dimanche 24 août 2014

شكْوى الجَمل ... من تدَهورات أخْلاق زعَامَات " اُلمِلَلِ و النّحِـــــــل ."

"تأمْركْ... تـحيا أمريكا  فأنْت مَاركة عنْدنا مُسجّلـة وعلامتها اُلـْــعَـمَـالة  الفِــعليّة   وصُورتها الشّكْلية رئيس جُمهورية..."   
شكْوى الجَمل ... من   تدَهورات  أخْلاق زعَامَات 
" اُلمِلَلِ و النّحِـــــــل ."


·  
اشارة من كتاب " الطريق الى العبودية "  لفرد يرك  حايك :


 «  Lorsque le cours de la civilisation fait un tournant inattendu   , lorsqu’ au lieu du progrès continu que nous espérons nous nous voyons menacés  de périls qui nous rappellent une barbarie révolue, nous accusons tout sauf nous-mêmes. »
« La route de la servitude »
 Friedrich A. Hayek



اشارة  من كتاب "كـشْفُ الكُربةِ في وصْفِ اُلْــغُرْبـــة " لأبن رجب 
عن علي بن أبي طالب( ر) :
" الناس ثلاثة
 عالم  ربـــّاني   ومتعلـّـم على سبيل النّجاة ،
 وهمج رَعاع أتباعُ كل ناعِـقٍ ... يميلون مع كل صائح  لم يستضيئوا بنور العلم...''
·          
سؤاليَ بسيطٌ جدا  : 
هل مازال من اُلْـمُمْكِن تأسيس أخْلاقٍ وأخْلاقيّة  سياسيّة  على أيّ دينٍ من الأديان . وكلّها كانَتْ ولا تَزال تُبرّرُ بـِهَا أفْـحَش الأفْعال المُجْرمة.. تَسْتوي في ذلك الدّينات الماورائية والدّينات الدُّنيويّة. ؟
  
ماأطلف التّخاطر .. ما أقسى الفُرْقـَـة القاتِـــلة.
ما أروع " التّخاطر" بين الكَائنات .. قصُرت أو طَالَت الـمُسافاتُ   بينها   كما نـبّهني من زمان اُلْشيخ الأكبر مُـحي الدّين بن عربي  صاحب "الفُتوحات المكيّة " و"تُــرْجُمان الأشْواق "ومَا أدْراك . التّخاطر  ذلك الإحْساس  الرّهيفُ الواصل بين المَخلوقات ( الطير والبشر..)  بلا  كلمات ولا تدمير للأحْبلة الصّوتية وبلا اُسْتعمال للمِرفقيْن  على عادة الشعوب المتوسطيّة كما العَرب والطليان . في مقابل هذه الألفة المُحبّبَة التي  للتّخَاطر والتي تُحبِّبُك في الحياة بانْبساط وأرْيحيّة عالية تسْمو بها على  ضيق الحياة "الضّنكاء"  ومَضايقَتها حينَ الذّهاب نَـحْو الأرْحَب الجَمالي والكَوني .. فتُحِبّبُ لكَ الوُجود والمَوجود فلا تلتمس منْه غير الجَميل والأصيل لأنّك تنْظر إلى الحياة نظرة العاشق .. في   مُقابل هذه الرّوعة نـجد "التّنَاحُر" الذي يُضيّق من الأفق ...
 البصري للوجود و للحياة  فتَنْظر إليها من أفق اُلـمـُحَارب 
 الفاشل و الـمُتحفّــز للوثْب على اُلآخرين  والمسْتنْفر ضدّهم  لمجرّد أنّهم ليْسوا أنْتَ جنْسا وذَوقًا وجِـهَة وتوجها معرفيا  ولونا ومَرجعيّة ذَوقيّة وحضارية  وفق نظرة فَتكيّة فاتِكة للحياة وفتّاكَة بالحياة  ذاتها .  تلك تربية ثقافة " الفُرقة " والفِرقة الناجية و" الفرقُ بين الفِرقِ "
و" فيْصل التّفْرقة بين الإسلام والزّنْدَقة " والواقع أن  :
كل الفِرق  من كل الديانات ... بما فيها الإسلام  التي توسلت بالدّين لتسيير أمور الشأن العام والأمر العمومي انتهت الى ا"لإرهاب" .. فقها  و ارشادا " فكرا وسلوكا وعقيدة  وهو ما يُفسر احتياطي النفاق المتفشي في السلوك الإجتماعي والسياسي وازواجيّة الخطاب  السيّاسي .. اليوم   من يمكن أن يعتقد أن " أن فقيها ... أو مرشدا سياسيا في الآن والهنا  التونسي مثلا  قد فَهم الإسلام أكثر مما فهمه " الأوائل " فهو كاذب ... ومُحتال  على التاريخ  الجماعي  للجماعة . يخيفون الناس بالموت والقتل والسّحل واغتصاب الأهل ... وهذا ليس بالغريب على تاريخ الإسلام السياسي أصلا . في تونس . مثلا يكفي أن تتصفحوا كتاب " البيان المُغرب " للمراكشي ... لتتكشفوا على حقيقة ما وقع في " القيروان   من قتل وصلب وسحل وجلذ  وهتك للأعراض على العقيدة والملة والمذهب  أو قراءة بسيطة لكتاب " المِحن " لأبي العرب ... لتعرفوا التاريخ  الدّموي ... الذي تأسست عليه الأمبراطويات بما فيها الأمبراطورية الإسلامية والتي كان دائما شعارها الصريح أو الضمني  " سلم تسلم " ... وهو الشعار نفسه عينه إياه الذي ترفعة أمريكا: " تأمْرك فأنت ماركة عندنا مسجلة وعلامتها العمالة  الفعلية   وصورتها الشكلية رئيس جمهورية   " . عوقب مواطننا في العربية السعودية ( بن علي ) ضمن ما عوقب عليه لأنه وقف ولو صوريا إلى جانب العراق احتراما لشرعية الشارع التونسي ... وأصبح مُروّسا  من خلفه  لأنه وجماعتة من  بعض" الحقوقيين " والنساء الديمقراطيات "  كانوا مع تحرير "جمهورية  الكويت "و مع تخريب حكومة العراق  الذكورية  . "والدّولار خدّام" .   فكان تخريب العراق مقدمة مقدّمات كل الخرابات   دون احترام الحد الأدنى لحقوق الغربان والأحمرة والبغال والنوق والجمال . أخذتني أوراق" الترياق من الأوراق"
ماأطلف التخاطر .. ما أقسـى الفُرقة القاتلة
" روى الطبراني عن جابر (...) قال:خرجنا  مع النبي
( ص) في غزوة ذات الرّقاع (...) اذ أقبل جمل يُرْقِــلُ حتى دنى من النبئ (ص) فجعل يَرغُو على هامته فقال رسول الله : "ان هذا الجمل يسْتَعْديني على صَاحبه يـزْعَـم أنّه كان يحرث عليه منْذ سنين حتى إذا أعجزه  وأعـْجفَه وكَبر سنّه أراد نحْــره . اذْهب يا جابر إلى صاحبه فأْت به " قلتُ ما أعْرفه فقال "إنّه سيدلّك عليه ".قال فخـَـرجَ بي  الجـمَل (...) حتىّ وقـَفَ بي في  مـجلس بني  خَطْمَة .فقلتُ أين رَبّ هذا الجمل ؟  فقَالوا : هذا لفُلان بن فُلان فجئته وقلتُ له أجِبْ رسول الله (ص) فخرج معي حتىّ جاء رسول الله (ص) فقال النبي :" إن جَملك يـَـزْعَـم أنّــكَ حَرَثْتَ عليه زمَانا حتى إذا أعْـجزته و أعْـجـفْته وكَبر سنّه أردْت أن تنْحره " فقال والذي بعثك بالحَقِّ إن ذلك لَكذلك فقال
( ص) :" ما هكذا جزاء الممْلوك الصّالح " ثم قال ( ص) :" تبيعه ؟" قال نعَم .فابْتَاعَه منْه ثم أرْسله في الشّجر ...". لقد روى البخاري عن أنس ( ر)عنه قال كان للنبي ناقة تسمي العَضباء لا تُسْبق أو لا تكاد تُسبق فجاء أعرابي على قَعود فَسبقها فشقّ ذلك على المسلمين  .فقال النبي " حقّ على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلاّ وضَعَه "..
 أخذتني الرّهافة .. رهافة الواقعة السرديّة  والتواضع الرسولي  وتذكّرتها هذه الرهافة   كلّ ما مررتُ بمحْنة عاطفيّة مع كائن من الكائنات أو وجَدْتُني في وضعيّة من الوضعيات المرُبِـكَة التى يمكن أن يقْسو مَعَها قلْبي حَـجَرا في صْدْر بَشرٍ
ماأطلف التخاطر .. ما أقسى الفُرْقة القَاتْلة.    
 
كنت أعبر  "نهج القاهرة" مع السّاعة الثانية بعد الزوال ... ذات يوم اثنين  واذا بقُطيط أرْقط يَتْبَعُني ... فناديْته فتَبِعَني الى حانوت "العطار المَرح "فطلبتُ له قِطْعتي جُبن ... وقدمّتها له ... وبقيتُ أنظر إليه وهو يأكل بشراهة و بمرح ... وبين الحينِ والآخَر يتَـمسّحُ بساقي ... كأنّـما هو   يَشْكُرني .. وحين هَــمَمْتُ بالذّهاب ... تـَركَ  ما بَـقي من جُبْن و تبِعني . الى شارع بورقيبة ... فأعدَتُه الى حيث لقيته .. بعد أن همَسْت له في أذنه : إن كُــنْت من اُلْـمشرّدين ... فأنا مثْلك  سوف أمرّ مَساء لزيارتك ...  وقلتُ لي ما ألْطف اُلحـَيوانات وإن ليس للقَطَط من صَديق  وفيٍ  كما  أغْلب البَشَر.
.  وفي اليوم السّابق كنتُ قد دوّنت  بمفكرتي الكلمة التالية :"  مررتُ قرب مكتبة عند البالمريوم في  سُرة تونس العَاصمة مع منتصف النّهار هذا الأحد (17_ 8 _ 2014 وشدّ انْتباهي صوت مواء قُطيط .. يستغيثُ  ربما لأنه  أحسّ بأني سَوف أحسّ به  بفعل  التّخاطر .. و ربما   أغْرق  في المُراء  من وجَعِ الجُوع .. أو منَ  العَطش أو من السّجْن ...  أو من  الشّوق   الغريزي  لأمّه  فتحركت لدّي رغْبة في كسر البلور أصلا ... ولم أفْعل حين تبيّن لي أنّه بإمكاني أن أمُرّر له ما يأكل من فجوة صغيرة .. ذهبتُ واشتريتُ له جُبنا .. و قُطيعَة "كانيشا" ... ومنذُ ذلك الحين وقلبي يعْصف به حُزن غَريب . علّني حزنتُ لشئ آخر لا علاقة له بالقُطيط السّجين . لعلّني تذكرّتُ قلبي الوجيع  فعلا  أم تذكــرّت أمي ... أو تذكّــرتُ  "ميم المواجيد" .. 
ماأطلف التّخَاطر .. ما أقْسى الفُرْقة القَاتْلة.    
·  
حين يبْكي واحد منّا موتَ عُصفُورٍ بين أنامله
  فَهو يبْكي قلْبَه
أنْسَحِبُ من " حلبة" الأصْدقاء
 أودّعهم في سرّي واحدا
و احدةْ  ..
أضَعُ خدّيَ على مَكْتبي  آخر الليّل
 وأبُوس كِتاب "الفرج بعد الشّدة"
أعْتذر للغَائبين   ليتحمّلوا   رقْصا إيقاع
غيابي في كتاب الأبديّة .
 أين   جــواديَ .؟
 ماذا يفْعل الواحِد بنَفْسه  حين يباغته الموتُ
أمَــــام   جَمَال غُرّة الجَوادِ الجَميل ؟
·      

سلام و وردة 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث