mercredi 28 novembre 2012

بُوليمُوس سُلْطَةُ ..اُلْرَشوة



        اُلْكُرَاسُ( مرض بالكُرسي السياسي) وبُوليمُوس سُلْطَةُ ..اُلْرَشوة
                
اُلْكَاتِبُ الحُر:سليم دولة


السياسة "فن " اقتناص شروط إمكان تحقيق:
 "الحُب "
 و"العَدْلِ "
و"الحرية "
 مُعلقة الأحْرارِ الأبَدية لَدى الأحْرارِ   وهْي كَذلك _السياسة _ فتنة و مرض مالينخوليا وحنين سِري إلى ثدي الأم  و" بزولة " السيدة  الوالدة  لدي الراسخين في الانتهازية والعمالة السُلاليًة  الأشرار . وهي في هذه الحالة وتلك مكون رئيس للهوية الإنسانية .أليس "الإنسان هو الحيوان السياسي"  الوحيد بامتياز على رأي معلم الاسكندر الأكبر أرسطو مادح " دستور القرطاجنيين " ضد الاستباد بالرأى تحصينا منيعا من البوليموس السياسي تلك الشهوة الكلبية للسلطة والجلوس المرضي عليه .أقصد كرسي الحكم مرض أقترح تسميته " الكُراسُ" أو " الكُرْسُومَانيا ": "جُنُون الكُرْسِي"
....

السياسة خبزنا اليومي  نحن  أهل تونس سواء أكان هذا الخبز خبزا " عربيا قَحًا " "أو خُبزا "طليانِيا  مُوسولونيا_ فاشيا " "..أو " برليسكونيا ".
السياسة  خبزنا وخميرة "طحين" عجيننا اليومي سواء أكان خبزنا " ينتمي  وفقا لشهادة"الميلاد وسلطة التسمية  إلى  مدينة " فيانا الألمانية  ""نازي " النزوع هتلري الميْسَم و "الوسامة " ..أو كان هذا الخبز " كُسًيْرَة مٍلة " مَحْموشة  في الرَمَادِ السَاخي في ذالك الجنوب التونسي الصابر و المصابر الأبدي. أو خبز "طابونة ساحلية ".الكل يجري وراء الخبزة وهي تجري هربا من سعير الأسعار ونارا تها الملتهبة . المسألة مسألة قوت وان كان هذا القوت  خبزا مرا مرارة ليالي الفقراء  ونهارات  المساكين الكالحة المالحة أكثر من اللزوم  ." قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق " هكذا تقول الحكمة الممانعة التي تحسم أمر الصراع بين الفقراء وأهل اليسر واليسار  لصالح " الكرامة " والحرية ".. خبز وماء والسلطان الجائر لا ".
هذا الشعار يفقد بريقه الثوري ذلك أن الخبز -كيف  ما كان نوعه وشكله وجنسه وجنسيته_ عَز مناله بكرامة المقتدر .فأصبح هذا الشعار شعارا باذخا..." يَطْلُبُ خٌبْزًا فيوافُونَه ُبالحَجَر"  هكذا قال السيد الشاعر العربي الشاب .
                                         ......
نكد العيش وضيق الأنفس من قلة الحيلة لدي الأغلبية الساحقة المسحوقة من الشعب تصيبهم بضيق التنفس ..فتتسع الجيوب الضيقة "لسوق الرشوة " والرشوة السياسية تحديدا والتي يصورها ساسة التعاسة – السُقاط تماما على أنها  "مجرد هدية " أو كما يقول أهلنا في الجريد التونسي " وُدِيدَة " نسبة إلي الود . الرشوة السياسية "الملعونة" والمدانة  في جميع معاجم والأعراف الحقوقية والدينية والمدنية وسائر المرجعيات الأخلاقية . هذة الفعلة الرشوية هي " العملة السائدة هذه الأيام والليالي و تسعفني حين هذا الحين أقرب الأوراق القديمة إلى يدي إذ تقول لي ما سأقول لكم _ أيها الأحرار والحرائر_ الآن :

",,,الفَرْقُ بينَ الهديَةِ والرَشْوةِ وانْ اشْتَبَهَا فِي الصُوُرَةِ _ إنَمَا- هو القَصْدُ .فان الرَاشِي قَصْدُهُ بالرًشْوةِ التَوصُل إلىَ إبْطَالِ حَق أوْ تَحْقيقِ بَاطِلْ "
كم هو ثمين هذا التنبيه إلي مقاصد الراشي المصاب بالبوليموش ذلك المرض أسماه الأطباء القدامى "الشراهة الكلبية" . فمن يرشو من ساسة التعاسة انما قصده ان ينتزع من "الناخبين" حقهم في التعبير الحر عن مواقفهم "بابطال حقهم" في الاختيار الحر ..ويحقق _هذا البوليموسي _ بالتدليس  والتنافس اللاشريف ما لا حق له فيه أصلا وهو انتزاع أحقية " المواطنة والمواطنية " عن المواطنين . فليحتال الأحرار والحرائر على من يريد الاحتيال عليهم فليغنموا أموالهم ولا يصوتوا لهم . حيلة بحيلة .خديعة بخديعة و"الحرب خدعة" فليطعم الفم ولا يستحي العقل والارادة .تقول تلك الأوراق القديمة بحذق _وبتصرف طفيف لطيف مني:
" فان قبل _أحدهم_ الرشوة لدفع الظلم عن نفسه اختص الراشي وحده باللعنة "  . هل ثمة من ظلم أكثر وأكبر من الجوع في الوطن .لا تنازل عن الحرية إذن " إن من يتنازل عن حريته يتنازل عن جوهر إنسانيته "  أليست الحرية هي زهرة ثورة الشابات والشبان التونسية ؟إذا كان المثل الإفريقي قد قال" ان من يهبك لغته يريد أن يأخذ منك روحك" فاني أقول " ان من يهبك فلوسه يراهن على إفلاسك ..الفكري والعاطفي..وقديما قيل     "آفة الزعماء قلة السياسة " ذلك ماورد في كتاب " التًسْهِيِلِ "
آه يابني وطني .

                           سليم دولة (الكاتب الحر) 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث