dimanche 29 décembre 2013

سنة دّم الشُّهَداءْ قرابين الحُريَّة واليُتْـم و الدّمُوع ..و"الكتاب الأسود" والقَرَف ...هيَّ


                                                                   سنة دّم  الشُّهَداءْ  قرابين الحُريَّة  واليُتْـم و الدّمُوع  ..و"الكتاب الأسود"   والقَرَف ...هيَّ    2013
v    

أنا غَاضِبٌ ... مُفْرطُ الغَضَبِ  من هذه الفُسْحَة من الزَّمَنِ . زمنُ الوَطِنِ والأمَّة والعَالــم  المسْتـَـشْرس أكثر مِمَّا يُمْكن أن تَتَحمَّل الأرْواحُ المَسْكينَة   وانْ كنْتُ أسْعَى  _ولا أزال _ كدحا لتَرويض كَواسِر الغَضَبِ  داخِلي .. عمَلا بنصيحة "حُكَماء  اٌلْأزمات " وعُملتهم الصّعبة : " الغضب غول العقل " .  .. لكن كيفَ لِي ألاّ أغضب  ولا تَغْــتال الأحْزان رُوحي في وطني وقد أخذت جغرافيا البلاد تتسع لثقافة العنف والإفراط في العنف المقَابِري  دون أدنى احترام لمتواليات العقود الصّريحة والضمنيّة التي بيننا كما عَقْد التّراب المُقدس وعَقد "النشيد الوطني" ... هنا وهناك في جغرافيات الأمّة . يا لجروحنا وجراحاتنا ( الجرح التونسي على الجرح الليبي على الجرح المصري على الجرح السوري  على الفتنة العراقية المفتتة للقلب على المندبة السودانية على جرح الجراحات على الإطلاق  أقصد الجرح الفلسطيني..على رحيل أحمد فؤاد نجم  (نوارة الثورات)  على رحيل أيقونة الزنوجة السمراء  منديلا ( الدّرس الحَضَاري لكل الديمقراطيات على الإطْلاق )...
كيف لا ينزف القلب من سنة 2013 ولا تمرض  جميع المَلَكَات  لدى التونسيين والتونسيات على دماء  الشهداء كل الشهداء  منذ وقعة إغتيال شكري بلعيد ...وصولا الى فجيعة الوطن في  شهداء   " جبل الشعانبي " من الجنود . كم هان دم أبناء الوطن على ابناء الوطن .
يحزن القلب ويقرف من الحياة أصلا ويمرض من مجرد وجوده في الوجود من "مماطلات "الحكومات" المتعاقبة على الالتزام بتحقيق الحد الأدنى من المَحلوم به  ثوريا من قبل "شباب الثورة" اذْ سرعان ما انْقلب شيوخ " الرواية السياسية " على الطموحات الشبابية .فأصبحنا كأننا لا نعرف تونسيا أنفسنا ... ولكأنّنَا نشاهد سوانا حين ننْظر الى أنْفسنا في المرآة .. أنا نفسي لم أعد أعرف نفسي ولا حتى ماذا أريد ... بفعل تسرب " اليأس " من اصلاح الشأن التونسي والعربي والإسلامي وذلك لثقل الإرث السياسي والطرق المعبدة بالجثث للانقضاض على السلطة . السياسية . كم هو راكد زمننا السياسي والثقافي مشرقا ومغربا .. وكم نحن في حاجة الى "ثورة عاطفية " قبل هذا " التحرش " بالثورة السياسية . لقد زاد من حزني في هذه السنة " الزماء " سياسيا واقتصاديا وفلاحيا وسياحيا صدور " الكتاب الأسود "  الذي  أحزنني أيّما حزن وأنا استعرض بعض الأسماء الثقافية التي عاشت الخصاصة والجوع والتشرد في الزمن النوفمبري  .. وهي مدرجة في هذا " المسَوّد الأسود " . ان ما أحزنني أكثر في هذه السنة 2013 هو التكشف على " صَغار النفس " لدى الكثير من ساسة البلاد.. مع فائق احترامي للمخلصين والمخلصات من بني وطني .
وأخيرا وقبيل الآخرة :لا أمنية شخصية لي في سنة 2014 ... على الإطلاق ..  أما غير ذلك  فلي رجاء للوطن وأبناء الوطن :
1 الإقتصاد في الكذب السياسي
2 فلاحة فكرة المواطنة
3 وضع حد للتبعية الإقتصادية
4 اصلاح العقل الجماعي بإصلاح التربية
5 ضمان التوازن الجهوي على مستوى التنمية
 6 استبعاد طاعون الجهوية والتناحر الجهوي
7 تجذير مفهوم الدولة الوطنية ( اقتصادا . سياسة . ثقافة )
8  الإعتناء بتنميّة  الرّأسمال الصّحي العام في البلاد
( الطفولة خاصّة )
v      
اني وان كنت حزينا فأنا لست بالمتشائم .. اذ يحدث لشاعر الدهور طاغور أن يسعفني بحكمته العالية :
" اذا كنت تبكى لأنك لم تر الشمس فسوف تفوتك رؤية النجوم "
فأرجو ألا نرى تونسيا وعربيا وكونيا في سنة 2014 النجوم في القائلة
دمتم أحرارا ما أمْكن الدّهر ( أنا لم أقم بعد بطقوس حدادي على الشّهداء فأين القتَلة  لتًهْجع الرُّوح ربّما ...؟)


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث