lundi 21 octobre 2013

بيانُ اُلْحَيوانِ واُلْبَشر و اُلْـحـَجَر واُلْشَّجَر


بيانُ اُلْحَيوانِ واُلْبَشر و اُلْـحـَجَر واُلْشَّجَر
ضِدَّ اُلْإنْسَان اُلْمُسَلَّحِ:
( نَزْعُ أسْلِحَةِ اُلْدَّمَارِ اُلْنَّووَي ...اُلْشَّامِلِ واجِبٌ
وُجُودي...    حَضَارِي )


·       

« argent .machinisme ..Algèbre .les trois monstres de la civilisation actuelle
.Analogie complète  »

SIMONNE WEIL «  la pesanteur et la grâce »
·       
«… les hommes élevés dans le monde au sein des lumières et des jouissances sont toujours ou en avant ou en arrière de la phase qu’ils  traversent. »
George Sand
lettre   a CH.Poncy  24 _9_1845
·       
« Renverser l’ insoutenable »   YVES GYTTON  ( seuil 2012)

·  
1
فِكْرَتي   اًلْبَسيطَة :
لاَ وُجُودَ     "لزَمَنٍ ذَهَــبي"...إنْسَانِي  لِتَأسَفَ عليْه اُلْإنْسَانِيَّة
فِي اُلْمَاضِي هَاويَةٌ.. إذا قدَّسْنَاهُ  دون مساءلَة نقَّادَةٍ .
و الآن" قَلَقٌ فِي اُلْـحَضَارَة " ...واُلآتي فِي "كِتَابِ اُلْغَيْبِ"
و اُلْـــغيُوم ...
سُؤالي اُلْكَــثيف :
كيْفَ سيَكُونُ اُلْآتي اُلْبَشَرِي فِي اُلْمُنُتَظَم اُلْأَكْوانِي ... تَـحْتَ التَّهْديدِ النّوَوِي ؟
2
" الجَمالُ وعْدٌ بِاُلْسَّعَادَةِ  "  هَكَذا حَلم وكَـتَبَ  اُلْعَاشِقُ اُلْـحِبْري اُلْــفَرنْــسي   صَاحِبُ رائِعَة " الأحْمر والأسْود" ستنْدال و " فنّ اُلْهَوى " الذي يُشيدُ فيه بِاُلْشَّرْق ضدَّ ما أطْلَقَ عليه " بَـربَـريّة اٌلْغَرْب " دُون أنْ يَنْسَى َالإشادَة   "بالشّعراء الصّعاليك "...  وبـِمَقامِ  المَرْأة  البَدَويةِ . فبماذا يـُمْكِنُ أنْ يَعِدَنَا  اُلْأُفُقُ الكَوْنـي  اُلْآن وهُنَا .. ذلك أنَّ جغرافيا العَواطِفِ التي أمْلَتْ على "ستَنْدال" إمْكانيَّة تَصْديق هَــذا " الوَعْد بْاُلْسَّعَادَة " ... قَدْ " تَطايرتْ  أشلْاءً في اُلْأُفُق العَجِيبِ .." وفْقَ عِبَارةٍ للحَكيمِ اُلْأَحـْمَر . يَبـْـقَى اُلْوَعْدُ .. وعْدًا  واُلْوعِيدُ وعِيداَ
و" الجَمَـالُ يَــعِدُ بِاُلْسَّعَادَةِ ". والقُبحُ اُلْـمُسَلَّحُ بِــاُلْــرُّؤوس اُلْنَّوَوِيّة   بـِـمَـاذا  يمْكنُ له  أنْ  يـَــعِدَ؟ يعِدُ" بالسّلام ".  لكِنَّهُ  سَلامٌ مُسَلَّحٌ. مُسَلَّحٌ بِاُلْـــرّؤوس اُلْنَّوويَّة   إذَنْ    هُو لاَ يعِدُ   أصْلاً  وإنـَّمـا يتَوعَّدُ .. يتَوعَّدُ بـِخَرابِ دارِ البشريَّة   وانـْهيارِ كَامِلِ اُلْعِمْرانِ واُلـمِعْمَـارِ الحَضَارِي اذا لم تنْصَعْ
" البَشريَّــــة " لأوَامِرِهِ السُبّحَانيَّة المسُلَّحة  .كمْ كانَ طوماس هوبس دَقيقا  حِين  خَلعَ على الدّولة صفةَ "الجسَد اٌلاصْطنَاعي" و" اُلْالَه اُلْفَاني "  .   ألم يتوعَّدْ آلُ بــوش
بــوعيْهم '' اُلْـجُـمْهُوري _ اُلْديمقراطي  " وغِيرتــــهِم اُلُـمُشْتَطَّة " عَلى حُقوق الإنسان" "  بتَخْريبِ العِراق وإرْجَاعه إلى  القُرون الوُسْطى وحتّى الى العَصْر الحَجَــــري . ."  والأسْبَاب  والتِّعِلاَت والمَسُوغات   " امتلاكُ العراق أسْلِحَةَ   الدَّمار الشَّامِل .. "  وقد كذَبَ الإنسانُ الـمُسَلَّحُ بالصَّاعِق النَّوَوِي وكلِّ ترْساناتِه اُلْغَزْوَوِيَّة اُلإمْبرياليَّة العَابـِرة للمُحِيطات  وَالقَارّات  . كذَبَ  .. "وصَدَّقْناهُ"    على
" غلَبَةٍ ومَضَضٍ".  "وبعْد " خَراب اُلْـــبَصْرة "  كذَّبَ هَذا اُلْكذّابُ اُلإمْبريالي نفْسَهُ بنَفْسِه اليَومَ  ودَحَضَ بحُجَجِه مَا كَانَ قَدْ اعْتَبَرَهُ بالأمْسِ القَريب  حـُجَجًا  لتَخْريب أرْضِ
" بابل"   بإعْلان الحَرب عليْها و   عَلى  " بغْداد أمّ البِلاَد " و" مَدينة السَّلاَم " .
( اذا سقَطَتْ حُجَجُ الحَربْ على العِراق فأينْ مُـحَاكَـمَةُ  مُـجْرِمي الحَرْب عَلى اُلْعِراق مَـحليَّا ودَوْليًّا ) ..

3
زَمَنُنَا هُنَا  والآنَ مُلَغَّــمٌ  تونسيًّا و كَـوْنِيا ولا مَعْنى للمَحليَّة دُونَ اسْتِحْضارِ "ضروري للعالمي" وللرّأسمال الجّـَـوال و"بداوة" البضَائع الجوّالة و" أشكال الترّحُلِ الجديدة " وِفْقَ عِبارَةٍ رشيقةٍ لجاك أطالي .. و"سُلطة الفُرْجَــوي"
حَدّ الفَضائحِيّة الفَضِيعَة   وِفْقَ عِبارةٍ "للسّاحر" غي دي بور   واُلتَّلاَحُم اُلْـحَميـمي بين " المتْفُــــوهِ " واُلتَّافِــهِ "  كَما تَبَادُل اُلْـمَواقِع بيْن
" التّراجيدي" و"الكوميدي" في المسْرَح كَمـا في السِّياسَة كَما تبَادُل اُلْـمَواقِع بينَ " اُلْـمُؤقَتِ " والدَّائـِم " ...    _الوَعي النّقدي    بكلِّ ذلك _  وإلاَّ أُصِبْنا بغَيبوبَة جُغرافيّة _ تاريخيَّة وحضارية : فَيَفْتِكُ "ذِئبُ" الأنجليزي طوماس هوبز بـ"مَلاك" الفرنسي جان جاك روسو  فتَنتَصِرُ " الشّريَّة المسَلَّحَة "و الـمُطلقَة ضّدَ  " ذلك المَلاَك اُلأعْزل " فتُشَوِّهُ الإنسانيّة ذاتَها  مَرَّة واحِدَة للأبَد اذا لم تسْحَقْ ذاتَها بِذَاتِها  وتمْحُو وجُودَها من الوُجود هذه المرَّة... اذْ لا معْنى للمُنْتَصِر أو المُنْكَسِرِ في زمَنِ الإنسان المُسَلّحِ نَوَويًّا ..

(( كلُّ اُلْسِّيَادات  اُلْسَّياسيَّة هي سِيَاداتٌ بِاُلْــتَّبعيَّةِ .. ويَا للمُفَارقـَـةِ...  ))
4
أنْــبَاءُ .. عَصْرنَا   اُلْآنَ تعْتَصِرُ     كَـمَـا   في كُلِّ اُلْعُصُور مُعَاصريـِهَا ... اذْ غَــالبًا مَا تـَكُونُ عَلاَقَةُ   مُعْظَم اُلْبَشَـــر   بأزْمِنَة وأمْكِــنَة عيْشِهم ومُزاوَلَــة وُجُودِهم عَلاَقةُ
" تَبرُّمٍ " وتَوتُّـرٍ وقَــلَقٍ يـَـوْمِـــي  حدّ تـَمَنِّي اُلْـمَوْت... الذي قد يـَكُون أمُنيَةً منْ أعَــزِّ اُلْأَمَانِــي لعَزيزييِّ وعَزيزات   اُلنَّفْس  الذين يطْلبُون التَّنازُلَ عن مقَامِ المَرْتَبة اُلإنْسيّة للخَلْقِ لِلإلتِحاق بالمرتبة الحَيوانية أو الـجماديَّة الحَجريّة أصْلاً وقَدْ يـَكُونُ السّيد الشّاعر اُلْعَربي المفُرِط في القَدامَة اُلزّمنية     تـَميم بن مُقْبل قد صَاغَ هذا اٌلْإحْسَاسَ اُلْوُجُودي أحْسَنَ صِياغَةٍ و فـْـقَ أرْهَفِ عِبَارةٍ  مُـمْكِـنَةٍ تجْعَلُ منْ قوْلِه في شَأن  الوُجُودِ واُلـحَياة أكْثـَر " حَداثة " من سِواه  .
" ما أطْيَبَ   اُلْعَيْشَ لوْ أنَّ اُلْفَــتى حَـجَرٌ"ٌ
هَذا القَلَقُ .. منَ الحَاضِر يذْهَبُ مِنَ اُلْـــيَومــي اُلْبَسيطِ إلَى اُلْـمُعُقَّدِ الوُجُودِي _سَواءٌ في تُونس بوْصَلتُنا اُلْعَاطفيَّةُ ودَليلُنَا اُلْوحيدُ إلْينَا حِينَ اُلْـمِحَنِ .. أوْ في العَالم سُكْنىَ وُجُودِنا الجَماعِـي   اُلْأمْرُ سَواءٌ _  كَأنْ لاَ يـَجِدُ واحِدٌ منْ اُلبَشَر "عَـمَلا"  .. "شُغْلاً"  .. مَصْدَرَ رِزْقٍ لسَدِّ رمَقِ اُلْكَرامَة الجَائِعَة  في وطنِه وقَدْ بــلغَ الأرْبعين من اُلعُمرِ مثَلا  أوْ لاَ يـَجِدَ مَسْكَنًا للكِراء ... حَسَب  مَقْدِرَته  اُلـجَيْبيّة_ اُلماليّة
( مثلاً )  أوْ لاَ تَظْفرَ أنْثى  مِن بينَ  بـَني وطَنها عَــلى "بعْل" .. زَوْجٍ  وقَدْ شَارَفَتْ
وَ " كَــهَّـــبَت " على مُنْعَطَفها التَّراجُعي للعُمُر ..   حتَّى تَسْتَحِيلَ تِلْكَ اُلْـمُشْكِلة من إشْكَالٍ تشْغِيلي أوْ سَكَني أو عَاطفي ...  إلى إشْكَال وُجُودي .. يتَعَلَّقُ   "بمعْنَى"  الحَياةِ ذاتَه و"العَدالَة الرّبَّانيَّـــة" أصْلا  نَاهيِكَ عَنْ اُلتَّسَاؤلِ اُلْسَّؤولِ   عَنْ مَدَى جَدْوَى كُلّ "عَلاَقاتِ القَرابة" المَّاديَّة وَاُلْإعْتِباريَّة اُلْــرَّمزيَّة بالوَطن_ اُلْأَب والأرْض_ اُلأُمّ  إذَا كَانتْ اُلْواحِدة واُلْواحِد يـَمُوتُ يوْمِيًّا عِرْقًا بعِرْقٍ .. عِرقا بـِعِرقٍ يـَـمُوتُ   أمَام اُلأَهْلِ وتَـحْتَ
" الرايَّــة"...  والنَّشيد الوَطَني. '' وأفْضَل مِنْ أفْضَلِهم صَخرةٌ لا تَظلَمُ النَّاسَ ولا تَكْذبُ "  قال السّيدُ الشَّاعر الحَكِيم . القَليلُ من   تِلْكَ الأزْمِنَة   الواقِعُ المعِـــيشي فيها .. يدْعُو الى البَهْــجَة و اُلْـمَرَحِ و اُلـْـــفَــرَح والإقْبالِ على الحياة بـــشَغَــفٍ وحُبـــورٍ وبشعْريَّـــةٍ عَاليَةٍ  تجْعَلُ اُلْـحيَاةَ ... فُرصَةً لِلْحَياةِ   بـِمَـا يليقُ بـِكَرَم الوُجُودِ
و اُلْــــمَــوْجُود  وباسْتِحْقَاقَاتِ اُلْكَائِن الذّي  بما هُوَ كائـنٌ جَديـرٌ بـِكلّ اُحْتِــرامٍ  واحْتراميّةٍ. إنَّ مَنْ لاَ يـَحْتَرمُ اُلْـمَخْلوقات( بشَرا .. حيواناتا .. شجرا ...) في تَنَوُّعِها واخْتِلافَاتها.. كما في وحْدَتـها وتـجَانُسِها و الذين هي جميعها
" آيات " من الخَالق بالذّات .. يفُوتُــهُ إدْراكُ " شِعْرية الهُوِيّاتِ الرَّائِعَة "  وفْقَ عبارَة (سْتِيفان هيسَّال)  فَلا يـَحْترِمُ
" الخالقَ"  أصْلاً  وإنْ أبْدَى لهُ كُلَّ " آياتِ " الطَّاعات و"العرْفان " اذْ للحَيوانات كُلّ الحَيوانَات عَلى البَشَر حَقّ
( العنَاية.. ) . ولكلِّ الشَّجَر على البشَرِ حقّ( حقّ العنَايَة ) ولكلِّ الأنْهار والبِحَار على البشر حَقٌ..( حَقّ الصَّيانة ) كما   للكواكب (حقُّ   احْترام   قوانينها )  وللأحْجار ( حقّ الصِّيانة... للذَّاكرة ) . الإنسانُ هو الكائِنُ   الوحيدُ الذي يُعْطِي للوُجُودِ صُورَتَهُ وللأفْعالِ دَلاَلَتَها ... ولا يقْبَلُ  مِنَ
" الرُّبُوبِية " إلاَّ ما اسْتسَاغَــهُ ذهْنُه وَوِجْدانُه  و مُـخَيّخُه
و مَصْلَحُتُه ..  وإنْ كان مُخْتَلًّا   في خَياله   وإنْ كان مَريضا بداءِ نفْسِه  .( وحْدَه اُلإنْسَانُ مَريضٌ بداءِ  ذاتِه : روحًا   عقْلًا... وجَسَدًا حين يـُــفْرِطُ في تِلك الأنانيَّة  اُلْــفاحِشَة.. فيفرِّطُ في أعْظم شرْطٍ من شُروطِ انْسَانيتِه المُؤانسَة : اُلْرِفّْقُ واُلْأُلْفَة والأُنـْـسُ معَ ... اُلآخر الذَّي هُو صُورَةٌ مُحْتَـمَلَة لذواتِنا الخاصّة . الآخَرُ   القَريبُ أوْ الغَريب. الصَّديق أوْ العَدَوّ أوْ الغَريمُ .. أو الشَّبيهُ أو  المُخْتلِفُ ...  الآخَرُ .. المرِحُ أوْ  اُلْـمُحْتَضِرُ . الغاصِبُ أو المغْتَصَبُ ..  اُلمسيحي  أو اُلْبوذي.  اليهودي أو الزَّرادَشْتي ...  أو " اللاّديــني " ...  اُلآخَر صفْحَتُنا البيْضاء  ..  هُو منْ كَان يـُمْكِنُ أنْ أكون
( لا أتَصوَّر انْسَانا مُلْحِدًا ... اذْ كلُّ انْسَانٍ "يعتقد"  في شيء ما ... )
·  
يَنْهَزِمُ الانسَانُ بداء ذاتِهِ عنْدمَا يـَـقْبَلُ منْ "الآخَرِ " البَّشري اُلْعَجْرفَة العَسْكرية _ النَّوَويَّة  و اُلْإهَانَةَ الحَضاريَّة  والذُّلَّ الإجْتماعي  واُلإمْتـهَانَ الأخْلاَقي .. واُلإبتزاز اُلعَاطِفي  ويـَـقْبَلُ بـِمَقَام " اُلْـمَسْكَنَة  والتَّصَاغُر " والتَّسْليم بِالأمْر الواقِع  عَلى أنَّ " اللهُ يـَريدُ ذَلك " ..
وتِلْك"  مَشيئَتُهُ" وإرادَتُه ولا " رادَّ لإرادتِه " . فنسْقُط
" في الجَبْريّة العَمْياء "  و نُـهْمِل أمْرَ  عُشِّنا الأرْضي اُلْـجَــمَـاعـي  مَثلًا أمَام تَـهْديداتِ  " الإنْسَان النَّوَوْي "
·  
فَكيفَ ينْتصِرُ " الجلاَّدُ " المـحَلّي " أو العَالمي عَلى
" ضَحايَاه "؟
( ليْسَ مَزيَّةٌ على الخَلْقِ   أنْ تَكُونَ   "جلَّادًا" .. برُتبَة مُشرّف.
و ليْسَ   مزيَّةٌ على اُلخَلْقِ   أنْ تـَـكُونَ "ضــحيَّة" برتْبَة مُشرِّف جِدّا ..
أو سَجينًا سِياسيّا بالمقَابِل المَالي اُلْذِي تُريدُ .
أو شاعرًا .. لا يُشَقُّ لَـهُ غُبارٌ أوْ إزَارٌ
أو فيلسوفًا .. برتْبَةِ  سُقراط اُلحَكيم
أو رِوائيًا .. بمرتبة  ماركيز
أو سَاحِرًا ... بمرتبَة القصْعَاجــي  التُّونسي
أو زاهِدًا..بمرتبَة سُفيان الثَّوْري
أو مُوَثِّقًا اقتصاديّا  لأنجازات 23 سنة منْ التّغيير النُوفْمبري
( ما أجملني حِينَ أبلغُ مَرْتبةَ الهَذَيَان . أليْس كَذلك يَا كُليْبُ؟)
ليْس.. وليْس مَزيَّة على الخَلْق   أنْ تَكُونَ  رئيسَ  جُمهورية .بمَرْتبَة الحبيب بورقيبة طالما أنَّك لسْتَ الحبيب بورقيبة .
أوْ صَاحِبَ أحْسَن  " مزْرعَةٍ لِلْحَيوانَاتِ " في اُلأكوان وضَواحِــيها ) لأنَّك لسْت "جُورج أورويل ..
4
الـــمُهِــمُّ .. حينَ هَذا اُلْـحِين  سُؤالُ اُلْـخُنُوعِ للجَلاَّدِ  : يَنتَصِرُ " الجَلّادُ " حَقًّا حينَ يــتَـمَكَّنُ مِنَ التَّغَلْغُلِ في الخَلَوي والـمِخْيالي منْ ضَحاياه الأحْياء و الأمْوات الماشِينَ على أرْض اُلْــــــعَيْش    . إنّ في  " الصُّورَة " التي تُعْرَضُ " للعَقيد  القَذافي " -كَمثال إجْرائي -  إعْتداءٌ فَاحِشُ اُلْقَسْوَةِ  عَلَى الذّات الإعْتِباريّة للإنسانيّة و لكُلِّ الإخْوة اللّْييينَ واللِّيبيات  وكلِّ العَرَبِ مُـحِبِّين أوْ كَارهينَ "عَتيديــن"" للعَقيد"... كَما الصُّورة التي شُيِّشَتْ فـي كلِّ شَاشَاتِ اُلْعَالم  لصدَّام حُسين اُلْـمَـجيدِ حينَ إلْقَاءِ القَبْض عليْه بلِحْيَتِه تلك ..وبــطريقَة تَفَحُّصِ أسْنانه تِلكَ     تمَسُّ منَ التَّاريخ الـحَضاري العَريق للبشريّة   .أمَّا أنْ يَـصِفَهُ أحَدُهم  "بالكَلْب " وهو جثَّةٌ في
" ذِمَّةِ الخَالِقِ " فذلك كَان يُـمْكُن أنْ يـكُونَ أجْدَى للذَّاتِ الجَماعيَّة لوْ قَالها لـهُ ذلك " الثَّوْري " في حَياتِه  وهْو في أوْجِ عُنْفُوانِه وعُنْفِه وتعْنِيفه للشَّعْبِ اللّيبي . والسُّؤالُ الـمُحَيِّرُ حقًّا هو : كيفَ  أمْكنَ ويـُمْكِنُ  للفَرْدِ الواحِدِ   مثَلاً
أنْ يـُـذِلَّ شَعْبًا و"يتكَلّبَ "عليه 42 سنة مهما كانَ جَبَرُوتُه   الأمْرُ ينْسَحِبُ على الشُّعوب ... وعَلاقتِها بـحُكَّامـِها  كما ينسَحِبُ على " الدُّوَلِ مُـجْتَـمِعَة "  وعَلاقَتها "بالدّولة المُهَيمِنَة"... الواحدة ..(( المَارِقَة )) والحَارِقة للمَواثيقِ الدَّوْليَّة ذاتِها ...
5

نَحْنُ الشُّعوبُ ... نـَخْلُقُ  و" نصْنَعُ جلاَّدينَ " على قِياسِنا فسُرْعانَ ما يَفيضُ الواحِدُ منْهم    برَغْبَتِه في التَسلُّطِ علينا  ولو لم نَكُنْ نتَوفَّرُ على خميرة العُبوديّة في ثقَافَتِنا بالذّاتِ لمَا سَقَطنَا بينَ مخالبِ اُلفتّاك .. وكم هي بليغةٌ ومُوجِعَةٌ أطرُوحَةُ القسنطيني مالك بن نبي حَوْلَ " الإستعمار والقابِليَّة للإستِعمار ".  وما انْطَبقَ على ألمانيا النازيّة وايطاليا الفاشيّة وتونس "النوفمبرية"( رغم الإختلافات الشّاسعة )  قَدْ انسَحَبَ على ليبيا القذّافية ..كما ينْسَحِبُ ويا للتَّطابقِ .. الصَّادِقِ على ما يمُكِنُ أنْ أُسَمِّيها
" الأرْضُ في مَرْحلتها الأمريكانيّة ". أمريكا التي تُريدُ أن تكون "رُومَا"  والعَالَمُ كلُّ العَالِم هو
" قرطاج " . أمْريكا  تريد أن تـَكون " زوسْ" الأكوان .. ورَبَّ أرْبابِ الشُّعُوب
6
المُهِمُّ كيف يمكن لنا القَطْعَ التاريخي مع هذا العَارِ الخُضوعي يلا عُنْفٍ وبأكثرَ ما يُمْكِنُ منْ حِكمَةٍ منْ أجْلِ الإقتصادِ العالمي في الدّمِ البَشري وبأقلِّ ما يُمْكنُ من خَرابٍ إيكولوجي_ يَتهدَّدُ  العُشَّ السّكَنِي الجامعِ للانسانيّة جَمْعاء ..
7
لا بُدَّ لنا من " تربية عاطفيّة على المُواطَنة " في الأرض_ الوطن "  وفقَ عبارَةِ ادْجار مُوران  ونتخَلَّص جميعا  ما أمْكَنَ   منْ عُقْدَة الضحِيّة و خاصّة مِنَ البُنى الذِهنيّة والنفسيّة  التي غرَسَها الجلاّدُ الألْفي  في ما يمْكنُ لي تَسمِيَتُه " الذّات الجماعيّة للجَماعَة "  دون وَعْيٍ مِنهُم  وفي غفْلةٍ مِنهُم ... فيَتقمَّصون سيرَتُه  فيَقبَلون الظُّلمَ الشّخصي  والجماعي  والخُنوعَ الحضاري أو يُمارِسونَه  ... بأكثر عُنفٍ مِنْه ... كما لو أنَّه "بديهة" من البَداهاتِ أو قدَرٌ من " الأقْدارِ "  كَما هو شأنُ الإفْراط في التسَلُّحِ النَووي  للكثير من الدُّولِ ومُعَاقبَة سِواهَا . .. بأشّدِ   العُقوبات .. على امْتلاكها أو مُـجرَّدِ مُحاولة إمْتلاكها تِلك الأسْلِحَة  ... أوْ حَتّى مُـجَرّدِ التّفْكِير في حِيازَتها  " للاعْتبارات اُلـمَدنيَّة وليْسَ للإسْتَعمال اُلْعَسْكري
لا بُدَّ منْ أسْلِحَة حضاريّة  لتَجريدِ" الإنسان المُسلَّح "..وهو ما يُبرِّرُ مَشْروعَ :
بيانُ اُلْحَيوانِ واُلْبَشر و الحَجَر واُلْشَّجَر
ضِدَّ اُلْإنْسَان اُلْمُسَلَّحِ:
( نزعُ أسْلِحَةِ اُلْدَّمَارِ اُلْنَّووَي ...اُلْشَّامِلِ واجِبٌ
وُجُودي...   حَضَارِي) من أجْلِ اعْتِقالِ " اللاَّمَعْقُول الجنُوني " في اُلْرَّاهِنِ الحَضَاري اُلْذي يُـمْسِكُ حَياةَ الإنْسَانية جمْعَاء  رَهينَة   "زرٍّ نَوَوِيّ ضَاغِطٍ" ... في حَالة تَحَفُّزٍ قابِلٍ
" للتَّشْغيلِ الحَرارِي" في كلِّ آنٍ...  وحينٍ.. إمّا انتقاما من عَدوٍّ مُـهَاجٍم  .. أو لِـمُجرَّدِ " سَهْو"  من قِبَلِ حارِسِ السرِّ النَّووي حين نـَـوْبَةِ قـَــلَقٍ ..أو حتّى وعْكَةٍ عاطفِيَّة لم لا .. أليْسَ لِلْأَهْواءِ والأمْراض والنَّوْبَات العَصَبيَّة والجُنون اُلْشَّخْصي " للقَادَةِ" دوْرا حَاسِمًا في اُلتَّاريـخ ... ؟




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث