اُلْمَحلوم به ثقافيا ... "بَعْـــدَ" ... اَلْثَوْرَةِ تُونِسيًا
( مُقَارَبَةٌ ..ذاتِيًةٌ وذاتيًة ... جِدًا)
الى الصديق محسن العامري
إشارات : " إن الأزمة ليست نقيض
التقدم "
§ § ( أنطونيو نيغري )
"
.."إن فكرة الأزمة قد أصبحت هي نمط وجود مجتمعاتنا "
( ادْقار مُوران
)
:
" ما إسم هذه البلاد ...التي كنت أنا رئيس جمهوريتها ..."
الفصل الأخير من" المذكرات المضادة " أندريه
مالرو
1
مَحْكُومٌ عَلى التُونِسِي أنْ يَحْــلُمَ كَمَا هُـــو
" مَحْكُومُ " عَلَى الإنْسْانِ اُلْسَارَتْرِي "أنْ يَكُوُنَ
حُـــرًا
.."
v
لَيْسَ اُلْحُلْم بذَخَا نَرْجَسيًا ..تُلميه
إرَادتـُنَا عَلَى ذَواتِنَا اُلْكَثِيفَــــةِ وَاُلْهَـــشَةِ في آن
وَاحِدٍ وإنَمَا هُو ضَرُورَة ٌ أنُطْولُوجيًةٌ ... وسِرٌ مِنْ أسْـرارِ
كَيْنُونَتِنَا ..اَلْعَظيمَةُ نَحْنُ اُلْبَشَرْ . سِرُ هُوَ اُلْحُلْمُ
من أَسْارِ هَذِه اُلْعَظَمَةُ .. إنَنَا نُدْرِكُ وَنَعِي ... أنَنَا
نَسِيرُ إِلَى اُلْفَنَاءْ.. نَسِيرُ إلى حَتفنا مُكْرَهِينَ..
أحْيانا .. وبَاسِمينَ أَحَايينَ أُخْرَى ..وَمَعَ ذَلِك َ..
نَحْلُم .. ونَحْلم ومِنْ حَقِنَا أن ْ نَحلم ونَبْنِي
ونُهَدٍمُ وَنَرِثُ . اَلْمَسَاراتَ والأوْجَاعَ وَنُوِرِثُ
اُلْمَعَانِي وَاُلْمِحِنِ .. لسِوانَا ...نُوَرِثُ كُلَ مَا انْحَدَرَ
إلْينَا مِنْ تَاريِخِ سُلاَلَتِناَ .. أفْرَاحَها وأسْبَابَ
أفْراحِهَا .. أتْراحَها وعِلَل َأمْرَاضًهَا .وكَدُوحَ اُلْرُوُحِ وَخَدُوشَهَا
... هي إرث وتراث : مكونات من مكوانات ذواتنا وهويتنا الصلبة والمائعة .
الإِرْثُ إنَمَا هُو اُلمَرجع النًفْسي واطَار الإسنْاد العَاطِفِي لِسُلوكاتنا :
في آداب اُلسَيْر وأداب اُلْسُفْرَةِ حِين الأكْل ورُدود الفعل
الفرحية والغَضَبيًة والترَحية اُلْحُزنية .. والتُراثِ هُو المَلْمُوسُ
اُلْحِسِي لِمَا نرى .. ومَا نَسْتَعْمل ومَا نَسْكُن .. وانْ لَمْ
يَتَوفَر اُلْسَكَنُ لبَعْضَناَ اُلْتُونِسِي وأنَا واحدٌ مِنْ هَذا
اُلْبعْضِ . . ( هل لِلْحَيَوانِ مُشْكَلَةُ سَكَــــنٍ ) ؟ مما يَعْنِي أنَ
اُلْإنْسَانً كَائِنُ ذَاكِرةٍ وذاكرة مُرَكًبَةٍ واسْتثنائيةِ هي أيضا مصدر
لِمَسراتِهِ وأوْجَاعِهِ وليس صدفة أن يلهج الحكيم الأماني صاحب الحكمة
الراقصة ..و" العلم المرح " في إحدى تجلياته كاتبا بِاُلْحِبْر
الأَحْمَر اُلقَانِي :" اَلذَاكِرَةُ إنما هِيَ مِخْزَنٌ مُتَقَــيِحٌ
" .( القيح . الورم . السفيليس الحزبي . فقر الدم الحضاري .الكُساح الإجتماعي
.. ) لماذا الثورة التونسية وسواها في اُلْمُمْتَدِ وًاُلْمُتَعَرِجِ
اُلْتَضَارِيِسِي اُلْجُغْرافــي اُلْعَربِي الإسْلاَمِي ... أصْلا إذا لمْ
تَكُنْ الثورة ضِدَ هَــــذا:
"
المَخْزِنِ اُلْمُتَقَيِحِ لِلْذَاكِرَةِ "
أقْصُد الذَاكِرة َالتُونسيَة .. الذاكرة " الترشيشسية ( التسمية القديمة
لتونس ) .
2
مَحْكُومٌ عَلى التُونِسِي أنْ يَحْــلُمَ كَمَا هُـــو
" مَحْكُومُ " عَلَى الإنْسْانِ اُلْسَارَتْرِي "أنْ يَكُوُنَ
حُـــرًا
.."
v
لَقْد تَعَلَمْتُ بَعْدَ أنْ تَلَعْثَمْتُ طَويلاً
وَ تمَثَلْتُ طويلا ... بِمَشَقَــةٍ شَائِقَةٍ من"
الفلسفة " التي جعلتُ منها قدر مُسْتَطاَعِي " نِحْـــلَةً
مَعَاشٍ " وفق المعجم الخلدوني . جعلت من الفلسفة والتي : "حب الحكمة
" " حكمة الحب " وفق التعبير الهايدقيري "تقنية
جمالية" للاقامة في تونس.. تونس لا باعتبارها مكانا "جميلا
" في الجغرافيا الكونية وإنما باعتبارها "مُعَلمَة حَضارية
" و"بوصلة قيمية " يعرف قيمتها المعلم اَلْكَوْنِي الأَول
أرِسْطُو اُلْعظــــيم . جغرافيا عاطفية هي تونس . تعلمت فِي
تونس من "الفلسفة" بما هي حكمة
"
متوسطية " " الَصْبر"
و"اُلْــــــحُب "و"الصَداقــة" و"الكَرامــــة
"واحترام الهشاشات الإنسية " ضد
"
مغتصبي الفلسفة "ذاتها .. في الجامعة
التونسية ..التى تبقى لها " فضائلها " التي ربما لم أكتشفها ... بعد
..وان كنتُ أتَصَور ولا زلت أن لاَ تَفَلْسُف مُمْكن بِغــير.. " اللغة
الأم ".. لأهمية اللاَوَعْــي اللِساني ..لأن اللغة ليست مُجرد "
أداة توصل " وانما هي الوَلاًدَة والحَضَانَــة للْوعـــــي الوجودي والعاطفي
.. وليسَ صُدفَة أنْ تؤكد اُلْحِكْمَة الإفْريقية على "المقام الحَربي"
اُلْمُخَاتل للغُة حين تقول حرفيا :" أن من يهبك لغته إنما تريد
أن يسلب منك روحك" ( فهل عالجت الثورة التونسية
لغتها ) ؟ ألم تترك " لخصومها و"لكارهيها" من
المنتسبين الى "الثقافة" التكلم باسمها من
"الشعراء" لئلا ...أتحدث عن" الفلاسفة " مثلا ..
"أؤلائكة الهاؤلاء ".. الذين استفادوا من الحدث النوفمبري أقلها
" الحصول على رواتبهم الشهرية دون عمل أما باسم "شراء الذمم"
أو" باسم تلك الخدمات السوداء... أقلها " تشويه " من كانوا
ذات يوم " من " الأصدقاء " لئلا أتحدث عن " الإخوة "
و" الرفاق "...والذين يتحدثون الآن " عن خيوط لهم " مع
"الحزب الحاكم" الذي هو:
"
النهضة " .. والذي يقومون معه بالدور
"التهريجي" نفسه الذي قاموا به مع "التجمع الدستوري
".... ؟؟؟
( البوليس الثقافي للتجمع الدستوري هو عينه البوليس
الثقافي للنهضة . مزيد ومنقحٌ ) في ما يعنيني لا " حزب "
يحكمني .. وشعاري التونسي كما كان زمن الإغْتصاب النوفمبري هو :
" لا رئيس لي سوى راسي " ... لأمر بسيط وهو أني لم أحكم ذات يوم
على " حزب " من الأحزاب من موقعي " الجيبي "
..لهذا الأمر لا حزب في تونس "يتحملني "... أقصد يَتَحمَل " نقدي
" لهُ .. هل يعني ذلك " خسارة لي " ولمن هم من أمثالي
من التونسيين والتونسيات من أصحاب وصاحبات القلم .؟ كم أكل " التجمع
الدستوري " من "صاحبات الاقلام
"
و أصحاب الأقلام " ...؟ "أؤلائك
الهاؤلاء " الذين " دشن لهم التجمع _ بلا مزية _
" بيوتا" على قياسهم .. .كما بيت " الشعر "
..مثلا .. أو "مراكز للترجمة" على قياسهم كما لو أنه لا وجود في
تونس " لبيت الحكمة
" .
هل خسرتُ في تونس حياتي ..؟ أبدا : " لقد ربحت
ذاتيا وشخصيا كل خساراتي " ذلك هو شعاري وشهادتي الذاتية لوجه "
التاريخ التونسي " . أنا لم تعد لي شخصيا " ذرة " حقد ... على أي
كان من السلطة الهالكة ...والتى لا تزال تتهالك كما سواها على السلطة .
"الثقافة " من جهة
"
اللسان العربي المبين " واللسان الفرنسي
الجميل تحيل على الحرب ( ثقف العود قوم اعوجاجه .. والرمح براه )
والفلاحة ( أقريكيلتور ) .. وتَعَهُد جَميع اُلمَلَكَات بما في
ذلك الملكة العاطفية أهم الملكات في تصوري . كم نحن في حاجة الى "
تربية عاطفية " التي تعني الإنبساط المرح ...مع من " نُحب " ومع
الطبيعة "عُشنا الايكلوجي" بالمعنى الصَاري( نسبة الى ميشال صار)
والموراني ( نسبة الى ادقار موران ). إن حلم أحلامي الشخصية على
المستوي الثقافي بُعيد الثورة التونسية المفتوحة على أكثر من ممكن أن نقوم جميعا
بما يمكن لي نسميته "ثورة كوبرنيكية عاطفية ": من شأنها أن تغير
من نظرتنا لأخرنا التونسي .. مهما اتسعت الخلافات ..
كان أحد الرحالة الألمان قد " شتمنا" في كتاب
أصدرته "بيت الحكمة التونسية" بمديحه المفرط للجغرافيا التونسية وشتمه
المبرح " للانسان التونسي " الذي أعتبره " أفسد ما في الجغرافيا
التونسية " وفق صياغتي اللغوية ... هل نحن " العضمة الحارمة
" حقا في المحضنة الجغرافية التونسية . وهذه " النحن " تعود على
" المثقفين " ..المسؤولين الحقيقين على كل ما آلت اليه البلاد .. زمن
" الحدث النوفمبري "... كما الأمر الآن ...مع " الحضور النهضوي
"..؟
3
مَحْكُومٌ عَلى التُونِسِي أنْ يَحْــلُمَ كَمَا هُـــو
" مَحْكُومُ " عَلَى الإنْسْانِ اُلْسَارَتْرِي "أنْ يَكُوُنَ
حُـــرًا
.."
v
كنت قد إجترحت أنا والدكتورة ماجدة السباعى بيانا
تشخيصيا وتحريضيا حول ضرورة :
حراسة "الوردة " والتي هي ..
ثَوْرَةُ... فتيان الحُرية وفتياتها.. ومن يقوم بذلك غير
"
المثقف الحق " وليس" تقني المعرفة"
الإنتهازي في كل الحالات والأحوال وهذه هي صيغة البيان الذي يلزمني اليوم ..
كما ألزمني بالأمس ..
1
ان "تَمرد "الفتيان التُونسيين والفَتَيَات
التُونسيًات المُعَطَلينَ عنْ العَمْل والمُعَطًلاًت عَن الحَياة أصْلا اتْخَذَتْ
لَهَا بُعْدا ثوْريًا واضحَا لاَ يًجبُ أن تَلْتًف عَليْهَا ,,بشْكل انتهازي
ذهْنيًة الرًاسخينَ في جَلْد وتَعْذيب وايذاء أَبْناء الشًعْب
الحُر...وبَنَاته الأبيًات
2
ان نعيش تونسيا أزْمَة وأزْمَة مُرَكًبَة هَذَا أمْرٌ
طبيعي أمام سُلْطة اللاًمُتَوقَع وهو فعْلٌ فاَعلٌ في كُل المُنْعَطَفَات
التًاريخيًة الحًاسمَة خلاَلَ التًاريخ البَشَري ..اذْ الأزًمَات ليْستْ عَلى كَر
العُصُور ومَرًهَا عَلامَات سَلْبيَة وأعْراضٌ مَرَضيًة حَتًى وفْق
التَأْشير الطًبي وانمًا هي عَلاَمَات صحًية تمَامًا اذْ تَعْني الأَزْمَةً ضمْنَ
مَا تَعْنيه الانْفتَاح عَلي المُمْكن ,,,وهذا المُمْكنُ يُمْكنُ أنْ يَكُون
َثوْريًا أوْ رجْعيًا تًقَهْقريًا ...تَرَاجُعيًا وقد بَرْهَنَ فتْيانُ الثْوْرَة
التُونسيَة الأحْرَار وفتياتها الحَرائر..الحُرًاتْ مقدرتهم الفائقة و
مَقْدرتهُن الخَلاًقَة على تَصْريف مَخْزُونهم الثًمين في تَوْقهم
وتَوْقهنً الي العَدْل والحُريًة والتًي كاَنَتْ دَائمًا مُعًلقَة التُونسيينَ
والتونسيات الأبَديَة وليس صُدْفَة أنْ يردَ في الأوْرًاق التَاريخيًة القَديمَة
العبَارَة الذَهبيًة التي تُشيدُ بخصَال هَذا الشًعْب الأَبي وانْ كانتْ كَمَا
سَائرُ الشُعوب تَظْهَرُ عليْه أحيانا عَلاَمَاتُ التًعَب:
‘‘
اذاَ أرَادَ اللهُ أنْ يَقْصمْ ظًهْر أَحَدُ الجبًارينَ
أَرْسلًه ُالي تونس‘‘..وها هوالشعب التونسي يُبَرْهن ُمَيدانيًا على أنًه
قَاصم الجبًارين.. ومٌفْلقُ أكبْادْ المُسْتبدًين ...
3
هل أن الشعب التونسي ظَلَمَ رئيسه مما يجعله
يَهْربُ دُوُنَ خطاب وداع ؟ سؤال غريب . نعم سؤال غريب فعلا .أما أن السيد الجنرال
التونسي قد ظلم نفسه وقد ظلم شعبه فهذا جوابه عند السيد الشارع ...وبالتحديد
عند شباب الشوارع بالمَعْنَى المَادي والرَمْزي .لقد كان خطاب السلطة
السياسية يردد
:
أيها الشباب أنتم الحَلْ ولَسْتم المُشْكلة ‘‘ وفعْلاً
لقدْ بَرْهَنَ الشبابُ التُونسي الأبي أنًه فعْلا هو الحَلُ وليْس هو المُشْكلَة
ُوأنً المُشْكلَة الحَقيقيَة َانَمَا تَكْمُن في شيُوخ الاسْتبْدَاد والانتهازية
الذين وَلَغُوا فى دماء الشَعْب..وأوغلوا فى اذلاله واهمين أن ‘‘ أنهم أنمَا
هُمْ حزْبُ المَاضى وحزْبُ الحًاضر وحزْبُ المُسْتَقْبَلْ ‘‘. لقدْ صَادَرَحزب
الجنرَالْ الذاكرَة المشتركة و الزمن المشترك للشَعْب والا مَا مَعْنى‘‘ نَحْنُ
حزب الماضى‘‘ . كَمَا صَادَر حزْب الجنرال المَعيشْ الحَاضرْ ليَحْتًكرَهُ
لنْفسه أوًلاً ولحزْبه ثانيا ويا للْمُفَارقَة يَتمُ ذلك تَلازمًا مَع اشَادَته
بالديمُقْرَاطيًة المَحليَة وفضائلهَا الجَمًة ..ساعيا كَدْحًا الى تَصْدير
تَجْربَته الصُنْدُوقيًة السَمْحَاء المكذوبة مُكَرَرا للعالم لمُقَاوَمَة الفَقْر
الكَوْني بَعْد أنْ أوْهَمَ العَالَم بحُسْن تَدْبيره المًكْذُوبْ
المَكْرُورْ بانه يمْلك حتي فلسفة لمُقاومَة منَاطق الظل في العالم من أجْل ابتزاز
سيَاسَوي لحُكَماء المُنْتَظمَات الأمَميَة في حين أن تسْميًة مناطق الظل
ذاتها لا تَزيدُ عنْ تمْويه لُغَوي زَلُوُق لا خفاء حَقيقَةَ ما عليه
مناطق القَهْر والاسْتصْغَار والظُلم والذُل
ان حزب الجنرال التونسي الفار لم يرغب في مصادرة الماضى
,,والحاضر ,,وانًمَا سَعْى الى مُصَادَرَة المُسْتَقْبَلْ بمساعدة عصابة حقيقية من
المُرْتزقة من المُنْتسبين للثقافة المغدورة ...غير أن كل تلك الهيْلَمَانَات
السُلْطويًة لاتزيد عن كونها متواليات من الأقنعة لاخفاء ما عليه حزب الجنرال من
هَشَاشَة وما عليه الشَعب التُونسي من شًعور بالظُلم والذي هو التسْميَة الأخْرى
لما أطلق عليه جدنا ابن خلدون ‘‘ خرابُ العُمْرَانْ‘‘ .
04
ان الشعب التونسي لم يظلم جنرال الحزب الواحد الوحيد
الأوحد الأحد اذ تلقى السيد الجنرال الفار أكثر من رسالة قبل انتخابات
ألفين وأربعة وما تلاها للخروج من تاريخ تونس من الباب الكبير ...غير أنُه
لم يعتبر من المخزون التاريخي للشَعْب الأبي ...يَفرُالجنرال بكل صَغَار من
الأبْوَاب الخَلْفيَة للديَار التُونسيًة ..بعد أن تَرَك حُراس ارْثه يتآمرون
سريًا علي غَدْر ثوْرة الفتيان التونسيين الأحْرار فالحْذر أيًها الفتْيان
من اجهاض ثورتكم الأبية وكونوا علي استعداد للنزول الى الشوارع ...الريئيسة
والخلفية في كل المُدن والقرى التونسية ,,,للذود عن وردة ثورتكم الاستثنائية
محرار حاضركم وبوصلة مستقبلكم
05
فلا يمكن ان نُفَكرَ في الحَاضر أوْ المُسْتقبل
بأَدَوَات .وعقول أُعدًتْ للمًاضى‘‘ وفق عبارة أنطونيو جرامشى العظيم ذلك هو
المحلوم به ثقافيا بعد الثورة : مما يعني ضرورة :
1"
الأقتصاد في العنف " اذا كان لا بد من اتيانه.أو ما
كنت قد أطلقت عليه " التوزيع العادل للقمع "..
2
"التوزيع العادل للثروة " واذا تعذر الأمر : الإقتصاد في
السرقة ..
3
"
تنمية الملكات الذهنية بإشاعة الوعي
النقدي لدى الشباب ..أو على أقل تقدير الكف عن التبذير الفاحش للذكاء
العام ..كما هو سائد اليوم ( التسلح بالتاريخ والأنطروبولوجيا ... وسائر العلوم
الانسانية والدقيقة ..من أجل تحقيق استقلال ممكن للذات الجماعية من التبعيات
المعلنه والسرية . "اعتبار المعرفة والسلطة متلازمان تلازم اللشفاه للأسنان "
4
اُلــوعي السياسي الشامل بضرورة فلاحة شجرة القيم
المدنية : حراسة الكُل الإجتماعي من كل هيمنة مُحتلمة على هذا على النسيج الجماعي
الإجتماعي من قبل " المنتظم السياسي " أو " المنتظم العسكري " ..
5
القطع المعرفي مع المتودولوجيات الأحادية سليلة الدغمائة
المتنكرة وبناء حركي" للفكر المركب " بالمعنى المُوراني ..
6
القطع العاطفي مع أشكال احتقار الذات الفردية والجماعية
وأطر الإسناد الحضارية ( كرة مرضي للثقافة العربية الإسلامية في مقابل أسْطرة
الآخر ....بإمْتِحَان " عقلية المغلوب المولع بالإقتداء بالغالب "
الخلدونية
.
وأخير : فان المحلوم به ثقافيا بعيد الثورة تونسيا
القطع الجمالي مع التصور الكوارثي للآخر و للأزمات
والحياة ..من أجل اقامة شعرية في الوجود .اذ يبقي الحلم ..والحلم المطابق دائما
ممكنا . ما قيمة "ثورة " ما من الثورة اذا لم تعمل على تنمية ما يمكن
تسميته الإتساعية العاطفية ..
§
§ "
إنطلاقا من ارادتي في
الصحة والحياة صنعت فلسفتي " يقول صديقي الفجري ( ني
§
v
" ثمرة أعمالى أن أبلغ مثل هذا الحب... " يقول
مولانا جلال الدين الرومي ..
v
مَحْكُومٌ عَلى التُونِسِي أنْ يَحْــلُمَ كَمَا هُـــو
" مَحْكُومُ " عَلَى الإنْسْانِ اُلْسَارَتْرِي "أنْ يَكُوُنَ
حُـــرًا
.."
وأخيرا أعترف بأني :
"قد أكُونُ مَخْدوعًا وقَدْ لاَ يَزيدُ عَنْ كَونِه اُلقليل
مِنَ النُحَاسِ واُلْزُجَاج ذَلكِ اُلْذي اعْتَبَرتُه ذَهَبًا وَماسًا " (
حكمة ديكارتية ) كُنْتُ قَدْ صَدًرتُ بِهَا أولَى كُــتبي :" ما الفلسفة
" ..وتِلك واقعةٌ سردية أخُرى
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire