samedi 23 février 2013




                                                  
أرْشَاقٌ (2)  سليم دولة ( اُلْكَاتِبُ الحُر )
v     



يقْسِمُونَ علَى " اُلْــقرآن اُلْكريم " ويقودون اُلْبِلاَدَ إلى  اُلْجَــحيم ..

 إشارة  أوُلــــــــى :
"لا رأيَ لمَنْ لا يُـــطاعُ." على بن أبي طالب   كمَا وَرَد في مَكْتوُب
 (( مَــصارع اُلْـــــطاليبين )
إشارة ثانية:                                        
" إن شرائع الإسْلامِ كَثرتْ عتليً... يَا رَسُولَ الله"
( كتاب بَحْر اُلْدمُـــوع _ منَ اُلْمُتُونِ اُلْقـــــديمةِ )
1
مَعْرفة قتَلـــة اُلْشهيد شكري بلعيد  ومن قبله من اُلْشهداء أهم عندي الآن من "كتابة اُلْدستور" وان كان هذا لا يتنافى مع ذلك ..
 ..لأنه بتفكيك رموز هـذه اُلْجَريمة ستجعل اُلْوقائع المُكْتَشَفـــةُ  اُلْـــكثير مِنَ اُلْرُموز اُلْسياسية  اُلْـــفتًاكَة   "اُلِرِمْـــزة " تَطير ... أليس كذلك ؟ ما أسْهل أن تَـتِم  رسْملة اُلْغباء واُلْــعمل على تصريفه في كل الإتِجهات تعْويلا عَلى غفلة الأفْراد واُلْجَماعات وهو ما يرد عليه شعار " فُقْــنا بـِـيكُمْ يا عِصَابة اُلُــسُراق " 
2
منْ   مِنَ الأحْزاب فــي تُونس   ليْس منْ مَصلحته كشْف جَريمة اغتيال الشهيد ...شكري  بلعيد  ومن قبله ؟ السَاعون إلى تغْيير وجهة "الرأي العــام" بمسلسل التغيير الوزاري  الذي اتخذ له طابع المسلسل التركي ولكن بديكور حزين ؟ أم ثمة جهات وجبَهات أخري يعنيها طمْس الحقيقــــة . ان الشعب الذي لا يَقوم بجميع طقوس حداده بمعرفة الحقيقة مهما كانت قاسية على القلب وجارحة لجميع العواطف والجوارح وفي
في أقرب الآجال ..ينْزع إلى اُلْمَزيدِ مِنَ اُلْمَوت وسْفك اُلْدِمَاء ..
و اُلْشعب التونسي ( اُلْرقَادُ فِــي اُلْخَطِ )  لــمْ يقُم بطقوس  حِدادة .. وان دفــن
" موتاه"الشهداء والشهيدات غير أنَه لم يتَمــثَل موتهم بعْد   على مستوى اُلِـــوجْدان  ولن يتِم ذلك ويُـــشفَى  إلا بالتدابير العقابية للمجرمين اُلْمُنفذين للجريمة : نُوابُ الفَاعل  الذي أمَــرهم .. ولماذا فعل ذلك  ؟ إن السَاسَة الأغبياء غالبًا مَــا  يخلطون بين نظام  اُلْغايات وفوضي الوسائل .لذلك تكْثر المزايدة  عندهم "بحب الله " "والبلاد "..  ومتواليات  ..اُلكَلمات التي تجعلك ... تُعيد اُلْنــظر في تاريخ السُلالة ...
شخصيا لا أسْمح لأي كانَ من جميع اُلْسَاسَة مُجتمعين  المُزايدة عَلىً ... وتونس أعطيتُها أكثْر مِمًا أعْطتني .. إذ شردتْ و  أجاعـتْ
 وعذَبَتْ وَلَا تَزالُ .. - والتاريخ بيننا _  كما فعلتْ   ما  فعلتْ بأجْمل وأصْدق بنَاتها وأولادها ... كَفى مُزايدة "بحب الله "
و "بحُب البـِـلاد"  على اُلعِباد "   كما المُزيادة  بخِصال اُلشًهيد من قبل الذين يعْرفون أنِي أعْرفهم ... و نَعرفها جيدا تلك اُلْطُيور  وفق عبارة الشَاعر السَاحر رامبو " لا تزايدوا كما زايد الذين من قبلكم ... والذين أقْسموا على "القرآن الكريم " وقادوا البلاد إلى الدمَــار واُلْعـَـار
3
انَ الإجراء الأكثر عقلانية لإرْضاء أوْ عَلى أقل تَقْدير  لامْتصَاص غـــضَب  اُلكْثير من الشرائح الشعبية اُلْمُتبرمَة من
" رجالات الحكومـــــة " التى أضاعت حكمتها التي لم تكتسبها أصلا  ونساءات " الحكومة .. "الحكيمات " تمامًا  و"المجلس التأسيسي الذي استحال  إلى " مجلس تأييسي  تمام اليأس من الشأن السياسي العام  انما هو تعطيل رواتبهم الشهرية حالا ... ومحاسبهم عن تكلفة الساعة الواحدة من" العمل التي قاموا بها ... وكم تكلفت هــذه " التركة " هذا ( الثالوث المُفْـــلس) على   اُلْـــشعب .. الذي " ترًكــتْه الترويكا  "   وفق الاستِعمال اُلْشَعْبِي للْكَلِمَةِ بمعْنى أفْلسته اذ مسًت منْهُ اُلْعـــظْم ومَا تحْته: زورت ماضية القريب والبعيد وأربكت حاضره ...وزادت في ضبابية  اسْتـــشْرافات  مستقبله .يا لـــها من " نُخبة " لم يجُدْ بها اُلْدَهْر  على  تُونس  (( قاصمة ظهور اُلْجبارين ))أبــدا ..وكم تصدق فيهم جميعَا عبارة الحكيم الطٌغرائي في " رسالة الإستشهاد " ضد الشيخ الرئيس بن سينا حين يقول " اني لأعذر العوام وأمثالهم في تدابيرهم الفاسدة لخفاء القوانين العلمية عليهم فيروموا الحل بما يفْسِدُ أمًا أن يَجْمع اُلْواحِد بين حِكْمةُ اُلْعُلماء وتــدابير اُلْجُــهال فهْو لَأعْجَبُ اُلعَـــــجَبِ " . مِحْنة تونس فعلا  : اُلجَمع العجائبي  بين  "حكْــمــة"  العُلماء اُلمَشكُوكُ فِيها وتدابير الجُـــهال الواضحة "عيْني عينُك "..ومن أعْجَب الأعَاجيبِ عنْدي حيْرتِي في سَريرةِ وسيرَة "اُلْـــــهؤلاء"  من إخْوتي  :
يقْسِمُونَ علَى " اُلْــقرآن الكريم " حينَ تَقَــلُد مَقاليدِ   اُلْقيَادة  ويقُودُونَ اُلْبلَاد إلى الجَحيم لاَ قـدًرَ " واهِبُ اُلعــقل" ومُقــدِرُ اُلْمَقَاديـــــــــــــــــر ..
4
 لقد ورد في اُلْمتُون القَديمـــة

"قال عبداله بن بسر: أتى رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:" يا رسول الله،إنً شرائع الإسلام كثرت عليَّ فأمْرني بشيء أتشبثُ به، فقال:" لا يزال لسانك رضبا من ذكر الله تعالى.."كما ورد الأمر في ." كتاب بحــر اُلْـدُموع"  لإبن  اٌلْجَــوْزي . فأي "رِضَابٍ" كان بين  فَكَـــي... وَ أسْنان مَن أمـَــر باُلْأحْمَر اُلــقَــاني سفْك دَم اُلْشًهيد شُكري بلْعـــــــيد .. قُربَانًا لوردة اُلْحُرية اُلْحَالِمَة فِي تُونس اُلْمُعَاصِرة ... رِسالة إلى الأزْمِنَة اُلْقَادِمَةِ ..

سليم دولة


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث