dimanche 6 janvier 2013

رسالة : من الى كاتب مغترب







من سليم دولة
الى الكًاتِب اٌلتُونسِي اُلْمُغْتَرِبْ عبد السلام زَيَانْ
 تحية حِبْرية ... تليق بمقامكم عندي و بعد: 

أنَا لاَ نَاقَةَ لِي ولا عنْز ..ولاجرادة ولاقرد في هذا " الوطن المُقًـرد" اُلمَحسوب عليه والمَحسوب علي َ . لقد جربْتُهم
 ( شُيُوخِشْ خُشْخَاش التنوير وشخاشيخِ اُلْدينِ اُلْمَكْذُوبينَ  " في مقتبل حياتي ... كما بعض " الثوريين " لا يقفون إلا مع الواقف..اذ حين تفرد بي في الثمانينات أصحاب العقْليات "اليثربية" عباد " الأمس الأبدي "  بتُهم أقلها ..افْسَاد الشبَاب وآخرها " الرِدَة  والخروج عن ملة الإسلام " لم تقف إلى جانبي  ولا جهة من اُلجِهات من أصحاب " التحْرير واُلتَنْوير " وحْدهم تلامذتي دافعوا عني بكل " شراسة " على اخْتِلاف ايديولوجياتهم ومشاربهم العقائدية .وحين  فتك أصحاب  " التنوير والتزوير " ب"السلفيين " ... وألقوا بِهِم الى "مَا وراء الشمْس" لم أرَكِبْ في شأنهم حَرفًا واحِدا ..ولم أفكر قط أن أنتقم منهم أو أناصر السلطة  النوفمبرية  عليهم ...بل تعاطفت مع الكثيرين ممن كانوا تلامذتي سابقا وجمعنا " ماء " المعرفة ومِلْحها .. تماما قد تفردت بي سلطة التجمع وأجاعتني وجربتُ الحُوع فعلا سنة 2000 .. نعم الى حد تبول الدم في الغرفة 16 من نزل" فيكتويا الكبير" بساحة برشلونة بسُرًة العاصمة التونسية ..قرب تمثال الشيخ عبد الرحمان بن خلدون ..ولم يقف الى جانبي غير الشاعر آدم فتحي و واحدة فقط من العائلة ...وقبيل "الثورة المغدورة" تعرضتُ الى محاولة إغْتيال حَرقا بعد محاولة في " الشروع في القتل 2008 . اثر صدور كتابي
" شقيق الورد " ولم يَصْدر ولا بيانٍ للدِفَاع عنِي مِن أية جِهَة ولا أذكر أنً " رابطة الكتاب الأحرار " التِي أنَا صاحب فِكرة تأسيسها أصدرت نصَا أو اتخذت موقفا ضد اُلْسُلطة في شأنِي وأكثَر من ذلك ثمة من كتاب تونس من بَرر مُتَشَفيا فَعْل وفِعَالاتِ  اٌلسُلطة معي لأن كتاباتي " مفرطة في الإسْتِفْزاز"  ...وبُعَيْد الثورة يتم شتْمي من قبل " الشَعارير " المُبَجلين زمن السيَد اُلْجنرال " وفلاسفة "اُلزُور والبَهْرج" كما يقول صاحب " كتاب المدينة الفاضلة  " وكتاب تحصيل السعادة " الفارابي وأكثْر من ذلك ...ها انهم يتهمونني اليوم "باُلْتَعالي" و"النَرجسية "... حين رفضت الظهور تلفزيا ...هؤلاء طارطير اُلْحَانات وأعْداء اُلْمكتبات  كما كان يَحْلو لي أن أسمي بعضَهم   . هم فعْلا أعداء الكُتب واُلمَكتبات وان كانوا يكْتبون كم فرحوا حين نهبت مني مكتبتي دات الستة آلاف كتاب وبيع ما بيع منها في " نهج الدَبَاغين " – يا لَعَارات تُونس وكتاب تُونس  _...يُمارسون ما كنت أسميتة " اُلهِطايَة الثَقَافية اُلمَزيدةِ واٌلْمُنَقَحَة بِالوِشَايات اٌلْبُوليسيًة ... "بأمسياتهم "الشِعرية"  و" أماسيهم "في كل جهات الجُمْهورية والسجلات التارخية شاهدةٌ على ذلك ناهيك عن سفراتهم لتمثيل " اُلوَطن" في اُلمحافل البرانِيًةِ ( أنَا الذي لا يَعْرفُ مِنْ عَواصم اُلْدُنيا غيْر بغداد اُلْجريحة ..بينما باسم الشعر يسافر شُعراء وزارة الداخلية وجيرانِهم.. لتمثيل تونس  ). يا لِلْعَار بالأمْس اُلْقَريب كَانوا يأكلون ويشْربون على شَرف زين العابدين.... واليوم يأكلون بسبِ وشَتْم دين والدِينْ جنرال اُلْفَارينَ . بالأمْس اُلْقَريب اُلْقَريب  بأكُول على شرف العقيد القذافي واليوم يأكلون على جثة العقيد "المقبور" كما يقولون  ..لا تَغْضب مني يا صديقي .. ومن وقاحتي اُلْحِبْريَة وأنتَ الأعْلم مني بالحكمة اُلْزُهْديَة اُلْتِي لسُفيان اُلْثَوري _ رحمه الله _ " إذا نَزَلَ اُلْبَلاءُ زال الحَياءُ"  يا أستاذ  عبد السلام
( الكاتب الحُرُ حَقًا وحَقيقَة ً). لا أنا لسْت ضحيَة . ودَوْر اُلْضَحية لا يليقُ بِي .. ولا دور الجلاد  وان كنت أنا " اضطهد " وجلد " " التجمع الجلاد " ولا يُشرفتي أنْ أكون ..غيْر مَا أنا   عليهِ . أنَا لا ألزم تونس ... إنْ لزم الأمر وهي لا تلزمني رئاسة وحكومة و"شعْبا "و عُشْبًا ....كما يَحْلو لِي أنْ أقُول  إنْ لَزم اُلْأمْر  ولا تعْنيني "انْ طابَتْ أو أحْتَرقَتْ"  كما تقول الحِكْمة الشعبية اُلْحَكِيمَة  و لا َيعنيني أكثْر إنْ طارتْ أطْيار الحُرية والعَدْلِ  في اُلْوطَنِ أو حَطَتْ  أو رُشًتْ أجْنِحَتُها بِالرشِ اُلْنَوْعِي .. أو نَقُصَ أوْ زاد عَدَد اُلْخَائِفينَ واُلْخائفَات من اُلْحُرية  أو عدَد اُلْخائفات والخَائفين عَلى اُلْحُريُة واني يا صَديقي أعْرف عُمْق اُلْجُرح اُلْذي جَعل مولانا جلال الدين اُلرومِي يهْمُس لنفسه حين احْساسة بنَفْيه  وكسْر أنَفَتِه فيكتبُ  باُلْمِدادِ اُلْدامِي واُلْحِبْر الأحْمر  اُلْقَانِي " ما أشَدً ضِيقي بِهَؤلاَء اُلْرِفَاقِ ذَوي اُلْعَنَاصِر اُلْواهيًة ".. لا تَحْزن علي يا صَاحِبي أعْرف كَيف أدافِعُ عن نفسي_ رغْم العُمر الأحْرف _ أمَام " محكمة التاريخ
" ومن   أحُب ..ولن " أرْشُفْهَا " لأحَدٍ كائنٌ مَنْ كَانَ وكائِنٌ من يَكُون ولنْ أتنَازل عَن حُقوقي الإعتباريَة _ الرَمْزية  لأَيِ رِمْـــز " كلَف ذلك ما كَلَف ..وثق من ذلك ..وللتاريخ .  حين طرح على اميل سيوران  سؤال حولَ بلده الأصلي رومانيا _ وهي بلده الأصلي  وقد تغرب عنها الى فرنسا _ بعد
أنْ عَرك اُلدُنيَا   وعَركتْه  وكتابُ " التَفَكُك " بقلمه كما كتاب
" مَقَاسَات اُلْمَرارَةِ " بِقَلمِه أيضا  شاهدٌ عَلى ذَلِكَ .. كانت اجابته : " انها مكانٌ فِي اُلْجُغْرافيَا اُلْكَونيًة " ..  وما أعمق قول سيوان مرة أخري : " إن جولة في الجبانات لأبْلغُ دَرْسٍ فِي اُلْحِكْمَة " .. تَحْيا اُلحَياةُ ...
 تَحيَا اُلْحيَاة
 وللتاريخ ثَاراتٌ  .... دُمْت حرا .. وان كنتَ  مُغْتَربًا  عَن " اُلْوطن" فإنً " وطنُنَا أيْنَ نَكُون في أحْسَن حَالٍ " كَمَا يَقُول اُلْعَظيم " صاحب كتاب  " اُلْجنَة اُلْضَائِعَة " وصاحب كتاب "الجنة المستعادة" ( مِلْتُون ) وانْ كنتُ أعلم عِلْم المَوْجُوعين باُلْمَوجوعيِن أنَ حُبك لتُونس رغْم كُلِ شَئٍ هُو  اُلمِحْرارُ عِنْدَكَ
v و اُلْبَوْصَلَةُ _ أعتذر لك يا صديقي   أعْتَذرُ لك يا حَبيبي  نِيابَةً عنْ اُلْوَطن ..  أيُها اُلتُونِسِي اُلْنَبيلُ..لأن تُونس آكلةٌ أكولةٌ ..لأجْمَل وأنبَل أوْلاَدَهَا..  و بَنَاتِها..كم يحب الوطن إحْياءَ الموتى ..وابتزاز الموتي والتلاعب بالذاكرة ..كَمَا يحب  إذْلاَل الأحْياء ومَنْ لا يَقُوم ولا يُقِيم طُقُوسَ اُلْوَلاَءِ  اُلْجَوْفَاء . ..ما أوْحَم رجَال اُلْسُلْطَةِ اُلْسيَاسيَة عنْدَنَا ...                                                                 
تَحِياتِي لَكَ _ دُمْتَ حُرا _  وَوَرْدَةٌ  تليقُ بِمَقَامِكَ  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث