samedi 8 juin 2013

شارل دي غُول و" الزُّغْزُوفُـــوبِــيَا" والجِهاد النِّكَاحِي..


شارل  دي  غُول 
و" الزُّغْزُوفُـــوبِــيَا" والجِهاد  النِّكَاحِي..

v      
الكاتب الحر : سليم دولة
اشارة :
زَغْزَغَ :
[ ز غ ز غ ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). زَغْزَغْتُ ، أُزَغْزِغُ ، زَغْزِغْ ، مصدر زَغْزَغَةٌ .
1
." زَغْزَغَ الطِّفْلَ " : دَغْدَغَ ، مَسَّهُ في أَماكِنَ حَسَّاسَةٍ مِنْ جِسْمِهِ لِيُثيرَ ضَحِكَهُ .
2
 ." زَغْزَغَ الشَّيْءُ " : خَفَّ وَنَزِقَ .
3
 ." زَغْزَغَ بِهِ " : هَزِئَ ، سَخِرَ .
4
." زَغْزَغَ نُقودَهُ ": خَبَّأَها ، أَخْفاها .
5
زغزغَ يزغزغ ، زغزغةً ، فهو مُزغزِغ ، والمفعول مُزغزَغ:
 زغزَغ الصَّبيَّ غمزه في بطنه أو جنبه ليضحك"
v      
 إنَّ تسقُّطَ  سيَرةَ  أخْبَار "أفكار  العَصْر"  يَكْشِفُ لنا دونَ عنَاءٍ مَعْرفِيٍ عنْ غَريب " الوقائع "... و" الأحْكام" " والمواقف " وانْ كانت النَّفْـس البشريَّة " مولعَةٌ بغَرائِب الأخْبَار " علَى حَدِّ عِبَارة صَاحب "كتاب  العِبَر والمبتدأ والخَبرِ " ومن أكثر الأخبار خَطَرا و خَطريَّة على إنسان المنتظمات الحضارية كلها نَزْعَتُها إلى  الإخْتِزال  والتبسيط المُميتِ في نظرتها لذاتها وللآخر .. وللمُمْكن و المُسْتَحيل .وأصْل هذا النُّزوع الإخْتزالي انِّما يكمُن في الخَوْف .. والخَوف المَرضي على الذات من الآخر . وحتى خوفنا من ذاتنا علينا   والتي تعّبِّر عنها عبارتنا العفْويَّة حين تقول :
" خفْــت على نفسي منِّي "   أو العبارة العَالِمَة :
" يفْعل الجَاهل بنفسه ما لا يفْعَل اُلْعَدو بعدُّوِه " . اُلْخَوْفُ من  من "الآخر الكبير " وفق عبارة جاك  ديريدا  و " الآخر الصَّغير" . .. " الآخر َّ " هو " الشبيه " والمختلف " من البشر .. و" الآخر الكبير " انما هو " العالم " وفكرة العالم " .. والمُطلق وفكرة المُطلق " و
" الله وفكرة الله " .. ولكل آخر أخَره .. ولكل آخرة آخِرتُها كَما لكل " داهيَّة آفتها " .قد يكُونُ أكثر الآخرين خطرا على الذات الفردية .. او الحضارية ليس الآخر الحسي في " ملموسيَّته " اليومية والمُعَاش معه وجْهًا لوَجْهٍ أوْ جَنْبًا لجنْبِ  اخْتيارا أو اضْطِرارا وانِّما الآخَر  اللاَّمــرئي .. كَما "الصُّورَةُ " التي نَصْنَعُها نَحْن ونقُّدَّهَا  وفق مقَاسات أحْلامنا ورَغباتنا أو مَخاوفنا ... وأشْكَال فَزَعِناَ من أنفسنا ومن الآخر "الشبيه"  و "القَرينُ" و"المختلف".يبقى " اللامتُوقع " كما " المُتَوقَّع " في آن هو مَصْدر اُلْخَوفِ . اُلْخوف هو هذه الآلية للدفاع عن الذات الفردية والجماعية او حتى للدفاع عن النسب الحضاري و الكُتْله الحضارية التي تنتمي اليها الذات الدفاعية وفق عَقْد عاطفي ضِمْني مع اُلجَمَاعَة .هذا الخوف أمر " طبيعي " تكيِّفُه الثقافات المُختلفة وفق آليات مُختلفة تتخذها كإجراءات  وتدابيرَ وفنون
" لترويض"  شراسة غول الخَوف ذاتَه التي من شأنها أن تُشل إرادة الحَياة لدَى الأفْراد واُلْجَمَاعَات .. أو حتى
" تجمَّل في  قلوبهم  اُلْهَشَّة وأذْهَانهم "الطريَّة"  المَمَات  فينقموا على الحياة ..الخوف المبالغ فيه من" الآخر العدواني" يستحيل دون وعي فردي أو جماعي ..وفي عفلة من الوعي النقدي _ التاريخي الى " وسواس "..
و " رُهَاب " حقيقي .. وهو بذلك يمثل الخَطَر الأكْبَر على " النَّحن "  .. على الآنا والآخر في صِراعات الحياة من " أجل مُجَرَّدِ  البقَّاء ( لبعض البشر ) " أو من أجل " حسن البقاء "( لبعض آخر  البشر ) أو من أجل "رفاه البقاء " ( لدى غيرهم من البشر )  ورهافة العيش  لدى آخرين ..  "فيرتقي" هذا الخَوف المرضي
(( الفوبيا  الفردية أو الجماعية ))  الى مصاف
" الخُرافة " ومنها الى مصاف " الأسطورة " اليومية المؤسسة للعنف " التدافعي " والحروب .. الحضارية و" التطهير العرقي " و" التطهير الايديولوجي " و" اللغوي " .. والجغرافي و " تطهير " الحياة " ذاتها من الذين يمثلون حسب الذات العُصابية   الفردية أو الحضارية  فائضا بشريا زائدا على الحياة يحب الإحتياط منه ومن سلاته ومن نزوعه " التكاثري " ..ويكفي أن" نستنطق" خطب الساسة على امتداد القرن الفالت حتى نتبين خضور " الهم الديمغرافي في أذهانهم .

شارا ديغول الزعيم الفرنسي الكبير كان يخاف على فرنسا بالخصوص وعلى أوروبا عموما من " الزُغْزُع " المُتوسطي ... ومن "الزغزغ الجزائري "  بفعل "شرعية" الهجرة والإقامة في الوطن الفرنسي  تحديدا لئلا تتم " جَزْيَرَةُ " و "أزيرة "  فرنسا بعد أن فشلت  هيّ في فَرْنَسَة اُلْجزائر  .. فقد ساهمت هذه  " الزغزوفوبيا الديغولية " في  تنمية القابلية الفرنسية للطَّرد المُهين من الجزائر.. والزَّغْزوفُوبيا  الإسرائلية  ... تجعل اسرائيل تُمْعن في محاولة مَحْو فلسطين حتى من المْخْيال الفلسطيني الحُر( كان الزَّعيم بورقيبة قد حثّ
 الفلسطينين بقبول قرار التقسيم الآني  _ تطبيقا لمنهجه العملى الكفاحي والمتمثل في سياسة المراحل _  منبِّها ايَّهاهم  الى  "حتمية "انتصار تدفقهم  الديمُغْرافي  على اسرائيل على المدى الطويل ) .  يا " للقنَابل اُلْديمغْرافية " .. وانفجارات اُلْجُغرافيا . .. و"مَكْر اُلْتاريخ " ... أكثَر أشْكال الأسْلحة فتْكا بالخَائفين على
" الهويَّة "  .. و"صَفاء اُلْعِرْق " و" صَلابَة الهُويَّة "
و" تجميد التَّاريخ بالتمْجيد اُلوهْمي للذات  " ... أخْطر أشكال الأسلحة : القنبلة الديمغْرافيَّة  و"مَصانِعُها"  : "الأيـــــورُ" و"الفُروج "
" تناكحوا تناسلوا  فاني مُبَاهي بكُم الأمُم" تقول الأوراق القديمة . ربَّما نَفْهم الآن... أقْضية   وفَتَاوى
" الأنْكِحة الجِهاديّة والجِهَاد النِّكاحي  " كم نَحْن في حَاجة إلى " علوم اجتماع تصريف المقُدَس للذة
 و الألم" . ألم اقع انا نفسي الآن في شراك  الإخْتزال  عاهةُ عَاهَاتِ اُلِفكْر اُلْمُتَصلِّب 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث