samedi 27 juillet 2013

تَرِكَةُ اُلنبئ اُلْكَريمِ ... واُلخِيانَــة ... اُلمْكْرُورَة لِوصَايا اُلمــؤسّسينَ .


سليم دولة


تَرِكَةُ اُلنبئ اُلْكَريمِ  ... واُلخِيانَــة ... اُلمْكْرُورَة  لِوصَايا اُلمــؤسّسينَ .
v                      
إشارة :
"إذا كُنْتَ تَغْضَبُ منْ غْير جُرْمٍ
وتعْتــب من غَيـْـر عَتـــــــبٍ عَليَّا
عَدَدْتُك ممــن حَوتْــه اُلْـــقبُـــــــــور
وانْ كنْتُ ألـْـقَاكَ في اُلْــنَّاسِ حَيَّا "
" رسالة اُلْصَّداقَة والصَّديق " لأبي حيّان اُلْتَّوحيِدي

·      
لا شيئ يُــسْقِطُ من قيمة السيد الإنسان اذا نُسِبَ وانْتَسَبَ كُرْها وَطَوْعًا .. إلَى شَقِيقِة فِي  اُلمْحِيطِ وشقِيقِه فِي  اُلحْياةِ  وشَقِيقِهِ فِي " اُلتَّسَافُدِ " وَاُلْتَّنَاسُلٍ  وَاُلْمَمَاتِ .. وَ هْوَ  اُلْسيِّدُ اُلْحَيوانُ . غَيْر أنَّ حَبيبنَا  اُلْحَيوان وضحِيتُنا وَمَوْضُوع اسْقَاطاَتنَا اُلْنَّرْجَسةِ  في  آنٍ  ..لا يكُابِدُ ما يُكَابِدُ منه الإنسان في امتحانات الحياة ولا الملائكة أيضا  .. إذْ هو الكائن الوحيد الذي يتعب و يضحك    ويتمثَّل  الثَّــوابَ
و اُلْــعـــقاب  .. و يقْرف .. فيسرد الحكيات  قابلية القلق والألم والخوف من تجربة المحو والألم هي التي جعلتنانحن ما نحن عليه من ذكاء وتذاكي وغباء وتغابي ..وباختصار ذلك
" القلق " الوجودي هو أصل القرف والقرف بالذات هو الذي فعل أفاعيله المدهشة فكان ضمن كان وما هو كائن أنه أنِّي  بهويتي وانتسابي  حيوان سردي  لأني كائن قَرفٍ . 
 القرف إذن  مُدِر للحبر ووراء كل " فابريكات السرد  والحكايات " .. إختلاسا لهنهيات ممكنة تتصالح الحياة مع شروط إمكان  الحياة إقتصادا في العنف إن تعذر استئصاله من جدوره  وإن أنا شخصيا لا أتصور أن العنف والع
دوانية من ثوابت الطبيعة الإنسانية " وهذه واقعة سردية أخرى من بين سرديات مضادة وممانعة .. المهــم عندي حين
هذا الحين التونسي المنفتح على كل الممكنات الممكنة بأفراحها العَذْبة  وأتْراحها المعذبة للجميع ( لا قَدَّر واجِبُ اُلْوُجُود )     أتدَّرب على   الإخْتلاس .. اِختلاس ذاتي   من مُعاودات الوجع اليومي رغم أني وطَّنْتُ نَفْسي   على  " السُّخْريَة " من نَفْــسيَ أوَّلا  و ممـَّـا يمْــكِن لي تَسْميته:
 " اُلْجدِّيات اُلْـــعبُوسَة " بخطاباتِها  اُلمـَـمْجُوجَة
 و المشْنُوجَة  حتَّى لـَكأن اُلْــواحدَ منَ اُلمـقَذُوفِ بهم تلْــفزيا أو رادْيــونيا   والميعوث بهم   رقميا فايسبوكيَّا هذه الليَّالي
و اُلنّهارات .. يقيس مَدي "ثوريته" أو" تَديَّنه" أو "نصرته للحَق" أو حبَّه للبلاد  إلاَّ بمَدى ما يُدمِّر من أحْبلته  اُلْصَّوتية .. ويشْعْـل   من  أكــِّف مناصريه   ويجرح من حَنَاجِرِهـمْ    و يُطَرِّشُ آذانَ  سَامعيه شَاطرا اُلْشَّعب التونسي مثلا ( لا سمح واهبُ العقل )  الى "خيِّــــــرين مُخْتَــارين "   وأشْرارٍ كَــفَرَةٍ كُـــفّارٍ "   .. . إلى غير  ذلك من  فواكه  تلــفزيَّــة  و أطْباق إذاعيَّة ... وإن بجُرعَــات
ونسب مختلفة ( وهي كلها وقائع سَرْديـَّـة وحَكَايَاتٍ ) كما
بعض " طُورْشُونَاتٍ"  صُحفيّــةٍ تبُشِّر  بِاُلمـَكْرورِ  المُعَاد بلاَ كَلَلٍ ولا  نــدم..  كأنَّنَا لاَ نَعْرفُها  تلك "اُلقُليمات "وتِلــْكَ
"اُلخُطيْطاَت"   مع اْحْترامَاتي اُلْشَّاسِعَة و اُلْشَّاهِقَة   لِلْنَّشَازِ
  الُمُـسْتَحَبِّ .. في اُلمُـشْهَــدِ اُلْإعْــلاَمي واُلمْسْمَع اُلْإعْلامِيِ  فأهْرَبَ غَالــبًا مِنْ كُل  تِلْـــكَ  " اُلْـــكَاكـوفُونيا " وأشْكَالِ
" اُلكـَاكـُوسْ _ فُونُــوس"    : جـحٍيم  اُلجـغْجَــغة
 و الجعْجَــعَة   المنْبريَّة  أهْــرَبُ بي إلى اُلْكُتُب  بكُل أشْكَالــها وألْوانها واُلنَّوايَا اُلْسريَّــة وَالعلنيَّة لِكُتَّابـها  وكَاتِبَاتـِـهَا  مُستحضرا قَولَ اُلجْميل والجَليلِ غاستون بَاشْلار
" لا شك أنَّ المَكْتَبة جنَّة كُبرى "  مَكان تُشَقَّــقُ فيه اُلأفْكْـَـار  وليْس بالمــكان  اُلمخــُصص  " لِإْفْتَضَاضِ الأبْكــَارِ".
 لأدخل الى "جنان اُلحـبريات " إذَنْ  على  أمَل دُخول
 " جنان الحُوريات" مصطحبا تونسيَّتي اُلْوحيدة   طالما أنَّ دخولها تلك اُلجنة  واقتحام ذلك الفضاء اُلْــبراديزيَاكي   يسْتلزم ا  زِرَّا وفَأْرَة كُـومْبيوتِر. ثم عَدَلْتُ عن غنام الحداثة  وَعُدْتُ  الى كَسَائِد اُلْــقدامَة ... عُدْتُ   إلى  "صَنْعتي" اُلأولى والبدائية والمتمثلة في  تحسُّسِ أوْراقِ اُلْكُتُب  
وجْــًها لــوَجْهٍ  و بِكُل تِلك  اُلْشَّراهَات  اُلْأسْطوريَّة  . فكَانَ مَا كَانَ منْ حكِمة عالية.. وهَو أنَّ اُلْقَرف مُدِّرٌ لِــلْسَّرْدِ  
ومُهيِّجٌ _ أحْيانا _  للسَّماعِ ... و مُشَرِّعٌ  لِلْمُقارنَات بينَ اُلْحَاضِر والمَاضي ومَا هُو آتٍ .   فمــاذا عن تَركَة النبيئ  اي 
العربي اُلْقُدْوَةْ "خاتم النَّبيينَ و اُلمْـرسلين " ؟ الإجابة عند بن إسحاق  (توفي 267 ه)   كما ثبتها في الكتاب _ الرسالة " تــــركة اُلــنَّبئ..صَلَّى اُلله عليهِ وسَلَّــم" فماذا  عن خيْل  اُلْرسول ؟                                             ؟                                       
" أَوَّلُ فَرَسٍ مَلَكَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسٌ ابْتَاعَهُ بِالْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ بِعَشَرَةِ أَوَاقٍ، كَانَ اسْمُهُ عِنْدَ الْأَعْرَابِيِّ الضِّرْسُ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّكْبَ وَكَانَ أَوَّلَ مَا غَزَا عَلَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ"
ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسٌ يُدْعَى الْمُرْتَجِزُ " ...
" كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةُ أَفْرَاسٍ: لِزَازٌ وَالطَّرِبُ وَاللُّحَيْفُ، فَأَمَّا اللِّزَازُ فَأَهْدَاهُ ( له ) الْمُقَوْقِسُ، وَأَمَّا اللُّحَيْفُ فَأَهْدَاهُ لَهُ رَبِيعَةُ بْنُ الْبَرَاءِ مِنْ كِلَابٍ، ( ...) وَأَمَّا الطَّرِبُ فَأَهْدَاهُ لَهُ فَرْوَةُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَاقِرَةِ الْجُذَامِيُّ مِنَ الْبَلْقَا،(...)
  وَأَهْدَى تَمِيمٌ  الدَّارِيُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَسًا يُقَالُ لَهَا
اُلْورد ( ...) و عَنْ أَبِي لَبِيدٍ، قَالَ: أُرْسِلَتِ الْخَيْلُ ( للتنافس في السباق ) زَمَانَ الْحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ، فَلَمَّا رَجَعْنَا قُلْنَا: لَوْ مَرَرْنَا بَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَسَأَلْنَاهُ، فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْنَا: يَا أَبَا حَمْزَةَ هَلْ كُنْتُمْ تُرَاهِنُونَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، لَقَدْ سَابَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَرَسٍ يُقَالُ لَهَا سَبْخَةٌ ، فَجَاءَتْ سَابِقَةً، فَهَشَّ لِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَعْجَبَهُ " ذلك ما كسب الرسول من الخيل . فماذا كسب على رأي ابن اسحاق من سائر الدواب؟
 هذه دَوَابُّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْبِغَالِ وَالْحَمِيرِ وَالْإِبِلِ:
" كَانَتْ دُلْدُلٌ بَغْلَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوَّلَ بَغْلَةٍ رُكِبَتْ فِي الْإِسْلَامِ، أَهْدَاهَا ( له ) الْمُقَوْقِسُ وَأَهْدَى مَعَهَا حِمَارًا يُقَالُ لَهُ: عُفَيْرٌ (...)
" أَهْدَى فَرْوَةُ بْنُ  عَمْرٍو الْجُذَامِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَغْلَةً يُقَالُ لَهَا: فِضَّةٌ، فَوَهَبَهَا لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَحِمَارُهُ يَعْفُورٌ نَفَقَ( مات ) عِنْدَ مُنْصَرَفِهِ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ ": كَانَتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقَصْوَاءُ مِنْ نَعَمِ بَنِي قُشَيْرٍ " ( ...) ابْتَاعَهَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَأُخْرَى مَعَهَا بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهِيَ الَّتِي هَاجَرَ عَلَيْهَا، وَكَانَتْ حِينَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَبَاعِيَّةً، فَلَمْ تَزَلْ عِنْدَهُ حَتَّى نَفَقَتْ، وَكَانَ اسْمَهَا الْقَصْوَاءُ، وَالْجَدْعَاءُ، وَالْعَضْبَاءُ(...)كَانَتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَضْبَاءُ لَا تُسْبَقُ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى نَاقَةٍ فَسَابَقَهَا فَسَبَقَهَا ( انتصرت عليها ) فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ مِنْ قُدْرَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يَرْفَعَ شَيْئًا إِلَّا وَضَعَه" .. قلت لي عند هذا الفجر :
هل نفعك  وأسرّك  السّرد .. بابن  أكبر السرديات في الدنيا أما زاد عليك فأبكاك وأدماك . تذكرت صاحبي المغتال شر اغتيال والشعارالذي كتبه على قميصه ذات محنة منذ القرون الخوالي : " لا صديق لثلاثة : للميت والفقير والمحبوس "
أنهيت إعادة قراءة " تركة النبي  " الذي كنت قد عثرت عليه صدفة منذ زمن الطَّالبي في شكل فسيلة من الأوراق وعليها  "شيئ "من طيور الحمام التونسي "  في "نهج الدَّباغين" في عاصمة الإخوة التونسيات والتونسيين ولم أتبين اسم المؤلف ابن اسحاق   صاحب الكتاب _ الرسالة إلا بمشقة ..  وذهبَ ذهني الى كتب كثيرة حول سلطة  الأشياء على البشر ... سلطة الملكية ونزوع    التملك ..  سلطة المال والجاه و الباه و مُتَيــْـعَات اُلجـــسَد المخُتلسة حين لا يكون الجسد  المتمُــتع به واقعا تحت سلطة ملكيتنا بَعْدُ ورَهْن اشارة أصابعَنا أنَّــــي شِئْــنا وَمَــتي شئْــنا  فملكية اُلْأشياء قَدْ لاَ تُشفي اُلْـــغليل بَلْ قَد تَـــقْــتُل مَعْنَى اُلأكتفاء.. ذاته  والحصول على الجاه مجَوِّعٌ لِلْجـــاهٍ  يـَـفْــتحُ لَدى اُلْحاصل على هذا الجاه بالذات جبَهات وأيَّ جبهات أخرى   للمزيد من الجاه الذي  لا يُرتوي صاحبه منه كَما  هُوَّ الشغف بالمَال الفتَّاك بكُّل القيم  اذا مَال بِصاحبه حيث يميل فتنْعَدم لدي المشْغوف  الهَوَســِي بالمال حاسَّة الشم السَّوي  فيفوتُــه  أو هو لا يعنيه أصلا  ما يمكن أن يكون قد علق بماله  من عرق نّــزَّ   و دَمٍ سَال منْ أجْسَاد الآخرين   أمَّا اُلْبَّاهُ   
و قطف ثمار اُلجسد المحرم والمحلل
و اُلمُـُـحْتَالِ عَليْه .. فَــهْي كُليُّة اُلحْضُورِ في كُل تراثات  الحضارات   الكونية .  المهم أني       باغتُ نفسي أطرح على نفسي  هذا
السؤال :   لماذا تتم خيانة وصايا المؤسسين  "للسَّرْديَات "الحضارية  الكبرى في الكون بما في ذلك أصحاب الدِّينَات  من قبل الذين يدَّعُون الانْتساب  اليهم  فيخونون سلوكهم وسلوكياتهم  ويحرِّفُون مُثلــهم وقيمــهم  ويقلبون تَصَوُّراتهم  في اُلوَقْت الذي يزعَمون فيه " تقديس سيرهم " والإقْتِداء بهم  ...  مخــلطينَ عنْ قَصْد أو دُونَ تقصُّدٍ بين نظام اُلْغَايات   وفَوضى  اُلْــوسَائل ؟ هل الإنتخابات_ مثلا _  غاية أم وسيلة ؟ هل الحكومة غاية أم وسيلة ؟ هل الدولة غاية أم وسيلة ..؟  هل الإضراب غاية أم وسيلة ؟ هل الثورة غاية أم وسيلة ...؟  أعْترفُ
عن طواعيَّة  بجهلي ..و أني لا أفْهم في السياسة كما هي مُمَارَسةٌ عنْدَنا   و مُتَوارثَة عندنا من هنا وهناك  ..ولا اعترف بالنصيحة الماكيافلية  "بضرورة تصفية الأعْداء الواحد تلو الآخر للمداومة على كرسي السُّلطة .." لكني في المقابل أعرف جحم " الدمار الشامل " و اُلتَّعاســة المُسْتَدامَة  التي يُسَبِّــبهَا اُلمْنْتسبون  الى ما يمكن لي تسميته" مملكة اُلْشَّر  اُلْــضَّروري  اُلمْحْض "   واُلتِّي هي "اُلْــسيَّاسَة اُلعَمليَّة ".  لاَ شيءَ يسْلم من أفَاعِيل السياسة : لا " الشَّرف الرَّفيع " يسلم ولا " الوضيع ": إذ هي "أمنا الصنَّافة"  لكل المخلوقات اذا أضفت على نفسها طابعا من القداسة بالإنتساب " لله " و" أحد الرُّسل " .. أوْ " الرُّسُل " جميعًا.. و المُــهِم حين هذا الحين
ماذا كانت " تركة الرَّسول اُلكريم "   مُقارنة   بِالذي ترك وسوف يتْــرُك " أمراء زيوت اُلصَّخر " وقياسِنُ الدين "؟  ماذا تكلفت  حياة الرسول الكريم  بكاملها على أهله ؟ وماذا  تتكلف على الشعب _ هنا وهناك _  اليوم حياة واحد من " شيوخ الدَّعوة " ...؟
سؤال   لا علاقة له بالبراءة إطلاقا ؟ مسَّني اُلــقَرَفُ  حــينَ هَذا اُلحْـــــــــينِ ..  وأكـــابٍـــــرُ فـــقُلْت لي خلسة عن اُلأَوْراقِ اُلــقَديمَة   والعَـــسَسِ اُلجــُــدُدِ :  ما شأني
 و "اُلتــركات " . وقــُـلْتُ لـــي :
اُلْقَرَفُ مِـــــنَ اُلْـــشأْنِ اُلْـــشَّخْصِـــيِ كــــَمـَا مِنَ اُلْـــشَّأْنِ اُلْـــعَامِ  مُدِرُّ لِـلْسَّرْد... واُلْبـَـــــهْجَة  اُلمـُـخْتَلسَة  وإنْ  كَانتْ جَارِحَةٌ.  مَاذا سـَــوْفَ نَـــقُــولُ لِلْـــقَادِمـــينَ مِــنْ اُلْــسُّلاَلــَةِ  خٍلاَلَ اُلـْــقـُـرونِ اُلــقَادِمَة ؟ هَلْ نـَـقُولُ لَــهُــم "كُــنَّـــا مُكْــــرَهينَ عَــلَــى اُلْــسَّعَادَةِ و"كــيمــْيَاءِ اُلْسَّــعَادَةِ "  وكُـــنَّا حَــــزانى رَغْـــمًا عنْ أنٌـــوفِـــنَا مُكْرهينَ أيْــضًا .. وأيْضًــا كُنَّا سَارِدِينَ رَديئـِـينَ مَا أمْكَنَ اُلْكَذِب   لِـنـَــعـيشَ  كيفَــمَا اُتّفَــقَ  العَــيْشِ .. مُسَارقـَةً  " 
 الآن .. الآن 
سوف أعيُدُ قراءة كتاب " عَروس اُلْعرائِس :أجْمل اُلجَميلات"  "لكاتب المجهول ..يقدم سيرة  شهزاد مُضادَّة . إمرأة فوضوية قبل الأوان ..تطل علينا من القرون الوسطى العربية الإسلامية .. التى لا تزال عندنا مجهولة ..لكنها تفعل أفاعيلها الخطرة في معيشنا اليومي . إن الموتى وإنْ مَاتوا فهُم عنْدنا _ أطال الله  أعمارهم وأعمالهم _  في صَحَّة جيِّدة أمَّـا اُلأَحْياء مَــجَازا  عنْدنا _ تغمَّدهُم الله .. _  فَتِلـْـكَ حِكَايَةٌ    أُخْرى ...   

v                      

"عروس العرائس".  "جميلة   الجميلات".     .شهرزاد مُضادَّة . مُعذِبة   عُشَّاقها   مخُربة القُصُور  . قَاتلة الملُوك .. "لا ترد يـدَ   لاَمِسٍ  " ..



 وهو كتاب بالفرنسية عن مخطوط بالعربية ( يعود الى مرحلة القرون الوسطى ) كدحت للعثور عليه في أصله ولم أجده .. اطار اسناده السردي كما " ألف ليلة وليلة " لكن البطلة "عروس العرائس" وخلافا لشهرزاد ..تتوفر على طاقات من الجمال المفلق ..ولا" تــــرد يد لامس " مسكونة برغبة في تخريب العالم ... اذا لم يُطع أمرها ويُــخلف بوعدها من قبل أقرب الأقرباء اليها : أهلها وبلادها ... تنازل العفاريت في الجزر العجيبة والغريبة وان تزوحت بواحد منهم .. ثم تقتله .. ثم تتزوج انسيا بعد أن حكت له حقيقتها بتفاصيل " قاتلة " عن كل جرائمها .. لما رغب في الزواج منها فكلما رغبته عنها ازدادت رغبته فيها فوافقت على الزواج منه شرط أن يخلص لها ويراعي عواطفها وكرامتها ... فتزوجت منه وانتقلت معه من جزيرتها الى بلاده ... غير أنه لم يستطع التخلص من وقع " جرائمها " وأفاعيلها التي حذرته هي منها ... فخانها وأخذ في تجاهلها ... والإبتعاد عنها فثأرت لأنوثتها فدمرته هو وأهله والمملكة التي ينتمي اليها .. هي قصة يرويها أعمى عن   أعور .. لتسلية ملك لم يرزق غير طفلة واحدة فماتت صغيرة  فكان لا بد له من " سُلوانة " تعيد له وزنه واتزانه في الحياة ... فكانت هذه " الدُّرة السَّرديَّة "  لكاتب مجهول غير انها صدرت من نفس المخيال  وفابريكا السرد الذي صدرت عنه " ألف ليلة وليلة "  (( يا لزمن العميان والعوران ) والحاجة الماسة الى السلوان .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث