اُلْكُرَاسُ( مرض بالكُرسي السياسي) وبُوليمُوس سُلْطَةُ ..اُلْرَشوة
اُلْكَاتِبُ الحُر:سليم دولة
السياسة "فن " اقتناص شروط إمكان تحقيق:
"الحُب
"
و"العَدْلِ
"
و"الحرية "
مُعلقة الأحْرارِ
الأبَدية لَدى الأحْرارِ وهْي كَذلك _السياسة
_ فتنة و مرض مالينخوليا وحنين سِري إلى ثدي الأم و" بزولة " السيدة الوالدة لدي الراسخين في الانتهازية والعمالة
السُلاليًة الأشرار . وهي في هذه الحالة
وتلك مكون رئيس للهوية الإنسانية .أليس "الإنسان هو الحيوان السياسي" الوحيد بامتياز على رأي معلم الاسكندر الأكبر
أرسطو مادح " دستور القرطاجنيين " ضد الاستباد بالرأى تحصينا منيعا من
البوليموس السياسي تلك الشهوة الكلبية للسلطة والجلوس المرضي عليه .أقصد كرسي
الحكم مرض أقترح تسميته "
الكُراسُ" أو
" الكُرْسُومَانيا
": "جُنُون
الكُرْسِي"
....
السياسة خبزنا اليومي
نحن أهل تونس سواء أكان هذا الخبز
خبزا " عربيا قَحًا " "أو خُبزا "طليانِيا مُوسولونيا_ فاشيا " "..أو "
برليسكونيا ".
السياسة خبزنا
وخميرة "طحين" عجيننا اليومي سواء أكان خبزنا " ينتمي وفقا لشهادة"الميلاد وسلطة التسمية إلى مدينة
" فيانا الألمانية ""نازي
" النزوع هتلري الميْسَم و "الوسامة " ..أو كان هذا الخبز "
كُسًيْرَة مٍلة " مَحْموشة في
الرَمَادِ السَاخي في ذالك الجنوب التونسي الصابر و المصابر الأبدي. أو خبز
"طابونة ساحلية ".الكل يجري وراء الخبزة وهي تجري هربا من سعير الأسعار
ونارا تها الملتهبة . المسألة مسألة قوت وان كان هذا القوت خبزا مرا مرارة ليالي الفقراء ونهارات
المساكين الكالحة المالحة أكثر من اللزوم ." قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق " هكذا
تقول الحكمة الممانعة التي تحسم أمر الصراع بين الفقراء وأهل اليسر واليسار لصالح " الكرامة " والحرية "..
خبز وماء والسلطان الجائر لا ".
هذا الشعار يفقد بريقه الثوري ذلك أن الخبز -كيف ما كان نوعه وشكله وجنسه وجنسيته_ عَز مناله بكرامة
المقتدر .فأصبح هذا الشعار شعارا باذخا..." يَطْلُبُ خٌبْزًا فيوافُونَه ُبالحَجَر" هكذا قال السيد الشاعر العربي الشاب .
......
نكد العيش وضيق الأنفس من قلة الحيلة لدي
الأغلبية الساحقة المسحوقة من الشعب تصيبهم بضيق التنفس ..فتتسع الجيوب الضيقة
"لسوق الرشوة " والرشوة السياسية تحديدا والتي يصورها ساسة التعاسة –
السُقاط تماما على أنها "مجرد هدية
" أو كما يقول أهلنا في الجريد التونسي " وُدِيدَة " نسبة إلي الود
. الرشوة السياسية "الملعونة" والمدانة
في جميع معاجم والأعراف الحقوقية والدينية والمدنية وسائر المرجعيات
الأخلاقية . هذة الفعلة الرشوية هي " العملة السائدة هذه الأيام والليالي و تسعفني
حين هذا الحين أقرب الأوراق القديمة إلى يدي إذ تقول لي ما سأقول لكم _ أيها
الأحرار والحرائر_ الآن :
",,,الفَرْقُ بينَ الهديَةِ والرَشْوةِ وانْ اشْتَبَهَا فِي الصُوُرَةِ
_ إنَمَا- هو القَصْدُ .فان الرَاشِي قَصْدُهُ بالرًشْوةِ التَوصُل إلىَ إبْطَالِ
حَق أوْ تَحْقيقِ بَاطِلْ "
كم هو ثمين هذا التنبيه إلي مقاصد الراشي المصاب بالبوليموش ذلك المرض أسماه
الأطباء القدامى "الشراهة الكلبية" . فمن يرشو من ساسة التعاسة انما
قصده ان ينتزع من "الناخبين" حقهم في التعبير الحر عن مواقفهم
"بابطال حقهم" في الاختيار الحر ..ويحقق _هذا البوليموسي _
بالتدليس والتنافس اللاشريف ما لا حق له
فيه أصلا وهو انتزاع أحقية " المواطنة والمواطنية " عن المواطنين .
فليحتال الأحرار والحرائر على من يريد الاحتيال عليهم فليغنموا أموالهم ولا يصوتوا
لهم . حيلة بحيلة .خديعة بخديعة و"الحرب خدعة" فليطعم الفم ولا يستحي
العقل والارادة .تقول تلك الأوراق القديمة بحذق _وبتصرف طفيف لطيف مني:
" فان قبل _أحدهم_ الرشوة لدفع الظلم عن نفسه اختص الراشي وحده
باللعنة " . هل ثمة من ظلم أكثر
وأكبر من الجوع في الوطن .لا تنازل عن الحرية إذن " إن من يتنازل عن حريته
يتنازل عن جوهر إنسانيته " أليست
الحرية هي زهرة ثورة الشابات والشبان التونسية ؟إذا كان المثل الإفريقي قد
قال" ان من يهبك لغته يريد أن يأخذ منك روحك" فاني أقول " ان من
يهبك فلوسه يراهن على إفلاسك ..الفكري والعاطفي..وقديما قيل
"آفة الزعماء قلة السياسة " ذلك ماورد في كتاب " التًسْهِيِلِ "
آه يابني وطني .
سليم دولة (الكاتب الحر)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire