المُتًمَاسكُ التُونسي : خبزُ "الطًحيْن" الوَطَني اليَابس.. و "شيءٌ" منَ الحَلَزُوُن ..

المُتًمَاسكُ  التُونسي :

خبزُ "الطًحيْن" الوَطَني اليَابس..

و "شيءٌ"  منَ الحَلَزُوُن ..

( شكرا لجريدة القدس العربي ) 

الكاتب الحُر :  سَليم دُوُلَة

....

الحَلَزُوُن ُ

حَبيبيَ  الحَلَزُونُ

ابْنُ الغُيُوم وَالنَدَى

يَعْرفُ حكْمَة َاللًمْس ..

لا يَتَطَاوَل الحَلَزُوُنُ الحَكيمُ عَلَىَ ياَبسْ اليَابسَة الاَ حينَ يَكُونُ قدْ استَشْعَر بقَرْنيْه الزَلُوقيْن  - كمَا بعْض الوُزَرَاء_خرائط الْمَكَان _..يُلاَعبُهَا بلُعَابه..

و"يَرْشُوهَا ":

تُرَابًا ,,

وعُشْبًا

وَحُصيَات طَريقْ

....

الحَلَزُونُ يَرْشُو

يَرْشُو الحَلَزُونُ

كما " الأحْزابْ"

خَرَائطَ الطَريقْ.

...

دولة العُشْب تُرْشَى ,,والحَصَي يُرْشَى ..

حكيمٌ,,

هذا الحَكيمُ..يسْتَشْعرُ بقرْنيْه  الزَلُوقًيْن كَمَا" الرُؤسَاء"

خرائطَ المَكَانْ..

يُلاَعبُهَا بلُعَابه ويبُوسُهَا بجَميع مَا أسْمَتْ العربُ والرٌوم والعَجَمُ في المَعَاجم .. يَرْشُوهَا بجَميع أشكال البَوْس : وليْكُنْ بَوْسَ " زًق الحَمَامْ " الجميل مثلا ..وهذا شَأْنٌ لاَ عُلاقَة لَه ُبمسائل "الحًمَام " عنْدَنَا ... وَلاَ بمَا يَردُ في تلك

" الأفْلاَم"

....

يَحْتاَطُ حَبيبي الحَلَزوُنُ ..طفْلُ النًدَى وقُوتُ المُعْدَمينَ

يَحْتَاطُ .. من برَاءَة الأطفال كَمَا لاَ تَحْتاَط ُالشُعُوب ُ.....حبيبتي

الشعوب ..من لا بَرَاءَة الحُكًام ..

يًحْتاَطُ الحكيم من لينْ مًلْمًس أنَامل الأطْفال

,يَحْتاطُ..

منْ مَلائكيًة أَصْواتهم ,,يَحْتَاطُ منْ أنَاشيدهمْ حين تُنَاديه وفْق ايقَاع أُرْكًسْترَالي واعدًا ...مُتوعًدا ,,مُتًضرًعَا بهذا الايقاع الطُفُولي مُتوسًلا ,,حَدً التسوُل العَاطفي :

" يَا بُو زيْد

طلَعْ رَاسكْ

لاَيْجيْك

النًيدْ"

....

يَحْدُسُ " بُوزيد " والذًي  هُو الحَلَزُون ُأن "النًيد" : هَذَا الكائن الخُرافي كائنُ خُرَافي ..كَمَا اسْتيهًامَاتْ أصْحَابْ السُلْطان ..والمُلْك الزَائلْ..بديْمُوُمَة المُلْك..

آن وجُود الكَائن الشَبَحي.. ,وُجُود أذْهَاَن ,,كَمَا "الديمُقْرَاطيًة الشًاملَة "لاَ حَقيقَةَ لَهُ في اُلْحِسِ والعيَانْ..

كَمَا كلً حزْب يدًعي أنه:" سَيًد المَاضي وَالحَاضر والْمُسْتَقْبَل " ..

...

"النْيدْ"يقُولُ الحَكيم كائنٌ في مَقاَم " الجِنٍي " ,,

هيْكلُ هُلامي ..لميت جزْبي_ مثلاً_ قدْ عَادَ للحَيَاة في أذْهَان أنْصَاره في شكْل شُبَيْحَة يَطْلبُ الثَأْرَ منَ الشًبَاب الذي " أطاح بمُلْكه ".

....

نَيْدُ طُفُولتنا نَسْتحْضرُهُ لنَسْتنْهضَ الحَلَزُوُن َليُظْهرَلَنَا قَرْنيْه العَجيبيْن لحَمْله عَلَى الحَرَكَة  التي تَخْلُو منَ أيَة

" بَركَة"

...

يَحتاط الحَكيمُ المسْكين ..الحَكيم اللٌعاَبي المَسْكينُ

أيْ وَالله ..

ومَعَ ذلكَ : يَقَعُ

...

لطُفُولتنَا "نيْد" ..ولآبائنا كما لسَاستنَا "نيْدٌ"

وَ" سَمًامٌ "..

وكُلُهُم "العزيز "والقليل منهم "يُوسف "

....

كانًتْ أمًهَاتُناَ تَتَوَعًدُنَا "بالنَيْد" و"السًمًامْ " اذا رَفَضْنَا النًوْم عنْد " قوائل قَصْر_ قفْصة " وأصًرَرنَا عَلَى مُخًاصَرة ابْليسَ والرًقْص مَعَه ُ" لحسَابنَا الخاص "  عنْد شدًة الحَر منْ شدًة الحَر  حينَ تكُونُ السيدة "شَمْسَة"في كبد سَمَاء الجَنُوب التُونسي

...

أمًهاتُناَ تَتَوعًدنَا  بالسًماَم والنيْد_كما يَحْدُسُ كَبيرُنَا _لتَمْنَعْنً عنًا نَحْن الأطْفَال الحَرَكَة ..لتَتتمَ لهُنً البَرَكَة ..

...

فَشُكْرًا للاخوة الأنْجليز على اخْترَاع " الوَاقي " ذلك

" الرَؤؤسْ  الانجليزي "  ذلك الكَبُوس  المَجيدي" الوَقُوُر ...وشُكْرا لحُكَمَاء " التًنْظيم العائلي " و" ديوَان تَحْديد النَسْل " و" العمْران البَشَري " ...التُونسي ولْتَحْيَا فلْسَفة " السْبَارْمَاتُوفَاجيَا التونسية LA SPERMATOPHAGIE التُونسيًة   أيضا وأيضا  وكل أكلة "المًني الوَطني " .و الآكلات ,,التي لوْلاَهَا لمَا كَانَ لأصْحَاب الثرْوَة...ومُحْدثيي النَعْمَة  ثَرْوَة ... ولما اخْتلتْ الجيهَات..والجبهات

والاً كَانَ تعْدادُ الشَعْب التُونسي _عند فجْر الألفية الثالثة _ -ضعْف تعدَاده ..الحالي ..

....

الحرْبَاءُ ..تَلْونُ ..تَتلَوُنُ :

تَخْضَرُ وتحْمًرُ

تصْفرُ وتَزْرًقُ

تصْهَبُ كمًا سليلة "الكاهنة"..حينَ تغْضَبُ

وتبْيَضُ كَمَا لَيَاليَ أرَقي فأكتبُ:

" العَصَافيرُ لا َتُمْنَعُ منَ الطيَرانْ

اليَمُام لاَ يُمْنَعُ منً الجَوَلاَن وان_ كَانَتْ

العَصَافيرُ لاَ تَخْتَفي _  دائمَا _ "لتَمُوتْ"

....

وتَتَبرْقَعُ الحرْبَاءُ  ..ومَعَ ذَالكَ

تَمًامًا

تمَامًا

كَمَا الشُعُوبُ

تَمَامَا

تَقَعُ

أي- والله- تَقَعُ...

ويَقَعُ الذًي يَقَعُ..

.....

في عَلاقاَتهَا بالأَشْياء : الشُعُوبُ مُتًشًعبة ُ الشُؤونْ كَمَا الأهْوَاءُ ومَا يُحبُ النَاسْ ...حينَ يُحبٌون مَا يُحبُ وما ليس يُحَبُ

كما :

الأخْذيًة المَدنيًة

والعَسْكريًة

وبيْع "الأحزاب " للأرْض  والعرْض" مثلا في بُورْصَا العَواطف المَغْدُوَرة   بجَلال " نشيد الوطن "..."وَكُلُ حزب بمَا لديْهم فرحُون "... فائض منً الفَرح للتًصْبير والتصْدير لأبعد المَجَرات والكَواكبْ .

....

الشُعوبُ العَاشبَة .

اللاًحمَة

.البَاكيًة ,

الرَاقصَة.

الخَانعَة.

الثَائرة.

المَكْبُوتة " أعْظمُ منْ طبْلي" كمَا تَقُول أُمًي . النًاكحَة . المَنْكُوحَة . الخَصًابة . الوَلاًدَة ..الأسْيانَةُ . الفرْحَانه .البيَاعَة للقردَة .. الضحًاكَة من شَاريهَا ..-كَمَا الشعْب التُونسي الابَدي – تمْلك الشُعوبُ ..كلُ الشُعُوبْ تَمْتَلكً بحُكْم الميرَان التَاريخي والمَوْقع الجُغْرافي والانْدفًاع التَدَفُقي الديمُغرافي  تمْتَلكُ خصَائص ذهْنيَة وَرُدُود أفعْال نَفسيًة اراديًة ولا ارَاديَة ...آلية ميكَانيكيَة ,,تَعْمَلُ بشْكل سري في " ظلام أيًامهَا وسَوادُ لَيَاليهَا  "  تَعْمَل كتَقْنيات واجْرَاءات وتَدَابير ..وفُنُون وهراوَات  ,,وأقْنعَة ,,لتَتَحَمًل أوْزار الحيَاة والمَمَاتْ وَوَقع الأحْذيًة العَسْكرية المُتنكرة " بهُويات مَدنيَة " .

الشٌعُوب تَحْتَالُ لنفسهَا ,,فَتَخْدَعُ

وتُخْدَعُ...

تَحتَاط ُكَمَا الحرْبَاءْ والحَلَزُوُن ,,مَسْكينَةُ

أيْ– والله تَقَعُ _ وتَنْهَضُ وتَكْتُبُ...كَمًا تًقٌولُ  :"

" ار . سي . دي : ديقاج "

." فَيَتَنَكًرْ الذي يَتَنَكَرُ ؟

...

الْبُغاثُ ذَلك " العُصَيْفيرُ " الحَاذقُ تُحَصًنُه غَريزَتُه منْ كَوَاسرْ الطيْر وجَوَارحَهَا يَحْتَاطُ لنَفْسه ومَعَ ذَلكَ_حبيبي_...

يَقَعُ ..

تَتَمخًخُ جوَارحُ الطيْر دمَاغَهُ _ وهْوَ مَا رأيْتُه _ بمْعنَى  تَشْرًبُ  لَهُمُخَه بَعْدَ أن تنْقُر ٍأْسَه منَ الخَلْف  فتَثْقُبَه .تقول العرب :

" رَأَسَهُ كمًا ظَهَرَهُ بمْعني ضَربَهُ عَلَى رَأْسه كَمَا ضَرَبَه على ظَهْره " .

....

الشَعْبٌ التُونسي أيْقُونَة المُتَوسًط ..بوْصَلةُ العًرَب  كَائنُ أُذنٌ اذْ هُو :" أسْمَعُ منْ الفَرَسْ "

الشًعْب التونسي كائن تمَسْرح فُرْجَوي مَشْهَدي بَصيرُ

اذ هو "أبصر من عُقَابِ " ..و " أهْدَى منَ قَطاة " عند نُزوُل النًوَازل"

...

الشًعْب التُونسي كائن " تمسَمْرحِ " انْبسَاطي .. تَسَامُحي لأنه شاعرٌ  شَوارعي " ابن باب الله"..لكنه  أحْذَر منْ عَقْعَق " ...

كما يحلو لي أن أقول عنه في سري وعلانيتي :

" يَلينُ لمُعذبيه حينًا..

حبيبي ..

-      وحينًا _ حبيبي يُقول لَهْمْ :  " ديقاج "

يُخَليهمْ وقُوفًا عَلى رجْل واحدة ,,طبعا..

فَهْوَ كائنُ صًبْر عنْد المَوَاطنِ وَالطْعْنْ

...

في الْمحَن يَصنَعُ الشًعْب التُونسي  مفْتاَح اليَقين بذَاته ..منْ لَحْمه وعَظْمه ..فَهْوَ " أصْبَر منً الضًب " وانْ تَظْهر عليْه _ حبيبي -..أحْيَانًا عَلاَمَات التًعَب ..

فانْ غُدرَ به " فَهْو أغْدَرُ منَ الذئْب "

....

ومِلاَكُ القَوْل ..

وشيْطان الْحكَايَة

أنً الشَعْب التُونسي:  "رقًادٌ في الخَط ..

دَوَارُ في الحلَة "..

مَع الذينَ رَقَدُوا لهُ طَويلاَ كَمَا الحَلْفَاءْ

الشَعْبً التُونسي يُغري أسْخَفَ قرْد وأنْثَي "سَعَادينْ"

بتَسَلُق

أعْلَى

وأُعَيْلَى

شَجَرَة :

شَجَرَةً

"الحُبْ "

و"الْعَدْل"

و"الحُريَة"

"وحُقُوق الانْسَانْ"

الشعب التونسي يريد أن:

 يضْحَك .. "يُحبُ اللًعب "

ومن حقه أن يَلْعَب ... بَعْدَ التًعَبْ.  وهل ثمة من ألْعَبْ من   "   كُليْب الايديُولُوجي " أقصْد القرْدَ السيَاسي؟

الشَعْب التُونسي حكيمٌ يُدْركُ.. حكْمَةَ الحكيم الصًيني الأَمين و ما  يَجِبُ أن يُكْتَبُ باُلْحِبْر اُلقَاني  :

" كُلَمَا أمْعَن قردٌ في التًسَلُق بَانَتْ السًيدَة مُؤخَرَته أكثر"   زَمَن المُخَنًث الأمْريكي...وفَتَاوَى فُقَهَاء اُلْقٌصورٍ

...

...

يا شقيق شقيق الورد

بَعْض أنَاس هَذي الأرْض ...

أشْنَاسٌ..عبيدٌ .." زُنُوُسٌ"

لمَنْ لاَ يُطْعمُهُمْ

عبيدٌ لمَا يَأكُلُونَ :

الجُبْن

وفيُوضَات اُلْبَقَرٍ ..

خُبْز اُلْطَحينِ اُلْوَطنِي..

اُلْيَابس

وَبَوْسُ نعَال

منْ يَبُوسُونَ نعَالَ

الأَمير الحَقير.

الكاتبُ الحُر : سليم دولة