسمع خُطى المشيّعيين الصّادقين مع دُموعهم .. وكنت أسمع وشوشة " المنافقين " الذين
" يحبونني ميّتا ... " (( في قلوبهم مرضٌ فزادهـم الله مَرَضًا )) و هو ما لا أرْجوه لأخَواتي و إخْوتي . ثق أن الموتى أكثر رهافة من " الأحْياء" . الأحياء مجــازا. أكتب
إليك من تـخوم الدّنيا ربما ( أصابتني ديـْخوخة المكان الآن ) .. ومن
سُرَّة نفسي المرحة بخفّة
غريبة لم أجرّبـها إلاّ حين القدوم على "الآخرة" . أكتب اليك وهذا أمر أكيد
هيّ خفّة
لا يعرفها غير العُزّاب والعَازبات من
الموتى والشّهّداء من
الأمْوات . حين طوّح بي المرض و أطاحت بي الحياة وأيــبَست غُــصني أو هكذا توهّم جنود الحياة القساة وخذلتني
الدنيا أو هكذا توهمتْ هيّ السيّدة الدنيا .. كنتُ قد فرغتُ من شواغلها
الدنيا ولوّحت بالوداع... وبأدوات
الحياة في غفلة عن الـمُغفّليين من
عبيد الكراسي في الدنيا ذاتها عبيد المال والجاه والوجاهة
. أكتب إليك دون
"مقدمات" لا تليق بغير
بعض الخلق من الأهل " من ذوي العناصر
الواهيّة " كما يحبّ لسان "مولانا " أن يقول . يرتَـجُّ المـَكان... والكوْن أصْلا مـمّن يُـــسمّون ويتسمّون "بالأحْياء
".. وهم ليْسوا بأحياء وفق مقاسات
جماليات الحياة الجميلة التى لم
تعد تعوزني الآن : خفيفٌ أنا و متخفف من
لوازم الدنيا الآن أنا . كم ينسى الأحياء
وهـُمْ أحْياء مَـجَازا
لحظة الحتْــفِ والفَاقِدَةِ
. المجاز يحوّل الجُرح النرجسي البشري إلي وردة قد لا تذْبل وإن هيّ ذهب
طيبها ومعْكوس القَول صحيح تـماما .
أحياء هم الأحياء
بشهادة "البلديات" العاجزة عن رفع النّفايات . ينسى
"الهؤلاء" أنّهم " إخْوة
" الأموات . اخوة في التراب واللغة والنشيد الوطني و الإنتساب للكون الذي هو الكائن الأعظم .
مشاريع أموات لا تخيب أبدا هم الأحْياء
. الأمْوات" مجازا " وإخوتهم . الأحياء مجازا وإخوتهم الموتى
حقيقة ومجازا هم جـمْيعا أحرفٌ في واقعة
سردية عظمى : تسميها المعاجم "ملحمة الحياة" .
لست نادما أني متّ وتهدّمتْ من أوجاعِ الحياة
أركان بيـْـتي و بنْـــيتي أقْصد
بدَني ... جسمي و
جُسداني . كم كانت تُعجبني حكمة
الشّاعر الذي كتب
على قماش بـُردِه ... كُتِب بخط مغربي من تطريز نساج ضرير أعمى البَصر ذكيّ البصيرة ياصاحبي
كتب :
" قد ينعم الله بالبلوى وإنْ عَظُمَتْ
ويبـْــــــــــتَلي بعْضَ القَوْمِ
بالنّــعَـــم ". وما أبغ ما لهجت به قريحة حبيبنا ابن الرومي :
"اذا عقَدَ القضاءُ عليْكَ أمْرا
فليس يـَحلّـه إلاّ القَضَاءُ "
قلت لصاحبي ما قال محمود الوراق لنفسه حين استعْجَمَت عليه سُحب الهموم :
"وإذا امتلآ قلبي الهموم صَرفتها
فيكون أفرغ ما يكُون اذا إمتــلا"
قال لي صاحبي :
هل تعرف يا صاحبي ما الحياة ؟ رحلة "
جيمات " هي الحياة : عَربةٌ مجرورةٌ
من حرف الجيم :( جُسْيمٌ _ جِسْمٌ _ جثّــةٌ _
جدَثٌ : قــبر) و تسفار
أكيد نحو كتاب القيامة. و القيامة قيامات ( عاطفية و قيميّة وسياسية... وحتى إشهارية وإشهاريّة مضادّة. مُناسبة
أكيدة لإمتحان الموازين والأوْكد أنـّـها
حدثٌ لُـــغـوي.. هي القيامة ) .لا تخزن
_وإن كان للأحزان فوائدها الجمّة كما الرّقص والحمية وحتى " المراطون الإنفرادي " وسائر التدابير الأخرى _ فإنّ الموت من مُقتضيات الحياة وشرائط الحياة وشروطها . الطبيعة حكيمة في
أحكامها . لا تفعل شيئا عبثا. تلك هي قناعتي منذ أخذتُ أصاحب مَرضي ... وأقرأ
كتاب جسدي. الأعْراض رسائل واضحة ومُشفّرة
في كتاب الطبيعة كما رسائل التّهديد بالإنتحار والانتحار الجماعي .
راموزُ الحياة لا يفْهمه غير من كــهّــبوا
على مَشارف
كــهْف الموت . لك الآن يا " سين النسيان "يا صاحبي
أن تتعدّد بتعدّد التّسميات العديدات
التي للقيامة ان شِئْتَ لتدُرك
_ ربما _ معنى" العاجلة" و "الآجلة" ولتعْرف ربـّما قبل فوات الأوان تبادل المواقع
بينهما وتعْرف لماذا تعدّدت أنْواع وأشكال وألوان الـمِيتات:
( الفقر موت . العبودية موت . الظلم قتل .
الجوع العاطفي اغتيال ..و هو شرّ الميتات على الإطلاق . الجوع العاطفي بين الأصدقاء والأهل وتحت راية
العلم الوطني موت . موتٌ هو طاعون
الجهويات والتعصّب حدّ العُصاب ) .لا تكن عجولا في نطق الأحْرف التي لكلمات التّسميات والصّفات التي هي لشقيقة الدّنيا أقصد السيدة "الآخرة"
. تلهّى إلى حين عودتي اليك بعد انتهائي
من اتصال عاطفي مع أجدادي المقيمين
منذ قرون بين الكواكب
والمجرّات (( طيني وصَلْصَالي القفصي يـَحِنّ إلي الطّين الكوني
))
و تذكّـر يا صاحبي أن"كثرةَ الأسْماء
تدلُّ على شرفِ اُلْـمُسمَّـــى"( الشّرف ؟ الرّفيع أم الوضيع ؟) يا "
سين النسيان"يا صاحبي رَمَقْـتني
الحياةُ ثم رمَـحَتْني... برَوْقِ اُلْغَزال اُلْبّري
الأنيق فسافرتُ من أرض قَفْصَه
الغاليّة إلى كتاب الأكوان بذاكرة
قويّة كأن تقول ذاكرة فيلٍ أفريقي
فتذكّرت الفصائل الكلبيّة من الحيوانات اللاّحمة من الإنس وفِعَالاَتِ الذِّئَابِ من البشر
و تسميات الذئب . شدّ عندك يا صاحبي دون أن تنسى ذئب الفيلسوف الإنجليزي ( هوبز )
وخوفه الشديد من " الموت الشنيع " . هذه إذن تسميات " المذْيـْبة
يا "سين النّسيان" لئلا تنْسى :
"الأحْوسُ" عَلَى
"الأطْلَسِ" على "الأقْـزَلِ" على "الأمْرَطِ" على
"الأوْس" على "الأُويـْسِ" على" الجُرْمُوز" على
"الـخِـمـْــعِ" على "الخـَـوْلـع" على" الدّأل"
على " الدألان" على
" الدّعْلج" على"
الدّغفل" على" الذُؤالـة .."وهلمّ نـهْشا وعضّا وتمزيقا في لحم
الموتى والأحياء و الوطن . لا أقصد لحميّ
الشّخْــصي يا صاحبي . لقد تحفّفتُ من اللّحْم ولم أتـخفّـف بعْد
موتي من وجَعـي على وطني .. والبشريّة
الضاجّة بأثقالها . هل قرأت جيدا " كتاب الإغتيال الإقتصادي للأمم . (مذكرات ذلك
القنّـاص الأمَـمي) ... و" كتاب إغاثة الأمّة بـكشْف الغمة
" للجريـح الحِبري تقيّ الدّين المقريزي مثلا ؟
هل تذْكر
" تأمّلات" الإمبراطور
الحكيم ماركوس أورليوس الذي انتزعتُه منْك بمحبّة شاهقة حين زيارتي
الخاطفة من "صفاقس" إلى تونس
العاصمة ذات شتاء .
كم ألزم الإمبراطور نفسه بثمار حكمته العاليّة منْطلقا من الجزئي البشري الى الكلي
الإنساني . ؟ كم أفادني الحبر السّاحن لذلك الكتاب بأفكاره الخْضراء الدافئة في
رحلتي من " المدينة القديمة
الأزلية " " قفصة" نحو الأبديّة . كم عمّق ذلك الكتاب الرائع
وعْيي الجمالي بالحياة الهادئة وبلَطافة لُطفه
وحنّو حَنانه على الموجودات و سائر الكائنات وتسامح روحه
السّمحاء مع جميع الخلائق والمخلوقات بأخلاقية عالية .. وتأملاته العميقة في شأن مُعضلة
الفراق والممات. قد ساعدتني كل اشاراته وتنبيهاته في رحلتي. ثمة أحياء من الأهل
والمعارف والأصدقاء يدفعونك دفعا – دون وعي منهم ربما _ يدفعونك
إلى التّصاغر والتسفّل وقلّة الخير و حكمة "تدبير الرأس" ...
ومديح الضغينة و "الموت
الشّنيع" . ثمة أموات ينقذونك من
" احتقار" نفسك واحتقار الآخرين
و واحتقار الحياة . فتحبّ نفسك برهافة.
وتحبّ الآخرين بلطافة والحياة بكثافة و حتى إن "غدرت" بك الحياة
ذاتها فغادرتها فيكون ذلك "بجمالية وداع عاليّة" لأنّك تغيّر من حكمك على "
الأشياء " و"الأهواء " والأوضاع
و"الوقائع " و"العلاقات " التي لا تكتسي أيّـة قيمة في
"حدّ ذاتـها" وإنما حُكمنا نحن البشر عليها هو ما يضفي إلــيها ويخْلــع عليها قيمتها . كمـا" الموت " مثلا ليس شرا في حد ذاته وإنما أشرّ
الشّر هو حُكمنا علي الموت
."انه لكسب عجيب أن نموت " يقول الحكيم الشعبي ابن القابلةِ
والنحّات سقراط العظيم .أليس كذلك يا" سين النسيان " يا
صاحبي. آه يا روح شهيد" دير العاقول"
يا روح أبي الطيب المتنبي .
"نبكيْ على الدَّنيا وما من معشرٍ …
(....)
فالموتُ أتٍ والنفوسُ نفائسٌ … والمستِغرُّ بما لديه الأحمقُ ".
فالموتُ أتٍ والنفوسُ نفائسٌ … والمستِغرُّ بما لديه الأحمقُ ".
·
لقد طارت بي يا صاحبي ذاكرتي وخيالي عبر
الأزمنة فكأنما اعْتَصرتني رجفةٌ طارئة
حين وجدْتُني أشرف على وهدة من على أعلى
قمة جبل شاهق فرأيت من رأيتُ دون وضوح
وسمعت ما سوف أسمعك من كتاب قد نطق بنفسه
كما الكتب المسموعة عندكم فشدّ عنْدك ولا تنْسى يا" سين النسان "
يا صاحبى راموز الحكاية . الأموات أقوى ذاكرة من الأحياء اذا كانوا قد ماتوا عزابا
رغم أنوفهم وحين يكون الواحد منهم شهيد
ثورة كما الثورة التونسية تكون ذاكرته
أقوى وأقوى :
" ... يرحم الله القس بن ساعدة ما أنساه وكأني أنظر إليه بسوق عكاظ في
الشهر الحرام ...على جمل له أحْمر ...وهو يخطب الناس ويتكلّم بكلام عليه حلاوة وهو
يقول (( أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا:
من عاشَ ماتَ ومن ماتَ فاتَ . كل ما هو آتٍ آتْ .إنّ الليل ليل
داج والسماوات الأبراج بـِحار تـزخَر ونجوم تـُزهر ومطر ونبات وآباء وأمهات وذاهبٌ
وآتٍ وضوءٌ وظلام وبـِرٌّ وآثامٌ
لباسٌ ومركبٌ ومطعمٌ ومشربٌ . إنّ في السّماء لـخَبرا وإنّ في الأرض لعبرا
مِـهَادٌ مَوضُوعٌ وسقفٌ مَرْفـُــوعٌ ...ونجوم تَــمُور وبحار لا تغُور " .
هلاّ ترحمت على الرسول يا صاحبي ؟
·
لا تبتئس يا حبيبي لقد سبقتكم إلى "منزل الحيوان الأعظم" لأعدّ لكم " نقيعةً " لذيذةً وفق ما تقتضيه آداب الضيافة وهي طعام القادمين
لا تبتئس يا حبيبي لقد سبقتكم إلى "منزل الحيوان الأعظم" لأعدّ لكم " نقيعةً " لذيذةً وفق ما تقتضيه آداب الضيافة وهي طعام القادمين
من السفر. اذا فات بعضُ الأهل و الأصْدقاء أن لم يأكلوا من منْ
" وضيـــمَتي " التي هي مأدبة مأتمي
.سوف يكون
" القِرَى" في مقام مقامكم عندي كما تقتضيه كياسةُ
الضّيافة .
كان حلما من أحلامي المسرحية أن أمَسْرح لأطفال
تونس كلّ حكايات الحكيم اليوناني الشعبي ايزوب ولك في الوداع حكاية الحقيبتين :
" لكل انسان
حقيبتان لا تُبارحانه أبدا . حقيبة من
الأمَام و حقيبةٌ من الخلف وكلتا الحقيبتين مملوءة بالأخطاء . في الحقيبة
الأمامية أخطاء جِيرانه.. أمّا أخطاؤه هوّ
فهي في الحقيبة الخلفيّة لذلك لا يرى الواحد من البشر أخطاءه أمّا أخطاء
الآخرين فهي لا تَغيب عنه أبدا " .
" من لم يُدارِ الـمُشْطَ ينْــتــِفُ
لـحيتَه "كما ورد في " كتاب أمثال" عبد القادر الرازي . ما أشدّ
وجَع الحاجة يا صاحبي كما :
الحاجة
إلي تَرْميمِ مَعْنَويّاتِ شَعْب اُلْوَطَــن
ضد "الشّوْهَــة"
و "شَاريرفَاريا" الرئاسَة...
التونسية التى تَصلني جَلَبتُـــها وأنا في كتاب الملكوت ...و أذني تتصقــرّ
أخْبار البلاد . الساسّة الخطر الحقيقــــي على تونس الثّورة هم الذين
يريد الواحد منْهم أن يفوز الأوّل والأوّل و الأوّل في سباق مَراطون انفرادي ..
" وليْس مثْل
الطّمع يا مَوْلاَيْ شهْوة هي أقْوى ما تَكونُ ضدّ صاحِبها منْها ضدّ غيره
و لفَرْط ما يَطْمع الطّامع دون وزْنٍ أو
تقْدير
تراهُ وقدْ اخْتلّت مَوازين تقْديره (...)
يفْضَحُ الطّمع ما حَفي من أمْرِهِ "
" الكتاب الأسود في العهْد الأسود "
مكرم عبيد باشا
·
يقول الكاتب:
يقول المُسَارُ به إلى مثواه الأخير بينَه
وبين قُمَاش الوَداعِ:
الآن فقَطْ ظفرتَ بالمكَان الذي سَوْف تُنْسى فيه...
الآن فقَطْ ظفرتَ بالمكَان الذي سَوْف تُنْسى فيه...
وتنْسى مَا تحبّ أن
تَنْسى:
أنّـــك وُلِدْتَ...
(...)
تقول
مكتبة الكاتب للكاتب:
لا تحنَّ إلى مَاضيك العَبثي وانْصرفْ ما اسْتَطَعْتَ
لا تحنَّ إلى مَاضيك العَبثي وانْصرفْ ما اسْتَطَعْتَ
مع مَلِكَة النَّحْل
إلى الأعْلى واحْذر أنْ تُقاتل اخْوتك
لئلا تسْتفزّ دُموعَ سُلالتك.
لكن قبل الوداع الأخير _يقول الكاتب للمكتبة_ :
بي أوجاع سؤال أخير لوسمحتِ :_
حين تنَام " تُونس " أين تضع راحة كفّها اليُمنى ...؟
وبعضُ أناملِها ... أين تذْهَبُ ؟
تقول مكتبة الكاتب للكاتب :
_ علّها تتحسّسُ بطْنها بحزن
شوقا
"ليُوسفها"...
ملت البلاد قراءة "كتابَ
الخَونة" من صُلْبها والأغْراب.
·
سلام .. كتاب و وردة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire