samedi 27 juillet 2013

اغْتِيال شَهيدُ عيد الْجُمْهوريَّةِ مُحَمَّد اُلْبَراهْمِي

أمَّــةٌ جُنَّتْ فٌصُولُهَا:
اغْتِيال   شَهيدُ عيد الْجُمْهوريَّةِ  مُحَمَّد  اُلْبَراهْمِي 
و مِيتَاَت  اُلْــــتُّونِسِيين   عِرْقًــا....  بِــعـِـرْقٍ

سليم دولة

"إنْ كَانَ مَوتٌ لاَ أمُوتُ بِغُصَّتِي .." وإنْ كان  نشيدنا اُلْوطَنِيِ  اُلْــقُرْبَاني يَسْتحْضِرُ  كَرَم اُلْحيَاة  وُاُلْحُريَّةَ  المَمْهـــورة  بِاُلْدَّمَاءْ ..
v               
كنت أبْحَثُ عَنْ بَقَايَا مَخْطوطٍ  لي نجا من ألسنة النّار    قَدْ ضَاعَ منِّــي يحْمِل عُنْوانًا لا أعْرِفُ  بِاُلْتَّحْديدِ متَى وكيفَ ورَدَ عَلى ذِهْني اُلْمَكْدود ذَلِكَ اُلْعُنوان  هُــوَّ " أمَّــةٌ جُنَّتْ فُصُولــهَا " ...وها قد جنّت فصولنا وأمْطرت دماء اغتيال سياسي جديد ..
وصَلَتْ اُلْرِّسَالَةُ اُلْدَّمويَّة اُلْثاَّنيةُ  حيَنَ عِــيدِ اُلْجُمْهوريَّة  و_ يَالِلْمُفَارَقــةٍ _ بِاغْتِيَالٍ جَديد لِلْشَّهيد : قُرْبَان اُلْــعَدْلِ وَاُلْحُريَّةِ وَاُلْكَرامَةِ اُلْوَطنيَّةِ مُحَمَّد اُلْبَراهْمــي  "كَامِلُ الصِفَاتِ"  هو محمَّد اُلْـــبَراهمي واُلْرُّجُولَةِ وَاُلْفُتوَّةِ  واُلْجُودِ واُلْشَّهَامَة اُلْبُــوزيديَّة ... وما يَعْرِفُ أبْنَاء وبناَت اُلْحَرائِر واُلْأحْرارِ .. فِي الوطن ...وصَلَتِ اُلْرَّسَالَةُ اُلْــدَّمويَّة وَمنْ نفس الجهة ومن نفس  العيار الذي ذهب بروح شَّهيد اُلْإغْــــتيال اُلْسيِّاسي اُلْأَّوَّل ..
وَ اُلشَّعْب اُلْــتُّونِسِي لمْ يقُم بَعْــدُ بِطُـــقوسِ حِدَادِه و
عَلى بقيَّة " شّهداء تُـــونس اُلْــثَّوْرَة " مَرْمُوزٌ إليْهِم بِاسْم اُلْقَائِد العتيد اُلْــرائِع اُلْشَّهيِد  شُكْري بلْعيد   اُلْذي لاَ يَزالُ ... وسيبقَى   دَمُــه صْارخٌ من أَرْضِ تُونس  إلى اُلسّْمَاء  مِنْ أكْثَر مـنْ وَريــدٍ .يا لتونس الإغتيال السياسي ..
"إنْ كَانَ مَوتٌ لاَ أمُوتُ بِغُصَّتِي .."
ما مَعْنَى اُلْاغْتيَالِ اُلْسيَّاسِيِ كَمَا تَجودُ  به
" الموسوعات "؟
"الاغتيال مُصْطلح يسْتعمل لوَصْف عملية قتل مُنَظَّمَة ومتعمدة تستهدف شخصية مهمة ذات تأثير فكري أو سياسي أو عسكري أو قيادي وتكون عَمليَّة اُلاغْتِيَال عاَدة مرتكزة على أسبْاب عقائدية أو سياسيَّة أواقتصادية أو انتقامية تستهدف شخْصًاً مُعيّناً يعتبره منَظّمــو عمليَّة الاغْتيال عَائقاً لهُم فِي طريق انْتِشار أوْسَع لأفْكَارهم أو أهدافهم.(( كما أخْونَة اُلْمُجْتَمَع .. أوْ أمْرَكَته ..أوْ أفـــغَنَته ..))
ويضيفُ التَّعْريف اُلْمــوسُوعِي بدقَّــُة مفيدَة  في شأن اُلْحَالِ التُـــونسي الآن و هنا :
"يَتَراوَحُ حَجْم اُلْجِهـــةِ اُلْمُنَظِّمــة لعَمليَّة اُلإغْتيالِ منْ شَخْصٍ واحِدٍ فَقَطْ إلى مُؤسَّسَات عِمْلاَقة وحُكومات،( كيف هي اغتيالات تونس ...)  ولايوجَد إجْمَاعٌ علَى اُسْتِعْمَال مُصْطَلح ِالاغْتيال فالذي يعتبره المُتَعَاطِفُونَ مَع اُلْضَّحيَّة عَمليُّة اغْتيَالٍ قَدْ تعْتَبِرُه اُلْجهة ( اُلْجِهاديَّة ) اُلْمنظمَّة لهَا عمَلاً بُطولياً، (...) يُسْتَعمل مصطلح الاغتيال في بَعض الأحْيان في إطار أدبي لوصَف حَالــةٍ مِنَ اُلْظُلم والــقهَر وليْس اُلقَتْل الفِعْـــلي، كَاسْتعمال تعْبير "اغْتيال الفــكر" أو "اغْتيَال قضية" أو "اغْتيال وطن" أوْ "اغْتِيال اُلبَراءَة" وغيْرها من اُلْتَّعابير اُلْمَجَازيَّة." كما اغتيال اُلْــوَرْد في تُونُس اُلْثـَّـوْرَة .. لأمْر بسيطٍ ومُجرَّبٍ فِــي تَاريخِ اُلصيدلة و البيْطَرة وهو أن رائحة الوَرْد تَقــتُل اُلجــُعْلان .. سَلاَلة اُلْخُنْفساء السوداء التى تنعشها روائح الرّوث وما يعرف اُلِــبيَاطِرة ..

"إنْ كَانَ مَوتٌ لاَ أمُوتُ بِغُصَّتِي .."
ان للاغتيال اُلْسيَّاسي .. و الاغْتيالات "اُلْسياسيَّة اُلْدينيَّة المقدسة " الجهادية الإستشهادية  تحديدا  جذورها  الموغلة في تاريخ اُلْمَدنّس اُلْـــــــــــبَشري  بكل أشكال دمامة الروح والعطش المرضي للدم البشري لمجرد الإختلاف في وزن الأشياء والأهواء والرؤية للعالم :
الطلقة الرصَّاصية الأوُلى لا تكفي  و لا الثانية تكفي ولا الثالثة ولا الرابعة ولا الخامسة ولا السادسة ولا سابع الطلقات تكفي ولا الثامنة تكفي ولا التاسعة تكفي ولا العاشرة ولا ما يليها .يا لتاريخ "زريعة إبليس"
و " جينيالوجيا  الشر" :  
"الكَلِمَة الإنجليزية لمُصْطلح اُلِاغْتيال بالإنجليزية: Assassination)  مُشْتقة من جَمَاعة الدَّعْوة اُلْجديدة أو منْ اذاع صيتهم" بالحــشَّاشين"بالإنجليزية: Hashshashin) الذين كانوا طائفة( دينية )  إسْماعيلة نزاريَّة نشيطة اسْتَمَرت قائمة من القرن الثامن إلى القرن الرابع عشر وهناك الكثير من الجدل حول هذه المجموعة، فاستناداً إلى بعض المصادر فإنَّ الرَّحالة الإيطالي ماركو بولو (1254 - 1324) هو أوَّل من أطْلق تسميَة اُلْحَشَّاشينَ على هذه اُلْمَجْمُوعة عند زيارته لمَعْقلهم اُلْمشهور بقلعة ألموت (بالإنجليزية: Alamut) التّي تبعد 100 كلم عن طهران وذكر إن هذه الجماعة كانوا يقومون بعمليات انتحارية واغتيالات تحت تأثير تعاطيهم الحشيش بينما يرى البعض أن في هذه القصة تلفيقاً وسوء ترجمة لاسم زعيم القلْعة حسن بن صباح اُلْملقب بشيْخ اُلجَبل،]بغَض اُلْنَّظر عن هذه التناقضات التاريخية فإن هذه المجموعة قامت بعمليات اغتيال في غاية التنظيم والدقة..".
"إنْ كَانَ مَوتٌ _ يا تونس _  لاَ أمُوتُ بِغُصَّتِي .."
يا للمَكْرور اُلْــتُّونسي   اُلْمُعَادُ .كتبتُ في جَريدة " اُلْمَغْرب " التونسيَّة  بتاريخ 23 فيفري 2013 نصًّا بعنوان "يقْسِمُونَ على القرآن اُلْكَريم ويقودُونَ اُلْــبلاَدَ إلَى اُلْجَحــيم ":"إن معْرفة قتَلة اُلْشَّهيدَ شُكْري يلـــعيد ومنْ قَبله من اُلشُّهَداء أهَم عنْدي اُلآنَ من كتابة الدُّسْتُور ( ..) لأنَّه بتَفكيك رُمــوز هذه الجَّريمَة سَتَجْعل الوقائع المُكْتَشفَـة اُلْكــثيرَ منْ اُلْرَّمُــوز اُلسِيَاسيَّة اُلفَتَّاكَة اُلرِّمْزَةُ تَطيــر.."  .
ماذ ا  سأكتْبُ اُلآن .. اذا كَان لكُلِّ بلاد " شيخ جَبَلها  "حَسَن صبَّاحها"  رئيس حشاشيـــها ..فأين " شيخ حشاشينا " . أقسم بالله العَلي العظيم أن ذهْني لمْ يــذْهــبْ إلى شيخ " مُونبليزير "اُلــــتُونِســـي: لأنِّي أظُنُّه أكثر حِكْمَــة ..  ولكن الرصاصات التى اخترقت جسد الشهيد محمد البراهمي تعض على قلبي :
الرصاصة الأولي للاسم والرصاصة الثانية لللقب والرصاصة الثالثة للجهة والرصاصة الرابعة لربيع العمرالقصير  والرصاصة الخامسة "لعيد الجمهورية " المغضوب عنها والرصاصة السَّادِسَة "للثورة  الصادقة "..والرَّصاصَة السابعة لتونس التاريخ  وما يليها ... وما يليها   من اُلْرَّصَاصَاتِ حتّى اُلرَّصَاصَة  الرّابعة عشرة  لوجه " الله" ..في الشَّهْر المحرم شهر اُلْصَّدقَات لِوجْه الله . يا الله .






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث