lundi 22 août 2016

كان عبد الله بن عمر يقول من أراد الشهادة فليتزوج بعاتكة

ذكر مقتل الزبير وخبره
الزبير وعلي بن أبي طالب
كان عبد الله بن عمر يقول من أراد الشهادة فليتزوج بعاتكة
كتاب الاغاني 

·  
"حدثنا أحمد بن عبيد الله بن عمار وأحمد بن عبد العزيز عن ابن شبة قالا حدثنا المدائني عن أبي بكر الهذلي عن قتادة قال
سار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه من الزاوية يريد طلحة والزبير وعائشة وصاروا من الفرضة يريدونه فالتقوا عند قصر عبيد الله بن زياد يوم الخميس النصف من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين فلما تراءى الجمعان خرج الزبير على فرس وعليه سلاحه فقيل لعلي صلوات الله عليه هذا الزبير فقال أما والله إنه أحرى الرجلين إن ذكر
بالله أن يذكره وخرج طلحة وخرج علي عليه السلام إليهما فدنا منهما حتى اختلفت أعناق دوابهم فقال لهما لعمري لقد أعددتما خيلا ورجالا إن كنتما أعددتما عند الله عذرا فاتقيا الله ولا تكونا ( كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ) ألم أكن أخاكما في دينكما تحرمان دمي وأحرم دماءكما فهل من حدث أحل لكما دمي فقال له طلحة ألبت الناس على عثمان فقال يا طلحة أتطلبني بدم عثمان فلعن الله قتلة عثمان يا زبير أتذكر يوم مررت مع رسول الله وآله في بني غنم فنظر إلي وضحك وضحكت إليه فقلت لا يدع ابن أبي طالب زهوه فقال مه ليس بمزهو ولتقاتلنه وأنت له ظالم فقال اللهم نعم ولو ذكرت ما سرت مسيري هذا والله لا أقاتلك أبدا وانصرف علي صلوات الله عليه إلى أصحابه وقال أما الزبير فقد أعطى الله عهدا ألا يقاتلني
قال ورجع الزبير إلى عائشة فقال لها ما كنت في موطن مذ عقلت إلا وأنا أعرف فيه أمري غير موطني هذا قالت وما تريد أن تصنع قال أدعهم وأذهب فقال له ابنه عبد الله أجمعت بين هذين الغارين حتى إذا حدد بعضهم لبعض أردت أن تذهب وتتركهم أخشيت رايات ابن أبي طالب وعلمت أنها تحملها فتية أنجاد فأحفظه فقال إني حلفت ألا أقاتله قال كفر عن يمينك وقاتله فدعا غلاما له يدعى مكحولا فأعتقه فقال عبد الرحمن بن سليمان التيمي
( لم أر كاليوم أخا إخوانِ ... أعجَبَ من مُكَفِّر الأيْمانِ )
( بالعِتقِ في مَعْصِيَةِ الرَّحمنِ ... )
وقال بعض شعرائهم
( يُعتِق مَكْحولاً لصَوْنِ دِينِهْ ... كفّارةً لِلَّه عن يمينهْ )
( والنَّكْثُ قد لاح على جَبِينِهْ ... )
حدثني ابن عمار والجوهري قال حدثنا ابن شبة عن علي بن محمد النوفلي عن الهذلي عن قتادة قال
وقف الزبير على مسجد بني مجاشع فسأل عن عياض بن حماد فقال له النعمان بن زمام هو بوادي السباع فمضى يريده
حدثني ابن عمار والجوهري عن عمر قال حدثني المدائني عن أبي مخنف عمن حدثه عن الشعبي قال
خرج النعمان مع الزبير حتى بلغ النجيب ثم رجع
قال وحدثنا عن مسلمة بن محارب عن عوف وعن أبي اليقظان قالا
مر الزبير ببني حماد فدعوه إلى أنفسهم فقال اكفوني خيركم وشركم فوالله ما كفوه خيرهم وشرهم ومضى ابن فرتنى إلى الأحنف وهو بعرق سويقة فقال هذا الزبير قد مر فقال الأحنف ما أصنع به جمع بين غارين من المسلمين فقتل بعضهم بعضا ثم مر يريد أن يلحق بأهله فقام عمرو بن جرموز وفضالة بن حابس ونفيع بن كعب أحد بني عوف - ويقال نفيع بن عمير - فلحقوه بالعرق فقتل قبل أن ينتهي إلى عياض قتله عمرو بن جرموز
حدثني أحمد بن عيسى بن أبي موسى العجلي الكوفي وجعفر بن محمد بن الحسن العلوي الحسني والعباس بن علي بن العباس وأبو عبيد
الصيرفي قالوا حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار قال حدثنا عمرو بن عبد الغفار عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عليه السلام قال حدثني ابن عباس قال
قال لي علي صلوات الله عليه ائت الزبير فقل له يقول لك علي بن أبي طالب نشدتك الله ألست قد بايعتني طائعا غير مكره فما الذي أحدثت فاستحللت به قتالي
وقال أحمد بن يحيى في حديثه قل لهما إن أخاكما يقرأ عليكما السلام ويقول هل نقمتما علي جورا في حكم أو استئثارا بفيء فقالا لا ولا واحدة منهما ولكن الخوف وشدة الطمع
وقال محمد بن خلف في خبره فقال الزبير مع الخوف شدة المطامع فأتيت عليا عليه السلام فأخبرته بما قال الزبير فدعا بالبغلة فركبها وركبت معه فدنوا حتى اختلفت أعناق دابتيهما فسمعت عليا صلوات الله عليه يقول نشدتك الله يا زبير أتعلم أني كنت أنا وأنت في سقيفة بني فلان تعالجني وأعالجك فمر بي - يعني النبي فقال كأنك تحبه فقلت وما يمنعني قال أما إنه ليقاتلنك وهو لك ظالم فقال الزبير اللهم نعم ذكرتني ما نسيت وولى راجعا ونادى منادي علي ألا لا تقاتلوا القوم حتى يستشهدوا منكم رجلا فما لبث أن أتي برجل يتشحط في دمه فقال علي عليه السلام اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد وأمر الناس فشدوا عليهم وأمر الصراخ فصرخوا لا تذففوا على جريح ولا تتبعوا مدبرا ولا تقتلوا أسيرا
حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب المخزومي عن سعيد بن محمد الجرمي عن أبي الأحوص عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش ولا أحسبه إلا قال
كنت قاعدا عند علي عليه السلام فأتاه آت فقال هذا ابن جرموز قاتل الزبير بن العوام يستأذن على الباب قال ليدخلن قاتل ابن صفية النار إني سمعت رسول الله يقول ( إن لكل نبي حواري وإن حواري الزبير )
أخبرني الطوسي وحرمي عن الزبير عن علي بن صالح عن سالم بن عبد الله بن عروة عن أبيه أن عمرا أو عويمر بن جرموز قاتل الزبير أتى مصعبا حتى وضع يده في يده فقذفه في السجن وكتب إلى عبد الله بن الزبير يذكر له أمره فكتب إليه عبد الله بئس ما صنعت أظننت أني أقتل أعرابيا من بني تميم بالزبير خل سبيله فخلاه
عاتكة ترثي الزبير
أخبرني الطوسي والحرمي عن الزبير عن عمه قال قتل الزبير وهو ابن سبع وستين أو ست وستين سنة فقالت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ترثيه
( غَدَر ابنُ جُرْمُوزٍ بفارس بُهْمَةٍ ... يوم اللقاء وكان غيرَ مُعَرِّدِ )
( يا عمرُو لو نَبَّهتَه لوجدَته ... لا طائشاً رَعِشَ اللسان ولا اليَدِ )
( شَلّتْ يمينُك إن قتلتَ لمُسلِماً ... حَلَّت عليك عقوبةُ المُسْتَشْهِدَ )
( إنَّ الزُّبير لذُو بلاءٍ صادقٍ ... سَمْحٌ سَجِيَّته كريمُ المَشْهَدِ )
( كم غمرةٍ قد خاضها لم يَثْنِه ... عنها طِرادُك يابْنَ فَقْعِ القَرْدَدِ )
( فاذهب فما ظَفِرت يداك بمثلِه ... فِيمن مضى مِمن يَروحُ ويَغْتَدِي )
وكانت عاتكة قبل الزبير عند عمر وقبل عمر عند عبد الله بن أبي بكر
أخبرني بخبرها محمد بن خلف وكيع عن أحمد بن عمرو بن بكر قال حدثنا أبي قال حدثنا الهيثم بن عدي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأخبرنا وكيع قال حدثني إسماعيل بن مجمع عن المدائني
وأخبرني الطوسي والحرمي قالا حدثنا الزبير عن عمه عن أبيه وأخبرني اليزيدي عن الخليل بن أسد عن عمرو بن سعيد عن الوليد بن هشام بن يحيى الغساني
وأخبرني الجوهري عن ابن شبة قال حدثنا محمد بن موسى الهذلي وكل واحد منهم يزيد في الرواية وينقص منها وقد جمعت رواياتهم قالوا
تزوج عبد الله بن أبي بكر الصديق عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل وكانت امرأة لها جمال وكمال وتمام في عقلها ومنظرها وجزالة رأيها وكانت قد غلبته على رأيه فمر عليه أبو بكر أبوه وهو في علية يناغيها في يوم جمعة وأبو بكر متوجه إلى الجمعة ثم رجع وهو يناغيها فقال يا عبد الله
عن فرائض الصلاة طلقها فطلقها تطليقة وتحولت إلى ناحية فبينا أبو بكر يصلي على سطح له في الليل إذ سمعه وهو يقول
( أعاتِكُ لا أنساكِ ما ذرَّ شارِقٌ ... وما ناح قُمْرِيُّ الحمامِ المُطَوَّقُ )
( أعاتِكُ قلبِي كلَّ يوم وليلة ... لديك بما تُخفي النفوسُ مُعلَّقُ )
( لها خُلُقٌ جَزْلٌ ورأيٌ ومنطقٌ ... وخَلْقَ مصونٌ في حياءٍ ومصدَقُ )
( فلم أرَ مثلي طلَّق اليوم مثلَها ... ولا مثلَها في غير شيءٍ تُطَلَّقُ )
فسمع أبو بكر قوله فأشرف عليه وقد رق له فقال يا عبد الله راجع عاتكة فقال أشهدك أني قد راجعتها وأشرف على غلام له يقال له أيمن فقال له يا أيمن أنت حر لوجه الله تعالى أشهدك أني قد راجعت عاتكة ثم خرج إليها يجري إلى مؤخر الدار وهو يقول
( أعاتِكُ قد طُلِّقتِ في غيرِ رِيبةٍ ... ورُوجعتِ للأمر الذي هو كائِنُ )
( كذلك أمرُ الله غادٍ ورائحٌ ... على الناس فيه أُلفةٌ وتبايُن )
( وما زال قلبي للتَّفرُّق طائراً ... وقلبِي لما قد قَرَّب اللهُ ساكِنُ )
( ليَهْنِكِ أني لا أرى فيكِ سَخْطةً ... وأنك قد تَمَّتْ عليك المحاسنُ )
( فإنك مِمَّنْ زيَّن اللهُ وجهَه ... وليس لِوَجْهٍ زانَه اللهُ شائنُ )
قال وأعطاها حديقة له حين راجعها على ألا تتزوج بعده فلما مات من السهم الذي أصابه بالطائف أنشأت تقول
( فلِلَّه عينَا مَنْ رأى مثلَه فتىً ... أكَرَّ وأحمَى في الهياجِ وأصْبَرا )
( إذا شُرِعت فيه الأسِنَّةُ خاضَها ... الى الموت حتى يترُك الرُّمح أحمرَا )
( فأقسمتُ لا تنفَكُّ عيني سَخِينَةً ... عليكَ ولا ينفكُّ جِلْدِيَ أغبرا )
( مَدَى الدَّهْرِ ما غنّت حمامةُ أيكةٍ ... وما طردَ الليلُ الصَّباحَ المُنَوَّرَا )
عمر بن الخطاب وعاتكة
فخطبها عمر بن الخطاب فقالت قد كان أعطاني حديقة على ألا أتزوج بعده قال فاستفتي فاستفتت علي بن أبي طالب عليه السلام فقال ردي الحديقة على أهله وتزوجي فتزوجت عمر فسرح عمر إلى عدة من أصحاب رسول الله فيهم علي بن أبي طالب صلوات الله عليه - يعني دعاهم - لما بنى بها فقال له علي إن لي إلى عاتكة حاجة أريد أن أذكرها إياها فقل لها تستتر حتى أكلمها فقال لها عمر استتري يا عاتكة فإن ابن أبي طالب يريد أن يكلمك فأخذت عليها مرطها فلم يظهر منها إلا ما بدا من براجمها فقال يا عاتكة
( فأقسمتُ لا تنفَكُّ عيني سخِينَةً ... عليكَ ولا ينفكُّ جِلْدِيَ أغبرا )
فقال له عمر ما أردت إلى هذا فقال وما أرادت إلى أن تقول ما لا تفعل وقد قال الله تعالى ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) وهذا شيء كان في نفسي أحببت والله أن يخرج فقال عمر ما حسن الله فهو حسن فلما قتل عمر قالت ترثيه
( عينُ جُودِي بعَبْرةٍ ونَحيبِ ... لا تمَلِّي على الإِمامِ النَّجِيبِ )
( فجعتنا المَنُون بالفارِس المُعْلَم ...
 يوم الهِياجِ والتَّلْبِيبِ )
عِصْمَة اللهِ والمُعِينِ على الدَّهْرِ ...
غِياثِ المُنْتابِ والمَحْرُوبِ )
قل لأَهْلِ الضَّرَّاء والبُؤْسِ مُوتُوا ...
 قد سَقتْه المَنونُ كأسَ شَعُوبِ )
قالت ترثيه أيضا:
مُنِع الرُّقادُ فعاد عَيْنِيَ عِيدُ ...
مَمَّا تضمَّن قَلْبِيَ المَعْمودُ )
يا ليلةً حُبِست عليَّ نُجُومُها ...
 فسَهِرْتُها والشامِتُون هُجودُ
قد كان يُسهِرُني حِذارُك مَرَّةً ...
فاليوم حقَّ لِعَينِيَ التسهيدُ
أبكي أميرَ المُؤْمِنِين ودُونَه ...
 لِلزَّائرين صَفائِحٌ وصَعِيد )
غنى فيه طويس خفيف رمل عن حماد والهشامي
فلما انقضت عدتها خطبها الزبير بن العوام فتزوجها فلما ملكها قال يا عاتكة لا تخرجي إلى المسجد وكانت امرأة عـَجْراء( كبيرة المؤخرة)  بادِنة ( سمينة ) فقالت يا ابن العوام أتريد أن أدع لغيْــرَتك مُصلى صليّتُ فيه مع رسول الله وأبي بكر وعمر . قال: فإني لا أمْنَعك
فلما سمع النّداء لصلاة الصّبح توضأ وخرج فقام لها في سقيفة بني ساعدة فلما مرتّ به ضرب بيده على عَـجيزتـتها فقالت مالك قطع الله يدك.؟
 ورجعتْ فلما رجعَ من المسْجد قال:
 يا عاتـكة ما لي لم أرك في مصلاك؟
 قالت يرحمك الله أبا عبد الله فسّدَ الناس بعدك .الصلاة اليوم في القيطون أفضل منها في البيت وفي البيت أفضل منها في الحجرة .فلما قتل عنها الزبير بوادي السباع رثته فقالت
غَدرَ ابنُ جُرموزٍ بفارس بُهْمةٍ ...
 يوم اللقاء وكان غيرَ مُعَرِّدِ
يا عَمرُو لو نَبَّهْتَه لوجدْته ...
 لا طائِشاً رعِشَ اللِّسان ولا اليَدِ
هبِلَتْك أمُّك إن قَتلْت لَمُسْلِماً ...
حلَّت عليك عُقوبةُ المُتَعَمِّدِ
فلما انقضت عدتها تزوجها الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام فكانت أول من رفع خده من التراب - صلى الله عليه وآله ولعن قاتله والراضي به يوم قتل - وقالت ترثيه:
وحُسَيْناً فلا نَسِيتُ حُسَيْناً ...
أقصدَتْه أسِنَّةُ الأعداء )
غادَروه بكَرْبلاءَ صَريعاً ...
 جادَتِ المُزنُ في ذَرَى كَرْبَلاء
ثم تأيـّـمَت بعده فكان عبد الله بن عمر يقول من أراد الشهادة فليتزوج بعاتكة ويقال إن مروان خطبها بعد الحسين عليه السلام فامتنعت عليه وقالت ما كنت لأتخذ حـَــمًـا بعد رسول الله
لما قتل الزبير وخلت عاتكة بنت زيد خطبها علي بن أبي طالب عليه السلام فقالت له إني لأضن بك على القتل يابن عم رسول الله
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن محمد بن سلام قال حدثني أبي قال
بينا فتية من قريش ببطن محسر يتذاكرون الأحاديث ويتناشدون الأشعار إذ أقبل طويس وعليه قميص قوهي وحبرة قد ارتدى بها وهو يخطر في مشيته فسلم ثم جلس فقال له القوم يا أبا عبد الله غننا شعرا مليحا له حديث ظريف فغناهم بشعر عاتكة بنت زيد ترثي عمر بن الخطاب
( مُنِع الرُّقادُ فعادَ عَيْنِيَ عِيدُ ... مِمَّا تَضمَّن قَلبِي المَعمودُ )
فقال القوم لمن هذه الأبيات يا طُويس قال لأجمل خلق الله وأشأمهم فقالوا بأنفسنا أنت من هذه قال هي والله من لا يجهل نسبها ولا يدفع شرفها تزوجت بابن خليفة نبي الله وثنّت بخليفةِ خَليفة نبي الله وثلّـثت بحواري نبي الله وربعت بابن نبي الله وكلاًّ قَــتَلَتْ قالوا جميعا
جعلنا فداك إن أمر هذهِ لعجيبٌ بآبائنا أنت من هذه قال عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نــفيل فقالوا نعم هي على ما وصفتَ قوموا بنا ( لـِـئَلا ) لا يُــدرك مجلسنا شُؤمها قال طويس إن شؤمها قد مات معها قالوا أنت والله أعلم منا"

عاتكة بنت زيد

كتاب البداية والنهاية الجء  8 ابن الأكثير  
 هي بنت ابن عمرو بن نفيل بن عبد العزى، وهي: أخت سعيد بن زيد أسلمت وهاجرت وكانت من حسان النساء وعِبادهن، تزوجها عبيد الله بن أبي بكر فتـــتيم بها
فلما قتل في غزوة الطائف آلت أن لا تزوج بعده، فبعث إليها عمر بن الخطاب - وهو ابن عمها - فتزوجها، فلما قتل عنها خلف بعده عليها الزبير بن العوام، فقتل بوادي السباع، فبعث إليها علي بن أبي طالب يخطبها فقالت: إني أخشى عليك أن تقتل، فأبت أن تتزوجه ولو تزوجته لقتل عنها أيضا، فإنها لم تزل حتى ماتت في أول خلافة معاوية في هذه السنة رحمها الله.
ؤمها قد مات معها قالوا أنت والله أعلم منا"
نكتة ناكحي العنز :
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثني أحمد بن زهير قال حدثني مصعب قال جاور الشاعر جبهاء الأشجعي في بني تيم بطن من أشجع فاستمنحه مولى لهم عنزا فمنحه إياها فأمسكها دهرا فلما طال على جبهاء ألا يردها قال جبهاء:

( أَموْلَى بَنِي تَيْمٍ ألستَ مُؤَدِّياً ... مَنِيحتَنا فيما تُرَدُّ المَنائِحُ )
( لها شَعَرٌ صافٍ وجِيدٌ مُقلِّص ... وجسم زُخارِيٌّ وضِرْسٌ مُجالحُ )
فأرسل إليه التيمي يقول
( بَلَى سنؤدِّيها إليكَ ذمِيمَةً ... لِلتَنْكِحها إن أعْوَزَتْكَ المَناكِحُ )
فعمد به جبهاء الشاعر فنزل وقال:
( لو كنتُ شيخاً من سَواةَ نكحتُها ... نِكاحَ يَسارٍ عنزه وهْيَ سارِحُ )
قال وهم يُعيّرون بِنَكاح العنز

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث