mardi 9 avril 2013

صنع في فلسطين




v     صنع في فلسطين وأفُــــــــــــــــــــسِد فـــــي إسْرائــــــــيل"  "



كنت نائما منذ حين هاجمتني جحافل من الكوابيس الجيّاشَة المُدججّة بالأسلحة الغريبة والحكايات ...فرأيتني كأني كنت في حلق الوادي وفجأة وجدتني في شارع أريحا حيث كنت أسكن منذ سنوات في سرة العاصمة التونسية ودون سابق انذار اخذت السماء تمطر يشده كلابا وقططا .....و جرذانا وثعالبا ودجاجا أسودا وقطعان عنْــز ملتصقة ببعضها اُلْبعْض ورأيتُ شبحا يصْرح وفي مؤخرته بــــوق يصرخ " الكَوِثر ...اُلِكوثر " ثم يتحسَّسً مؤخرته اُلْسوداء تلك ثم يعاود " اُلْنَصْر ,,,اُلْنَّصر " تم يستحيل ذلك اُلْشَّبحُ ايّــاه الى قرد كبير و يتسلَّق شجرة قُرب " مطعم قُرطبة " و قد أمْسَك مُضخم صوت بمؤخرته اُلْوردية ...وأخذ يصرخ بكَامل مؤخرته :
" يا نظام يا جبان يا عميل الأمريكان 
" تفوه . .تفيه تفوووووه على الرجعيَّة .."
" يانظام يا خمْجون يا عميل بني صُهْيون " ...
ثم استحال هذا الشبح الى شجرة كبيرة واذا بسامي الأزهر دولة أخي الذي رحل ذات يوم خبز وطني برصاص "وطني " جالس عندها ..ذهلت ..فرحت وبكيت ...فلم يضخك ولم يبك ..امدَّني بلُفافة أوراق وقال لي " هذا ديواني الوحيد بعد موتي انشره .. وهذه هديّة من أبي اليك " واذا بها ساعة يَد جميلة كتب بخط كوفي عند قلْبها ومَدارها " صنع في فلسطين " .. ولما أدرك سامي مدى سعادتي بتلك الساعة وبهجتي حين ردّدْتُ " صنع في فلسطين " .. وعاد الطقس جميلا ...يَدعو الى اُلْرقص اُلْفَوري ..وفعلا هممتُ بالرقص واذا بسامي يُـــــمسكني ويقول لي بصوت حزين يمــــــــــــــسًّ اللحم وما تحت اللحم وما تحت تَحْت اللحم ويقول لــــــــــــــي حرفيا "" لا تتعجَّل الرقصَ .. صنع في فلسطين و أفسد فــــــــــــي إسرائيل " . أخذتُ اصرخ ...إلى أنْ كدت أسقط من على السرير . ..واذا بالقط " تبْـــــــسُوس " ينْظر ناحيتي . وقد أكْمَل لِوَحْده
" مشاهدة شريط " يوسف " ...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث