mercredi 17 juillet 2013

الشرعية الثورية أمُّ الشَّرْعيات

 الشرعية الثورية أمُّ الشَّرْعيات ... لئلا نَــنْسَى   وتَنْسَى يا اْبنَ أُمِّك  و أمِّـتـكَ ..
v               
سليم دولة ( الكاتب الحر )
v               
إشارة أولى  :  انَّــهُ وانْ كانتْ للدكتور حَدائق أزْهَار فإنـَّـها لاَ تَـخْلُو مِنَ اُلْأفَاعِي ..
اشارة ثانية : تعب العالم من المنقذين .. ما أطف الحيوانات

v               
السيد الفيلسوف الحكيم الدكتور   التونسي  أبو يعرب المرزوقي   يتدخل "لتشخيص" الشأن المصري وعينه على الشأن التونسي وهذا من حقه باعتباره مثقفا كونيا .. لكن الذي ليس من حقه أن يربط في موضع ويحل في آخر  . يتصنَّع الديمقراطية مع" المعارضة"  هنا في تونس ويعلن "الارهاب" ضد المعارضة هناك في مصر . يكتب في جريدة " المغرب"_ الثلاثاء 16 جويلية 2013  " حتى لا نخطئ في تقدير الموقف " يكتب في فقرة وسمها بعنوان
" شروط العلاج السوي لوضع مختلف "  يقول  السيد الدكتور حرفيا :
" لا بد من الإنطلاق من اختلاف الوضع( مصر_ تونس ) وعلاجه من منطلق خصائصه ومما يحتاج اليه حتى يتحول لصالح الوطن والمواطنين فيستفيد الجميع حكاما ومعارضين وننتقل الى الجمهورية الثانية بسلام وطُمأنينة" ويزيد يكتب الدكتور  بكل طمأنينة :" وإني على يقين أن في ذلك فائدة جمة حتى للمتشبثين بالحكم حاليا باسم شرعية لم تعد مقنعة  إلا لمن يريد أن يحجب عين الشمس بالغربال .." فما معنى "لم تعد مقنعة "؟ . هل تعني أن الحكومة فقدت فعلا " شرعيتها   وبالتالي " حتمية " تنحيتها .. او تنحيتها عنوة . ها ان الدكتور يميز بين " الوسيلة والغاية " . الحكومة الشرعية
" استمدت شرعيتها من وعودها "بتحقيق أهداف الثورة " .. ولم تحققها وازداد هدر الكرامة هدرا والبطالة تفاقما والجهات اختلالا والأموال العمومية اختلاسا وازدهرت سوق " المحسوبيات " و" الرشاوى " وتفاقم الانحدار الأمني وازدادت لدي التونسي والتونسية اوجاع الحياة الرغيفيَّة.. والسكنية والصحيَّة كما هو الشأن في الديار   المصرية .. تماما .  وكم هو موجع فعلا تشخيص السيد الدكتور لحال وأحْوال الوطن  الواحل في الأوْحال وهنا أفهم سر خَوفه وتخوفه الشَّرعي  هذه المرة على مستقبل البلاد وتسمو رهافة حسِّه الوطني اذ يقول " فعدم فهم المجريات قد يأتي على الأخضر واليابس فلا يبقى أي معنى للتشبث بحكم بلد ينزلق إلى الهاوية " ( لا قدر الله )  كلام وجيه لكن السيد الدكتور يعود  سريعا الى منطق ومنطلق المفاضلة
و" التنابز بالمواقع " دون وعــيٍ منه ربما إذ يقول " والفضل سيكون لصالح الأحْزاب الحاكمة اذا هيَّ بادرتْ فكَانتْ مُنْطلق تحَقيق المقترحات التالية(( المرزوقيِّة طبْعا )) قبْل أن تُــفرضَ عليها فــرضا ". ها هي ريمة  الُمرزوقيَّة سرعان ما تعود الى عادتها القديمة اذ تربط في موضع وتحل في آخر : هل أن الأمر يتعلق بإنقاذ الوطن من
" تركة التوريكا " في تلعثمها .. السياسي والإداري والمالي والقيِــمي المجتمعي أصلا ...  أم  أنَّ الأمْر يتعلَّق بإنقاذ " الترويكا" ذاتها . ويعنيني من "مقترحاته الواردة في مقال جريدة "المغرب" الغراء " التي تستحق  التحليل والمحاورة  المقترح التالي :والمنصوص عليه بحرف" الجيم "اذ يقول حرفيا " وقبل ذلك شرطا فيه وتيسيرا لتحقيقه التحقيق الناجع لا بد من تكوين حكومة وحدة وطنية من الأطياف التى تتألف منها الساحة الوطنية "ويدقق اكثر فاكثر فيقول  " اعني الإسلاميين والدستوريين واليساريين ومن عداهم ممن لا يريد أن ينتسب إلى أيٍّ من هؤلاء .." ليصل السيد الدكتور الى مطار الطائرة أو مربط الفرس فيقول " مع ضرورة تحييد الإتحاد العام التونسي للشغل الذي كان في الحقيقة ذراع بعض هذه القوى التى كانت تشعر بأنها محرومة من القيام بدورها " . وبعد هل من" ديمقراطية "اكثر شفافية  من الديمقراطية المرزقية . الم يكن "الإتحاد العام التونسي" العتيد والعنيد في الدفاع عن الحق الشرعي للمنهكين والمنهكات في الوطن ضد سلط الاستبداد وفائض الفساد والإفساد التي لحقت الفكر  الدكتوراتي التبريري والتزويري لما عليه حقيقة البلاد
و" العباد ". ألم يكن" الإتحاد  العام التونسي للشغل" ولا يزال بكل  مكوناتة ومناضليه الأحرار  ومناضلاتة الحرائر  الحاضن اُلرئــيس" للثورة "منذ تشَكلها  الجنيتي في " وطن المناجم " فكرا وممارسة   ؟ لماذا تخلى السيد الدكتور المرزوقي اليوم في مقال جريدة" المغرب " عن ايمانه المطلق بحتمية " الإنتصار الإخواني " في مصر " حامل وحاضن تحرير البشرية  من سَدَنة الافساد والاستبداد في مصر وفي العالم ...يقول السيد الدكتور :
"فشل الإنقلابين .... والنجاح الحتمي لأصحاب اُلْشَّرعية ..." هكذا كتب " "فيلسوف اُلْحتْف "  .. أبو يعرب المرزوقي في مقال له بجريدة "التونسية الغراء "  "الصفحة 8 .. ليوم 8 _ 7 _ 2013 .  ها هو اُلْسيد يَعْتقد في "الحتمية "  وما يعنيني من مكْتوبه  الحبري  غير اعتقاده الإسمنتي المسلح في
" الحتمية "  لكِنْ لاَ أَعْرفُ انِ كانت الُحتمية الميتافيزيقية _ الماورائية .. المبنية   على
" القضاء والقدر "  وانا أسُلم  بها لأنها أمر من أمور الغيب  لا يعرفها غير "مقدر المقاديــر"  .. أو" يعتقد " الحكيم في الحتمية  الميكانيكية " ... أو
"في  الحتمية التاريخية " التي يكْفر بها _ السيد الفيلسوف أصلا  .( إن الدكتور ملقح عتيد ضد كل ماهو  ماركسية ويكره المادية التاريخية في الدم . وهذا من حقِّه الصحِّــي  )   أو أنه كما عادته يربــط في موْضِع ويحلُّ في آخر   ويُكذِّبُ فِكْرةً وينْتحلها و يلْــعن حِذاء
و ينتعلُه .. ويستقبح ملْعَقَة ويلْــــعَقُ بــهَا ..  هل أنَّ فــشل الحكومة التونسية نهائيا  ومرة واحدة والى الأبد ( لا قدر واهب العقل )  أمرٌ حتمي ( مثلا ) وإذا ما ثبت فشلها هي و"مـجلسها" السياسي_ اُلْــتأسيسي  الذي اسْتقال منه السيد الفيلسوف ببطولة متأخرة  بعد فشله "الحتمي" في اُلحْصول على رتبة وزير  بحقيبة حاتميَّة حتمية ... حقيقية )) هل أنَّ هذا الفَشل يــُـبْقي على شَرْعيَّة شرعية " الحكومة " أم تسقط عنها تلك الشرعية المنفوخ فيها ... كما بين السيد الفيلسوف  ؟؟  ياله من فيلسوف " تربيع وتدوير " .يدشن السيد المُنْقِذ "المُرْتَقَب"   وهو المولع  بالمُرْتَقبين  مقالهُ بالقول "المُـــبين فيقول :" أحاول بصورة وجيزة أنْ أثبت اُلْقضيتين التاليتين اللتين تمثلان جوابا مُضاعفا على نفس اُلْــسؤال : ما مآل الربيع العربي أو من المُنْتَصر في نهاية الصِّراع بين أصْحاب الاستبداد والفساد في الداخل والخارج والثوار الذين يريدون تحرير الإ نسان منهما سلما إن أمكن وحربا إن اضطروا إلى ذلك .."  فمن هم " أصحاب " الإستبداد و الفساد" الذين هم في الداخل ...؟ كل من  يقول  لا  لأخونة المُجتمع "  يعبر خائتا ... أليس كذلك ؟ ومن هم "" أصحاب الإستبداد والفساد في الخارج" .. أمريكا ...؟ فرنسا ...؟ ايطاليا ..ألمانيا ؟ باقي "القارات " التي لا تعتنق " الاجتهادات الإخوانية " ..؟ ثم من هم الثوار الذين يريدون  تحرير الإنسان ؟ " الإخوان " ؟ النهضان ؟ الغنُّوشوشان ؟ وما الذي تعنيه بالثورة في ذهنه أصْلا ؟ متى كان النكوص عن مكتسبات  المجتمع الواحد واستنادا إلى تاريخه الخاص _ دون استحضار لتاريخ العالم _  تقدما و ثورة  أو رقيا أو " ترقيا " .  ألم يطلع السيد الحكيم على مكتوب
" الاستبداد والدين  " في كتاب " طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد " للشهيد عبد الرحمان الكواكبي   . " "تحرير الإنسان " . أي إنسان ؟ ياله من شعار فضفاض ..؟  إلا إذا كان " التحرير " في ذهنه تطهير البلاد من أهلها الدين يقولون لا  ولا  ..ولا  لحكم " آل بهتان " . " "التحرير " في ذهن" فيلسوف اُلحْــتْــم " إمّا الإذعان لإراة "الإخوان " و" النهضان " أو الحرب التي سوف يكُون اُلحْسم فيها حتمْا لِصَالح " "الإخوان والنُّهْــضان " وهو توعُّــدٌ صَريحُ لكل من تحدثه نفسه الأمارة بالتمرد أن  يفكر مجرد التفكير  في  إعْلان العِصْيانِ ضد حكم " إخوان النُّهْضــان "  يقول السيد " الفيلسوف" كما كان يقول حرفيا " الثوار الذين يريدون تحرير الإ نسان (...)  سلما إنْ أمْكَن وحَرْبًا إنْ اضْطروا إلى ذلك .." الثوار " . ثوار السيد أبو يعرب
 من  سيسحلون  و سيقتلون ... ؟  هل سوف يقتلون من قاموا حقا وحقيقة بالثورة ؟ ألا يُصبح  "الهاؤلاء" المرتزقة المرزوقين  باسم" الدين" والحنين الوهمي" لزمن ذهبي"     هم عنوان الإنقلاب الحقيقي  على" الشرعية الثورية" أمُّ اُلْشَّرْعِياتِ كلُها .. "الثوريون الحقيقيون" هم من قالوا لا للطغيان  ولم يترددوا و لم يتلبَّكوا في مواقفهم هنَا وهنَاك  ضِدَّ الُمُستبد  الحِزْبي السياسي (( وكل حزب بما لديهم فرحون ))  لما كَان سواهم يتمسح ويلْعــق ويتملَّق أصْحاب
" الفساد والإستبداد " مثل زين العابدين الذي التمس له السيد الفيلسوف الدكتور نفسه عينه اياه " نوبة جديدة " و" انْ كانتْ مشروطة " وفق عِـبارته . يقول بذهنيته  الاسمنتية المسلحة حرفيا:
:" 1 فعندي أن هزيمة أصحاب الإنقلاب أمْر حتمْ لا مرد له .
2 وعندى أن انتصار اصحاب الشرعية أمر حتمي لا مرد له "
فلا أعرف أي هامش يترك السيد " الحكيم " للإرادة الانسانية " التي يريد "لثواره " تحريها ..ويتعامل مع التاريخ دون  اعتبار "للمُـمْـــكن "ولفكرة المــــمكن التاريخي : من  ذلك مثلا هل كان يصدق "
النُّهضان " كما " الإخوان " مجرد إمكان الإطاحة بأصحاب الصولجان والصُّلبان ..؟  لم يكن ذلك في أذهانهم ذلك  ممكنا  على أقل تقدير حينها .. وحين أخد القطار سكته قفزوا .. وركبوا  .. فارتبكوا في المقاعد التي لم يحلموا   بالجلوسَ  عليها  فظنوا القطار جمَلاً أو دابة أو بُراقا  أو بغْلاً فنكص  بهم لأن " السلطة حلوة الرضاع " رضعوا فاستحلوا ونسوا أنها " مرة الفطام " أيضا وأيضا "  "سكرالسُّلطان أشدُّ من سُكْر الشَّــراب " . غفلوا عن الغاية  حين شغلتهم الوسيلة 
 ..
وإن كان الأمر عندي أبعد وأخْطر ما في أذهاننا _ ربما _   ولا علاقة له لا "بالايمان" ولا "بالكفران" أصلا  : وهو أن  " أصحاب الدُّرَيهــمات " في اُلْعــالم لا تريد لمستعماراتها " القديمة " " واُلجديدة " استقرارا من شأنه أن يمكن "الإنسان المتوسطي " من تحقيق تحرره التاريخي فيكون سيد مقدراته وقراراته .. ويبقي هذا المنُهك التَّــاريخي يبحث له عن بوصلة قُدتْ خارج عصره و تاريخة( وهذا أصل خلافي الرئيس مع "الفكر السياسي  المتديَّن"   .. وهنا يتم الإستعمال الجميع للتحارب ضد الجميع
"اخوانا " ونهضانا "وعلمانا"  غافيلين ...  وطمَّاعة  مَالٍ و وجَاهَة من المثقفين  الإنتهازيين  لا غير .. لتحقيق مشروع:
" الفوضي الخلاَّقة " للمزيد من التَّمْكِين الإسْتعماري بتفكيك وتفتيت المجتمعات تاريخا ودينا وجغرافيا  .كم خلقتْ  هذه
" الفوضى  الخنَّاقة " وليْسَتْ " اٌلْــفَوضَى اُلْخَّلاقة .. من "فلاسفة زور وبهرج"  " و"مجاهدين" ... و"مناضلين"   يدافعون عنها دون وعْــيٍ منْهم .. يُــعلنون خُصومَاتهم النظرية  الدونكيشوتية  مـــعَها ... ويحقون أهدافها عمليا   . كم كان هيتنتونغ في كتابه " من نحن ؟" مُحقا حين نــــوَّهَ وأشَاد بَــعْد
" حادثة البُرجين" الشهيرة   " بالخَدمَات الجمـــَّة  التي أداها أسامة بن لادن
( رحمه الله )  للأمّة  الأمريكية وأقلها تذْكيرهَا بأصولها ... و رصِّ صُفوفــها من جَديدٍ...   " فكان ما كان ...
v               
ملاحظة :  منْ   كَتبَ   هذا الكَّلام والذي هُو أنَا  علَّق قبْل الآن ..أقصد
(الأحد 14 _ 7 _ 2013 ) حين تَواردَت أخْبارٌ حَولَ   إمْكانية  " إعْدام مُرسي " كتبتُ على حائطي اٌلْـــفايسبوكي موقفي وفق اُلْصياغة التالية ":
منذ قليل أنهيتُ الإطلاع  عَلى اُلْكَتاب _ اُلوثيقة " لماذا أعْدموني " للسيَّــد قطب  ( رحمه الله )  وتأسفت كثيرا....  كثيرا لتاريخنا الدَّمَوي من هذه الجهة وتلك وانْ كــنْت أخْتلف اختلافا   جذريا مع " الإسْلام السياسي " لاعتبارات تاريخية  مُسْتَمدة من "مُدونات اُلعِـــبر في خَــبر من غَــبَــر " وتتعلق تحديدا  بالحّطِّ من قيمة الإنسان كإنسان من قبل حُكام الاستبداد و الاستعباد  باسْم احتكار "المُقدس"  و تلك النزعة الاجرامية السرية  والمُعْلنة  " لإنقاذ العالم" ... و" تغيير القِبلة " فيه   وفْق عِبارة رشيقة لفيلسوف
" الجُــــوديَّة اُلْشَّهْرزاديَّة "  مصطفى كمال فرحات تعود لثمانينات  القرن اُلفالِتِ  وجَدوا في الديِّن  وبنية الفكر الِدِّينــبي مَعينًا لا ينْضَب من تشريع وشرعنة للعنف وتبذير العنف ... وها هو التاريخ يتمطًّى لِيعيد التثاؤب الدَّموي من هنُا وهنَاك  : أنا ضد إعْدام السيد مرسي ...وضد أي إعدام سياسي في العالم  لأن الإعْدام لا يزيد اُلعنْف إلاَّ تَجَذُرا  في اُلْذاكرة اُلْجَماعيَّةِ وتُحيل "الجَّلاد"  إلى ضحية قُــــــــــــــــــرْبانيَّة  أو هكذا يبدو لي.تعب العالم من المنقذين . ما ألطف الحيوانات .




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث