mardi 5 mars 2013

عَـــمَار منْصور : أو اُلمْحْنَةُ اُلْمَرحَةُ لِلْمَتْن اُلْــبَاهِــي اُلْـــذي فِي اُلـْـــهَامِــــش


v     ((النص الكامل : تحية لروح الصديق الشاعر الراحل عمار منصور ..وكنت سألقيه في "دار الثقافة بن خلدون "ولاعتبارات صحية لم يَتْــم ذلك فوجب الإعتذار لكل المنظمين للمناسبة )) وهي خاصة بجريدة "السفير التونسية " دون سواها .اعتذاراتي مرة أخرى للجميع وللمناضل سليم بفون تحديدا
...
....
عَـــمَار منْصور : أو اُلمْحْنَةُ اُلْمَرحَةُ لِلْمَتْن اُلْــبَاهِــي
اُلْـــذي فِي اُلـْـــهَامِــــش
v    
إشارة " قال البحتري:
عجب الناس لاعتزالي وفي الأط ... راف تلفى منازل الأشرافِ
وقعودي عن التلفت والأر ... ض لمثلي رحيبةُ الأكْنَــاف

1
" الى متَى أحمْل غربتي مَعْي
واُلْشوق ملئ أضلعي "
2
" إنسان مصنوع
من مدجنة عصرية
حيوان ٌ كامل ُ
ألهب ايماني
بالبشر الفاني "
3
" أطلقنا الأسماء
قبل حدوث الأشياء
تأثرت منا الكلمات
جمعنا قططا عمياء "
4
" اسمي عمًار
أمضي عارٌ
في حضرتكم سقطتْ مني
تسعة أعشــــار ..
والعُشر البَاقِي فـــي اُلْـــنَار "

أرفع لك يا صديقي الرائع هذا اُلْمَكْتوب عَلى ايقَاع حِبْرك اُلْمَرح اُلْحُر ... و لَك يَا صَاحبي أنْ تَقول ليِ كَمَا كُنْتَ تَقُولُ:
" أدْرَكَـــكَ اُلْرًجُــلُ .."


لــكُل قٍـط " ما نَـــوى "...
و لِكُلٍ شَعْب مَنْ انْتَخَبَ...


من يُفَاخر بأنَه " فَـــقِيرٌ ... وزوًالــــي "
ويُتَاجر بفقره و "زواليتـــــه "... لا يَزيِدُ عَنْ مَقَام " "الزوائـــل "... لِمَاذا اُلْفقراء هُـــم فقَراء ...؟ فلنبحث في تاريخ اُلْسُلالة ...كمَا هو اٌلْـشأن باُلْنِسْبَة للأغنياء " مَالــيًا "... لا بُدَ مِنْ عِلْم أقْتَــــرحُ تَسْميته " أرْكيـــولوجــــيَا الثَــــروة" في تُــونس ... كان بن خلدون نبـَـــهَ إلى واقِعَةٍ تشير إلَيْــها حينَ قـــوله :
" ان السًعَادة والنــجَاح إلى جَانِبِ أهْل اُلْــــخضوع والتَــــمَلُـــق " ... وقد غفَل صَاحبُ
" اُلْمقدمة " عَلَى أمْرينِ : الأوَلُ عَدم اُلْتَمييز بين اُلْنجَاح اُلْمَادي و واُلْنَجَاح اُلْرمْــزي ... ولمْ "ينْتَبه " _ ربَما _ إلى أنً اُلنَجاحاَت .. وضِدهَا هي دائمًا إلى " حيـــنٍ " أعْنِي أنها " موْقُوتة " بالزمان و اُلْمَكَانِ وإنْ كَـــان " اُلْمُؤقت " هو اُلْــذي يَدُوم تونِــسيًا . مَن يَمْلكُون " اُلْثَرْوَة " اُلْماديًة _ أصحاب اٌلــدُريْهِمًات " في تُونس؟ هم "العُمَلاَء " وعيُون الإسْتعمار على أحْرار وحرائر البِلاد و" غلمان"... الإسْتِعْمار اُلْتُركي ... ثم الفَرَنْـــسي ... بالأمْس ثـــم اُلْعُمَلاء واُلْعَميِلات اُلْيَوم اُلذِينَ هم ( عَبيدُ اُلْـــعُمْلةِ واُلْعُمُولات ..)) يبيعُون اُلبِلاَد و "العِبَادِ" ..لِسُلالة " الإسْتعمار _ الإسْتِخْرابِي " اُلْقديم يقُودهم اُلْحَنين إلى "أيَام اُلْعَكْري" (( التسْميَة اُلْأخْرَى لفَرنْسا .. و" مُحدثي النِعْمَــــة " سلالة " السُراح " من بلدان خليج اُلْمَحَار والعَـــار . واُلْسُؤال اُلْحَارق .. اَلمَــارق عنْدي : هل مَكْتُوبُ قَدريًـــا عَلَى أهْـــل هذِه اُلْجُغْــرافيا أن يكونوا دائما تَحْتَ ... رحــمة ..جهـــة ...مـــا ؟ أو جغرافيا ثقافية ..ما ؟ وأنً حُكَامَها لا "يحْكمون" دائما إلاً بما يمكن لي تسميته :
" اُلْتَــــبعيًة اُلْمُتَمَسْكنة " .. ؟ هل أنَ اُلْسيَاسيَ اُلْناجحَ هو اُلْذي يُنْعِمُ دائِمًا لِلْشَعْبِ : ((كأن يقول لـــهُ دائما :نعَمْ ...نعــم ويكْذِبُ عليْه عيْني عيْنك ويُــعَامِله مُعاملة
" الطفل اللاَعِب بالتُراب " وفق عِبارة اُلْسَيِدِ اُلْشَاعر أبو القاسم الشَابــي )) أم أنً اُلِــــسياسِي "اُلْناجِح " و"اُلــنَاجِع" هو مَنْ يَــــقولُ للشعب " لا... " اذا وجَبَ الأمْـــر المُوجب " للخَيْر اٌلْـــعَام" بوصَلة اُلْساسَة اُلْحَقيقيينَ ( اُلْسياسة يمْكِن أن تَـــكون فُن ومِرانُ استحداث المُمْكِن المُمْكِن اُلْجَمالي .. رغم اُلْخصَاصَة في الجيب و اُلْخَسَاسَة في "اُلْطبْع" اٌلْمُتَطَبِع عَلى ثَقَافَـــة اُلْشَر اكْتِسَابًا .. ويغامر بالكُرْسِي اُلْسِيَادِي . (( لقد ظهرت الديانات كلها حسب ما يبدو لي كَمِتْراسٍ ضِدَ اُلْطُغْيان اُلْمَالِي .إنَ الشًعْــبَ يتَوفَــر عَلى اُلْذكَاء الثًعْلَبــي وحَذر اُلذِئْب ..فَــلاَ يُصَدِقُ اُلْسيَاسِيَ اُلْذِي يـــراهُ يبذر ( ليظهر نعمة الله وإنعام الله عليه )) وهو عينه اياه السيد " اُلْحَاكِم " " اٌلْأمير " " الرئيس " " اُلْــرئُيْس"
" المَلك اُلْمختلسُ " اُلْـــخٍلِيسُ... " اُلْــوزير اُلْجَشِعُ اُلْحَقيرُ
" سَليلُ "صَاحِبات اُلْرَاياتِ .. يَطْلب منْــــه..من الشعب... وقيم اُلْزهد ...
" التقشف. " الشعب لايصَــدق غيْر بطْنِــه وجيْبِه . اُلْـــشْعب لاَ يصَدِق مَن يَطْلب مِنْـــه
" طاعة الله " وهو في سُلُوكـــة لاَ يُطيعـــه . الشًعْـــبُ المُتَـــشَعِبُ في الأهْواء .. وانْ يُــلْدَغ مَـــرَة ... فَـــهْو يَـــعْرف ... وقْـــع " اللَدغَتيْن " فيصْبح اُلْــــجسد اُلْجَمَــــاعِي ..عَلَى جَانِبٍ مِــنَ اُلْحـصانَةِ واُلْمَنَاعَـــة اُلْـــمَنيعَة ضِدَ سُمُوم " اُلْوعَاظ " ... واُلْــــذي هُو تَعْــريفًا " تلْيينُ اُلْقَلْب " (( لا وعْض فِي اُلْسياسة )) : اُلْكُــل اقْـــتِنَاصٌ وتحيُل : ولا قِط " يَصْطادُ الله " لأمْر بَسيطِ وهــو أن " الله " الأعْرفُ بنَوايَا اُلْسَاسَة واُلْقَطَطِ ولكل قط " ما نـــوى " ولِكُلٍ شَعْب " مَنْ انْتَخَبَ " .وله مُطْلق اُلْحُريـَـةِ أنْ ينْــتَخب " خانِقَه " ..انْ أرَادَ أن ينتحر (( لا قَدًر مُقَدِرُ اُلْمَــــقَاديرِ )). أنا لسْتُ أشْكو ..ولَكِنِي الليْلَة أنزف ...كما نوفت دات ليلة في شارع المجطة في "ساحة برشلونة" قُرب "مكتبة المَعْــرفَة ". سَلاَمـًـا "شقيق اُلْـــــورْد" أقْصد (( كِتابي _ رسالتي للأجْيال اُلْـــقادمة ...... ))

كلما اجتاحتْني رغبةُ شراء اُلْكتب- يا صاحبي _ و "أكْل" "الكُتب" رغْم ضيقِ اُلْجيْن اُلْكَلْبِ يَعْني أنِي أمُر بوقْتٍ عصيب جِدا ... مِمًا يَعْنِي أنِيَ لا "أحُب" اُلْكتب ولاَ اُلْمُطارحَة مَع " كُتًابهــا " ... وانِما أُريد أن أمَارس "الهُروبَ ... مِنيً ... مِنْ ..." الأصْدقاء "... منْ تاريخ السُلاَلةِ من ولائم اُلْكَذِبِ

مَسْكينَةٌ هي اُلْذواتُ اُلْمُشَتَتَةُ اُلْتى تَسْكُنُنِي .. حينا أراني طفلا يعدو من قصر فقصة الى عمرة حيث مقام جدتي .. وحينا .. لا أتحمل الجدران .. ولا المدرسة . كان الذهاب إلى " مدرسة أحمد دولة " مناسبة عقابية ... كان يعجبني تأمل الأطيار وهي تحلق من سماء "عمرة" ... في الجنوب هناك الي أن أدركتني أجنحة الأفكار " التى لها رؤؤؤؤؤؤس .. وأرجل .. وأنامل .. وأظافر وطعوم "شْهد" ...وحنْظل ..الأفكار : تُرقص - كما الحُب - وتُبكي كَما الخَصاصة والجُوع .. وتُذل هي الأفكار كما اليتُم ...وتَذهب بك ... ومَعك في الشارع يدا بيدٍ...وتخونك أحيانا ... لئلا تقتلك بها .. ما الحياة تقول لك " الأفكار " ..؟ الحياة " واقعة سردية " ( حكايَـــة ) لا غيْر . تَعرف السيد والدك على أمك صدفة ..وصدفة كان قد تزوج قبلها .. أخرى .. والأخْرى كانَ قَد تَزوج قبْلها صدفة واحدة أخْري .. وصدفة يَكُون لَكَ من إخْوتك من هُو أكبْر مِنْ أمُك صدفة .. وصدفة أن تكون أمك آخر الزوجات وأولى اُلْطليقَات المُنْطلقات وصُدفة تَكُون أمُك أكْبر مِنْك بِأقَل من 16 سنه واُلْصدف تخلقها:
" سلطةُ " اُلْجاه واُلْـــمَالِ .. واُلْــوجهَات اُلْعَائليَة اُلْزائفة . وهَلْ أنا فِي هَذِه اُلْــغرفة اُلْــبائِسَة واُلْبـــَارِدَة صُدْفَــة ؟ لاَ . لقد "اختَرت ُ.. مُضْطرا" أنْ لا أسير ..كَمَا خَططَ لِيَ " اُلْقَدَر اُلْعَائِليِ " : أن أسير . لكل عائلة .. لابد من " فقير " ومجنون . ... وعائلي اُلْمَسْكينَة تفْتَــقِر إلى فَـــقير ومَجْنون . يٌحِب ما لا يُحِبُون .. يُحِبَ " الكُتب " . .. مثَلا .. يقول بصوت مُرتَفِع جَهْوَريٍ ما يُفكر فيك ... وهي _ اُلْسَيِدَة اُلْعَائْلة - لا تُريدك أنْ تُفًكــر أصْلا .. لئلا " تفَرْيِكَــــهَا " ... إنْ أمْـــرَ مَجْنُون اُلْعائلات لاَ ينْسَحب فقط عَلى العَائِـــلات وإنما على " المجْتَمَعَات والأمُم " : بالأمْس كان " القذافي " ... ومن قبله" صدام حسين المجيد " .. ومن بعده " بشار ...الأسد " ..ومن بعده لا بُــد من فَبْـــركة مَجْنون آخر وشعبا آخر - مَسْكين _ مُضْطَهَـــد . ما أفقَر العَائلات دون مَجانين العائلة ... وما أحْقر الأمم التي لا تقوم لها قائمة إلاَ عَلَى جُثث غيرها من الأمَــم . والأحزاب ؟ كل يدعي أنــه "حزب الله "... و" كل حزب بما لديهم فرحون " رحم مدبِر اُلْأكْوان ذالك "البدوي الأحْمر" محمد المـاغوط حين كتب
" سأخُون وطــــني " _ سَاخٍرا _ وحِينَ اجْــتَرحَ بِحِبْره اُلْـــحُر كٍتابَ " اُلْـــفرحُ ليسَ مٍهــــنتي " ... ولا اُلْحزن يَا صاحبي .. وان كان له مقامه .

_ من سَوْفَ تَنْتَخِبُ فِي " اُلْــنوبة اُلْــقادمة ؟
_ من لا يفْسِدُ عَليَ حُــزْنِـــي و كَفَـــــى ..
(( إلى لقاء قريب لترتيب "كتاب التِرْيَــاق من الأوراق".. الذي حُلُمنا بكتايته سويَا فعالجنا : " هادم اللذات " دمتَ حيًا وحيَا في كِتاب الأكْوان الكُلي ساخِرا مِنْ كُــل " كثائف" اُلعَاجِلة
و الآجِلَة ..

لتظل في شغاف القَلْب يا" أبا عمرو مادام القلب يخْفق والأعيْن تَدْمَعْ وتعْشوبُ الأرْضُ عنْد رَبيع الأرْض لأنَك ِفعلا تُحِبُ اُلْحياة وإنْ كَايَدتْك اُلْحَياةُ و نازلتَها.. بِحِبْــرِكَ اُلحُر وإنْ أوجَعَتْك اُلْحيَاة فانِكَ قدْ عَشْقت الحياة ولك " مُلْحَة اُلْودَاعِ اُلْتي تُحِب أنْ تَحْكيها عَنْ حَبيبك اُلْمُتَنَــبِي

قال أبو منصو الثعالبي صاحب رائعة " يتيمة الدَهْـر ":
" سمعت أبا بكر الخوارزمي يقول:
حضرت عند المتنبي يوما بحلب وقد أحضر مالاً من صِلات سيف الدولة، فصَبً بين يديه على حصير قد افترشه، ووزن وأعيد في كيس، وإذا بقطعة كأصْغَــر ما يكون من ذلك المَال قــد تخَللتْ خُــلل الحصير، فأكبً عليْها بِمَجَامِعِه ينــْقرها ويُعَالج اسْتنْــقاذهَا منه"
الأكيد ..الاكيد أن صاحبك الشاعر أيُها اُلْسيد الشاعر
" قد أدْرَكَ صَاحِبُــك اُلْرَجُل " .. وهذه بتِلْك ... يَا رَجُلْ .
(( انتهى ))

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث