jeudi 13 février 2014

كتب عند أفجار قفصة :




كتب عند أفجار قفصة :
غلبني الدّمعُ هذا الصّباح ... ما أوْحَش أن يتوحّش "الأحْياء" " الأمْوات "



" يـَعْرِفُ الإمبراطور كيْفَ يـَحْكم إذا كان الشّعراء أحْرارا في قَوْلِ الشّعر وأهل المسْرح أحْرارا في تـمثيل المسْرحيات والمؤرخون أحْرارا في قَول الحَـقِّ والوُزراء أحْرارا في إسْداء النُّصْح والفُقراء في التذمُّر من الضّرائب والطلبة أحْرارا في طلب العِلم ( ...) والعمال أحْرارا في مَديح مَهاراتـهم في السّعي الى العَمل والشّعب حُرا في أن يتحدّث في كُلّ شئ... "
(من خُطبة ألقاها الدّوق جو بين يدَي ملك  الصين :
 لي _ وانج  حوالي سنة 845   قبل الميلاد  )        

اشارة شاردة  خارجَ النّص وداخل  في " البيعة "  :
ذالك الخَواء ... هوّ مَا يـَجْعل الكثير من الخَلق ... والخلق الحِبري يسْعون مشيا على ألسنتهم ومؤخراتهم إلى وسائل الإعْلام كلّفهم ذلك ما كلّفهم ....
(وبعْد هبْ... تصوّر ... تخيّل... وتوهّم أنّك أهَمّ كَاتب وكاتب ثوري  في الأكْوان ..
( هل أصبحت سيد ثقبك الصباحيّة .. والليليّة ) .
هبْ أنك افْترعْت أجْمل  نِسَاء الكَوْن وأنـْجبتَ أذْكى أطْفَالٍ فٍي الوٌجود ... وأنّك جمعت أموال الله ..وكل الآلهة من قَبل ...هل سيغيّر ذلكَ من وضعك القِردي ... ومن زُكَامِك اللّغوي ...
 ( قليل من التواضع الخلاّق والرائع ... أيتها الزّوائل. الذين يتكلّمون عن " الثورة " في الداخل التّونسي" وخَارجه... هُم الذين لا علاقة لهم بها أصلا ..
 ( الحديث عن الثورة التونسية أصبْح مسألة مُقاولات عائلية
" حزبية وأسريّة .. ومناسبات سياحيّة جماعيّة لدي  الثورجية "
( الله لا يعْطيكم عافيّة بالمعنى التونسي. ودمتم أحْرارا كل حسب مُستطاع طَاقَته...  )

إشارة ثانية :
إلى الآن لم أجرّب غيرَ إدْمَان واحدٍ أو هَكذا يَبدو لي الأمر : ادْمان الكُتب والمتلازم مع إدْمان كَبـــــــتـــي لذاتيَ ... وشَهواتي غيْر شتم "الحكّام" المحكوم بـِهم في الرّقاب ومُقدرات البلِاد ... وإهدائي اياهم "مقابحهم"  الجمّة ..  بلا حقْد  في واضحات اللّيل والنّهارات .
( كأنـّما بيني وبينَ ما يُـحِبّ مُعْظم الخَلق كثَائف من الحُجب ) . كلما رأيت واحدة جميلة تذكرّت غيرة مكتبتي .. وحولتها تلك الجميلة الى كتاب لتقبل بها السيدة مكتبتي ...فأنا خائن 3 مرات . خنت رغبات جسدي حينا وحينا خنت مكتبتي وآخر خنت الجميلة التي حولتها الى كتاب .. أقصد أني أتـَــخَاون مع ذاتي
 ( فيها _ أيــْـــشْ  حَاجة ) ؟
v                                      


لم أقع في "واقعة عمرة " ولا تشحّطتُ في دمَـي وذاكرتي
 ولم أبك من الأهل   أحدا  هذا  الصّباح .
جنود" الموحّدين " لم يمروا من هنا
ولا قفصة خُربت ذاتَ يوم أسْوارها
 و لا  قفصة  هُتكت أسرارُ حرائرها  .
( سلام تونس )

لا أنا حزين ... ولا أنا أنزف ...
لا أنا نادم ... ولا أنا شامتُ بي
لا أنا حيٌّ ولا أنا مُحتضر 
أنا تونسي  فقط ...

قال لي وهو شمولٌ .  باتٌّ   تَمَاما طافحٌ يكاد ينسى اسمه
لا يميز بين السماء وجِهَة  قرطاج  .. قال لي  
 يا حبيبي _ قال لي _ 
يا شاعري _ قال لي _ 
يا فيلسوفي الجميل قال لي

مُت ... برأس أمّك البدويّة ...
متْ قبل أن أمُوتَ شخْصيّا 
وتعْوي علي ّورائي كلابها   
( .....) 
بي رغبة قديمة لأرثيك بنصّ عظيم
يليقُ بمحبتي
العظيمة لك .
 قلت له ّ 
ألم تنتبه تكلّمني من وراء الغيوم
 .. صوتك شاحِبٌ فِي مديحِ نفْسك المُرْهَقَةُ
رفقا بلغتك لئلا تتكسّر بكَ مَرة أخرى
عُكازات الرّيح  الفَصيحِ  .
قال لي وقد غربت عينه اليمني في محجرها
 واخْوَصّت في ذهْنه الحياة:
من يرثي سواه يا حبيبي
هو في الحقيقة 
لم يرث أحدا سواه.
 هو يرثي نفسه .
 أنا يا صاحبي صاحبك الذي يرثي لك
عند تخوم قَفْصَة نَفْسَه وذاكرة البلاد  "
قلت لي وكأنني أخاطب سواي :
            
لا أنا حزين ... ولا أنا أنزف ...
لا أنا نادم ... ولا أنا شامتُ بي
لا أنا حيٌّ ولا أنا مُحتضر 
لا أنا مريضٌ ولا أنا سليمُ 
أنا تونسي فقط ...
(....)
ألاعب أطيار جرح
لا أعرف سلالتها لأني جاهل
بعلوم البيْزَرَة ِوتربية الطّيور

( الأطيار تتطبّع بطباع أهل الأرض .
وأنا لا أعرف طْباع أهْل هذي الأرض .
ولا أعرف طينتي ...
 وسيرة النّحل .
و أنا تونسي فقط
 لأني أتيت طيفا من وراء الغيوم .
وأمّي لا تعجبها حِكايتي .
قالت لي :
 أنت اُبن هذه المُهرة الشّهباء حين سألتها من أين أتيت ؟
وأبي من يكون ؟
  قالت لي :
روح يسكن اللوزة العاليّة التي في السّانية .
( غافلت جدتي وتسلّقت شجرة اللوز العاليّة لم أجد غير حبّة لوز شاردة
وبقايا طير قد قضى حاجتة وليلته هناك ...)
 قلت لها أنا أحب تلك الفُستُقة التي لم تنْجب ذكرا سواي .
 قالت لي أعرف أنك تهذي منذ كنت صغيرا بخَالتك  
 الشّجَرَة .

 قلت هي أمّي تَلك الشجرة  
وأنا ابن أختها وعمتها خالتي وأغصانها
 أخوالي
 وجُذورها وديعَةُ جدّي لأمّي أحْـــمد ..
(حينها بـكت أمي وأخفت عني كما العادة دَمْعَها ..
 أمّي قوية بَهشَاشتها السّريّة .
الحكيمة البدويّة .
  تحِبُّ أنْ أناديها حكيـمـتي البَدَويّة )
·    
لا أنا حَزينٌ ... ولا أنا أنزف ...
لا أنا نادِمٌ ... ولا أنا شَامِتُ بي
لا أنا حيٌّ ولا أنا مُحتضر
أنا تونسي فقط ...
وأذهل في طُرق الوَجْد و أقُد من وجعي بوِصلتي
·    
أوقف شاب سيارته أمام المسرح البلدي وقال لي :
" هل صيدليتك العاطفية بخير ... " فضحكت البنت التي معه
قلت له  عَلى  عجّل : عالج   الجميلة  التي معَك ...
(...)
مُر ّمِن الطّـب الجَارح يا فـتى إلى طبِّ الفَرَح 
(...)
( انتبهتُ حينها أني أنا الذي كان ينْزف ...
مسكتُ الذي يمشي معي في ثيابي وأدرت منه الحذاء الألماني جهة البار
 وهمست له :  سأفكّك عنْك أزرار حُزنك...
 سَوف أعْرف كيف أُفْرحكْ .
 فتحت له كتاب "المخطوط القُرمزي" من جرابي وناولته كأس مَاغون الأولي ...
 ضحك الحزين ...
 وأنا غافلني قلبي وبكى لدموع عبد الله الصّغير
 يُسلّم مَفاتيح قصر الحَمْراء يرثي نفسه
قبل رثاء الأنْدلس . بعد رثاء الأندلس )


فجر الليلة المارقة " أكلت " كتاب" إحنا إلي ضربونا بالرش: سليانة سيرة وطن 08 " للشاعر الشاب وليد الزريبي .. أصابتني أوجاع شديدة في بصري وارتبكت بوصلة بصيرتي وقلبي مسكين الدورة الدموية ... وتذكرت ... وان لم أكن قد نسيت وقائع سليانة الشهيدة "و وقائع الخروج " . تذكرت حبيب القلب الراحل الجليل والجميل الكنعاني المغدور ابو غسان عبد الحفيظ المختومي .. تذكرت شهيد الوطن القائد العنيد والعتيد شكري بلعيد .. ( القلب يريد أن بفرح قليلا لا غير والذاكرة الدمعية والحليبية تمانع وما من سلام مع الذات أيها الوطن الموجع ... لذلك أجدني أتخفى عن الأنظار كما تختفي العصافير حين تريد أن تموت ... والفيلة  )
 كل الذين رحلوا من الذين أحب يحبون الشعر والرقص و الله  والكتب والحياة ... وها انني أخونهم واحدا. واحدا اذ أصبحت أحب " الممات " .. انها خيانة موصوفة لوصايا الأحباب .. يا ه .. يا ه 
·      
لكل حكومة _ وان كان محكوم فيها _ قوادتها ... وطحّانتها  أقصد مُعدّي دقيقها وفرينتها وطباخي قمحها وشعيرها ... وحنطتها  ومنظفي زُّبالتها ... ومتعهّدي تجاعيد شيخوختها المُبَكّرة
(ومن يُتقن ذالك غير الذين تدربوا  في العهود السابقة وتربوا في الحُجور والجُحور الماضيّة فأدمت أياديهم عُرى القُفّة ولا يعنيهم لمِن يقفّفُوا ..
و يبقْبِقوا 
( أقترح تسمية هذا المرض المستشري  بالقُفاَف
المرض بـــهزان القفة . ودقّ الحنَك السّيَاسي  ) .
 القُفَاف الإعْلامي
القُفاف  الحُكومي
القُفاف الفَلْسفي
القُفَاف الرّباني
القُفَاف النّقدي
القُفاف الحَضَاري
( كما الذي يقوم به المختصون في شتم الحضارة العربية لصالح هذه الحضارة ..أو تلك).
 المطلوب الإقتصاد في التقفيف والبقْبَقة ....  اقتصادا في سعف النّخيل الوطني والحَلفاء القَصْرينيّة
·      


غلبني الدّمعُ هذا الصّباح ... ما أوْحَش أن يتوحّش "الأحْياء" " الأمْوات "
 Haut du formulaire
Bas du formulaire


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث