vendredi 7 décembre 2012

الإقْتِصَادُ في سُلْطَةِ اُلْإعْتِقَادِ ... وتَبْريِرِ اُلْإغْتِصَابِ


  

الإقْتِصَادُ في سُلْطَةِ اُلْإعْتِقَادِ ... وتَبْريِرِ اُلْإغْتِصَابِ

  selim dawla

اُلْمَجد  للإنْسَـان  لا يُـــهينُ ولاَ يَقبـلُ أنْ يُهَان
غريب أمر الكثير من " الخلق" ..إذ ثمة من يُـــرْعِــبون الآخرين بكلمة " الله " كما لو أن "الله" موظف عند سيادتهم ... يستجيب لنزواتهم ..وأنه ربهم هم دون سواهم ... واذا كان الأمر كذلك ... فلماذا  يعتدون على من ينتسبون الى "رب " سواهم . لماذا قربهم من " ربهم " لم   يُقـــلـل من "أنانياتهم " ..ويمحو من " قلوبهم أدران "نزواتهم"  .. للتفرد   "بالطُهر" " والبشارة "..وبصكوك " النجاة . كم ينسى " الهاؤلاء" أنهم أبناء أمُهاتٍ .. ولهم " أخوات " وأنهم هم أنفسهم " كائنات "" تَحيض" و" تبيض" كما كل الكائنات  وأنهم هم عينهم اياهم عُرضة للاغتصاب في أبدانهم وأذهانهم ... وما أصدق ما ورد في الوراق القديمة من الأقوال كماهذا  المَقُول " ما أوْحَم الرجَــــــــــــــــال " ...أقصد رجال " الكناسة " السياسية.الذين تُــرغِب سلطة الإعتقاد لديهم  الإغتصاب .. جميع أشكال الاغتصاب وأولى الاغتصابات اغْتصاب المَلَكَاتِ الذِهْــنية والمقدرة على التفكير باستقلالية وحرية ..  و الكل يتم تماما باسم  " المقدس " باسم" التجارة " المتنكرة في صورة الرحمان الديني . اخفاء لشيطان المصارف الرِبْحِــــي .  لكن ما الدين جوهرا ...؟

اُلْمَجد  للإنْسَـان  لا يُـــهينُ ولاَ يَقبـلُ أنْ يُهَان

الدين " في الأصل " تجارة " مقايضة .. علاقة تبعية ..عَقدية ..والتزاميه والزامية  بين " رب " و" مربوب " بين "عابد ومعبود "... بين تابع ومتبوع . بين معقود عليه  .. ومعقود به هو "عروة وثقى " يتأسس هذا "العقــد " الذي لا يجب على الذاكرة نسيانه يتأسس بصيغ مختلفة على " التمييز " الفضفاض والرجراج غالبا بين المقدس والدنيوي وان يكن في البداية تمييز  حاسم وصارم بين مجالـيْ القداسة والدناسة ... اذ سرعان ما يستحيل "المقدس" الى "مدنس " والمدنس الى مقدس والتجارة ..
مع " الله مثلا "هي الأبقى والأفلح. .وهكذا كل يزعم " الفوز الأكبر " فينفجر "الكل الديني الواحد  " الى " ديانات ... والعقيدة الواحدة الى عقائد  ولم يكن الخطاب الديني في يوم من الأيام غير منغرس في الشأن السياسي. لأنه أساسا خطاب في تصريف الرغبة باستحضار الرهبة  وسلطة اللسان . الدين واقعة لغوية " "مبنية  بناء رمزيا .. واللغة أساسا حدثا "سياسيا ".. بالمعنى الاغريقي للكلمة  حقلا ملغما وان في ماهيتها السياسة نبيلة المقصد كما الدين   تنشد الوحدة . وان كان روسو يشيد بالتداول العاطفي الأساس لللغة عند تدشين  الفعل التواصلي بين البشر   كما لدى" القرطاجنيات " . وأكثر من ذلك فان اللغة كما الدين حدث تسويقي ..مما يعني أن " التسوق اللساني " التجاري الديني كان دائما كلي الحضور في أرقى منتجات الحداثة تطورا . أليس الإشهار تحيينُ  للمحلوم به خرافيا وأسطوريا ودينيا . أليست الجنة حدثا اشهاريا قبل الأوان ؟ أوليس الإشهار هو الشقيق الأبدي للتشويه والتشهير .. بالآخر المختلف لونا وجنسا وجهة ومقدرة معرفية وشرائية أيضا .. فهل يعنى ذلك عدم امكان الفصل التمييزي بين مجال السياسة بما هي شأن "مدنس " متحرك يتَحَركُ في النسبي ومجال المقدس الذي مادته المـــــــــــــــطلق الإعتقادي  .. ؟ أبدا . لقد  توفرت" للديني الاسلامي" كل الممكنات المطلقة ليبرهن على " تفرده " عن سائر " السياسات الجاهلة " غير أن العقل السياسي الديني العربي الاسلامي كما سواه قد سقط في كل " الامتحانات " المَدنية .. حين أسقط " حق الإنسان من حساباته  وتشبث  بمظهرية مرجعية الايمان والكفران  ". حقا لاأفهم  الطرق " الوثنية"  التي نتوخاها هذه الأيام  ( 2012) مثلا للدفاع عن الرسول الكريم .وهل حقا نحن كرماء في طريقة الدفاع عن " أكرم خلق  الله "  ؟ وهل نحن " الغوغائيون "  جديرين بالانتساب اليه ..أصلا ؟ ألا تتم خيانة تعاليم " النبي الحقيقي " " بتعاليم " النبي الدجال "  هل تم تكريم العلم والمعرفة في مجمل التاريخ الايماني الإسلامي بنهب " الكتاتيب " والمدارس .. فيدخل " الدين " في لعبة " فن التسويق و" الماركوتينغ " العضلاتي  العالمي الذي يحتكر المقدس والكلام باسم المقدس .. كما فعل آية الله " الدولاري جورج بوش الابن حين أعلن حرفيا في"اشراقاته الايمانية " المكذوبة  قبل حربه " التكفيرية " على "العالم " اذ قال حرفيا
 " لأول مرة أشعر بأن الله في البيت الأبيض ". يا له من "  معبود " هذا اللاجئ " الشرقي الى بر الأمان الأمريكي . لقد كانت الهة الشعوب المهزومة دائما الهة مهزومة .. وردود أفعال المهزومين  ردودا مهزومة  في سوق التداول الحضاري المادي والرمزي. لكن هل سكت الخطاب الديني ذاته عن" المتلاعبين " بالدين وتجار الشنطة الايمانية ؟

اُلْمَجد  للإنْسَـان  لا يُـــهينُ ولاَ يقبلُ أنْ يُهَان
آن الدين كان دائما  في الحلبة  ..في "معترك الصراع " بين المال والسياسة . ما يطبقه الحكيم الكندي على " تجار الدين ومن بعده ابن طفيل مثلا  " هي بالأساس مقولة " المنافقين " . وهل ثمة من نقد أعنف من النقد الذي يوجهه الخطاب القرآني للمنافقين مثلا  والمتاجرين بالدين " غير الكفار . المنافقين من صلب " المجمع الايماني " .أما "المواطنة " والتي هي فكرة " حديثة " على الأفق الفكرى البشري لا يمكن أن تتأسس على ذلك التصور " القرشي القريشي لعلاقة الانسان بالله كتمثل " ذهني  يجب القطع الحقيقي مع التصور اليثربي لله .  ولا أظن أن تغيير اسم "يثرب" من قبل الرسول باسم " المدينه "  مجرد اجتهاد لغوي .. بقي أن فكرة "الانسان الكامل "..أو " الانسان الجامع " ..انسان المطلق الحق كانت حاضرة لدى الآحاد من البشر كما لدى المتصوفة الكبار .. أو الجغرافيين الكبار .مثل ابن عربي و الدمشقي الذي يعتبر أن الانسان هو وحده مدار الأكوان ...وان اختلاف الإإنسيات لا ينفي التجوهر الاصلى والتخلق الجامع للماهية الانسانية " ما من صورة من صور العالم بأسره الا وفيها من معاني الانسان فهو صورة الصور ومعنى المعاني وهو المركز والمحيط وهو الأول والثاني " يعود هذا النص الى القرن 14 ميلادي و الى كتاب " نخبة الدهر في عجائب البر والبحر " للدمشقي . ان تمثل هذه الأطروحة بعمقها يجعل الحديث عن "المواطنة الكونية " أمرا ممكنا لا يتنافى مع الخصوصية المحلية في الجغرافيا الحضارية للعالم . ولإمكان التعايش الحضاري المحلوم به فلسفيا _ جماليا وأخلاقيا _ايطيقيا استحضار النصوص الكبري التي تُــثمن حياة الانسان بما هو كائن حل وترحال حضاري .. كما هذا النص _الغنيمة_ الثمينة من الأوراق القديمة الذي يرتقى بالذات الانسانية الى ما فوق المرتبة الملائكية والتي تستأهل التكريم وليس الاغْتصاب  والتجريم  :
·  

اُلْمَجد  للإنْسَـان  لا يُـــهينُ ولاَ يَقبـلُ أنْ يُهَان
"إن فُضلت الملائكة بجوهرية ذواتهم، فجوهرية أرواحنا
( نحن البشر )  من ذلك الجنس، وعلينا أثقال أعْبَاء الجسم.
فأما بعدنا عن المعرفة الحقيقية، وضعف يقيننا بالناهي، وغلبة شهوتنا مع الغفلة، فيحتاج إلى جهادِ أعْظم من جهادهم.
تالله، لو ابتلي أحد المقربين بما ابتلينا به، لم يقدر على التماسك، يصبح أحدنا، وخطاب الشرع يقول له: اكسب لعائلتك، واحذر في كسبك! وقد تمكن منه ما ليس من فعله، كحب الأهل، وعلوق
الولد بنياط القلب، واحتياج بدنه إلى ما لا بد منه.
فتارة يقال للخليل عليه السلام: اذبح ولدك بيدك! واقطع ثمرة فؤادك بكفك! ثم قم إلى المنجنيق لترمى في النار! وتارة يقال لموسى عليه السلام: صم شهرًا؛ ليلًا ونهارًا.
ثم يقال للغضبان: اكظم! وللبصير: اغضض! ولذي المقول: اصمت! ولمستلذ النوم: تهجد! ولمن مات حبيبه: اصبر! ولمن أصيب في بدنه: اشكر! وللواقف في الجهاد بين اثنين: لا يَحل أن تَفِرَ!
ثم اعلم أن الموت يأتي بأصعب المرارات، فينزع الروح عن البدن، فإذا نزل، فاثبت! واعلم أنك ممزق في القبر، فلا تتسخط؛ لأنه مما يجري به القدر! وإن وقع بك مرضٌ، فَـلا تَشْك إلـى الخلق!
فهل للملائكة من هذه الأشياء شيء؟! وهل ثَمة إلا عبادة سَاذجة ليس فيها مقاومة طبع، ولا رَدُّ هَوًى؟! وهل هي إلا عبادة صورية
بين ركوع وسجود وتسبيح؟! فأين عبادتهم المَعْنويَة من عبادتنا؟!
ثم أكثرهم في خدمتنا، بين كتبة علينا، ودافعين عنا، ومُسخرين لإرسال الريح والمطر، وأكثر وظائفهم الاستغفار لنا. فكيف يفضلون علينا بلا علة ظاهرة؟ "
والسؤال الآن كيف نعيش نحن رغم العلل القاهرة .. والاغتصابات السرية والعلنية .. المادية والإعتبارية ..؟

اُلْمَجد  للإنْسَـان  لا يُـــهينُ ولاَ يَقبْلُ أنْ يُهَان
من أغتصَبَ مَــرة ... يُغْـــتَصب مَراتٍ ومَرات ذلك هو أعْدل القوانين التي وردت في الميراث العبراني.. والعربي " السن بالسن ... " والفخد بالفَخد والسُرة بالسرة ... وما تعرفون ...بما تعرفون ... وقانون " الفاحشة الكبرى " كان طبًقه الحاكم بأمر الله على " التجار الفجار " الذين " تمتد أياديهم الى جيوب " مواطنيهم " بأن يغُشوا في المكاييل و الموازين و لا يحتكمون إلى "الرتبة في آداب الحِسْبة" و يتلاعبون
بقوانين السوق فكان التاجر الفاجر تُفعل فيه " الفاحشة الكبرى " من قِبل مختص في مفاحشة الرجال ... وعلى دكان ذلك التاجر " والحاكم بأمر الله واقف عند رأسه " .. اذا كان الأمر كذلك فكيف بالذي يمتد " ذَكَره " الى " فرج " لسواه ... ودون رضاه .. وباستغلال " سلطة " الانتساب إلى الدولة ". . فان مثل هذا الفاعل .. لا تنطبق عليه غير اجتهادات "الحاكم بأمر الله " .. فلا شيء غير " الفاحشة الكبري " لمرتكبي الاغتصاب وسف التراب ... وإلا سقطت الحكومة وانهار "الثالوث المقدس " في تبرير " المدنس . هكذا قال لي صاحبي .. قلت رفقا بهشاشات الأهل . قال لي معاتبا "بل ساخرا مني ومن  "ميوعَتي في التسامح "  وبنبرة حزينة قال لي :
 "ليس من أهلْي من يغتصب "كرامتي و كرامة اهلي."
5

اُلْمَجد  للإنْسَـان  لا يُـــهينُ ولاَ يقبلُ أنْ يُهَان
مفرطون في " حب الله "... مف
ْرطون في " حُبِ الوَطن " .. إلى حد "البشم "وأنا لا أحب الاه يكون سببا للإفراط ... ولا وطنا يكون سببا للبشم كما الذي يصيب خرفان الأضاحي. هل كان " اسماعيل " بن ابراهيم المرضي عنه رخيصا ليُستبدل  بخروف ... أم أن شهوة اللحم والدم عارضة.. وتقديس "المحنة " هي الحادثة الباقية . أنا لم أعد أفهم ... " فطاحلة الساسة " ولا فياقهة " النوازل الدينية " ... وأطالب بحقي في الاحترام ... لأني أحترم حقهم في أن لا يحترموا أنفسهم  وحقي في " البهامة " .. لا أريد أي " تنوير " من أي "مُسْتَنِيرٍ" وأعرف جيدا كيف أراكِمُ  الــخَسَارات .. لا تتعبوا أنفسكم ..واحتفظوا لأنفسكم بتلك المَهارات  الخارقة للعادة ... في
 " المهاترات لأيامكم القادمة ... القيامة قادمة..لذلك تماما سوف  يكون القادم أجمل . . سعيد هو وسليم من لم يغضب الرب بالاعتداء على اخوته في التراب .. والنجوم الزاهرة ..
Haut du formulaire







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث