vendredi 9 août 2013

. فَّ مَلائِكة حُزْني هَذا اٌلْليَّل اُلجَنُوبِي.. اُلْـتُّونِسي. سليم دولة


ما أخفَّ مَلائِكة حُزْني هَذا اٌلْليَّل اُلجَنُوبِي.. اُلْـتُّونِسي.
 سليم دولة
( الكاتب الحُـــر)  


نتعلم من حِكْمَةِ النَّمْل يَقَاتِل مَسَافة اُلْغِذاءْ
من حكمة الفراش  الجسور والرقص مع النار نتعلَّم من صبْر الجِمال  وصَوم الدَّهْــر وأكْل اُلْوَجْبَة الواحِدة .. من عُصفور النشيد الوحيد الأوَّل والأخيرِ عند رَشْق ن جُسيْــدِهِ   الهش  على أحَدِّ سِرْبَة  شَوْكٍ  اُلْجَاجَة  يَموت بلحن يطلقة نَشْوةً مَرة  في العمر القَصير واحِدة وإلى الأبد  بعيدا عن سِربِه ..  كَما نَتَعَلَّــمُ  يا "ريريتا"  اُلْجميلة من أكْل الحُروفِ  نيــئَة عنْد بُكَاء اُليتامى
و اليتيمات.. والثَّكَالَى في الوَطَن   ..  نتعلم يا "كليمُورا" من كَسْــرِ اُلْأبْجديَّة  عنْدَ اُلْضَّحك الذَّكي من أنْفــسِنَا إنْ لم يَكُن ذلك مُمْكنا فَذلك يَعْني يَا غالية  أنَّنَا قَــدْ مِتْنَا  .أكلتنا الذِّكْريَاتُ . ماتَتْ عَواطفنا تَحْت مَعَاطِفِنا  ولا يتقصنا غير ذلك  القُداس وذلك الصَّوت.. وذلك  العِطْر  وقِصَار السور  .. وفقدنا يا غاليتي أفقا يليق   بحُب   اُلْبقاء  وكتبتْ  بحَق
 في كتب الغيب   أوراق   وفَاتنا .
 يقْتلنا يقينُ اُلْضَّالعين في اُلهَلاَك  بقلوب اسمنتيَّةٍ بَارِدَة
(...)

    عاش الشَّك يتَدَرّبُ على مَرايا اُلْيقين .عاش اليقين العَاطفِي    يَلْعَــبُ  الغُمّيْضَة  مَع اُلْعُشَاق اُلنَّادمين بِلاَ أسَــفٍ منْهُم عليْهم ..يَضْحَكُ الواحِد منْهُم بعين واحدَةٍ..
 تبكي الواحدة مِنْهنَّ بعيْنٍ واحَدةٍ .
 ثمَّة في الحُبِّ يَا  "كَلاَوْمــينَا"  نَوْمَة اُلْذِّئْبِ
يا غالية . ما الفَرقُ بين  أنْ نَموت برَمْحَةِ حمَار وَحْشي ذات ليل..
أو بِطَلقة رصَاص غَاَدِرة  وأخَواتها ذاتَ صباح أقْحواني الأفق .؟
مَا الفرق بين أن نُموت من أجْل فِكَرة الحرية أو من أجْل سَطْوة سافرة على   وطَنٍ .. أو بنْك  ؟
ما الفَرْقُ بين أن تَــتَضوَّر جُوعًا عَاطفيًا في وطَنِكَ  اُلمُحتل  بالدَبَّابَات واُلْخَرافَاتِ  ..وأنْ تَمُوت غَريبا بضَربة بَرْد على أرصْفة وطنِ هُو   لسواك ..
أو أن تموت بشهقة حَرْفٍ مِــنَ" اُلنَّاتْ "  .
 يا غاليتي الغائبة :
إن كان للتقدم العاطفي في الخلايا  وحْشِيتَه اُلْقَاتِلَة  فلشقيقه اليُتْمي يا كليمنسيا الجميلة وحشته  القاتلة أيضا . انْ كَان  لِلأَمْوال يــدها النَّاعِمة في اُغْتيال الأوْطان والعَواطِف  واللُّغات  فَلِلأدْيَان فُــتَّاكُها ومَلائِكَة حُزنها عليْها من رعَاعِها ورُعَاتها  يا كليمنسيا الحِكايات.
( حكاية هي الحياة ).

 استثماراتُك اُلْعَاطِفِيَّة في جُغرافيا عَواطفي أوقْعتنيَ في اُلإستعْمار  ولمْ ينْتبِه قلبيَ إلَّا بعَد فَوْتِ اُلْفَــوتِ
وَ فَـــوات اُلْأوان لاَ  أكْثر ولا أقل يا "ليريتا" أوْهَامِـيَ . يا "راواريتا"  أحْلاَمِي .هل تَذْكُرين يَا كليمنسيا اُلْجَميلَة زيارتنا سويا "مُتحَف بَاردو " ذاتَ قائلة حينَ صَادَفَتْنا تلك العجوز ا القَمْحيَّة  التٍي تُشْبِهُ  "انديرا غانْدي "  وأمْسَكَت تِلك العَجوز القَمْحيَّة  يِديْنَا بحرارة المُودِّعينَ والمُودعات لِكِتَابٍ اُلِحياةِ وأطعمتك حبَّةَ قمْح صَلْبٍ  وأطْعَمَتــْني حبة قمْحٍ  وقالت " هذه أصَابِعُ عِلّْجية  لتَحْرسَ هذا اُلحُــب"  وهَمَسَــتْ لَك ( لكنِّي سمَعت هَمْسها ولمْ أقَل لك   _حينَها _أني سَمَعتُ هَمْســها ) قالت لك تلك العجوز االقمحية  التي تشبه " أنديرا غاندي " :
" خافضي   عليه . رِفْـقا بقلبه .لا تقتليه كمَا فعلتُ أنَا يَا "بتْي"  بقلبي ا. ثروة وطنيَّةٌ  حيَّة هُو وهُو يُحِبَك  يابنتَ أمَّك   " ثم  وشكرت لك اليبان . ولم اعْرف لماذا شَكَرتِ لَك "اليبانَ " .. .
فماذا فَعَلتِ يَا كليمنسيا بقلبي ؟ أحَلتني و أحْلت قَــلْبِي عَلَى مُتْحَــفِ قلبك .وأسقطتني  وأسقطت أيَّامِي ورقة  ورقة من أجنْدا أيَّامك كمَا فعلتْ بي و بِأجْمَل بنَاتها
و أولادها .. البِلاد .
( كان يوما مَعْمَعَانيًّا حينَ كُنَّا مَعًا حَرارتُه قاسيَّةٌ )
هل تَذْكرينَ يا  "كُونتيستا" الغياب : فَــلتَة شهر
مارس _ آذار وماذا قال لك العَّراف الخَــنْبَجُ اُلْــضَّخْم  الثخــــينُ قال لك :
" ستأكلينَ من تُحبينَ .. وسَوْفَ   تَمْرض بِلادك وتمْرضين .. وسوف تُشفى  بلادك  وهذا أكيدٌ أما أنْتِ  فأمْرك عنْــد القَدير   وسَوْفَ يشرِّدك عنْ  اُلبِلاَد مَنْ تَكْرهينَ بمَا تُــحِبين . ستُحبين اُلمْال البديل عن   القَلْب  وتَميلين مع الأمْوال حيثُ تميل بك اُلأمْوال  وسَوف ينْتِعل قَــلْبك اٌلأوْغَاد  بعد آن تجرِّبي الإقامة في بِلاَد الثلج ... وسَوف تنْدَمين وسْوف ترتجلين بعدها قلوب  الرَّجِال .. لتعداد خَيْباتك "
(قلتُ لكِ صَادقا لا تُصَدِّقي  هذا اُلخَنْبَــجُ اُلْضَّخْمُ الثخينُ)

(....)

فمَاذا فَعَلْتِ عنْدهَا يَا كليمنْسيا اُلْجَميلة .؟
ارْتَجَلْــتِي قَلْبي ...
 اُلْوحيد
 إلاَّ قليلاً ...
 لأني لَـمْ أتُبْ عنْ اُلْكِتَابَة
وحُب اُلْكُتُب    يَا غَاليتِي   اُلْغَائِبَةْ  .

(...)      
ما أخفَّ مَلائكة حُزْني هَذا اٌلْليَّل اُلجَنُوبِي اُلْـتُّونِسي 
لأني تَخَفّْــفتُ _ربَّما _ من أوْزارِ أمْسِيَ العاطفي الغَاضِب . أوْ ربَّما لأنِّي مِتُّ وأرَاني  أمْشي بينْ أحْرف اسمْك العجائبي   حيَّا ..يَكَادُ من حَرارَة مَوتِه يُرْزَقُ ..

  
( الكاتب الحُـــر)  

نتعلم من حِكْمَةِ النَّمْل يَقَاتِل مَسَافة اُلْغِذاءْ
من حكمة الفراش  الجسور والرقص مع النار نتعلَّم من صبْر الجِمال  وصَوم الدَّهْــر وأكْل اُلْوَجْبَة الواحِدة .. من عُصفور النشيد الوحيد الأوَّل والأخيرِ عند رَشْق ن جُسيْــدِهِ   الهش  على أحَدِّ سِرْبَة  شَوْكٍ  اُلْجَاجَة  يَموت بلحن يطلقة نَشْوةً مَرة  في العمر القَصير واحِدة وإلى الأبد  بعيدا عن سِربِه ..  كَما نَتَعَلَّــمُ  يا "ريريتا"  اُلْجميلة من أكْل الحُروفِ  نيــئَة عنْد بُكَاء اُليتامى
و اليتيمات.. والثَّكَالَى في الوَطَن   ..  نتعلم يا "كليمُورا" من كَسْــرِ اُلْأبْجديَّة  عنْدَ اُلْضَّحك الذَّكي من أنْفــسِنَا إنْ لم يَكُن ذلك مُمْكنا فَذلك يَعْني يَا غالية  أنَّنَا قَــدْ مِتْنَا  .أكلتنا الذِّكْريَاتُ . ماتَتْ عَواطفنا تَحْت مَعَاطِفِنا  ولا يتقصنا غير ذلك  القُداس وذلك الصَّوت.. وذلك  العِطْر  وقِصَار السور  .. وفقدنا يا غاليتي أفقا يليق   بحُب   اُلْبقاء  وكتبتْ  بحَق
 في كتب الغيب   أوراق   وفَاتنا .
 يقْتلنا يقينُ اُلْضَّالعين في اُلهَلاَك  بقلوب اسمنتيَّةٍ بَارِدَة
(...)

    عاش الشَّك يتَدَرّبُ على مَرايا اُلْيقين .عاش اليقين العَاطفِي    يَلْعَــبُ  الغُمّيْضَة  مَع اُلْعُشَاق اُلنَّادمين بِلاَ أسَــفٍ منْهُم عليْهم ..يَضْحَكُ الواحِد منْهُم بعين واحدَةٍ..
 تبكي الواحدة مِنْهنَّ بعيْنٍ واحَدةٍ .
 ثمَّة في الحُبِّ يَا  "كَلاَوْمــينَا"  نَوْمَة اُلْذِّئْبِ
يا غالية . ما الفَرقُ بين  أنْ نَموت برَمْحَةِ حمَار وَحْشي ذات ليل..
أو بِطَلقة رصَاص غَاَدِرة  وأخَواتها ذاتَ صباح أقْحواني الأفق .؟
مَا الفرق بين أن نُموت من أجْل فِكَرة الحرية أو من أجْل سَطْوة سافرة على   وطَنٍ .. أو بنْك  ؟
ما الفَرْقُ بين أن تَــتَضوَّر جُوعًا عَاطفيًا في وطَنِكَ  اُلمُحتل  بالدَبَّابَات واُلْخَرافَاتِ  ..وأنْ تَمُوت غَريبا بضَربة بَرْد على أرصْفة وطنِ هُو   لسواك ..
أو أن تموت بشهقة حَرْفٍ مِــنَ" اُلنَّاتْ "  .
 يا غاليتي الغائبة :
إن كان للتقدم العاطفي في الخلايا  وحْشِيتَه اُلْقَاتِلَة  فلشقيقه اليُتْمي يا كليمنسيا الجميلة وحشته  القاتلة أيضا . انْ كَان  لِلأَمْوال يــدها النَّاعِمة في اُغْتيال الأوْطان والعَواطِف  واللُّغات  فَلِلأدْيَان فُــتَّاكُها ومَلائِكَة حُزنها عليْها من رعَاعِها ورُعَاتها  يا كليمنسيا الحِكايات.
( حكاية هي الحياة ).

 استثماراتُك اُلْعَاطِفِيَّة في جُغرافيا عَواطفي أوقْعتنيَ في اُلإستعْمار  ولمْ ينْتبِه قلبيَ إلَّا بعَد فَوْتِ اُلْفَــوتِ
وَ فَـــوات اُلْأوان لاَ  أكْثر ولا أقل يا "ليريتا" أوْهَامِـيَ . يا "راواريتا"  أحْلاَمِي .هل تَذْكُرين يَا كليمنسيا اُلْجَميلَة زيارتنا سويا "مُتحَف بَاردو " ذاتَ قائلة حينَ صَادَفَتْنا تلك العجوز ا القَمْحيَّة  التٍي تُشْبِهُ  "انديرا غانْدي "  وأمْسَكَت تِلك العَجوز القَمْحيَّة  يِديْنَا بحرارة المُودِّعينَ والمُودعات لِكِتَابٍ اُلِحياةِ وأطعمتك حبَّةَ قمْح صَلْبٍ  وأطْعَمَتــْني حبة قمْحٍ  وقالت " هذه أصَابِعُ عِلّْجية  لتَحْرسَ هذا اُلحُــب"  وهَمَسَــتْ لَك ( لكنِّي سمَعت هَمْسها ولمْ أقَل لك   _حينَها _أني سَمَعتُ هَمْســها ) قالت لك تلك العجوز االقمحية  التي تشبه " أنديرا غاندي " :
" خافضي   عليه . رِفْـقا بقلبه .لا تقتليه كمَا فعلتُ أنَا يَا "بتْي"  بقلبي ا. ثروة وطنيَّةٌ  حيَّة هُو وهُو يُحِبَك  يابنتَ أمَّك   " ثم  وشكرت لك اليبان . ولم اعْرف لماذا شَكَرتِ لَك "اليبانَ " .. .
فماذا فَعَلتِ يَا كليمنسيا بقلبي ؟ أحَلتني و أحْلت قَــلْبِي عَلَى مُتْحَــفِ قلبك .وأسقطتني  وأسقطت أيَّامِي ورقة  ورقة من أجنْدا أيَّامك كمَا فعلتْ بي و بِأجْمَل بنَاتها
و أولادها .. البِلاد .
( كان يوما مَعْمَعَانيًّا حينَ كُنَّا مَعًا حَرارتُه قاسيَّةٌ )
هل تَذْكرينَ يا  "كُونتيستا" الغياب : فَــلتَة شهر
مارس _ آذار وماذا قال لك العَّراف الخَــنْبَجُ اُلْــضَّخْم  الثخــــينُ قال لك :
" ستأكلينَ من تُحبينَ .. وسَوْفَ   تَمْرض بِلادك وتمْرضين .. وسوف تُشفى  بلادك  وهذا أكيدٌ أما أنْتِ  فأمْرك عنْــد القَدير   وسَوْفَ يشرِّدك عنْ  اُلبِلاَد مَنْ تَكْرهينَ بمَا تُــحِبين . ستُحبين اُلمْال البديل عن   القَلْب  وتَميلين مع الأمْوال حيثُ تميل بك اُلأمْوال  وسَوف ينْتِعل قَــلْبك اٌلأوْغَاد  بعد آن تجرِّبي الإقامة في بِلاَد الثلج ... وسَوف تنْدَمين وسْوف ترتجلين بعدها قلوب  الرَّجِال .. لتعداد خَيْباتك "
(قلتُ لكِ صَادقا لا تُصَدِّقي  هذا اُلخَنْبَــجُ اُلْضَّخْمُ الثخينُ)

(....)

فمَاذا فَعَلْتِ عنْدهَا يَا كليمنْسيا اُلْجَميلة .؟
ارْتَجَلْــتِي قَلْبي ...
 اُلْوحيد
 إلاَّ قليلاً ...
 لأني لَـمْ أتُبْ عنْ اُلْكِتَابَة
وحُب اُلْكُتُب    يَا غَاليتِي   اُلْغَائِبَةْ  .

(...)      
ما أخفَّ مَلائكة حُزْني هَذا اٌلْليَّل اُلجَنُوبِي اُلْـتُّونِسي 
لأني تَخَفّْــفتُ _ربَّما _ من أوْزارِ أمْسِيَ العاطفي الغَاضِب . أوْ ربَّما لأنِّي مِتُّ وأرَاني  أمْشي بينْ أحْرف اسمْك العجائبي   حيَّا ..يَكَادُ من حَرارَة مَوتِه يُرْزَقُ ..


  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث