mercredi 5 décembre 2012

أحْلام المريض.. التونسي بتونس اُلْبَاهيَــةِ (ضد حكمة "العلماء" وتدابير الجهال )


                                           
  أحْلام المريض.. التونسي بتونس اُلْبَاهيَــةِ
(ضد حكمة "العلماء" وتدابير الجهال )

§ " يحسب الجاهـلُ الشئَ الـذي هو لاَ شــــئ شيئا "
§  
"تونس الثورة " ...فليكن  " تونس الأحرار " فليكن " تونس الشهداء الأبرار " فليكن . " تونس الشهيدة تماما  "  فليكن   . تونس الشاهدة  فليكن " تونس المُمَانعة " فليكن  . تونس العربية " فلْيَكن . " تونس العربية الإسلامية "  فليَكن . " تونس الإفريقية فليكن. " تونس المتوسطية " فليكن . " تونس العربية الإسلامية الإفريقية  المتوسطية " فليكن ." تونس قادحة الثورات الكونية " فليكن . " تونس الجغرافيا المِجْهرية فلْيَكن " " تونس قاصمة ظهور الجبَارين " فليكن . تونس  اليوم على أحسن ما يرام اليوم  ؟ لا . سياسة واقتصادا ونظام مواصلات .. ومعاليم كراء وشروط الحياة بكل مشتقاتها . أسْكرتنا " البورقيبية " لسنوات طوال بأنشودة
 " فرحة الحياة " ..فلم نعش غير متواليات من " الميتات " والخبر اليقين في "كتاب الجهات " لمؤلفته  الشهيرة عندنا التي اسمها  الجهويًة و زادَ قدْ زايد عليها " الحدث النوفمبري " كما يحلو لي أن أسميه بشئ  إسمه " جودة الحياة " . ولم أعرف منه شخصيا _ لئلا أتكلم باسم سوايْ _ غير ميتاتٍ ..تلـــتْها ميتاتٌ ومحاولات إغتيالات ... وكسور في الرجل اليمنى ... وشجة عند الرأس  وتحريق بيت مأجور من الإرث الفرنسي في _باب الفلة _  كنت أسكنه أنا وكتبي وقططي ورثه ورثة الإستعمار  عند الفجر.إنها لعبة الحياة  ..
" يحسب الجاهـلُ الشئَ الـذي هو لاَ شــــئ شيئا "

أعدت البارحة قراءة كتاب " الاله الكروي " وفكرت طويلا في "الإنسان اللاعب " وبحثه الجسور عن "الأبدية "بأكثر الأمور عَرضيَةٍ (مقابلة كرة قدم )  . فكرتُ في تركيزي على " حُراس المَرْمــى " في كل المقابلات ...إذ هم أخر _ كما الفلاسفة الحقيقيين والشعراء الحقيقيين والفنانين الحقيقيين والزهاد الحقيقيين والإعلاميين الحقيقيين  " آخر ألمدافعين عن قيم : الحب والعدل والحرية وأول المهاجمين للطغيان ..و" أكبر الخاسرين " كما الثوار والثائرات في كل " الثورات " وعبر كل   الأزمان  ..غير أنهم يُــنْصفون بعد فوات   الأوان: في الوقت الضائع من حياتهم..أو حتى ما بعد مماتهم بِقُرونٍ. .

" يحسب الجاهـلُ الشئَ الـذي هو لاَ شــــئ شيئا "

" تونس اُلْاحْتقانَاتِ "  .نعم . . كان  يمكن أن تكون وردة بريَة حمراء في لون دماء الشهيدات و الشهداء. تونس البراكاجات " السياسية .. نعم كان يمكن أن تكون وردة   زرقاء   في لون المطلق الأزرقي . " تونس البراكاجات العاطفية " . نعم   كان يمكن أن تكون وردة صفراء في لون كتب الصحراء   "تونس قطع الكهرباء والماء " وسائر الخدمات الحَيويَة. نعم كان يمكن أن تَكُون وردة بيضاء في لون القلوب المتسامحة السمْحَاء .كان يمكن أن تكون..." درة الأكوان "  لولا " المكر "
و" الغيلة " و" الدهاء " و" الشوكة " و" اليد القاهرة " التي تقترن بالعقل السياسي عندنا و المتوارثة عبر القرون كتركة متجذرة  في لا وعينا الثقافي وإن كنت أعلم  مقتضيات العقل في  استعماله  السياسي  وحتى  أكثر الحكماء حكمة قد أقروا وكل على طريقته بجرعة "المَكْر" والتشَرُرِ" و"سوء النية والقصد " التي يجب أن تتوفر في من يتقلد " تدبير المدينة " يقول الحكيم العراقي بن عدي  ومنذ ما يزيد العشر قرون .يقول حرفيا في كتاب " التهذيب "  مشخصا "الاخلاق الرديئة والتي
 "منها الخبث وهو إضمار الشرّ للغير وإظهار الخيْر له،  واستعمال الغِيلة  والمَكْر والخديعة في المعاملات. وهذا   الخُلق مكروه جدّا من جميع  النَاس إلا من الملوك والرؤساء فإنهم إليه مضطرون واستعمالهم إيّاه مع أضداد هم وأعدائهم غير مُسْتقـبَـحٍ، فأما مع أوليائهم وأصحابهم فإنه غير مُسْتحْسَـنٍ."  فأن يحدثنا سياسي " عن سلامة نواياه " . و"حبه الخالص لوطنه"  " والعمل لوجه الله "  فهو " أفَاكُ وكاذبٌ وواضعُ للكلامِ في غير مَوْضِعٍـــه ..وأن يكون " طاهر القلب " سليم النية " ..فهو سياسي فاشل ..لا محالة ..وهنا أصل المحنة في "أخطر النِعَــم "وهي  السياسَة " هذا الإختراع اللغوي بامتياز . لا يُصدق سياسي وإن صدق ."لا يعطى له جنب " كما تقول الحكمة الحذرة  وبعيدا عن منطق "التأثيم "و "الشيطنة" و" التجريم " فانه لا بد للشعب أن يتسلح بسوء النية والقصد مع كل " الساسة " الذين يتكلفون عليه كثيرا ..على الشعب أن " يتلو سورة ياسين" وفي يده دستورا مدنيا يقر بمدونات الحقوق الكونية كلها التي من شأنها صون كرامة هذا " الكائن " التونسي الذي لا يتحمل النيل من كرامته باسم أي مقدس ديني أو دنيوي وإن كانت تعتريه أحيانا علامات التعب . خُتمت النبوءة وفتحت أبواب الإجتهاد وهي " نعمة " من النعم " وإن كانت تقترن بأعسر المحن إذ لا أحد يزعم لنفسه " القبض على المطلق " وهو الكائن المنسوب الى " النسبي . ومن بنسبون أنفسهم إلى" العلم" . العلم .. "بالدين " و" الفقه "
و" النوازل " و" الناسخ والنسوخ " و" تجارب الأمم وتعاقب الهمم ".. إن هم إلا هم أصحاب عقول ..يمكن أن  تلتبس عليها الأمور السياسية فيفسدون الدين ويفسدون السياسة  فيسقطون في ممارسة الجور الذي هو "الخروج عن الاعتدال في جميع الأمور والسّرف والتقصير وأخذ الأموال من غير وجهها والمطالبة بما لا يجب من الحقوق الواجبة وفعل الأشياء في غير مواضعها ولا أوقاتها ولا على القدر الذي يجب ولا على الوجه الذي يستحب    " كما يقول الحكيم التكريتي    فيصح فيهم قول  الحسن بن علي  الطغرائي  في رسالة" الإستشهاد:" وإني لأعذر العوام وأمثالهم العَارينَ من الحِكْمةِ أن يغْلطوا  في تدابيرهم الفاسِدة ويَخفى عليهم وجه الصَواب فيروموا الحل بما بفسد ..بما يخالف الواجب لخفاء  القوانين العلمية عليهم (...) وأما أن يجمع الواحد بين حكمة العلماء وتدابير الجُهَال فهو أعجب العجب "
" يحسب الجاهـلُ الشئَ الـذي هو لاَ شــــئ شيئا "
إستوقفني اليوم "شخص "كان ذات يوم من الأيام "رفيقي " وكنا قد دَرَسْنا معا "الفلسفة " في الجامعة وكان طالبا مطيعا يرجع للأساتذة دروسهم لا غير ويتملق كل أستاذة وأستاذ ..كما درَسْنا مــعا في نفس المعهد ..واختلفنا في شأن الدروس الخصوصية التي يعتبرها " غنيمة الجهل " .. والسبيل الوحيد "ليهب على وجه الأرض وينتقم من الفقر "وفق عبارته ..فقال لى" يبدو أنك مازلت لا تعرف من أين ...يمكنك أن تقتنص لحم الكتف .." ثم صمت .. قليلا ..وزاد لنشرب قهوة .. وزاد " لماذا لا نسمعك في الإذاعة ؟؟ ولا نشاهدك في التلفزة ؟ قلت له وبكثير من " القرف " .. أنا لا أحب لحم الكتف ؟ وليس من صالحك أنت وأمثالك أن أحب لحم الكتف ..أما التلفزة فليس لي ما أقول للشعب التونسي .." الشقيق " ..فهو يعرف جيدا كيف يقع في متوايات الأخطاء " الخلاَقة " .ثم أن احتياطي "الثوريين "و"الثوريات "قد مشًــطوا" ومشًطن كل القنوات والبرامج .. ويمكن أن يكون " كلامي جرعة " زائدة لا يتحملها جسدك   أنت . فقال لي حرفيا " والله لو كان لي إسمك لقعرت السماء التونسية ..." فقلت له يكفيك أنك قعرت جيوب تلاميذك لسنوات طوال لتحدثني عن " قصرك " الذي بنيته بخيانة تعاليم " سقراط " .. فتضاحك وقال لي : " الآن المدام تنتظرني ... إدفع أنت ثمن القهوة .." قلت له " لقد سقط اسمك سهوا _ كما كنت أقول لك ونحن طلبة _ سقط اسمك من كتاب في البخل لم يكتبه  الجاحظ بعد ..." . مضى " سقراط الموظف عند جيبه " يهز سراويله ... ويتعهد بطنه ..وعدت الي قراءة كتاب " مستقبل العالم "  لحكيم المراوحات العذبة  ادقار موران  الذي شرعت في تصفحه في البيت ..ثم سرعان ما شرد ذهني في التساؤل عن "فلاسفة الزور والبهرج" في  تونس وعلاقاتهم الشائكة بالإنتهازية السياسية  المُزْمنة  . . وكذلك الأمر بالنسبة لمن يمكن لي  تسميتهم " يتامـــي  يثرب " وإن كنت أثمن عاليا  تجربة اليتم المادي والرمزي ..في الوطن الذي يمكن أن يصاب بالأمية العاطفية " أم الرذائل "كلها ...

" يحسب الجاهـلُ الشئَ الـذي هو لاَ شــــئ شيئا "


" تونس اُلْاحْتقانَاتِ "  .نعم . . كان  يمكن أن تكون وردة بريَة حمراء في لون دماء الشهيدات و الشهداء. تونس البراكاجات " السياسية .. نعم كان يمكن أن تكون وردة   زرقاء   في لون المطلق الأزرقي .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث