dimanche 29 avril 2012

آلآء الكلام 8 نداء يا أهلي اُلْطٍيبِينَ : " تُونِس قَاصِمَةُ ظُهُورِ اُلْجَبَارينَ " لاَ تَقْصِمُوا ظَهْرهَا بالإنْقِسَامَاتِ



سليم دولة ( الكاتب الحر))

                                                                                                                                                      النِسْيَانُ ..

كَمْ نَنْسَى أنَنَا كَائِنَاتُ مَـنْذُورَةٌ للنِسْــيَانِ النسيانِ اُلْصِحِيِ وَالنِسْيــانِ اُلْمَرضِي لاَ تَمْرضُوا.. يا أهْـلي اُلْطــيٍبينَ نَحْــنُ عابرون فِي جُغْرافِياتِ غيُر عَابرَةِ(لن تَبْكِي على فِراقِـنَا لاَ الجِبال ولاَ الأشْجَارُ ولا حتى زَوْجَاتُنَا ولاَ اُلْزَوَاحِفُ ولا الطروقات ولا الأطيار ). حيواتنا كل حيواتنا ( جمع حياة ) مهما طالت شخوصا وأشخاصا. منتظمات مدنية سلمية و منظمات رِبْحيَة أو تَطَوعيَةٍ خيْريًةٍ .. أو اقتحامية " جهادية عسكرياتية " كلها مذورة " للتحلل " و" التفكك " و" والإندثار " إن عاجلا أو آجلا ..هذه بديهة ..غير أننا ننسى وكم ننسى أبسط البديهيات خاصة إذا تعلق الأمر بذلك "الشر" الذي لا بد منه وهو " السياسة " .سليلة الأزمات هي هذا الإختراع الأكثر خطورة من جميع "الأدواء"( جمع داء) والأكثر نجاعة من جميع الأدويَة اذا صلحت النويا . نوايا الفاعلين والفاعلات في تدبير " الشأن العام " و" الأمر العمومي ".دون تبذير للعواطف الجماعية من أجل المصيلحات الذاتية التي لا يمكن الا أن تصدر عن ضيقي الأفق الفكري ومن يعانون العُنة والخصاء العاطفي وضيق التنفس الوطني.فيقدم " الخطيب " السياسي نفسه كأنه الإستثنائي و "المنقذ من الضلال والموصل الى ذي العزة والجلال " وأنه الواحد الوحيد الأوحد المتفرد الفرد بالصلاحية الكونية لخدمة " الخلق والخليقة ..خليفة الله في تونس على خلقه ..فيزايد على العباد بحب البلاد. وهي مزايدة لا يقوم بها غير " سوقي " في سوق السياسة .لا يصلح حتى لتصريف شؤون" الدواب " . مزيادة نعرف الى أين قادت ..والى أين سوف تقود .. يا أهلي الطيبن إننا نعيش " أزمة " اكتساحية على جميع طيات صفحات كتاب تونس ما بعد" الثورة " .أية غفلة أصاتتنا فلم نميز بما يكفي بين نظام الوسائل والغايات . لماذا الدولة أصلا ؟. لماذا المال أصلا . لماذا البرلمان أصلا؟لماذا السياسة أصلا ؟ لماذا الأديان كلها أصلا؟ هل هي وسائل أم غايات ؟ وأكثر من ذلك اننا بغعل عفلتنا الجماعية أعتبرنا الوسيلة هي الغاية ...وهنا أصل " الوهم "أو الايهام والا مامعني الثورة ؟ لماذا الثورة ؟ ماهي شروط امكان نجاحها ؟ هل يثور الشعب ضد "طاغية " ليسلم عنقه من جديد للطغيان ..؟ يا أهلي الطيبين اقتصدو ا في تبذير سوء النية المتبادل ...فاننا نسير الى الهاوية دون وعي جماعي منا . الإحتكام لبوصلة " المصلحة العليا للوطن " .. الإقتصاد في الفقر والبطالة والإحتياج وسعير الأسعار ..ومراكمة " رأسمال العار الحضاري " الذي أخذ في التنامي لدينا بشكل فضييع ." الثورة " من أجل توسيع جغرافيا العواطف النبيبلة : ( الحب العدل و الحرية والكرامة الفردية ..والجماعية ) وليست "الثورة " انكسارا مرضيا وتصفية عسيرة للحسابات الشخصية ..فلنميز بين : المهم والأهم والأكثر أهمية ..والأكثر أهمية الآن وهنا : الكرامة . ولا كرامة مع الفقر والخوف من اللامُتوقع والمتوقع أيضا . هل هذا هو المحلوم به شبابيا _ ثوريا . هل يثور شعب من الشعوب لينقسم هذا الشعب على ذاته ضد ذاته ويولد له أعداء من صلبه ضد من هم أبناء صلبه . رفقا بجعرافيا البلاد الهشة التي لا تتحمل فائض المزايدات " الايمانية " أو " الكفرانية " أو " الحيادية الكاذبة " لئلا نُبذر رأسمالنا الرمزي فننسى عَقْــد التراث والتراب الذي منه وبه خُلقنا ٍجميعا واليه نعود . الواجب العاطفي أن لا ينال أي تونسي من كرامة تونسي أو تونسية . لا بد لنا من جُرْعَة من "المثالية" والوعي " التاريخي " بالمنعطف الحضاري الذي نعيش لئلا نموت كمدا ... لأن الإنغراس في حياة اليومية يفقدنا سلطة البصر والبصبرة ) وتصدق فينا جميعا ... نعم جميعا حكمة " ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر "يا أهلي الطيبين..ان الشعوب القوية ليست تلك التي لا تعاني من الأزمات ..ذلك أن الأزمات يمكن أن تكون علامة صحية تماما لكن ماذا لو فكرنا جديا وحتى _ خَطَريَا _ في هذا " الشيئ " " الغول " و" المهول " الذي إسمه أزمة ؟ ان العبارة تحيلنا – في اللسان العربي المبين _ على : الشدة " و" الضيق " و" الحرج " و" الألم " و"الشر ": اذ نقول زم فلان شفتيه بمعنى أطبقهما بشدة كما لو أنه يتخفز للرد على شر يمكن أن يلحق به الآن وهنا .اذن الأزمة هي لحظة عسر واحساس بالضيف تافردي او الجماعي .كما نقول وفقا للمعجم الرَعَوي والفلاحي اجمالا" سنة زَمَاء " : شديدة القحْط ..والعطش قليلة المَطر "تـُتْـلفُ اُلْزَرْعَ والضَرْعَ " .وأكثر من ذلك تسمي اللغة الأنياب :" الأوازم " لشدة قطعها ...كما تحيل كلمة الازمة في المعجم الفرنسي على السجل الطبي فتتحدث عن أزمة " قلبية " " صحية " .وما يعنينا هو الترحال العجيب لهذة الكلمة كلمة أزمة واكتساحها لجميع مجلات الحياة محليا وكونيا : أزمة شغل . أزمة ثقة . أزمة انتاج .أزمة فائض انتاج ..أزمة عاطفية . أزمة حضارية .أزمة انتخابات .أزمة إعلام . أزمة " برلمان تأسيسي " .والأهم من ذلك _مرة أخري _ هو القراءة المتبصرة _ للازمة ذلك أن الأزمة لدي شعب ما من الشعوب تعنى ضمن ما تعنيه أن هذا الشعب : شعب " ساخن " حيا " وليس شعبا " باردا " ..راكدا " هامدا " "ميتا "ونحن فعلا من الشعوب الساخنة غير أن " الأنانية الحزبية " المفرطة و" الجهوية الفتًاكة " و" قلة الخير " اللاًبدة " سياسيا من هنا وهناك بعودة مَكْبوتٍ يعود الى آلاف السنين ( المطابة بالهوية البربرية ). يمكن أن تُكَهْربَ الفَضاء العَام السياسي والعاطفي فيصْعَق الجميع ذاتَ فجْر بعد أن تَكون " الأمور دُبرِتْ بِالليْل " ..با أهلي الطًيبين ..هلْ مِنْ حِكْمَةٍ لتَصْريف الأزَمَات بَعيدا عنْ عقليِةِ اُلْمُؤامَراتِ اسْتحْضارا راقيًا وشِعْريًا لِشَعَارٍ بَسيطٍ كنْتُ( أنَا الكاتِبُ الحُر) قَدْ أطلقتُه ذاتَ تِسْعينَات :" اذا تعذر التوزيع للثروة _ في الوطن _ فاني أطالب بالتوزيع العادل للقَمْعِ .. في الوطن " فها إني أعيدُ طلبي الندائي ...وانه وان كانت " الأزمة" الإنفتاح الى الممكن الكوارثري أو الممكن الجمالي ... فليكن لنا الأجمل اقتصادا في النكد الوطني وتبذير شروط امكان الحياة وفْقَ "عَقْـدٍ اجتماعي عاطفي مدني قبل أن يكون "اغْتِصَابا" سِيَاسَويًا صَارِخًا وَفَاضِحًا للذاكرة الجماعية والفردية في الوطن . لنمرمن مرتبة " الموطونين"و " الموطونات " المرضى والمريضات بالوطن وحب الوطن الى مرتبة " المواطنين والمواطنات ..يَا أهِلِيَ اُلْطَيـــــــــــبينيَا أهِلِيَ اُلْطَيـــــــــــبينْ


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث