lundi 14 janvier 2013




حِكْمَة الشًدٍ فِي ذيْل اُلْسَيِدِ اُلْكَلْبِ

الكاتب الحرّ سليم دولة

"و كلّم قابيل هابيل أخاه و حدث إذ
كان في الحقل أنّ قابيل قام على هابيل
أخيه و قتله. فقال الربّ لقابيل أين هابيل
أخوك، فقال: لا أعلم. أحارس أنا
لأخي. فقال: ماذا فعلت صوت دم أخيك
صارخ إليّ من الأرض."

الكتاب المقدّس (التكوين)

v    
 
اللّغة..
ترتبكُ اللّغة فتستحيل إلى...
لغْو
فارقَنَا لسانُ اُلْغزلِ اُلْجميل إذ نَسينَا
و أُنْسينا أنّ في مملكة الخلق إلى جانب
الأفاعي والحيّات ( مُخْرِجات الأوَادِم من الجنان)
و التّماسيح والذّئاب،،، والقنافذ،،،
والثّعالب،،، و بناتِ آوى،،،و ما تَعْرِفُون
و ما أجهلُ
ثَمَّةَ كلّ ضروب  الطّير،،، و "منطق الطّير""
و فريد الدّين العطار و "طوق الحمام" والحكيم الأندلسي
والغزلان..
والجِمال،،، و "حكمة اُلْصًبْر"
و شعب العراقة في فلسطين والعراق
و صمود الشّجر
و أدعية النّبات: المرفوعة
إلى الله بلسان الصّمت،،،
والفلسطيني،،، أخي في المداد/ واللّحم والتّراب
و همهمات المَلْسوعينَ من عُشّاق الحريّة .. الكَوْنِيَات والكَونيّين..
وننسى   يا كيمياء النّسيان

أنّ
دُعَاءَ الأمّة كَمَا   دعاء الأمّ  على
نسلها،،،و ما فَسَد من النّسل
بالطّلاح
لا يصل إلى اللّه إلاّ و هو دُعَاءٌ
له بالفلاح.
...
الخَوف..أفعى.
الأفعى  حيَة   تسعى  و"نحن أبناء الموت والحياة
"
"قال الربّ الإله للحيّة لأنك فَعَلْتِ هَذا مَلْعُـونَةٌ
أنتِ مِنْ جَمِيعِ البَهَائِمِ وَ مِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ البَريّةِ
وَ عَلَى بَـطْنِكِ تَسْعــينَ و تُرابًا تَأْكُلينَ كًلّ أيّام
حَيَاتك".
" و كانت الحيّة أحْيَلَ جميع
حيوانات البريّة التي عملها الربّ الإله،"
 ومن حيَلها سلاح  الخَوْف
v    
v    
لا يخيفني منّي و منكم غير
خوفي و خوفكم من الخوف. الخوف
الغول / العَضُوضُ/ المفتّتُ/ الحقود لأكبادِ
المجروحين من بنات الأمّة و بَنِيهَا
فليكن الزّاد من كتب الفلاحة والملاحة
لاغْتِيال غول الخوف فينا
و ليكن ما يكون،،لن نخسر من ذواتنا إذا
جاهرنا أنفسنا بحقيقة
اُلعَطب الذي يَسْكننا،،لن نخسر غير
الميّت فينا.لن نخسر: غير خوفنا من الخوف. .أو هكذا يبدو لي .
"إنّه لكسب عجيب أن نموت"
هكذا قال الحكيم الشعبي سقراط
العظيم.
v    

v    
أيّتها النّفس الكُليَة من الأمّة
الخائفة
لا خوف..
و لا خوف
و إن كان ثمّة من يمارسون
"فلاحة الخوف" بيننا مردّدين بسذاجة
موضويّة ذكيّة أحيانا: حكمةً غبية
تقرن النّجاة بالخوف  " اللّي خاف نجا"
و ننسى أنّ "من خاف جاف  أيضا"
بمعنى نَفَـقَ كَالدّابة و أمْضَى حيَاته
طوال حياته كناي أُرغم على الصّمت
يا لها من حكمة لا حكيمة أصلا تلك
التي تًقرن تلازما
"السّلام  بالاستسلام" التسمية الأخرى للخوف الخَوفُ
خيانةُ حيّة:
"و كانت الحيّة أحْيل جميع الحَيوانَاتِ البريّة
التي عَمَلَهَا اُلْربّ الإلهُ"
وليكن الحزن الأنيق إن لزم الأمر  والعزم
والصبر وقدْ لَزِمَ الأمْر
ضدّ فلاحة الفرح الزّائف الزّاحف
هذه " الأيامات" و" اللّيالي السود"
على الخلق من القذائف التلفزيّة
الوطنيّة والوطنيّة جدّا و كذلك و أيضا
لترويج "الاكتفاء الذاتي" من تدوير
الخصور المقدس   لتدور الأمور السياسية والاقتصاديّة
والعاطفيّة المربّعة
أصلا
والدّائريّة التّكراريّة
أصلا
والواحلة أصلا و فصلا
....
" الشدّ "
حكمة الشدّ فيه
و شدّ الله لكم فيه
و شدّوا فيه.
" شدّ ذيل الكلب حتّى يقطع بك الوادي
يا سليم..."
هكذا كان يردّد والدي على مسامعي"
لذلك ربّما،، ولذلك فقط،،كرهتُ الكلاب
كلاب الحراسة..
و كلاب السياسة...
و كلاب الفيلات الفاخرة و حتّى
بريجيت باردو
مع اعتذاري للمرزباني و رسالة
فضل "الكلاب على الكثير ممّن لبس الثّياب "
v    
قلتُ لي حين هبت رياح الشوارع
لا تنكسر خطاي
و إن انكسرت خطاي
و خان قانون الثقالة
قامتي
تمشي إلى مداها
فكرتي

ليس ثمّةَ
أن ثمّة
ليس ثمّة من قانون
تونسي أو كونيّ
يمنعني من
أن : " أحبّ أمّتي على طريقتي
و أقاوم أعداءها
بلا حقد
و أحْنُوَ على أطفال الغزاة
و إن قتل آباؤهم
أطفال إخوتي
و المجاز،،،
و أدوّن للقادمين من سلالة الأهل
و قًطعان القَطا
حكمتي:
أنا الّذي فعلتها
بي،،
لا أعداء لي... غير
من خانوا لغة الصّمت
عند وجوب انْتِصَار الفِعْل عَلى
السّيد الفَاعل
أهلا،،
أهلا،،
أهلا،،
بكلّ الذّاهبين بالخُرافة إلى مَداهَا
أهْلاً بأعْضَائِيَ
و أعْـدائِيَ منّي
عند سُرّة السيّد
المتوسّط: أنا التونسيّ
و كُريَات دمي إيقاعها" عراقي"
ترقص لكل  عشاق الحُريًة
في الكَونِ ...اليتيم إلى العَدْل .

v    
خريف 2002
من

" أرشاق شقيق الورد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

محرك البحث